| لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية | |
|
+4انور تاج السر ابوالشيماء محمد عماد منصور حمدالنيل صفوان فاروق وراق 8 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأحد 21 مارس 2010 - 15:38 | |
| - صفوان فاروق وراق كتب:
- خضر الجندى كتب:
- [color=blue][color=darkred]لا أحد يا صفوان من أهل العلم جوز أو شكك فى تحريم الغناء فالغناء حرام وليس معنى هذا إن تغنى وهابى فهو حلال ولكن الشعر فحرامه حرام وحلاله حلال....الخ
سمح ابشر بالخير..,
عدل سابقا من قبل صفوان فاروق وراق في الأحد 21 مارس 2010 - 16:57 عدل 1 مرات | |
|
| |
انور تاج السر
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأحد 21 مارس 2010 - 16:20 | |
| خضر الجندي كتب والله يا أبو النور أول مرة نسمع بحديث ذكر فى الصحيحين ومع ذلك ضعيف أظنك تحتاج لقليل دراسة فى علم الجرح والتعديل المختص بتقوية وتضعيف الأحاديث لأن تكذيب حديث صحيح من الخطورة بمكان ويعنى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من النارأنت لا تعرف الشيخين جيدا هل تظنهم مشايخ طرق أو جماعات يا عزيزى صحيح البخارى بعد القرآن الكريم يليه صحيح مسلم ولا مكان لكتب الشعر بين هذه الكتب. الاخ خضر
اولا ارجوعدم الدخول في مهاترات لا تفيدنا ولا تفيد القارئ في شئ
اما كلامك عن كتابي الامامين الجليلين فانهما غير منزلين لكي نسلم بما كل ماورد فيهما واذا كانت ايادي النفوس المريضة في السابق قد حرفت في الكتب السماوية بالحذف والاضافة وهي كتب منزلة من السماء اتستبعد ان تطول كتب الاحاديث والتي قد تم طبعها مئات المرات.
واتفق معك في خطورة تكذيب الاحاديث ولكن مشائخنا رضي الله عنهم قد علمونا كيف نتعامل مع الاحاديث واليك ما قاله الامام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه عندما سئل عن الحديث: (لاتسيدونى فى الصلاة) فقال :إياكم وتكذيب أى حديث عن رسول الله ، قال رسول الله : ( من كذب عنى حديثاً فليتبوأ مقعده من النار) الحديث. لأن فى كل المذاهب أن تقول فى التشهد "اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد" وهو إلتزام باللفظة التى قالها رسول الله ولكن إن كان حديثاً فلا بد أن يكون (لا تسودنى فى الصلاة) والخوف من التكذيب هو الإعتياد عليه فقد قال تعالى: ﴿وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون﴾ وهو دأب بعض أهل هذا الزمان من تكذيب الأحاديث، وقد حدث أن سيدنا عمر بن الخطاب كان فى المسجد وأذن المؤذن حتى بلغ: "أشهد أن محمداً رسول الله" فقبل إبهاميه ومسح بهما عيناه وقال: مرحباً بحبيبى وقرة عينى أبا القاسم. وقد لاحظ أن الرجل الذى بجواره لم يفعل ذلك فسأله سيدنا عمر فقال له الرجل: أرى فى هذا الحديث ضعف. فبكى سيدنا عمر وقال: أما يكفيك أنه قال قال رسول الله . ويسترسل الإمام فخر الدين: إن الحديث الذى لايخالف كتاب الله تعالى ولا باقى السنة ولا صحيح السيرة فهو حديث. أما الحديث الذى يخالف كتاب الله تعالى أو سائر الأحاديث أو صحيح السيرة فهو ليس بالحديث وهذا هو حكم سيدنا على بن أبى طالب عن الحارث الأعور قال: مررت فى المسجد فإذا الناس يخوضون فى الأحاديث فدخلت على على فقلت: ياأمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا فى الحديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما