اعظم ذكرى
نجوى البحارى
ذكرى مجيدة فى قلوب شعبنا السودانى وهى ذكرى انتفاضة 6 ابريل 1985...اليوم العظيم الذى لا يمكن ان يتنسى من قلوب الملايين....ذكرى عزيزة على شعبنا سطر فيها بالدم والتضحيات ملحمة ستظل خالدة فى تاريخ شعبنا ......لقد سجل شعبنا نساءآ ورجالآ واطفالآ سابقة فريدة ليس فى تاريخه فحسب بل فى تاريخ كل الشعوب لقد اثبت الشعب السودانى فى 6 ابريل امكانية ازالة نظام ديكتاتورى ومحوه من التاريخ عن طريق الانتفاضة الشعبية والاضراب السياسى العام واكثر من كدا اكد دور الجماهير فى صنع تاريخها بنفسها كما اكده من قبل فى ذكرى اكتوبر المجيدة....هذا اليوم الذى تم فيه انحياز الجيش لجماهير الشعب بعد الفترة العصيبة التى قضاها الشعب السودانى من تدهور فى كل اوجه الحياة وغلاء وضائقة معيشية وتصفيات لكل اصحاب الراى الاخرمما قاد لاضراب مختلف القطاعات كاضراب الاطباء والمحامين والمهندسين وغيره.......فبدات الثورة تعم الشارع السودانى منذ اواخر مارس والتى تتوجت فى النهاية بانتصار لارادة الجماهير فى 6 ابريل
وما احب تاكيده فى هذه الذكرى الخالدة هو ان شعبنا ما زال يملك هذه القدرة وما زال كفبل بوضع الامور فى نصابها واستعادة الديمقراطية وكرامة المواطن السودانى والحريات العامة مهما طال امد الديكتاتورية ورغم العذابات والخراب والالام الذى الحقته الانظمة الديكتاتورية بكل مناحى الحياة فى سوداننا الحبيب......وما احب تاكيده ايضآ ان كل الشعوب من حقها الحياة فى جوء تسوده الحرية والديمقراطية وباكد وبشده ان المراة هي اكثر قطاع المجتمع تضررآ من الانظمة الشمولية لان هذه الانظمة بمجرد مجئيها للسلطة تبدا فى سن القوانين المستهدفة لانسانية المراة وكرامتها
ونحن نتذكر ذكرى ابريل وما زلنا نحتضن الحلم الكبيرالذى لم يتحقق بعد .....حلم الحرية واستعادة الديمقراطية والحقوق المهضومة .....فلتكن هذه الذكرى مشعلا يضىء الطريق لشعبنا فى سعيه لذلك.......