النظام (السياسيكي) الراهن في السودان هو الهاجس المخيف البشع... أجل، كابوس مثل كابوس البصلاويين في سوق سياسة البصل السودانية و الذي خلقه هذا (البعبع الإسلامتيكي) من أنصاف المثقفين الرجعيين لينتكس بالثقافة عن أصلها التقدمي كحراك إجتماعي كينوني متطوِّر ذاتياً.
رجوعاً لمن يقول ان حزب الأمة (الجاب الغمة) يلعب الدور الأساسي في التدهور السياسي، أقول ان مصيبة شعبنا في السودان هي في تعليمه الإنحناء و (بوس الأيادي) و بطبيعة الحال كلكم رأي ذلك حتي من خريجي جامعات يُفترض أنهم قد تعلموا و تثقفوا و امتلكوا الوعي. هذا القول لا يعني ان الأجيال الجديدة غير قادرة علي كنس الشارع السياسي السوداني من البكتريا، و هي الأجيال التي نعوِّل عليها لأن المستقبل لا يمكن ان يُحنَّط و لا تستطيع هذه القوي الضبابية ان تفعل ذلك.
بشأن تشاد، لعب هذا النظام (السياسيكي) الذي كان يُسمي بالإنقاذ دوراً داعماً لما سُمي أيضاً بالإنقاذ في شاد حين قام الإنقلاب العسكري التشادي. لقد كتبتُ عن التطورات السياسية في شاد سابقاً حين بدأت قسم الشؤون الأفريقية في جريدة الوطن الكويتية في اوائل الثمانينات. و كتبتُ مؤخراً مادة طويلة في نفس الجريدة عن ذلك تعود بالقارئ الي النزاعات التشادية و الأدوار الفرنسية و الليبية و السودانية في الأزمة. و بطبيعة الحال و وفق المستجدات هناك الدور الأمريكي الجديد الذي يلعب البوكر قريباً من النفط و فوق بحيرة المياه العذبة... هل ترون لاس فيجاس في المنطقة؟
هامش:
هذا النص جاء في احدي منتجات الفيديو الخاصة بدعم إحدي المشاريع الثقافية. و فيه إشارة واضحة للثقافة و التي تلعب دوراً أساسياً في الإرتقاء بالأمم.
الثقافة في أساسها التقدمي تصنف كحراك إجتماعي كينوني متطوِّر ذاتياً. اننا نأمل الا تمر سنين طويلة قبل ان نتمكن من احراز تقدم في بلورة ثقافة تضرب كل قواعد التخلف في المجتمع السوداني.
المصدر http://www.hoa-politicalscene.com/mao-tse-tung.html