الوجود الاجنبي خطر قادم بقوة !!
@ الوجود الاجنبي في السودان مشكلة كبيرة تفرض عدة أسئلة تحتاج لاجابات مقنعة في ظل تدهور مستوي معيشة المواطن السوداني وانعدام فرص العمل جراء الازمات الاقتصادية في كل مجالات الانتاج الزراعي و الصناعي ، ماذا يفعل الوجود الاجنبي الكثيف في السودان و معدلات العطالة في تزايد وعدم التشغيل لخريجي الجامعات اكثر من 90% ولا يوجد ما يبشر بأن هنالك مشاريع تنموية ستستوعب هذا الكم الهائل من الخريجين الذين صرفت عليهم أسرهم وليس الحكومة كل مدخراتهم واقترضوا من أجل مستقبل أحسن يبدو أنه لن يأتي هو الآخر مما اجبرهم الهجرة خارج البلاد .
@ إن كانت هنالك فرص عمل تستدعي هجرة الوجود الاجنبي الي السودان ، كان من الاولي للسودانيين بهذه الفرص . الوجود الأجنبي لكافة الجنسيات من الدول الشقيقة والصديقة في الجوار و من بلدان شرق آسيا و أروبا و من أفريقيا ، ملأوا شوارع الخرطوم العاصمة و تسربت اعداد كبيرة منهم الي الاقاليم . للتأكد من تدافع الوجود الاجنبي الكثيف يكفي ساعة زمن في مطار الخرطوم و من خلال حركة المسافرين تظن انك في مطار جون اف كنيدي في نيويورك ، كافة الجنسيات خاصة اتراك و ماليزيين وسوريين و روس و كميات من المصريين في الآونة الاخيرة والأفارقة لا علاقة لهم بالبعثات الدبلوماسية هذا غير الذين تسللوا عبر الحدود بواسطة تجار تهريب البشر من اثيوبيا و اريتريا والصومال بالإضافة الي مواطني غرب افريقيا .
@ المولات الكبيرة والسيوبرماركتس الشهيرة اصبحت مزارا سياحي للسودانيين الذين جاءوا للفرجة فقط في الوقت ان المشترين غالبيتهم من الاجانب ، وجود اسري ملحوظ من نساء و اطفال العرب والآسيويين ، سيمائهم و طريقة الزي و اللبس يظهر خلفيتهم الاسلامية المتشددة وليس المحافظة يسكنون في احياء الخرطوم الراقية ولا علاقة لهم بالمواطنين . من داخل مساجد العاصمة الشهيرة و في الاحياء الراقية وخاصة في صلاة الجمعة مجموعات كبيرة من الاجانب تزداد في كل مرة وما أن تفرغ من اداء الصلاة حتي تجد من يمينك او عن يسارك أجنبي .
@ لا نرفض الوجود الاجنبي لأن دول العالم تستقبل السودانيين كوجود اجنبي و لا تتضرر منهم بحسبان انهم مدرجون داخل (السيستم ) وهنالك حقوق و واجبات و قوانين تنظم الوجود الاجنبي وحتي الامم المتحدة تحارب معارضة الوجود الاجنبي . ما يشغل الذهن ، ماذا يفعل هؤلاء الاجانب في السودان وليس هنالك مردود اقتصادي واضح من هذا الوجود ولا يعقل أن يكن كل هذا الكم الهائل مجرد خبراء ولا نشعر بخبرتهم . السلطات الحكومية يجب ان تحمي مواطنيها من هذا الوجود الاجنبي السائب والسالب والغير منضبط وفي الآونة الاخيرة كل الجرائم الكبيرة المتعلقة بتدمير الاقتصاد القومي كالتزوير والتهريب وجرائم تهديد أمن المواطن السوداني المتعلقة بنشر المخدرات وسط الشباب في الجامعات والمدارس يديرها الاجانب وشبكات الدعارة والغش التجاري و تهريب السلاح وغيرها من وراءها الاجانب .
@ لا يعقل ابدا ان نفرط في أمننا الوطني و امن المواطن الاجتماعي لنترك الباب مواربا لفوضي الوجود الاجنبي وكل سائقي الركشات في العاصمة من الاجانب وهم المدخل الرئيسي للجرائم المنزلية . الحكومات المحترمة هي التي توفر فرص العمل وأولوياته لمواطنيها وتقيد قيام الاجانب بممارسة نشاط تجاري فردي ودون رقابة . قطاع كبير من قطاعات الخدمات خاص بالأطعمة في الفنادق و المطاعم والكافتريات اصبح حصريا علي الاجانب دون ان تطبق عليهم المطلوبات الصحية مما تسبب في انتشار امراض التهاب الكبد الوبائي و السل خلافا للأمراض المنقولة بواسطة الجنس كالايدز الذي انتشر وسط الشباب والقوي المنتجة . الحكومة لم تتعظ من كوارث الوجود الاجنبي الذي تضرر من المواطن بوجود مجرمين كان في حماية النظام كصقر قريش وإرهابيين مصنفين عالميا مثل بن لادن و كارلوس وما خفي أعظم . الوجود الاجنبي يحتاج لمراجعة جادة وبدون مجاملات .
يا كمال النقر .. رمضان كريم !!