ورغم ذلك قمت بمحض إرادتك بضغط الرابط للموضوع الذي رجوتك ألا تفتحه ..
وأنا أجزم تماماً أنني لو كتبت (رجاءً اقرأ هذا الموضوع) لما حاز على اهتمامك ولكن ما أثار فضولك ..
ذلك هو ما يسمى بالإيحاء المعاكس وهو أن تدعي صرف المتلقي عن مفهوم معين في حين أن غرضك الأساسي هو توجيه اهتمامه لذلك الموضوع
وكمثال له أن تذهب إلى شخص بغرض طلب مبلغ من المال لتستعين به على قضاء حوائجك وما أن تصله حتى يقول لك (ياخي اعتبرني أخوك الكبير .. لو محتاج لي أي مبلغ كلمني طوالي) وعلى الفور تسارع بنفي ما جئت أجله بقولك (أبداً والله مستورة والحمد لله .. ما محتاج أي شئ)
ومن هنا جاءت عبارة الممنوع مرغوب ..
أحياناً يحتمي الناس بالإيحاء المعاكس من النقد حين يقول أحدهم في آخر (والله الزول دة صاحبي شديد وأنا ما عاوز أنبزه ليك لكن هو ........) ثم ينهال عليه بأقذع الشتائم والألفاظ ونحن مقتنعين بأنه صديقه وألا رغبه له في الشتم
أو (أنا ما عاوز أقول ليك دي وجهة نظر غبية لكن بتنقصها المنهجية) وهنا قال المتحدث بغباء المخاطب متذرعاً بالحديث عن المنهجية
ومن عبارات الإيحاء المعاكس أن يقول أحدهم للشابة التي يحب (أنا عاوزك تعتبريني زي أخوك الكبير) وحينها ستفكر تلك الشابة في كل شئ عدا الأخوة
أو أن تقول تلك الشابة (أنا ما عاوزاك تفكر فيني في يوم من الأيام وما تخلي إحساسنا يتعدى الأخوية) والحديث في باطنه دعوة صريحة للحب مغلفة بالإيحاء المعاكس
ترى هل تستخدمون الإيحاء المعاكس في حياتكم على سبيل الثعلبة؟ أو رأيتم من يستخدمه.