اللعب بالاطفال

رحيق السنابل

اللعب بالاطفال قنبلة موقوتة

طيلة ايام عيد الفطر وفي جميع انحاء السودان ، المدن والقري كانت الفرحة غائبة والمظاهر روتينية بائسة ورتيبة ، كمية من الرهق البدني والمادي تحضيرا لاستقبال العيد الذي غادر بعد الصلاة مباشرة تاركا الناس يكثرون علي انفسهم مزيدا من التعب والشحن النفسي الضاغط ، وهم يستمعون الي خطبة عيد منذ عهد السلطان عبدالحميد ، يسال فيها الخطيب الله عز وجل ان يخزي التتار والمغول ويدمر المتمردين في جنوب السودان وان ينصر المجاهدين في افغانستان وان يسهل الزواج ويزيل الغلاء ويرفع البلاء دون ان ينطق خطيبا واحدا منهم بكلمة حق ونصح همسا في اذن السلطان بان يتق الله في رعيته كما كانت دائما تسدي الي سيدنا عمر الخليفة العادل.

من مظاهر العيد والتي تحتاج لوقفة جادة منا الا وهي ، كيف يحتفل اطفالنا الاحباء (تيرمومتر الفرح الحقيقي) بالعيد؟؟. في الوقت الذي نحرص فيه نحن الآباء علي مظهر ابنائنا في العيد نجدهم اكثر حرصا منا علي اقتناء لعبة العيد التي تجعلهم في تفاعل مع بعضهم بعضا . في الآونة الاخيرة انتشرت وبصورة مقلقة تبعث علي الريبة والشكوك في كل من يقف وراء ترسيخ ثقافة العنف والموت والدمار وسط اطفالنا الذين انتشرت في عالمهم لعب البنادق والرشاشات والمسدسات والقنابل الصوتية والمرئية واسلحة الليزر وبنادق القناصة ملابس الحرب من بذات عسكرية واقنعة وشارات وبرامج كمبيوترية.

هذه الالعاب ،غير الازعاج الذي تسببه في البيت والشارع الا انها تساعد في تفريغ قيم السلم والامن والامان والحب وتغرس مكانها ثقافة الحرب والدماء والدمار وتهيئة هذه الاجيال لاوضاع مماثلة كالتي يشاهدونها عبر الفضائيات في الصومال والعراق وافغانستان والتي تم تهيئة الوضع هنالك بنشر ثقافة العنف عبر لعب الاطفال . ما يجري الان وسط اطفالنا من احلال لثقافة الابداع والتفكير والتعاون والقيم النبيلة ،التي تجسدها الكثير من وسائل التربية والتعلم عبر اللعب والالعاب بمختلف الوسائل عن طريق ابدالها بوسائل والعاب ولعب تكرس لفلسفة الدمار الشامل الدي ينتظرنا في قريب عاجل انظروا الي اطفالنا اليوم ، كيف يلعبون ووقتها ستدركون خطورة الامر.

من الملاحظات الجديرة بالذكر ان البلدان المتقدمة والواعية تولي العاب الاطفال اهمية قصوي فنجد ان في امريكا يحظر تصنيع او استيراد اي نوع من لعب الاطفال لا يوافق عليه علماء واختصاصي التربية وعلم النفس وعلي صدر هذه الالعاب ما يشجع علي العنف ولا يحث علي التفكير والابداع وفي الصين مثلا تقوم الدولة بتصنيع معظم لعب الاطفال ولا يتم تسويقها داخليا حفاظا عبي اطفالهم ومستقبل مجتمعاتهم. في دراسة نشرت مؤخرا في العراق اوضحت ان اكثر من 60% من جرائم السرقات والاعتداءآت والقتل كان مرتكبيها وهم اطفالا يدمنون اللعب بوسائل العنف المصنوعة للاطفال .في السودان لا يوجد معيار في هيئة المواصفات للعب الاطفال ، والتربية والتعليم في اجارة بمرتب كامل ، وفي المجلس الوطني لا احد من ( النوام) يثيرها مسألة مستعجلة .

مشكور ابو على وفعلا انها مشكلة حقيقية وهي مدعاة الى ترسيخ ان القوة والعنف هى مصدر الامان لكل شخص خلق عالم تسيطر عليه واقعية دوس قبل ان تداس لتحيا واعتقد انه نابع من واقعنا نحن الكبار فقد لفتنا روايات والحداث عن الحرب والحروب الدائرة في بلادنا فقد الفنا في اذهاننا اولا تقبل فكرة حمل السلاح ثم لم نستعجب ان تكون بيد صغارنا في ملاهيهم واساس لعبهم وتلك هي المشكلة القادة غدا ولابد من التنبه لها ومعالجة الكبار اولا منها واقصد الاباء بصورة خاصة ومن هنا لماذا لا تفكر يا ابو علي في دعوة اخصائيين في علم التربية والنفس وعمل محاضرات توعية للاباء في مدينتنا الحبيبه علها تكشف عن اباءنا هذه الغمامة المرعبه لمستقبل ابناءنا ولك كل الود والتقدير ولي قدام

الاستاذ الفاضل وراق ... رتابة العيد و خطب الذمن الغابر لا تعليق لي عليها ببساطه لانني بعيد عن المكان و يختلف عندي الزمان ربما ..
لكني اوافقك الراي واشدد علي يدك وانت تفتح ملف العنف عند الصغار بشجاعه احسدك عليها و اعترف امامك باننا كأباء السبب فيما آل اليه حال فلذات اكبادنا ونحن من علمهم وجلب لهم ثقافة العنف" والاعتراف بالذنب من الفضائل" فالعنف موجود في الثقافة المنقولة عبر الارسال الرقمي الفضائ فان قدر لك الجلوس والاطلاع علي الافلام التي يشاهدها ابناءنا " افلام الكرتون اقصد " ستري ابطال يستعملون قوى الطبيعه الخمس بداً بالنار وانتهاء بالماء يدافعون عن كوكب الارض ويحيلون ليل لاعداء نهار ويصنعون من الهذيمة نصراً ..
هذا الغزو والعنف فتحنا له الباب ليدخل الي عوالمهم البرئيه ونحن لا نابه طالما انه يشغلهم عن ازعاجنا وغض مضاجعنا .وصار التشاحن والضرب واللكم هو لغة حسم المواقف عند ابناءنا واحفادنا ونحن نزجرهن تارة ونعاقبهم بنفس العنف مرات اخر ونحن ندري ربما أو دون ان ندري نفسر الماء بعد الجهد بالماء" اي ننهي عن خلق وناتي مثله "
. و نلوم الظل والفيل يسرح ويمرح .. فالسوأل الاهم ...... ما الحل وكيف الخلاص بالله اشيروا علينا ؟
شكرا حسن[b]

» اللعب الضاغط والجمرة الخبيثة
» مبروك للمريخ كاس اللعب النظيف وكاس الهداف
» أحمد البلال الطيب داير يلعب في بيت اللعب
» حذفته الرقابة الامنية ... اللعب القذر والتعديلات الوزراية
» ايقاف صاحب اشهر العضات في تاريخ كرة القدم 9 مباريات و4 اشهر من اللعب