ما أكثر قصص وأساطير العاملات في المنازل التي نقرأها في الصحف أو نقرأها في الإنترنت أو نسمعها أثناء الونسة العادية..
ولكن حينما تشاهد شيئ بعينيك أو تسمع به وقد حدث على بعد خطوات منك فبالتأكيد الأمر يكون مختلفاً..
بالأمس وأنا داخل إحدى المستشفيات شعرت بحركة غير عادية تجري من حولي .. هذا يهرول من هنا
وآخر يصيح برجال الأمن ... وذاك يطالب باستدعاء الشرطة ...
وحينما تبينت الأمر وجدت الخبر أن إحدى السيارات دخلت المستشفى .. ووقفت أمام البوابة الداخلية للاستقبال ... وقامت بانزال فتاة إندونيسية وهي ملفوفة في عباءتها السوداء ..
وتركوها على الأرض في غفلة من رجال أمن المستشفى ... واستقلوا سيارتهم وانسلوا هاربين دون أن ينتبه أحد... ليتبين بعد ذلك أنها كانت ميتة ... ولكن دون وجود آثار اعتداء أو شبهة جنائية..
ولم يكن معها ما يثبت هويتها..
....
وقبلها بأيام سمعت قصة أخرى ... في نفس المستشفى
أتت أسرة وقد أصيبت بحروق متفاوتة .. الأطفال حروق طفيفة.. الأب أصيب بحروق شديدة في بطنه ... والأم في يدها..
فحسب رواية الأب أن الشغالة رفضت العمل في البيت .. فقام بتسليمها إلى مكتب الاستقدام ليتم تسفيرها أو نقل كفالتها ..
وحينما وصلت المكتب غيرت رأيها وأصرت على العودة للعمل عند نفس الأسرة ... دون أن تفصح عن السبب..
وتم إعادتها .. وأول ما وصلت إلى المنزل .. وفي غفلة من أهل البيت أخذت الأطفال الصغار .. ودخلت إحدى الغرف وأغلقتها وأشعلت النار في ما وجدته في الغرفة.. لتمسك بهم النار
ولكن ربك لطف أن الوالد كان موجوداً وسمع صراخ الأطفال فما كان منه إلا أن اقتحم الغرفة وأخرج الصغار والشغالة ... ثم شرع في إطفاء النار واستدعاء الدفاع المدني والشرطة...
والذين أتوا ليتسلموا الشغالة .. ويتجه هو للمستشفى...