أنى سمعت رسول الله يقول: (ألا إنها ستكون فتنة) فقلت: وما المخرج منها يارسول الله. قال: (كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم). وهذا هو منهجنا فى علم الحديث فعلى سبيل المثال هناك حديث يقول: (لاتجعلوا آخر زادكم ماء) وهذا ليس بحديث لأنه يخالف كتاب الله فى قوله تعالى: ﴿كلوا واشربوا﴾ وردت ست مرات فقد أمر الله تعالى بالأكل أولاً وختم بالشرب وقد رود فى الحديث أيضاً عن المقداد بن معديكرب قال: سمعت رسول الله يقول: (ماملأ آدمى وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) وهنالك أيضاً من الحديث مايخالف تاريخ السيرة النبوية كالأحاديث التى دسوها على البخارى فى الإسراء والمعراج عن السيدة عائشة أنها قالت: أن ليلة الإسراء والمعراج كانت ليلتها مع رسول الله ومن قال أن محمداً رأى ربه فقد أفرى الفرى على الله. وهذا ليس بحديث لأن كل أصحاب السنن والمسانيد قالوا أن ليلة الإسراء والمعراج كانت من بيت السيدة أم هانئ، وهذا أولاً وثانياً أن الإسراء والمعراج كان من مكة وقد أجمع كل أهل السير أن دخول رسول الله بالسيدة عائشة كان بالمدينة بعد سنوات لاتقل عن ست أو أربع فكيف كانت ليلتها مع رسول الله وإننا نرى فى هذه الرويات طعناً فى السيدة عائشة، وعلم الجرح والتعديل الذى يقوم عليه مصطلح الحديث يقبل من أهله، وهم الأئمة العدول الذين يدرون أحوال الرجال فيخرجون أو يعدلون، ولكن جرح الرواة لا يقبل ممن هو مجروح فى ذاته، وهذا العلم الذى يقوم بالشهادة للراوى أو عليه إنما له أصول، وقد أوضح سيدنا عمر بن الخطاب فى الشهادة للناس أصولاً، حينما طلب شاهد على أمانة رجل، فقام رجل وقال: أنا أشهد له بالعدل والأمانة. فسأله سيدنا عمر: هل هو جارك الأدنى الذى تعرف حاله فى ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ فقال الرجل: لا. فقال سيدنا عمر: هل عاملك بالدرهم والدينار الذين يستدل بهما على الورع؟ فقال الرجل: لا. فقال سيدنا عمر هل هو رافقك فى السفر الذى يستدل به على مكارم الأخلاق؟ فقال الرجل: لا. فقال سيدنا عمر: ليس لك أن تشهد له أو عليه. ولقد أفتى الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة بغير خلاف فى أربع ألف ألف حديث (4 مليون) ولقد انتقى منها مايلزم المسلم، وصنفها حسب الرواة فى مسنده ثمانية وأربعون ألف حديث، ثم أضاف أربع آلاف أخرى فى زوائد المسند، وقد صحح هذه الأحاديث الإمام الحافظ العراقى فقال: إنها كلها أحاديث صحيحية غير أن هنا ثمانية عشر حديثاً لا أعرفهم فلما بلغ ذلك القول الحافظ بن حجر العسقلانى استحى أن يرو على أستاذه، فأرسل إلى تلميذه الحافظ القسطلانى بخطاب يطلب منه أن يسأله عن تلك الأحاديث، فأرسل إليه الحافظ القسطلانى الخطاب مما كان من بن حجر إلى أن ألف كتاباً أسمه "السؤدد فى الزود عن مسند أحمد"، ومن ثم فقد انتقى الإمام أحمد الأحاديث وهو المعروف بدقته فى إختيار الأحاديث وصحح تلك الأحاديث الحافظ العراقى والحافظ بن حجر العسقلانى والحافظ القسطلانى ... ولكن من عجيب العجاب فى هذا الزمان أن يطلع علينا من يضعف ويكذب أحاديث المسند. اذا يا اخ خضر ارجع الي السيرة وراجع زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة لتعلم ان الاحاديث المذكورة صحيحة ام لا
