نان هن ما شاء الله
والله إتميزوا جنس ميز
ناس ود الفضل
بشتنتن ديك كلـها بقت ذكريات في مخيلة المبشتنين
الميز بدأ قريب بعدما سافر "حسب الرسول"
وهو طبيب تخصص في جراحة الأعصاب
ويعمل حتى الآن في إحدى المستشفيات هناك في الغربة
في البداية كان بجي في الإجازات السنوية
هدم كافة "الخرابات" وتحول بتغيراته حطب الرواكيب لـ"ويقود"
"قبال ما يدخل البوتجاز والدفار والمايكرويف"
زرائب البـهائم وسع بيـها الحيشان
وحلت علب "الكاني" محل جرادل "الرُبعي" المطرقعة
التوابير الكانت مغتغتة بصواتي "الطلس" وغُتايات الحلل إختفت
وحلت محلـها التلاجات الال جي وسرامس الموية باللون البرتقالي
في خلال فترة وجيزة أصبح البيت وريف ومعقول
شجرة النيم الوحيدة المادخلت "العولمة"
واقفة في نص "الشِتول" وأشجار "الزينة" زي "الحرازة"
البوابة الخارجية بقت "فايبر قلاس" بدل أبواب "الغلق"
وعلى فكرة لمن الابواب دي إتطورت شوية حلت محل "الحطب" براميل الزِفِت
والتغيير مش في الحيشان والبيوت والاشجار وبس
لا كمان حتى مظهر أهل البيت إختلف
العراريق والسراويل "طويلة"
الكانت مكودبة وممزقة ومهرودة من مليل الرماضة "إتغيرت"
حتى نظرة جدي "ود الفضُل" للناس الحولـهن إتغيرت
لا وكمان بقى كل ما يمرق علي واحد من الجيران "ينضُم"
"عليكن النبي أسي دي بشتنة شنو دي ؟؟"
إن مرق بي "عامود" في بيت "فُراش" بعصِر علي "عامودو"
في "فُراش" حبوبتي نفيسة قعد جنبو عثمان ود علي ود المبارك
ولي التعترو قال ليـهو عليك النبي كان ما ضقت ملاح "الأسود" دا
رد عليـهو في إستهجان "عليك النبي أسي دا أسود ولا طرور مطفح كدي ؟؟"
والله لمن عثمان ود المبارك أكل في "خاترو"
في جولاتو علي الناس المبشتنين ...
دائما كان بدخل علي جيرانو ناس خالي مصطفى
وفي كل مرة كان خالي مصطفى بستقبل سيل من "الإنتقادات"
"الحيطة دي بالله كان عليتوها مالكن ؟؟"
"إنتو من زمن الزبالة الأسمنتي مالو ؟؟"
"تلبسو في عراريق الدمورية زي الطيانة البوبلين ما بي رماد وشو "
"ياخي الفاشري دا الناس خلو ريحتو سِمِت سِمِت"
"مالين البيت توابير اللبهر والكولدير عند همام بي متين وخمسين"
"مالين الصقيعة غنم ميغ ميغ ليل ونـهار ....!!"
"علبة الكاني أو النيدو ما بي ستة جنيه مالكن ماعرفنـها ؟؟"
"كراب العنقريب دا كان شديتو مالكن ؟؟"
"وإنتو ذاتكن من زمن الحُبال ...."
"لفة عصب البلاستيك عند الحلاوي بجنيهين"
"يوم الليلة تاكلو في صحانة الطلس بالله البلامين مالو ؟؟"
وخالي مصطفى كان بردد في سِرو "يا الله هوي تلزمني الصبر"
"ياناس الجداد دا دايرين بيهو شنو مالي ليكن الحوش دا وسخ"
"يا الله هوي تلزمني الصبر"
"ياناس البشتنة دي حدها متين ؟؟ ما بتخافوا من الموت البلفح في الناس دا ؟؟"
"يا الله صبرني"
"هي نان الموت معروف ؟؟......"
" الزول إن حصل عليـهو أمر الله ساي يلقاهو في جنس البشتنة دي ؟؟"
ولمن بقى يردد في دي كتير خالي مصطفى زهج قال ليـهو :
"خلاس إن بقى الموت جانا والله نقول ليـهو أمش علي ناس ود الفضل هديلك مميزين كشهن ريحنا منهن "