ما بين (مينا ) و (بابا نويل ) وعيد الميلاد

ربطتنى علاقة وطيدة مع احد الاقباط الموجدين فى السودان واسمة مينا وهو رجل اعمال ناجح بكل المقايس فقد بدأت علاقتى معه فى احدى رحلتى الى القاهرة وشاء القدر ان نجلس سويا ونتبادل الحديث واستمرت علاقتنا مع بعضنا البعض الى يوما هذا يحرص دائما ان يبعث لى بالتهانى فى عيدى الاضحى والفطر ويداعبنى كثير فى عيد الاضحى الخروف ضبحتو ويقول لى انه لديه احد الاصدقاء المسلمين فى الخرطوم وهو ذاهب اليه لاكل الخروف والتهنئية
وبعد ان توطدت العلاقة وفى احد ايام رمضان دعانى لتناول الافطار معهم فى منزلهم بشارع 15 العمارات وعندما طلب منى ذلك ضحكت ولكنه اكد لى ذلك وقال لى ياخى انا ما بهظر
ذهبت فى اليوم المعنى الى المكان المحدد قبل اذان المغرب بقليل ووجدت عدد كبير من السيارات حاضرا وعدد مقدر من الشخصيات ايضا وحينها اخبرنى (مينا ) بعد استقبالى ان والده هو القمص فليب ثاوس وهو اسقف كنيسة الشهدين فى الخرطوم ويعمل على دعوة المسلمين كل رمضان على هذه المادبه وحكى لى والده بعده ان مخلتف الاديان جات لتخلف الروابط بين الشعوب وليس لتفرقتهم
كان موقف كبير بالنسبة لى وبعدها اصبح حريصا على ابعاث التهانى لهم فى عيدهم الذى يصادف غدا الجمعه واليوم قصدته فى الصباح الباكر وانا ذاهب الى العمل ووجدته يلبس ملابس (بابا نويل ) وقال لى ان اسقف ميرا وعاش فى القرن الرابع الميلادى وكان يقوم بتوزيع الهديا والمون للفقراء دون ان يعلموا من هو
واكد لى ان (بابا نويل ) تعنى (اب الميلاد ) حيث يتخيل الجميع انه شيخا كبيرا ذو لحية بيضاء يقود عربة تجرها الغزلان
التحية لمينا ووالدة ولكل المسحين فى عيدهم

اخ تلودى اقترح ان يقوم وفد من الحصاحيصا دوت كوم بزياره للاخوه المسيحين بالجصاحيصا اليوم او غدا بمقرهم وتقديم هدايا للاطفال وسوف تصل مشاركتى سريعا