عدل سابقا من قبل انور تاج السر في الإثنين 22 مارس 2010 - 11:36 عدل 1 مرات | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الإثنين 22 مارس 2010 - 1:17 | |
| اتمنى من الاخ خضر الاجابة على السؤال ( لماذا ترغب في اتباع الاولياء؟؟!! اذا صحت لك الرغبة) طالما انك لاتنكر وجودهم,,, ماالسبب في اتباعهم؟؟؟ | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الإثنين 22 مارس 2010 - 7:33 | |
| [quote="خضر الجندى"]لا أحد يا صفوان من أهل العلم جوز أو شكك فى تحريم الغناء فالغناء حرام وليس معنى هذا إن تغنى وهابى فهو حلال ولكن الشعر فحرامه حرام وحلاله حلال. أول شئ تعلمناه من الزنادى أن الزنادى لا ينفع ولا يضر لا يعطى الجنا لايقصده الناس من أماكن بعيدة ليدعو لهم لأنه أقربهم إلى الله وإذا مات دفناه فى مقابر المسلمين دون أن نميز قبره وإذا ذهبنا لندفن أحد فى مقابر أم درمان وصادفنا قبر الشيخ الهدية قصدناه لأنه محتاج لنا لندعو له لا نتمسح بقبره أو سيارته.والزنادى وكل مشايخة أنصار السنة لا نزكى أى واحد منهم وليس من بينهم ولى معروف إلا أن يزكيه الله وإذا زكاه الله كيف نعرفه نحن. أسألك عن منهح طريقة كامل مستمد من أشعار مشايخته وأدلتهم عند السؤال أبيات شعروتسألنى عن مشاركاتى فى المنتدى الثقافى هل مشاركاتى تعبر عن منهج أنصار السنة. سألت خالى البرهانى الذى يسكن الخرطوم(لماذا تطوفون بقبة السوق الشعبى ولم يشرع الطواف إلا بالكعبة المشرفة) الجواب(قال شيخنا مين كدة ما عارف:الناس تطوف بالبيت والبيت يطوف حول مقامى)عليك الله ما دليل قوى.[/quote
- في البدء انت تقر بأن الغناء ( من وجهة نظركم) حرام ومع ذلك تشارك بابيات غنائية(بمافيها من وصف وهجر وفراق ....الخ اي ان محورها هو الانشغال بغير الله) في المنتدى وهذا يدل على تناقض بين السلوكيات والمنهج الذي تعتنق. الاولى ان تلتزم بمااخترت من مباديء حتى تكون اهلا للحديث باسم الوهابية هذا قبل ان تطرق ابوابا للعلم مفتاحها التقوى(اتقوا الله ويعلمكم الله) دون ان يستعصى عليك معالجتها بمعاول الجدل والمهاترات كما اسلف الاخ انور. -ياعزيزي النافع والضار هو الله عزوجل ليس هناك شك في ذلك ولكن على سبيل المثال لماذا نقصد من الاطباء من اشتهر ببراعته واجادته للمهنة حتى ولو بعدت دياره وتكبدنا المشاق في سبيل الوصول اليه؟؟ لم نتخذ من الطبيب بصورة عامة وسيلة للعلاج (مع الاقرار بقدرة الله وان الطبيب سبب)؟؟اتنكر ان الله عز وجل قد فضل الرسل بعضهم على بعض؟؟ وفضل حضرة النبي عليه الصلاة والسلام على جميع الرسل بمقام المحبة ومالم يعطى لمخلوق؟؟ايستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟؟ امن يقضي طول يومه ذاكرا عابدا منيبا يعادل غيره ممن يضيع الوقت في الاشتغال بالناس؟؟ اتنكر ان دعوة المسلم لاخيه المسلم بظهر الغيب ليس بينها وبين الله حجاب؟؟ الا يوجد من يفضلك بالعلم والعمل وتعتبره مسلما ليدعو لك؟؟ اليس هناك من وصفهم ربهم بأنهم (لهم مايشاءون) ؟؟ أتعرض عمن سبقت لهم الحسنى من ربهم؟؟ -للمرة الثالثة اكرر سؤالي (ماذا تريد من اتباع ولي من اولياء الله)لماذا يشغلك انك لاتستطيع تمييزهم بين الخلق؟؟ مع العلم انك تقر انهم موجودين. - وهاهنا اكرر ايضا انك لابد من ان تراجع كل كتاباتي مع كتابات الاخوان ابومنصور وانور وستجد الايات والاحاديث بمايثلج صدرك ويزيح الغشاوة حتى تحكم الحكم الصحيح على ماورد في هذا البوست. | |
