هذا المصطلح يطلق على الاغنياء فقط , وليس الفقراء الذين يطلق عليهم اسم
(ناس قريعتي راحت ), فالشي الملاحظ في السنوات الاخيرة , ظهور حالات
من الثراء الفاحش جدا على اشخاص كانوا من طبقة ناس قريعتي راحت وفجأة قفزوا بسرعة الصاروخ وصاروا من طبقة الاغنياء البازخي الثراء ,فالقر من امر
الاشياء التي تصيب الانسان وقد تعوز منه الرسول صلى الله عليه وسلم.
وغالبا ماتجد هؤلا الذين اثروا بسرعة انالمجتمع ينسج حولهم القصص وعن اسباب ثرائهم السريع ولكن هذه القصص غالبا ما تكون غير حقيقية , لانها
مبنية على الخيال اكثر من المعلومات الحقيقية ,لان اسرارهم الشخصية لايبوحون بها ابدا حتي لوتعرضوا للتعزيب .
وتنطبق عليهم الاغنية التي سمعتها اول مرة الفنان النزير السر مجزوب, ,وسمعتها من بعده يغنيها الفنان محمود عبدالعزيز
قالوا لي سرو قالوا لي سرو **** سر غامض ماقدرت احلوا
فالحقيقة هؤلاء الاشخاص لايعرف سرهم احد لانهم ضاربين سياجا قويا جدا من السرية حول انفسهم وحزرين جدا , وربما بعضهم ( شايلين قفف), والله اعلم
اي ان هذه الاموال ليست لهم لاشخاص متخفيين لايريدون ان يظهروا في
الواجهة نسبة لمناصبهم الحساسة او لاسباب اخرى يعلمونها هم.
فالشي الملاحظ في جميع المجتمعات ان الشخص عندما يكون صاحب
ثروة فان اصدقائه يكثرون واذا قلت امواله فانهم ينفرون منه كما ينفر الشخص السليم من الاجرب, كما قال الشاعر
اذا قل مالي فلا خل يصادقني *** واذا ذاد مالي فكل الناس خلاني
او كما قال المغني عثمان اليمني,
العندوا القرش الناس تعلي مقامو *** وان قال كضب يتسنطولو كلامو
واذكر ان احد اصدقائنا من الظرفاء عندما سمع هذا المقطع قام بتجسيده
على ارض الواقع فقال ( والله كلامو صاح فعلا اذا قال ج وهو من ناس قريعتي
راحت( امس وجدت التمساح في البحر) فان الناس يقولون شو الراجل الكضاب ده
تمساح شنو البيظهر في البحر هنا , اما اذا قال ع وهو من الناس البيشربوا
الشاي ويدفقوا تفلو ,( امس مررت بي ود امبعلو )فان الجميع يصدقه ويقولون
بان ود امبعلو قد ظهر فعلا)
اما عن الشخصيات التي هبطت عليها الثروات فجأة كان المارد الذي
كنا نقرا عنه في قصص علاء الدين والمصباح السحري قد ظهر لهم فجأة
وحقق لهم طلباتهم, واذكر شخصية اعرفها عندما كنت موظفا في مدينة
ودمدني في منتصف التسعينات , ان هذا الشخص كان يعمل مساعدا في شاحنة
وكنت اتخيل قمة طموحة ان يصير سائق , والشي الذي اصابني بالاندهاش
عندما وجدته من كبار الراسمالية في الخرطوم وله شركات واساطيل من الشاحنات
ومئات العمال والموظفين .