هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رأى الشرع فى الموت السريرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كمال الدوينيب





رأى الشرع فى الموت السريرى Empty
مُساهمةموضوع: رأى الشرع فى الموت السريرى   رأى الشرع فى الموت السريرى Icon_minitime1الأحد 20 يوليو 2014 - 12:12


ﻭﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ .
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻧﺎ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ . ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻐﺘﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ
ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻻﻣﺲ --:
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﺘﻮﻯ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﺟﻬﺖ
ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﺐ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ،
ﺿﻤﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺐ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ،
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ
ﻳﻠﻲ:
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ‏(ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ‏):
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ: ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻮﺕ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻄﺮﻕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺃﻭ
ﻣﻨﻔﻌﻠﺔ .
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ: ﻳﺘﺨﺬ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ .
ﺃﻣﺜﻠﺔ :
1- ﻣﺮﻳﺾ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ
ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻹﻏﻤﺎﺀ،
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ
ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ
ﺟﺮﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﺝ ﻗﺎﺗﻞ
ﻟﻸﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻒ ﺗﻨﻔﺴﻪ .
2- ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻏﻤﺎﺀ
ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺜﻼ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ
ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﻳﺎ ﺃﻭ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻴًّﺎ
ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻨﻔِّﺴﺔ ‏(ﺟﻬﺎﺯ
ﺇﻧﻌﺎﺵ‏) ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪﻡ
ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺃﻣﻞ ﺑﺸﻔﺎﺋﻪ،
ﻭﺍﻟﻤﻨﻔِّﺴﺔ ﺗﻀﺦّ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻟﻠﺮﺋﺘﻴﻦ، ﻭﺗﺪﻳﻢ ﺗﻨﻔﺴﻪ
" ﺃﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺎ ". ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻒ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺔ ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻣﻦ ﺇﺩﺍﻣﺔ ﺗﻨﻔﺴﻪ، ﻓﻤﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺣﻴًّﺎ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺔ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ " ﻣﻴﺘًﺎ " ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﺎﺋﻔﻪ
ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺗﻴﺴﻴﺮًﺍ ﻓﻌﺎﻻً ﻟﻠﻤﻮﺕ .
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ:
ﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺘﺨﺬ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ
ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻞ ﻳﺘﺮﻙ
ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺑﺪﻭﻥ
ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻱ ﻋﻼﺝ
ﻹﻃﺎﻟﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﺃﻣﺜﻠﺔ :
1- ﻣﺮﻳﺾ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺃﻭ
ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺳﺤﺎﺋﻲ ﻭﻻ ﻳﺮﺟﻰ
ﺷﻔﺎﺅﻩ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ
ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ - ﻭﻫﻲ
ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ - ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ.
2- ﻃﻔﻞ ﻣﺸﻮﻩ ﺗﺸﻮﻳﻬﺎ
ﺷﺪﻳﺪًﺍ ﺑﺘﺼﻠﺐ ﺃﺷﺮﻡ -ﺷﻮﻛﺔ
ﻣﺸﻘﻮﻗﺔ - ﺃﻭ ﺑﺸﻠﻞ ﻣﺨﻲ،
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻼﺝ
ﺇﺫﺍ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﺃﻭ
ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﻳﺎ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ.
ﻭﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺍﻷﺷﺮﻡ - ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻘﻮﻗﺔ - ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ
ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﺗﺆﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺷﻠﻞ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎﻧﺔ
ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ، ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺸﻠﻮﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻤﺨﻲ ﻓﻬﻮ ﺣﺎﻟﺔ
ﺗﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ
ﺗﺴﺒﺐ ﺗﺨﻠﻔًﺎ ﻋﻘﻠﻴًّﺎ ﻭﺷﻠﻼ ﻓﻲ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ،
ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺸﻠﻮﻻ ﺟﺴﻤﻴًﺎ ﻭﻋﻘﻠﻴًّﺎ،
ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻃﻴﻠﺔ
ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ " ﺇﻳﻘﺎﻑ
ﺍﻟﻌﻼﺝ" ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﻴﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ، ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ
ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻤﺮًﺍ
ﻃﻮﻳﻼ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ ﻳﻤﻨﻊ ﺇﻃﺎﻟﺔ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ.
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ:
1- ﻫﻞ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ
ﻣﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟
2- ﻫﻞ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ
ﻣﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ:
1- ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺭﻗﻢ 1 ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺮﻋﺎ؛
ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻼ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻘﺼﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ؛ ﻓﻬﻮ
ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺃﻡ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﻣﺎﺩﺓ
ﺳﻤﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ، ﺃﻡ
ﺑﺼﻌﻘﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، ﺃﻡ ﺑﺂﻟﺔ
ﺣﺎﺩﺓ .. ﻛﻠﻪ ﻗﺘﻞ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺮﻡ،
ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ. ﻭﻻ
ﻳﺰﻳﻞ ﻋﻨﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻥ
ﺩﺍﻓﻌﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺾ،
ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻋﻨﻪ . ﻓﻠﻴﺲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻤﻦ ﺧﻠﻘﻪ.
ﻭﻟﻴﺘﺮﻙ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،
ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﺒﻬﺎ
ﻓﻲ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻨﺪﻩ.
2- ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺭﻗﻢ 2 ﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ، ﻓﻨﺆﺧﺮ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ.