|
| |
عماد منصور حمدالنيل
| موضوع: الرحمن فسأل به خبيرا الإثنين 22 مارس 2010 - 10:21 | |
| { الرحمن فسأل به خبيرا } ركز على كلمة به وفكر بها جيدا لترى كم هي عظيمة ولها مدلولات عظيمة فأنت لا تعلم من هو الخبير الذي سيدلك على الله فيريدك أن تطلب منه سبحانه وتعالى أن يدلك هو على الخبير الذي رزقه معرفته, فهنا فإن دلك هو على الخبير لا يكون في طريق معرفتك أخطاء ولن تميل عن الحق والصواب, وهنا تأتي الحكمة العطائية العظيمة حيث تقول .{ سبحان من لم يجعل الدليل على أولياءه إلا من حيث الدليل عليه ولا يوصلهم إليه إلا من أراد أن يوصلهم إليه }. فإذا دلك على عارف خبير كان هذا العارف يدل على الله بالله والذي يدل على الله بالله فهذا العارف الذي لا يُدْرَك وهو فعلا الخبير بالحقائق والمعرفة العظيمة التي قلما يدركها غيره إلا من كان مثله . وفي هذه الآية تجد فاسأ ل به وليس عنه أو عليه فليس هنا من يستطيع أن يدل على الله إلا من جعله الله دالا عليه به وليس بنفسه وبذاته وبما عنده, فالعارفون العظام لا يتحركون حركة مهما كانت هذه الحركة إلا بأمر رباني فهو فاني عن نفسه باقي بالله عزوجل وبرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له إرادة أو إختيار إنما إرادته بإرادة الله ,وهذا ليس نزع الإرادات وإنما نعمة من الله عز وجل بأن يجعله موافقا للإرادة الربانية الكبرى . فمن أراد أن يدل على الله يجب أن يدل على الله بالله لا بنفسه ولا بعلمه ولا بذاته إنما يفنى عن نفسه وكل شيء ليكون الله هو المتصرف بالدلالة عليه ولا يكون هذا إلا للنبي ومن هو دون النبي أي الأولياء العظام الذين تشبهوا بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم حسا ومعنى ذاتا بذات وروحاً بروح ولا يمكن أن تكون خبيراً إلا بالخبير فأهل الخبرة يورثون الخبرة وإذا نظرت إلى كلمة خبير ووضعها هنا في هذه الآية فالخبير هو المحيط بالشيء أي محيط بالمعرفة التي رزقه الله إياها فالخبير هو المدرك وصاحب العلم الرباني والحكيم فالخبير هو حكيم زمانه ووقته . فلكل صنعة خبير بها والخبير بأي صنعة هو الوحيد القادر على إظهار جمالها جمال الصنعة وإبداعها وتنقيتها من العيوب والنقائص وهو القادر على تسويق صنعته فالخبير هو المتمكن من صنعته وخبرته . فالعارفون بالله هم أهل الخبرة به سبحانه وتعالى لأنه هو الذي جعلهم كذلك فعندما تقرأ قوله تعالى { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } آية14 الملك ,فهذه الآية ضمت أربعة أسماء العليم والخالق واللطيف والخبير فتجد أن الخبير هو فعلا العليم بما أعطاه الله وهو القادر أن يهيئك ويجعلك خليق بمعرفة الله بالله باللطف والخبرة . إذا فالخبير هو البدر المنير بنور المعرفة فالله سبحانه وتعالى أعلم بخبرائه الذين رزقهم معرفته والذين جعلهم يدلون عليه به فاقصده بدايةً يدلك هو على خبير ليدلك عليه وليوصلك إليه وليحليك بمعرفته وليجعلك قائما بين يديه’ فبما أنهم خبراء بالله والله فقط هو الذي يدلك عليهم إذا لا تجد من يعرفهم إلا الله ومن أراد الله سبحانه وتعالى أن يدله عليهم وربما يظهرهم الله لبعض خلقه وهذا من رحمته سبحانه وتعالى . ولذلك بما أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هو الخبير الأعظم بالله إذا لا بد وأن يكون الخبير