يا أنصار السنة ، كدي روقوا المنقة !
@ القرار الذي اصدره وزير الارشاد والأوقاف الدكتور عماد ميرغني و القاضي بمنع الحديث الديني والوعظ في الاسواق و الاماكن العامة وجد استجابة من الجميع ما عدا جماعة انصار السنة الذين وصفوا القرار بأنه غير شرعي وغير موفق لجهة أن هنالك من يحتاجون لهذا الخطاب الديني في اماكنهم وفي ذات الوقت لم تمانع جماعة انصار السنة من تنظيم و ضبط الحديث في الاسواق و الاماكن العامة وتوقيف المخالفين والأخذ بيدهم وتوجيههم للطريق الصحيح بيد أن الجماعة في ذات الوقت ، قد اعلنت عن سعيها في الغاء قرار الوزير بالطرق القانونية وعلي حد وصفهم بان تنفيذ قرار الوزير يساعد في نشر التطرف و الالحاد وعرضت الجماعة مشروع لتدريب الدعاة في معاهدهم الخاصة .
@ تبريرات جماعة انصار السنة بضرورة نشر الدعوة في الاماكن العامة والأسواق تتجاهل أن هنالك فقه للضرورة يبرر لاتخاذ مثل هذا القرار حماية للمجتمع والأسواق و الاماكن العامة حتي لا تتحول ، هدف لتصفية الحسابات وردود الافعال وتنتقل الينا عدوي صراعات المدن العراقية بالتفجيرات وإثارة الرعب والترويع و النار تبدأ من مستصغر الشرر والمواطن السوداني (فيه المكفيه) . جماعة انصار السنة مثل غيرهم من الطوائف و الجماعات الاسلامية لا تخل صحائفهم من اتهامات وغلو و تطرف خاصة تجاه الجماعات الصوفية المتهمة بالشرك وعبادة الاجداث و القباب وهذا في حد ذاته منهج دعوي يخلو من الحكمة والموعظة الحسنة ، خطاب دعوي مستفز و مرفوض أثار حفيظة الجماعات الصوفية ضد انصار السنة التي تشهد تحول كبير في عهد رئيسها الحالي الدكتور اسماعيل عثمان حيث كان خطابهم الدعوي لدي الغالبية قاصرا علي مهاجمة الصوفية و إضهاد المرأة والتشدد والغلو في الشكليات و المظهر .
@ قبل الاعتراض علي قرار وزير الارشاد والأوقاف لابد للجماعة من ازالة صورتهم الشائهة التي رسخت في اذهان الكثيرين حتي يجد خطابهم (الحديث) القبول سيما وان هنالك دعاة من الجماعة كانوا خصما علي الدعوة وكأنهم من يمتلك ناصية الحقيقة و ما دونهم كفرة و مشركين ، هذه هي الصورة التى لصقت بإذهان الكثيرين . هذا الخطاب الدعوي كما أعلم لم يعجب القيادة الحالية التي تحاول اصلاحه ولكن نتائج الاصلاح لم تخرج للعامة بطريقة تزيل ما علق من ماضي الدعوة . الجماعة مطالبة بتصحيح الكثير من المسارات الخاطئة و المتشددة التي ارتبطت بهم سيما و أن هنالك الكثير جدا من الفهم العصري والعلمي و المنطقي لروح الفكرة التي في بعض المواضع شانتها الدعوة التي اعتمدت علي التقيد بالنقل و تركت امر العقل للقيادة التي ما كانت تسير في درب الانعتاق من اسر و تقييد النقل و الاتجاه لإعمال العقل وجذب فئات مستنيرة بدلا عن تلك الفئات (البسيطة) المتحفزة لتنفيذ أي تعليمات .
@ الدعوة المقدمة من الجماعة للدعاة لرفع قدراتهم الدعوية بمعاهد الجماعة يحتاج لوقفة متأنية ، كيف لداعية له رأي في فكر و اسلوب و منهج جماعة انصار السنة ان يتلقي تدريبا علي ايديهم وداخل معاهدهم . ارجو ان يراجع الاخوة في جماعة انصار السنة موقفهم من قرار الوزير لأن الاسواق والأماكن العامة ليست بالمكان المناسب للدعوة و دوننا الكثير من الوسائل الحديثة و المستحدثة لذلك. القرار منع الجميع والمساواة في الظلم عدل و المبدع من وجد طريق آخر لنشر دعوته بالتي هي احسن و أقوم والقيادة الحالية للجماعة لن تعجز عن نشر الدعوة ولكن بالحكمة و الموعظة الحسنة واحترام قرار الوزير وهو من اولي الامر منا .
@ يا أيلا ..لا دخل لنا بما (تمسكه من ذلة ) علي الحكومة فأنت والي غير مرغوب فيه !
تم الإرسال من جهاز سامسونج اللوحي.