التحية لك اخي محمد كمال وانت تتحفنا بهذه الروائع وفقك الله
في غربتك الدراسية وان يرداك الى اهلك سالم غانم
علم الحرف
علم الحرف ) وهو علم تحويل *•~-.¸¸,.-~*الحروف إلى أرقام و هو علم واسع له عدة تطبيقات استفاد منها الإنسان على مر الزمان وهو علم منتشر في كل أنحاء العالم و لقد عمل به علماء المسلمين و اقروا مصداقيته و أجد انه من الضروري أن أبين بعض قواعد و استخدامات هذا العلم الشريف للقارئ الكريم .
إن (علم الحرف ) هو من أشرف العلوم التي اشتغل بها الإنسان و الذي أكرمه الله سبحانه و تعالى بمعرفته و من المعروف إن أول من عرف هذا العلم هو نبي الله ( إدريس ) ( عليه السـلام ) حيث أن هذه المعرفة كانت من مما وهبت الله سبحانه و تعالى نبيه ( إدريس ) ( عليه السلام ) و من هنا جاء الفعل ( درس , يدرس , دراسة ) أي التعلم و الكتابة و لقد وضع له أسس و قواعد توارثها الحكماء على مر الأجيال . و لقد استخدم الحكماء و المفكرين (علم الحرف ) في استخلاص العلوم و استخراج العديد من الأسرار التي ما كان لها أن ترى النور لولا هذا العلم الشريف أن (علم الحرف ) يستند على إعطاء قيمة عددية معينة لكل حرف من حروف الأبجدية و هي تمثل قوة هذا الحرف أو ( روحه ) و يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكنها كلها تعتمد على الترقيم الأول لأستنباطها و العمل بها . وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه الكلمة نابعة من هذه الحروف و يكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة كبيرة و عند تجميع العديد من الكلمات يصبح تأثيرها أقوى و أشد ( من المهم جدا معرفة إن التأثير يكون أقوى كثيرا عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع و ليس بكتابتها فقط ) و أشرف و أقوى هذه الكلمات هي التي قالها الخالق سبحانه و تعالى و التي أنزلها على رسوله الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله و سلم ) و هي ( القرآن الكريم ) و الكل يعرف ما للقران الكريم من تأثيرات و قوة لا يمكن تخيلها أو إنكارها و ليبين الله سبحانه و تعالى عظمة هذا العلم جعل أول خلق خلقه ( القلم ) و ( اللوح المحفوظ ) و أول ما أراد الله سبحانه و تعالى البدء بالخلق قال ( كن ) فكانت الأشياء و المخلوقات . و لقد أشــــار أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى أسرار الحروف القرآنية حيث قال ( لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم ) أي ( تحميل سبعين بعيرا بالكتب التي تتحدث عن حرف الباء و أسراره) و قال أيضا ( عليه السلام ) : كل ما في القرآن في الفاتحة و كل ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم و كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في باء بسم و أنا النقطة التي تحت الباء . و قال عليه السلام : ( إن بين جنبي علماً جما آه لو أجد له حملة , لقد احتويت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم كاضطراب الريشة في الطوى, و ليس ذلك في علم الشرع ) . هذا ما قاله أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي قال فيه الرسـول الصــادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم )( أنا مدينة العلم و علي بابها ).
و يوجد عدة أنواع من حسابات الحروف فجمع الحروف كما هي يسمى (الجمع بالحرف الكبير ) أما جمع الحروف ( بتحويلها إلى أرقام فردية مثل حرف اللام = 30 أما تحويله إلى رقم فردي فهو بحذف مرتبة العشرات فيصبح ل = 3 وكذلك بالنسبة للأرقام التي تكون مرتبتها مئوية تحذف المرتبة المئوية مثلا حرف التاء = 400 فتصبح التاء = 4 ) إن هذا الجمع يسمى (الجمع الصغير) و إليك بعض الأمثلة على مصداقية علم الحرف :
عند السؤال : ما هو كتاب الله
نعطي كل حرف قيمته على حساب الجمع الصغير :
م + ا + هـ + و + ك + ت + ا + ب + ا + ل + ل + هـ
4 + 1 + 5 + 6 + 2 + 4 + 1 + 2 + 1 + 3 + 3 + 5 = 37
الجواب: هو القران الكريم
عند جمع قيم الحروف لجملة ( هو القران الكريم ) نجد إن لها نفس القيمة العددية:
هـ + و + ا + ل + ق + ر + ا + ن + ا + ل + ك + ر + ي + م
5 + 6 +1 +3 + 1 +2 +1 + 5 +1 + 3 + 2 + 2 + 1 + 4=37