كالنبي بالله وبالنبي ليكون الخبير الأعظم بهما وليدل عليهما, إذاً إلجأ إلى الرحمن فاسأله ليدلك على خبير به لكي تكون به . فالخبير هو الخبير بكتاب الله وسنة رسوله وسنن الخلفاء الراشدين وهو الخبير بمصلحة هذه الأمة وكيف تعود إلى ربها بما عنده من خبرة عن الله بالله وعن رسول الله بالله وبرسول الله . فأهل الخبرة هم أهل الكمال فمن رحمة الله عز وجل أن يدلك عليه وعلى خبرائه فهم الذين فعلا تحققت فيهم معاني أسمائك وجللتهم بالأنوار والأسرار فالسؤال لهم يكون ومنهم تكون الإجابة لأنهم خلفاء الله ونواب رسوله في الأرض فمن صحب الخبير أصبح الخبير والله عز جل يقول { ولا ينبئك مثل خبير }آية 14 فاطر, فانظر إلى الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم كيف أصبحوا بالله وبرسوله خبراء وقادوا هذه الأمة إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة, وعندما فُقِدوا الخبراء هبطت هذه الأمة . فلا يمكن أن ترجع الأمة إلى مجدها إلا بأهل جدها فدائما السؤال من العاجز غير جائز فالسؤال لا يكون إلا للمتمكن صاحب الصولة والجولة, فإنك ان إردت جوابا على مسألة بالحلال والحرام وتريد فتوى مباشرةً تذهب إلى مفتي يفتيك بفتواك لترتاح ولا ترضى أن يجاوبك أي أحد غير خبير بمجاله أن يفتيك لأنه إذا أفتاك صاحب المفتي يطمئن قلبك لما يقول وهكذا فكل علم وفن أهله أدرى به من غيرهم فلا تأخذ العلم عن هذا الفن إلا من أهله . فصانع الصنعة هو الخبير بها لأنه هو الذي صنعها ويعلم محتوياتها ومكنوناتها وخفاياها وما ستنتج تلك الصنعة ولذلك فإن كل شيء خرج من رحمة الله سبحانه وتعالى ولئن رأيته في ظاهره عكس الرحمة ولذلك فإن كل شيء مخلوق خُلِق برحمة الله سبحانه وتعالى وفي الدعاء المشهور عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو {اللهم فارج الهم كاشف الغم رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين} . ولذلك يجب عليك أن تحمل هم النبي على هذه الأمة وتكون ممزوجا بالرحمة وإلا كيف ستسير بهم إلى الله ورسوله . ولذلك إن أردت أن تسأل عن الرحمن فيجب أن يكون الخبير الذي ستسأله عن الرحمن ممزوجا فيه هذه الصفة يكون مرآة لهذه الصفة حتى يدلك على الرحمن الدلالة التي ليس للشيطان فيها سلطان ولا سبيل, ولذلك أنظر ماذا وصف الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بقوله تعالى{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) } التوبة ,وعندما قال النبي عن أبو بكر رضي الله تعالى لو وزن إيمان الأمة بكفة ووزن إيمان أبو بكر بكفة لرجح إيمان أبو بكر وذلك لأن الرحمة التي في قلب أبو بكر الصديق على هذه الأمة تسعهم كلهم إلى يوم القيامة فًهًمُّه هم النبي وشغله الشاغل على هذه الأمة وهذا الدين الحنيف ولذلك طبقت عليه صفات الرحمة التي مزجت بالنبي . | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الإثنين 22 مارس 2010 - 18:12 | |
