الصراع بين أنصار السنة والشيعة..لماذا الأن ؟؟

من المعروف ان الصراع بين الشيعة و أنصار السنة أو الوهابية قديم جداً وبالنظر لجذوره التاريخية نجده إمتداد للصراع الأسلامي بعد الفتنة الكبري . ومأساة كربلاء واستشهاد سيدنا الحسين وأل البيت عليهم رضوان الله عليهم أجمعين .
ونهاية عهد الخلافة الراشدة ثم سيطرة بنو أمية علي مقاليد الدولة الأسلامية .
ومن المعلوم ان الشيعة ــ بمذاهبهم المتعددة ــ هم المدافعون عن خلافة أل البيت.....الخ غض النظر عن من (هي الطائفة الناجية) او الفئة الباغية !!
ينهض سؤال ومهم جداً : لماذا ظهور هذا الصراع والأن تحديداً ؟؟
وهل هناك دوائر تغذيه ؟؟
وهل هناك فائدة يجنيها عامة المسلمين ؟؟
وما الفائدة التي تجنيها تلك الدوائر إن وجدت ؟؟
وقبل كل ذلك هل يمكن حسم صراع اوجدل ، فكرياً ،استمر منذ (اجتماع السقيفة ) وسالت فيه دماء طاهرة غزيرة من موقعة الجمل وحتي حرب القرن الماضي العراق/إيران ؟؟
الإجتهاد مفتوح للإجابة علي هذه الأسئلة وليس (الأفتاء) في أيهما علي (حق) الشيعة أم الوهابية ؟؟
والي أن نلتقي ... دمتم/دمتن في رعاية الله وحفظه
[b]

الأخ العزيز/ ابوهديل
لك التحية والود
كما ذكرت في مقالي اننا لسنا بصدد حوارحول المذهبين لانه لم ولن يفضي الي نتيجة إيجابية تفيد الناس ،.
أنا طرحت أسئلة ومهمة جداً وهي لماذا (تفجير) هذا الصراع الأن و
منّ الدافع وماذا يريد ؟ وهل نحن في حاجة لمزيد من الأختلاف والأختصام والأحتراب ؟؟ أوليس من الأفيد الأنصراف لما هو هام وحيوي وملحاح لعامة الناس ؟؟
نحن كمسلمين وكعالم ثالث نعيش حالة من الأنزواء والتحوصل الحضاري والثقافي والأجتماعي أيضاً فحالتنا الجمعية أشيه بـــ (الحسانية) حسب توصيف التراث السوداني ، وعلي المستوي العربي كما وصفها فارس الشعر العربي الراحل /محمود درويش حين قال في ذات الموقف المطابق والمتكرر والممجوع والجدل الممل في (قشور وتفاصيل الثراث العربي/الأسلامي ) تاركين الجوهر والمفيد للبشرية :ــ
لم نولد لنسأل كيف تم الأنتقال الفذ
مما ليس عضويّ الي العضويّ
قد ولدنا كيف ماتفق وأنتشرنا كالرمال علي الحصير
ثم أصبحنا خيولاً تسحب العربات
أخي أبو هديل لقد رجعت لذات الدائرة المغلقة .فوصفك للشيعة مستند علي مرجعيات (الوهابية) ولهذا أجد نفسي مختلف معك (منهجياً) فأخذ المعلومة من الخصم لن تصل بك لنتائج صحيحة علي الأطلاق ،
في أيام الصبا الباكر كانت مخيلتي تنضح بمثل تلك الأقوال المنفرة عن الشيعة ، وبعد قراءتي لكتابات الكاتب/ عبد الرحمن الشرقاوي أنعكست الصورة تماماً وبداءت أقارن بين المذهبين وبوصلتي هي : أيهما أقرب لبسطاء الناس ولقضاياهم وبالتالي أقرب لجوهر الرسالة المحمدية لأن الأسلام جاء لنصرة المستضعفين في الأرض وضد الظلم والجبروت والأستبداد . والأسلام في النهاية ثورة إجتماعية بمفهوم العصر .
فاذا أخذنا هذة البوصلة لقياس ( وجهة) الطايفتين : فأي الطائفتين تقف في صف الملوك والجبابرة و(الغرب الأستعماري) ؟؟
و أي الطائفتين تقف مع يسطاء الناس ؟؟
وبشكل أصرح ايهما يمثل الجانب الأسلامي (الثوريّ) وايهما يمثل الجانب (الثرويّ) ، واضعين في الإعتبار ــ كما أسلفت ــ ان الأسلام ثورة وفي ذات الوقت نهي و(حذّر) من اكتناز الذهب والفضة ....
وأخيراً وقبل الموقف الرجولي الباسل للقائد حسن نصرالله في مواجهته الشجاعة لإسرائيل ، ياتي موقف (الدولة الشيعية الكبري) في مواجهة (قوي الأستكبار العالمي) ـــ وفقها الله لرد العدوان وحفظ ما تبقي من ( ماء وجه) المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اللهم أمين ..
من أخيراً هذة سوف نعود لتوضيح (الدوائر) التي (تدور) و تغذي وتستثمر في هذا الصراع.
ودمتم /دمتن نواصل
[b][justify]