(( سنة أربعة وتزعين كنت شغال في شمبات المرسى، ومؤجر في شمبات الأراضي مع صديق صيدلي إسمو عماد عبد العزيز عندو هايلكس موديل تزعة وتمنين. تقريباً تقريباً، كل يوم بعد المغرب ما عدا الخميس والجمعة، كنا بنمشي نزور صيدلي تاني بأبي روف إسمو نادر حُسين إبراهيم، بيتم فاتح على البحر. بمجرد وصولنا لبيت نادر قاعدين نلقى الكراسي مطلعة قدام البيت، واشللة مرشوشة، والشاي باللبن جاهز. أول ما باب الهايلكس بتاع السائق ينقفل؛ صوتو بجيب حسين الصغير ود أخت نادر لبرا البيت ومعاهو ألعابو وبطلع ضهر البوكس يلعب. حسين دا، كان عندو ميزة في كلامو وهي إدخال كلمة "جنّكم" في أي جملة يقولها، مثلا:
أول ما نكب الشاي يقول بنص إنتباه وهو بلعب في ضهر البوكس: جنّكم تشفطوا الشاي باللبن!
أو أول ما نكورك لعمك بانقا بتاع الدكان عشان يصلح الفتة، يقول: جنّكم تضربوا الفتة بالزيت!
أو أول ما نبدأ الونسة، يقول: جنّكم تتونسوا بالدويات (الأدوية)!...........................))