عند انتهاء العرض المسرحي عدنا الي الفندق انا وزميلي محمد منسوب ,وقضينا اليوم التالي في الراحة في الفندق وحدائقه الغناء علي انا ان نسافر في الغد الي مدينة كاب الجداد السياحية الساحلية .
في الصباح اتصلت بنا مدلينا, دليلتنا السياحية علي ان تكون في الساعة الثامنة عند بوبة الفندق لاننا سوف نسافر علي المنطاد الي مدينة كاب الجداد, عندما خرجنا كانت في انتظارنا لينا وزميلتها ومدلينا وركبنا تاكسي الي ان وصلت بنا الي ميدان الشهداء حيث نستقل المنطاد الطائر وهذه اول مرة اركب فيها منطاد ولم اكن اتخيل انني سوف اركب هذا البالون الطائر او استقله في السفر والترحال ولا في الخيال
وعندما وصلنا ميدان الشهداء توقفنا ونزلنا من التاكسي ثم سرنا الي حيث المنطاد كان موجودا علي الارض, وعندما جلسنا بداخله تم ملئه بالهواء بخرطوش يشبه خرطوش المطافي وبعد ان امتلا بطنه بالهواء تم فصل الخرطوش عنه, بدأ يرتفع وضغط سائقه ازرارا وطار بنا في الهواء محلقنا في الفضاء متهاديا في السماء, وكنا في رحلة بين طيات السحاب وكانت المناظر تحتنا في غاية ا الروعة حيث الخضرة ضاربة باطنابها في كل مكان من حولنا وكان النسيم عليلا وبدات السحب تتكون رويدا رويدا, وصرنا خارج مدينة ام الطيور,حيث لاحت لنا معالم مدينة اخري فقلت الى لينا ماهي هذه المدينة؟ قالت لي: انها فداسي الحليماب ثم تليها فداسي العامراب والعريبات وبعد قليل بدأت الامطار تهطل علينا مدرارا مدرارا وأخرجنا المظلات لنتقي بها من المطر وبدا البرق يلمع, وفجاءة دوت صوت صاعقة قوية محدثة دويا قويا وصوت رهيب جدا جدا فصاح زميلي محمد منسوب (والله دا الشيئ الخايفين منه والله انا خايف الصاقعة دي تضرب البالون الراكبين فيهو دا, وتلحقنا غنم رحمة. )
ولما اجهشت الضحك علي الرغم من الموقف الصعب كوننا معلقين بين الارض والسماء, فصاحت مدلينا ماهي حكاية غنم رحمة هذه التي اضحكتكم ؟
فقال محمد منسوب :رحمة, هذا كان رجل كثير الاغنام وكلها لونها بني وزات يوم مر به رجل سحار (عينوحارة)فقال:هذه الاغنام تشبه النمل ابو عشة ,فاصبحت ثاني يوم ميتة جميعا. فقالت لنا لينا: وهل لديكم سحاحير كثيرون في السودان فقلت لها :نعم وليس لهم عمل سوي أزية البشر فقالت مدلينا: لو كان لدينا منهم عشرة كنا جابينا بهم ناس جمهورية ام طرقا دقاق ووفر على انفسنا ثمن الأسلحة الكثيرة التي نشتريها.فقلت لها أذا أردتموهم سوف نصدرهم اليكم انتم تستفيدون منهم ونحن نتخلص من شرورهم .
فقالت لينا
انا أدرس في علم الباراسيكولوجي وأحضر الماجستير وسوف أزور السودان وأجلس مع هؤلاء السحاحير وأعمل عنهم بحث ).
فقال لهم منسوب:ولكننا نخاف عليك فقالت :لماذا؟ فقلت لها:بسحروك:.
* بسحــــــــروك يالسمــــــــــــــــــــــــــحة
* يا السمحة لو شافو الخدود
ولا شافو الاعين المكحولة سود
العجيب حتى الحسان منك تغير
شافت الجسم اللطيف ذي الحرير
والغزال حاسدك عشان فيك الضمير
ومررنا بمدينة مناقزا ,ثم مررنا بقوز الناقة ,التي تدلعها حسانها وتقولون لها: قوزالاناقة ,وبعد طيران طويل بالمنطاد استغرق حوالي أربعة ساعات وكان ممتعا ,استمتعنا بالمناظر الخلابة وكانت معنا الحسان لينا ومدلينا. واخيرا وصلنا مدينة كاب الجداد , وكان في استقبالنا جعفر محجوب قوليب الذي يعمل مندوب الشركة التي نظمت لنا الرحلة, فقال لنا لقد تم الحجز لكم في فندق السوسيو , انت ومحمد منسوب , وتم الحجز الى لينا ومدلينا في فندق الفروج , فنرجوا ان تخلدوا يوم غدا الي الراحة على نبدا جولتنا السياحية في مدينة كاب الجداد الساحلية الخلابة بعد الغد وقد اعددنا لكم برنامج ترفيهي ممتع جدا, وهذه ارقام تلفوناتي اذا واجهتكم اي مشكلة اتصلوا بي فورا والى اللقاء