اللحم غالي، المواصلات معدومة، الطماطم غالية ومفجخة، المطاعم وسخة، الناس ضمائرها صارت في إجازة مفتوحة، الكلاب الضالة تسرح وتمرح بين البشر. وموية الفول صار فيها غش ومَطَمْبَجَه موية زرقا، وبقت مضرة للصحة لأن الفول بقى كله سوس من كترة التخزين الغير علمي وفي النهاية تَحَتِل السوسة في قعر القدرة وتجي الكمشة وتغرف من قعر القدرة موية الفول مع السوس وكله زيادة في البروتين النباتي والحيواني، ومع شح القمح أصبح إنتاج مطاحن الغلال من الدقيق اقل من أول وسوف يشح الخبز في السوق وبعد شوية ينعدم ، وتقوم تطلع من بيتك في المساء وآخر كشخة وعطور تفقش الشارع ممني نفسك بي فتة كاربة مع الشلة ومجرد وصولك إلى طاولة صاحب الفول تجده قد صَعَر خده عنك ونفذ طلبات زبون جاء بعدك يريد فول سليم خالي من الموية ، وعندما تحتج وتعلن تذمرك وتستنكر وتدين وتشجب تصرف صاحب الفول، يأتيك الرد منه كالصاعقة.
هو زاتو نحن ما بنبيع موية فول مع الرغيف! عشان مافي رغيف في السوق، وموية الفول بكرة يمكن ما تحصلها. فيرد الكاشخ طيب موية الفول ناكلها كيف؟
فيرد بائع الفول بقينا نبيع موية الفول شراب نظام قزازة ، ونص قزازة وكباية!!!
ويرد عليه الزبون وينظر بحسرة ناحية قدرة الفول" هي دي موية فول والله عَرَقِي؟
يرد صاحب طبلية الفول وهو منهمك في تصليح الفول الذي أمامه لأحد الزبائن المريشين ومن غير أن يرفع رأسه لينظر ناحية الزبون الغلباوي ويقول له " إنت من الرجال البقدروا علي العرقي"