العشاء الأخير للضباط الاداريين في الحصاحيصا !
@ اخيرا استجابت حكومة ولاية الجزيرة لمطلب مواطني محلية الحصاحيصا و تم توزيع استمارات النقل الي الضباط الاداريين بالمحلية وخاصة مدينة الحصاحيصا لاختيار 3 رغبات لمناطق خارج المحلية يتم النقل اليها بعد أن طالت مدتهم بالحصاحيصا دون ان يقدموا جديد بل علي العكس تماما كان معظمهم جزء من الفساد الاداري والمالي الذي بدد موارد اغني محلية في السودان ظل مواطنيها يدفعون بدون رضاءهم جبايات باشبوذقية فيها امتهان لكرامة المواطن و اذلال للشرائح المستضعفة من قبل ضابط كاد ان يفتك به المواطنون وكثرت الشكاوي منه ولكن السلطات امعانا في اذلال واحتقار اهل الحصاحيصا كانت تصر علي ابقاءه دون نقل لأكثر من 12 عاما .
@ صدور امر النقل للاداريين بالحصاحيصا اصبح حديث المدينة وبدأت حكاوي المسكوت عنه عن أحد الاداريين الذي لو تم نقله بمفرده لكان كافيا عن نقل زملاءه ولكن ضعفهم وقلة خبرتهم وقبولهم بتجاوزات زميلهم والخضوع لسيطرته عليهم وهم اعلي درجة وظيفية منه فقدوا احترام اهل الحصاحيصا التي تستحق ان يعمل بها من هم اقدر وأكثر تأهيلا من هذا الجهل النشط الذي لا تربطه ادني علاقة بعلم الادارة ظلوا مطأطئوا الرؤوس للدوائر السياسية والأمنية المهيمنة علي اتخاذ القرار بصمتهم علي عزل ا زملائهم من الاداريين الاكفاء الذين لهم رأي في ما يحدث من تجاوزات تكشفت مؤخرا بفضيحة الدكاكين التي وزعوها بينهم والابقاء علي محاسب (الصندوق الاسود ) بعد تقاعده للمعاش.
@ الحصاحيصا عرفت كفاءات وخبرات عملوا بها كانوا أقمارا مثل الراحل نصرالدين السيد وزير الاسكان الاسبق والهلالي العظيم الطيب عبدالله وحسان عطية معتمد اللاجئين ودفع الله الياس و تاج السر حمزة وغيرهم من الكفاءات و رموز الادارة الذين كانوا مثال للنزاهة وقوة الشخصية والعلم الوافر والخبرة في كافة المجالات الادارية والمالية والهندسية والاجتماعية حازوا علي احترام اهل الحصاحيصا الذين طالبوا السلطات بالإبقاء عليهم ولكن الادارة العليا كانت تري ضرورة ان يتم النقل للاداريين من اجل ان تعم الفائدة المتبادلة وتجديد الخبرات ومحاربة اساليب استغلال الوظيفة التي درج عليها من أسموهم ضباط (رساليون) تعرفهم من سيمائهم ، ينزون جهلا وغباء وعين طايرة جاءوا من مجاهل التخلف ليديروا مدن لها تاريخ وحضارة .
@ ظن بعض الاداريين في الحصاحيصا أنهم معصومون من النقل و ما أن تم توزيع الاستمارات عليهم حتي بدأوا في المماطلة بأن العام الدراسي لم ينتهي بعد وان ابناءهم في مراحل التعليم وكأن التعليم في السودان مختلف من مدينة لاخري وهذه حجة ظلوا يتعللون بها لأكثر من 12 عاما تعفيهم من النقل بالإضافة الي تقديم ترضيات وتسهيلات ترجئ نقلهم علما بأن جهات كثيرة لا تعترف بهكذا مبررات وتنفذ النقل الفوري . بعد أن يئس بعضهم من ارجاء النقل لجأ الي توسيط بعض الشيوخ في المنطقة الذين قدموا لهم السبت من فساد في انتظار الاحد ، بعضهم لجأ الي بركات الفقراء و الدجالين ولكن لن تسمح الحصاحيصا بالتراجع عن النقل خاصة ذلك الضابط الذي لن نقول له وداعا مصحوبا بمهندس المدينة ورفيقاته وسيقوم موطنو الحصاحيصا ورائهم بتكسير كل ازيار المدينة كرامة وسلامة بلا وانجلي .
يا كمال النقر .. اسمح لي أشوفك لو سمحت ظروفك ..من بعيد لبعيد .