الحقيقة بين صوفية ود بت الجعيلي و (سلفية) دكتورة ناهد
كتب / حسن وراق
• حقيقة تابعت كغيري و بكل اهتمام لما يدور بين الاستاذ هاشم كرار والدكتورة ناهد محمد الحسن من سجال افتقدته المنابر الثقافية علي صفحات (الجرانين) والذي كان و ما يزال منحصرا فقط وسط السياسيين والرياضيين.. كل الشكر للاخ الصحفي الشاطر الاستاذ عبدالله الشيخ صاحب عامود خط الاستواء المقروء وهو يقدم الاستاذ هاشم كرار الي صحيفة اجراس الحرية في سياحته الحرة عبر عاموده (( لعلكم تتذكرون ))
• عبدالله الشيخ مدير تحرير اجراس الحرية احد تلاميذ هاشم كرار في بلاط صاحبة الجلالة وهو يدرك لقدرات ومقدرات ود كرار المهنية والاخلاقية وشجاعته ( المخبورة)..كم كان يحدثني عن ( حضرة) ودكرار وكم تمني ان (يتبين) في صحيفته وقد كان له ما اراد فسطع نور ود بت الجعيلي ودق الاجراس في معبده (( لعلكم تتذكرون)).
كنت اعلم ان (بعض) كتابات هاشم كرار ( المطلوقة) ربما ( تغوي) مراهقا فكريا او ( تثير) احد (العجولين) الذين لايجيدون القراءة بين سطوره او (تزوزي ) بي واحدا راسو خفيف و سرعان ما (( تتهبرك )) به ويفتش في طريقة المخارجة .
• الدكتورة ناهد اختصاصية علم النفس من الاقلام الشابة الواعية والتي كتبت بمنتهي الشجاعة عن قضايا كثيرة ملتهبة وخاصة المسكوت عنه في علاقات المراة ومفاهيم الرجل مستخدمة منهج يزاوج بين الافكار المتقدمة في اطار التزام اشبه بالكاثوليكي المتزمت للدفاع عن المرأة ضاربة سياجا من (الجندرة)لاطباق عزلة من نوع آخر بصورة تزيد من الهوة التي اوجدتها بعض التعاليم الدينية والموروثات الاجتماعية وماجرت عليه العادة والتقليد التي خلقت مساحة ارض (بور ) بين الرجل والمرأة في مجتمعاتنا افرزت وضعا شائها يحتاج لفهم (ديمقراطي) يعترف بكل النواقص و الحمل الزائد المستحقات والمطلوبات وازاحة بعض الخطوط التي تبدو حمراء وهي اكثر سوادا لاننا اصبحنا اسري لثقافة تراكمية وافدة فرضتها ظروف اقتصادية فتحت مجتمعاتنا لمؤثرات الغربة والاغتراب والتغريب والانفتاح ( بلاتحفظات ) علي المجتماعات العربية الاسلامية المتزمتة التي حجبت افكار النساء في اجسادهن واختزلت المرأة في عورة الجسد والكثير من التاثيرات الاخري التي عقدت الكثير من المفاهيم و سادت ثقافة (وطء) المرأة في ( باءة) افكار الرجل .
•
الفكرة والمنهج عند هاشم كرار مصاهرة بين العمق الصوفي المتجذر في اساسه الفكري والوجداني وبين البعد اليبرالي المتحرر من كل ما يعمل لكبح و ( فرملة) التفكير والتأمل دون تجاوز لما يفرضه العقل المفكر لحدود تتعارض (عمليا) مع العقل ( الاحتماعي )الذي يستوعب ويتفاعل.
ما يدور من سجال بين الاستاذ هاشم ( ود بت الجعيلي ) والدكتورة ناهد اتمني ان لا يتوقف لانه مرافعة بين العقل المفكر والعقل المستوعب وهذه معركة الكسب فيها اعظم للقاريء وحتي يتواصل هذا الكسب نرجو مراعاة عدم الضرب تحت الحزام او كما يفعل لاعبي كرة القدم ( باستغفال) الحكم .. نعم نحن لا نملك كروت حمراء لاننا لا نريد ان نفسد اجواء هذا السجال الذي افرز عبارات ذكية لماحة وافكار شابة طموحة و اعاد الروح لمنهج النيوكلاسيك وعمق المتصوفة وتزمت التقدمين وحرية المتدينين والمتفقهون الجدد من علي عتبات القدريين والمعتزلة واهل الصفة والدهريين والسلف الصالح والمحدثين وبقية الطوائف التي اضناها البحث عن الحقيقة.