ﻃﺮﻕ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻨﺴﻴﺎﻥ ﻏﺮﻳﺐ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻭﺷﺄﻧﻬﺎ ﻟﺘﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﻷﺛّﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ
ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠّﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺍﻋﻴﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ :
ﺃﻭﻻ
ﺟﺮِﺏ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻴّﻦ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً، ﻋﻠّﻖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨّﻴﺔ ﻣﻌﻠّﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ .. ﺇﺩﺭﺱ
ﻛﻞّ ﺩﻗﺎﺋﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻈﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻔﺘﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻨﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺇﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ
ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻚ .. ﺍُﻧﻈﺮ ﻛﻢ ﺇﻟﺘﻘﻄﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻓﺎﺗﻚ، ﻭﺃﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺳﻴﻐﺮﺱ ﻓﻴﻚ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ
ﻃﺮﻳﻘﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺸﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺬﻛﺮﻩ ﺑﻘﻌﺔ
ﺑﻘﻌﺔ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎً ﻣﻌﻠﻤﺎً، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺳﻴﻨﻤﻲ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻹﺳﺘﺬﻛﺎﺭ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺷﺪ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ
ﻳﺸﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻳﺔ ﻗﻮﺓ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻨﺸﻂ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﻭﻣﺮﻧﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻷﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻤﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﻤﻮﺭ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ
ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺃﻃﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ .. ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺄﻣﻞ
ﻣﺸﻬﺪﺍً ﺃﻣﺎﻣﻚ .. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺟﻤﻌﻪ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ
ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻣﺎ، ﺃﻭ ﺣﺪﺛﺎً ﻣﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﺧﻄﻮﺓ، ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﺧﺘﺎﻣﻪ، ﺗﺎﺑﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ،
ﺃﻭ ﺣﺮﻳﻖ ﺷﺐ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ، ﺃﻭ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺜﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ .
ﺧﺎﻣﺴﺎ
ﺇﺣﺘﻔﻆ ﺑﺪﻓﺘﺮ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮ ( ﺃﺟﻨﺪﺓ ) .. ﺩﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻁ، ﺃﻱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻚ .. ﺃﻭ ﺇﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﻋﻤﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺭﺍﺟﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ،
ﻭﺃﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ .
ﺳﺎﺩﺳﺎ
ﻭﺟﻪ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻣﺤﺪﺛﻚ ﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺃﻭ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻨﻪ .. ﻭﺃﺣﺼﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ
ﻧﻘﺎﻁ .. ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻠﺨﺺ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺃﻭ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﺜﻪ مُحتوى الرسالة