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻞ ‏(ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ
ﺍﻟﻌﻼﺝ‏) :
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ "ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ
ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ " ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ "1" ﺃﻡ "2" ﻋﻠﻰ
" ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﺝ " ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ،
ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ
ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ، ﻭﻓﻖ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺮﻉ : ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ
ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻋﻨﺪ
ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ . ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻫﻢ. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻭﺟﺒﻪ
ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﻌﺾ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ . ﻛﻤﺎ
ﺫﻛﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
‏( ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻻﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
4/260 ﻁ . ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏) ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺍﺳﺘﺤﺒﻪ.
ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻳﻬﻤﺎ
ﺃﻓﻀﻞ: ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﺮ؟
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺃﻓﻀﻞ؛
ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻉ ‏( ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺮﻉ ‏) ،
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ،
ﻓﻘﺎﻝ : "ﺇﻥ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺮﻱ
ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺇﻥ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺩﻋﻮﺕ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻚ" ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺑﻞ
ﺃﺻﺒﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻜﺸﻒ، ﻓﺎﺩﻉ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺃﻻ ﺃﺗﻜﺸﻒ، ﻓﺪﻋﺎ ﻟﻬﺎ
ﺃﻻ ﺗﺘﻜﺸﻒ ‏( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ . ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ،
ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ
2265‏) .
ﻭﻷﻥ ﺧﻠﻘًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺘﺪﺍﻭﻭﻥ،
ﺑﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺽ؛
ﻛﺄﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ، ﻭﺃﺑﻲ ﺫﺭ -
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ
‏( ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻻﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
4/260 ﻁ . ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏).
ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ "
ﻣﻦ " ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ " ﺑﺎﺑًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ
ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ ‏(ﺍﻧﻈﺮ : ﺇﺣﻴﺎﺀ
ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ 4/290 ﻭﻣﺎ
ﺑﻌﺪﻫﺎ‏) .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺭﺃﻱ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ.
ﻓﺄﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ، ﻭﺃﻗﻠﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ، ﻭﺍﻷﻗﻞ ﻣﻨﻬﻢ
ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻭﺍﺟﺒًﺎ. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻮﺟﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﻟﻢ ﺷﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻧﺎﺟﺤًﺎ،
ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﺮﺟﻮًﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﻖ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻬَﺪْﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺪﺍﻭﻯ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﻭﻱ،
ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﻓﻲ ﻫﺪﻳﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻲ "ﺯﺍﺩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ " ‏( ﺍﻧﻈﺮ : ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ،
ﻃـ. ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ‏). ﻭﺃﺩﻧﻰ
ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺟﻰ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ
ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﺴﺘﺤﺒًﺎ ﺃﻭ ﻭﺍﺟﺒًﺎ، ﺃﻣﺎ
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺟﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ
ﻭﻓﻖ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻭﺧﺒﺮﺍﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺐ
ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ .. ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ
ﺑﺎﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﻭﺟﻮﺑﻪ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺄﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ - ﺷﺮﺑًﺎ
ﺃﻭ ﺣﻘﻨًﺎ ﺃﻭ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﻛﻮﺯ
ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﺃﻭ ﺗﻮﺻﻴﻼ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ،
ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ
ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ - ﻳﻄﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪﺓ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻳُﺒﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻻﻡ ﺯﻣﻨﺎ
ﺃﻃﻮﻝ؛ ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺟﺒًﺎ ﻭﻻ ﻣﺴﺘﺤﺒًﺎ، ﺑﻞ
ﻟﻌﻞ ﻋﻜﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ.
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ -
ﺇﻥ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ - ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﻰ " ﻗﺘﻞ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ " ؛ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻌﻞ
ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، ﺇﻧﻤﺎ
ﻫﻮ ﺗﺮﻙ ﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻭﻻ
ﻣﻨﺪﻭﺏ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺍﺧﺬًﺍ
ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ.
ﻭﻫﻮ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻥ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑًﺎ، ﻭﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ
ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ؛ ﻃﻠﺒًﺎ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺃﻫﻠﻪ. ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ:
ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻻ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ .
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ "ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ " ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ، ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﺐ " ﻣﻴﺘًﺎ "
ﺃﻭ " ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻴﺖ " ؛ ﻭﺫﻟﻚ
ﻟﺘﻠﻒ ﺟﺬﻉ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺦ،
ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﻭﻳﺤﺲ
ﻭﻳﺸﻌﺮ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺠﺮﺩ
ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ
ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺮﻛًﺎ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻱ، ﺷﺄﻧﻪ
ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻤﺎﻫﺎ " ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ ".
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﻯ ﺇﺧﺮﺍﺝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ "ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ " ﻭﺇﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮًﺍ
ﻣﺸﺮﻭﻋًﺎ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀًﺎ،
ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ
ﺗﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ - ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ - ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻴﺘًﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ؛ ﻓﻬﻮ
ﻻ ﻳﻌﻲ ﻭﻻ ﻳﺤﺲ ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮ؛
ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺘﻠﻒ ﻣﺼﺪﺭ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺦ.
ﻭﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺩﻭﻥ ﻃﺎﺋﻞ، ﻭﻳﺤﺠﺰ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﺪﻱ
ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻫﻮ - ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ
ﻳﺤﺲ- ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺫﻭﻳﻪ ﻳﻈﻠﻮﻥ
ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭﺃﻟﻢ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ
ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ!
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ
ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ " ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ" ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ،
ﻓﻠﻘﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺐ .
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻬﺬﺍ
ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رأى الشرع فى الموت السريرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموت السريرى
» سؤال برئ ؟ ماهو حكم الشرع في ..
» ياعلماء السلطان "قتل النفس حرقاً خُسران مبين" طيب والتعذيب المفضي للموت حكمو شنو في الشرع؟؟
» استشارة فى الموت
» الهلال يعبر المالي ويقترب من الحلم الغالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الصحى والاسرى-
انتقل الى: