هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الرشيد حبيب الله التوم

الرشيد حبيب الله التوم



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 10:13

بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان
________________________________________
نص بيان الدكتور يوسف القرضاوي
نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر
أطفئوا النار التي أوقدها الشيطان قبل أن تحرق الجميع

إخوتي الأحبة في مصر والجزائر
أكتب إليكم هذه الكلمات، وقلبي يتفطّر أسى، وكبدي يتمزّق حسرة.
لقد كنت في الأيام الماضية في رحلة إلى الصين، وكنت منقطعاً عن أحداث العالم العربي، فلا أشاهد قناة عربية، ولا أقرأ صحيفة عربية، ولمّا عدت اليوم وجدت آثار الحريق الذي حدث من أجل نتيجة المباراة بين الإخوة في البلدين الشقيقين مصر والجزائر، ومن تصعيد الإعلام للقضية تصعيداً غير منطقي ولا موضوعي، دخل فيه التهويل واستباحة الكذب، وهو لا يصبّ في مصلحة قومية ولا إسلامية، وإنما مهمّته أن يُشعل النار، وأن يضرم الفتنة، وأن يحيي العصبية الجاهلية، التي محتها عقيدة الإسلام وأخوة الإسلام، حتى قيل لي( إن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، وأمست الشركات تجمّد أعمالها، وتعيد موظفيها إلى مصر..
وإني لأستبعد على أبناء الشهداء، وأحفاد الأمير عبد القادر، وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي، أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.
ولا ندري ماذا يحدث غدا (اليوم) في الخرطوم إذا استمرت هذه الريح السموم المشبعة بالعداوة والبغضاء، والعصبية العمياء؟ هل عدنا إلى العصور الجاهلية التي كانت تقوم فيها الحروب الطويلة من أجل ناقة أو فرس، كحرب البسوس وحرب داحس والغبراء؟ والتي كان يقول فيها القائل:
وأحيانا على بكر أخينا.. إذا ما لم نجد إلا أخانا

يا إخوتنا في مصر وفي الجزائر! أين الروح العربية، وأين الروح الإسلامية؟ وأين الروح الرياضية؟
أين الروح العربية التي تجعل العربي يحب لأخيه ما يحب لنفسه، بل يقدم أخاه على نفسه. كان الموقف الصحيح إذا انتصرت في المباراة الجزائر أو مصر: أن يقول الطرف المغلوب: الحمد لله أنها لم تخرج عن العرب.
إن العربي قديما قال وقد قتل قومه أخاه:
قومي هم قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوت لأعفونْ جللا ولئن سطوت لأُوهننْ عظمي !
ويقول الآخر:
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم.. وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهمو وليس كبير القوم من يحمل الحقدا
فهذه هي الروح العربية، وأقوى منها الروح الإسلامية، التي تربط بين الجميع بالعقيدة، وبأخوة الإسلام (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10]. المصري أخو الجزائري، والجزائري أخو المصري، ربطهم الإيمان، وجمعهم القرآن، وألّف بينهم الإسلام. كما قال تعالي{فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران :103].
إن الذي يخوض المباراة معك ليس شارون ولا باراك، بل هو أخ لك يتّجه معك إلى القبلة، ويؤمن معك بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً.
إن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء. وقد قال الرسول الكريم" ليس منّا من دعا إلى عصبية، وليس منّا من قاتل على عصبية، وليس منّا من مات على عصبية".

ولو تركنا العروبة والإسلام، فإن الروح الرياضية التي تعلّم الرياضي الحق أن يصافح غريمه غالبا كان أو مغلوبا؛ لأن هذه طبيعة اللعبة. من غلب اليوم يمكن أن يغلب غداً. ولا بدّ من الكفاح أبداً.
إني آسف على قومي أن يضخّموا هذا الأمر البسيط وكأنه قضية مصيرية!! وأن يصبحوا مضحكة للإسرائيليين في صحفهم وإعلامهم، فقد باتوا يسخرون منهم، ويشمتون بهم، ويقولون: هاهم العرب الموحَّدون. ويقول أحدهم: انظروا إلى غفلة العرب، بدل أن يشغّلوا العاطلين، ويطعموا الجائعين، يرسلونهم إلى الملاعب! وهذه هي الأمة العربية التي تواجه إسرائيل.
ومما يؤسفني أشدّ الأسف: أن بعض المسئولين تأثروا بالمشاعر الغاضبة للجماهير، فانساقوا إلى أقوال لا ينبغي أن تسمع، وإلي أعمال لا يجوز أن تصدر. وأصبحنا نعيش حالة التهييج. كل يصبّ الزيت على النار حتى لا ينطفئ. وهذه لا تأكل أحد الفريقين وحده، بل ستأكل الجميع، وتلتهم الأخضر واليابس، ولن ينتصر في الحقيقة الجزائر ولا مصر، بل المنتصر الحقيقي إنما هو إسرائيل، التي تتفرج علينا، وتقول: ما أجملها من معركة يأكل العرب فيها بعضهم بعضا.
وإني أنادي الرجل الذي اعتز بصداقته، الرئيس الشجاع، والقائد المصلح عبد العزيز بوتفليقه أن يبادر فيتدارك الأمر بحكمته، ويعمل على إطفاء هذه الفتنة، التي أوقدها الشيطان بين الأخ وأخيه، وأن يستعين بالعقلاء من قومه لإطفائها، أيا كانت نتيجتها، فيكسب رضا الله، وثناء العقلاء من الخلق، ويجنّب قومه عواقب وخيمة لا يكسب منها غير أعداء العرب والمسلمين.
يا إخوتي في مصر وفي الجزائر: إنها ليست معركة بدر، ولا معركة حطّين، ولا معركة عين جالوت.
إنها مباراة توصل إلى بداية السُّلَّم في كأس العالم، وهيهات أن نصل إلى نهايته، أو إلى القرب من نهايته، كما شاهدنا خلال الدورات والسنين الطويلة.
وهب أنّنا وصلنا إلى كأس العالم، وحصلنا عليه فعلا، هل سيُدخلنا ذلك الجنَّة؟ ويُزحزحنا عن النَّار؟
والله لو كانت هذه نتيجة المباراة، ما جاز لنا في سبيلها أن نتخاصم وأن نتقاتل.
بل هل الحصول على كأس العالم، يحقّق أهداف البلد الغالب، ويحل مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية؟ لا والله.
إنَّها تهاويل صُنعت لشغل الناس بعضهم ببعض.
يا إخوتي في الجزائر ومصر!
إن بينكم تاريخاً مشتركًا وقفتم فيه صفًّا واحدًا، ضد عدوّ مشترك، يوم قدَّم الجزائريُّون مليون شهيد في معركة الحرية، ووقف المصريون وراءهم بكل ما يستطيعون: عسكرياً وإعلامياً وسياسيًّا.
ويوم أرادت الجزائر أن تكمل استقلالها بتعريب التعليم، كان المصريون هم جيش التعريب في الجزائر.
وهل ينسى الجزائريون دور الشيوخ المصريين، الذين كان لهم دور في التحرير الفكري والتنوير الديني في الجزائر، مثل: الشيخ الشعراوي، والشيخ الغزالي؟
يا إخوتي في مصر والجزائر:
إن لعبة الكرة ليست من الضروريَّات، ولا من الحاجات التي تقوم بها الأمم، إنما هي من التحسينات والتكميلات، وحسبنا أن اسمها (لعبة)، وأنها تقام في (ملعب)، فإذا ترتّب عليها أن تضيّع الضرورات، وتُهدم الوحدة القومية، وتُحطَّم الأُخُوَّة الإسلامية، وتُستباح بسببها المحرّمات، فأغلقوا أندية الكرة، وابقوا إخوانًا متّحدين.
ثم أين أنتم يا حكماء الأمة، ويا علماء الإسلام؟ هل توافقون على هذه المأساة أو هذه المهزلة؟ كما فعل بعضهم! يا للخزي والعار، ويا للحماقة والغباء: أن يسير العلماء وراء العوام، ويشاركوا في الفتنة، وكان علماؤنا يقولون: اللهم قنا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
يا إخوتي في البلدين الشقيقين: إني أناديكم باسمي واسم علماء المسلمين في العالم ألاّ تشمتوا بنا عدوّا، ولا تنسوا أنكم مسلمون، إلهكم الله وحده، الذي أمركم أن تعبدوه، فلا تجعلوا الكرة وثنا يعبد من دون الله. وابقوا على أخوتكم وعلى أنفسكم، واذكروا قول ربكم: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:18.
ألا هل بلّغت، اللهم فاشهد

ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انور تاج السر

انور تاج السر



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: رد : بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 17:12

الاخ الرشيد ربنا يهدي الجميع ولا يشمت بنا الاعداء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
emoo

emoo



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 23:44

ربنا يسترنا جميعنا ويعقلنا ومايدي اسرائيل فرصه فينا كلنا كامه مصريه واهدي الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رؤى شعيب جبريل

رؤى شعيب جبريل



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر 2009 - 9:40




https://www.youtube.com/watch?v=zZaVD3Hz1LQ



انا شخصيا بعد الاجزاء البسيطة دي لا تعليق عندي وياريت تشوفوها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رؤى شعيب جبريل

رؤى شعيب جبريل



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر 2009 - 9:43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرشيد حبيب الله التوم

الرشيد حبيب الله التوم



بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان   بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر 2009 - 11:43

تحياتي لكل من حضر هنا قارئاً أو معقباً.. و في تطور أخر يزور الخرطوم اليوم و زير الخارجيه المصري (أبو الغيط) و اللواء عمر سليمان بخصوص الموضوع مثار الأزمه الحاليه بين (الشقيقين) أبناء الوادي..!!
و دمتم
________________________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول مباراة مصر والجزائر بالسودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أختيار السودان لقيام مباراة مصر والجزائر الفاصلة
» الشيخ القرضاوي.. و.. صفية إسحاق!!
» الشيخ القرضاوي..و (هلال بخيت الثاني )!
» مبروك ابن الحصاحيصا عادل محمد الشيخ المدير الاداري لجميع افرع البنك الاسلامي السوداني بالسودان
» الزاويه العركيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: