واضح جدا ان الحركة متوافقه مع ما تدعو اليه , فقد قدمت الدكتور
خلال الفتره الانتقاليه الى مهمة صراع كان مستعرا فى اعقاب علاقات
العمال وتخريب نقاباتهم بسن قوانين تتعارض مع ابسط الحقوق و القوانين الدوليه وتحرك
فى كل الاتجاهات ووضعت امامه عراقيل شتى كما هو نهج المؤتمر الوطنى
وتصدى لقضايا التشريد ومتابعة حقوق العاملين.
وهاهى الحركه تدفع بالدكتور مرة اخرى الى موقع اكثر خطوره , موقع
هو على شفا جرف بدأت بوادر انهياره ان لم يكن قد انهار فعلا ..اكبر مشروع
زراعى ...فالدكتور مزارع اولا بالوراثه وخاض تجربة التدريس فى قرى
المشروع لهذا جاءت اطروحته الاكاديميه عن هذا الشأن .
لقد انهارت كل القوانين التى اقترحتها سلطة المؤتمر لعلاج التدهور
وبدلت علاقات الانتاج التى ناضل من اجلها ابهات المشروع..شيخ الامين
وبرقاوى ومحمد حمدنا ..احمد على الحاج..يوسف احمد المصطفى والعاملين
فى ادارة المشروع واذرعه المساعده ..محالج وسكك حديد وورش
ذلك لأن الفكر كان بعيدا عن هموم الانسان..عاملا او مزارعا ومتجاهلا
لدور العماله الزراعيه وتداخل هذه القطاعات اجتماعيا واقتصاديا وتأثيرها
المباشر على اقتصاديات كل الولايه.
اعتقد ان الحركة الشعبيه الان تضع الحصان امام العربه ولربما انها فرصه
اخيرة للمريض الذى يحتضر الان..