لبنان يشيع الشاعر والأديب جورج جرداق بمأتم مهيب
غيبه الموت وهو في تمام حالات الحضور الواعي المنير
أسهم بقدر كبير في الكتابة والتنوير
أبدع في حقل الشعر وفي النقد وفي الصحافة
واعتبر وزير الثقافة اللبناني رحيله بمثابة خسارة فادحة
خسارة لأحد أبرز أعلام الثقافة والأدب في لبنان
كان مشاكسا عصيا على الاستسلام "كما قال"
ألف "الإمام علي صوت العدالة الإنسانية"
وها هو يصل إلى محطته الأخيرة
فالزمان لم يتوقف كما اشتهى في قصيدته "هذه ليلتي"
بل سار بأسرع مما تخيل
وطوى حقبة كان جرداق أحد أبرز علاماتها.
أهدانا سحر الليالي
وفتح أبواب الحياة أحلاما
مزج بين ماضي الهوى وآفاق غرام مدخر
وأحال ليالي اللقيا صباحات ندية
وكانت "هذه ليلتي وحلم حياتي"
أيقونة الحب ومحراب العاشقين
"هذه ليلتي وحلم حياتي
بين ماض من الزمان وآت
الهوى أنت كله والأماني
فاملأ الكأس بالغرام وهات
بعد حين يبدل الحب داراً
والعصافير تهجر الأوكارا
وديار كانت قديما ديارا
سترانا كما نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعالي أحبك الآن أكثر........"