من ذاكرة الجسد

هنالك صحف يجب ان تغسل يديك ان تصفحتها وان كان ليس للسبب نفسه فى كل مره فهنالك صحف تترك حبرها عليك واخرى اكثر تالقا تنقل عفونتها اليك فاجرايد تشبهه اصحابها

عناوين كبرى كثير من الحبر الاسودوالدم وقليل من الحياء

هنالك جرايد تبيعك نفس صور الصفحة الاولى ببدلة جديده كل مره

وهنالك جرايد تبيعك نفس الاكاذيب بطريقة اقل ذكاء كل مره

وهنالك اخرى تبيعك تذكرة للهروب من الوطن كل مره

ومادام ذلك فلاغق الجريده اذن ولاذهب لغسل يدى

احلام مستغانمى

لست حبيبتي...
انت مشروح حبي للزمن القادم.أنت مشروع قصتي القادمة وفرحي القادم..أنت مشروع حبي الاخر
في انتظار ذلك أحبي من شئت من الرجال, وأكتبي ماشئت من القصص...
وحدي أعرف قصتك التي لن تصدر يوما في كتاب.وحدي أعرف أبطالك المنسيين واخرين صنعتهم من ورق
وحدي أعرف طريقتك الشاذة في الحب,طريقتك الفريدة في قتل من تحبين...لثؤثثي كتبك فقط.
أنا الذي قتلتني لعدة أسباب غامضة,وأحببتك لأسباب غامضة أخرى
أنا الرجل الذي حولك من امرأة الى مدينة,وحولته من حجارة كريمة الى حصى
لاتتطاولي على حطامي كثيرا.
لم ينته زمن الزلازل, ومازال في عمق هذا الوطن حجارة لم تقذفها البراكين بعد

احلام مستغانمي

عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ. لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية .

ورغم ذلك ....
ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟
احلام-ذاكرة الجسد

كال الذى كنت ادريه انك كنت لى واننى كنت اريد ان اصرخ لحظتها فى احدى صرخات (غوته)على لسان فاوست

(قف ايها الزمن ما اجملك ولكن

الزمن لم يتوقف كان يتربص بى كالعاده ويتامر على كالعاده


من ذاكرة الجسد

ولكن الدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الانفعالات والأحاسيس المتناقضة، التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائماً أسهل من الوقوف على قدمين خائفتين! أن أرسم لك جسراً شامخاً كهذا، يعني أني أعترف لك أنك دواري..

نحن لا نشفى من ذاكرتنا.. ولهذا نحن نرسم.. ولهذا نحن نكتب.. ولهذا يموت بعضنا أيضاً.

....

لا أصعب من أن تبدأ الكتابة, في العمر الذي يكون فيه الآخرون قد انتهوا من قول كل شيء.
الكتابة ما بعد الخمسين لأول مرة ... شيء شهواني وجنوني شبيه بعودة المراهقة.
شيء مثير وأحمق , شبيه بعلاقة حب بين رجل في سن اليأس, وريشة حبر بكر .
الأول مرتبك وعلى عجل... والثانية عذراء لا يرويها حبر العالم !
سأعتبر إذن ما كتبته حتى الآن, مجرد استعداد للكتابة فقط, وفائض شهوة ... لهذه الأوراق التي حملت منذ سنين بملئها .

- ذاكرة الجسد