مبدأ دينية الدولة ليس من الإسلام..القرضاوي طالب بالعمل على بناء دولة مدنية بمرجعية إسلاميةقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، إن «السلفية المتعصبة» والصوفية اتفقتا على تسفيه الثورات العربية عبر الترويج لما سماها «ثقافة سامة تربط الفتنة بالخروج على الحكام».
وشدد القرضاوي في كلمة بندوة نظمها الاتحاد في الدوحة، أول من أمس، عن علاقة الحاكم بالمحكوم، على أن ما يقوم به الشباب العربي حاليا ليس من الفتنة في شيء، لأن الإسلام يأمر بإزالة «الظلم الذي يمارسه الحكام في أبشع صفاته».
وطالب بالعمل على بناء دولة مدنية بمرجعية إسلامية، مشيرا إلى
أن مبدأ دينية الدولة ليس من الإسلام. وقال إن الظلم وإضاعة حقوق الناس يجيزان للشعوب الخروج على حكامها، مضيفا أن تحقيق الحرية مقدم على تطبيق الشرع في الإسلام.
من جانبه، اعتبر الأمين العام للاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن الثورات الشعبية جزء من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونوع من النصح والمراقبة. ورأى أن حكام المنطقة يتعاملون بفوقية ويحتفظون لأنفسهم بسلطات مطلقة، على الرغم من أن السياسة الإسلامية تشدد على أن الحاكم كباقي البشر، حيث قال أبو بكر الصديق «وليت عليكم ولست بخيركم». من جهته، رأى الأستاذ بجامعة قطر الدكتور محمد بن صالح المسفر أن الحراك الذي تشهده المنطقة يبشر بمستقبل زاهر، مشددا على أن الإصلاح السياسي هو الضمانة الوحيدة لتحقيق مصالح الأمة. واعتبر المسفر أن الحاكم يفقد الشرعية عندما يحارب الحريات ويتصرف في المال العام دون الخضوع للمراقبة.
من جانبه، عزا مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، ما يواجهه الحكام من سخط شعبي إلى التفريط في كرامة الأمة والظلم، خاصة ما يمارس منه ضد الإسلاميين مثل ما حصل في مصر وتونس، حسب رأيه. وأكد أن الحكومة السودانية تعمل على تجنيب البلاد أي اضطرابات عبر الإصغاء لمطالب المواطنين.)) الشرق الاوسط / الراكوبة