| اللهم صلى وسلم على سورك الحامي ونور عرشك العالي السامي، سر عالم الوجود العلوي والسفلى، نور بصائر أرباب الشهود الجلي، علم الجمال وكعبة المجد والجلال، حبيب ذاتك القدسية وعروس حضرتك الإنسية، أسعد خلقك وعين حقك، غيب كل غيب وسر جميع العوالم بلا ريب، نور النور وخزانة الغفور، طور سيناء مناجاتك العالم بسر حقائق مقالاتك، سر أسرار هو هو، المتحقق بقول لا إله إلا هو، إمام رسلك المرسلة وطلسم رموز كتبك المنزلة، صفيك المحمود السبب في تكوين الوجود، الأصل الذي تفرعت عنه عوالمك الظاهرية والباطنية وأمورك الحسية والمعنوية حيث كنت ولا شيء معك وخلقت نوره الذي كونته وأظهرت شعاعه الذي أبرزته، أحيد وحدانيتك المتجزء في ديوان محبتك قبلتك البلجاء لأهل محبتك وواسطة وسائط أرباب قربك، سر الحضيرة ونور البصيرة، نون النقاية وراء الرعاية، سلطان الممالك وليث المدارك، رحمة الله العامة للخلق وهادى الجميع إلى الحق، حامى الحمى ومختار أهل الأرض والسماء، سر حقيقة الإنكشاف ونور أرباب الإئتلاف، النور المقدم والرسول المعظم، نور أهل الأنوار وسر حقائق الأسرار، من لم تدرك حقيقته إلا بواسطته هو ولا معرفة وراء معرفته في حقيقة معاني هو، محمدك يا الله المحمود وأحمدك المسعود ومددك الممدود ولوائك المعقود، ناموسك الجليل من كل ذي شأن جلل وخليلك صاحب الجلي من الحلل، إمام أهل العلا وسر مطلق الإعتلا، أسطوانة عرش التجلي وسر بسط فرش التدلي، خازن جميع الخزائن وسر كينونة كل كائن، إنسان عين الخلائق وسويداء بصيرة أرباب الحقائق، أمينك الذي أيدته بجيش علوم وحدانيتك وبترت عن قلبه تعظيم غير عظمة ربوبيتك فكنت سمعه الذي يسمع به لذة الخطاب وبصره الذي يخرق به كثافة الحجاب وباطنه المحتوى على جمل أسرار أهل الباطن وظاهره المباشر به ظاهر كل كائن، الذي قلت له بعد تنفيذ القضاء ولسوف يعطيك ربك فترضى، المدخور في عالم الشفاعة الكبرى، المتبختر في بسيطة التمتع في دار الأخري، عين أسرار أسمائك القديمة المستغرق في تجليك له بذاتك الكريمة، رقيب أسرارك القدسية وشخص مطالع أنوارك المعنوية والحسية، فاهم معاني كل مكتوم العالم بسر حقيقة نور إسمك القيوم، مرقوم الإشارة وإشارة المرقوم، يا ينابيع يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وعين عيون أنهار عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا، الذات التي غيبتها في المعارف الذاتية وعرفتها حسن المطالعة في كنه كنه الربوبية وأغرقتها في فناء شهود جمال الألوهية وأورثتها معالم العلوم الجزئية والكلية وأشرت لها في حرف ن والقلم بعد الإنتقاء وحققتها بسيمة طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، بشيرك المعلوم في إشارة قرآنك وخليلك المعهود في آيات فرقانك م الم وكنز الر وحم وبرق ق ويس ونور ص وطس، أشرف رسلك على الإطلاق، المعروف عندهم حين أخذت منهم الميثاق حتى أقروا وأخذوا على ذلك إصرك وشهدوا وأنت معهم حين أنفذت أمرك، خليلك ومدينة خلة الخليل وباب حرمك الذي عجزت عن وصفه أهل التصريح والتأويل، من لا يدرك أحد كنه أقمار ذاته ولا يبلغ شخص تنزيه صفاته، حصنك الكثيف وفيضك المنيف، خلعة نور جلالك وعروس حلة كمالك، ظاهر علاك وباطن إعتلاك، مددك الهامع لأهل اليقين المشاهد طلعة عظمتك في كل حين، الظاهر بسطوتك في كل موكب التبديد والقائم بشكرك في مقام التأييد، نابع الحكم وبحر الجود والكرم، المعشوق عند جميع الخلوق نار أبدان أهل الشوق، سابح بحار غاية دولتك المتعزز بعزة القهر بصولتك، سفينة أمواج أحديتك ومرقات عرش صمدانيتك، صلاة من كمال كنه جلالك وهوية ذات جمالك تليق بمقام ذاته وتعظم بعظمة صفاته تصل منك إليه وتمتد بين يديه تورثنا بها غاية غمائض الطلاسم وبارق تجليات المكارم، يا من ليس لنا سواك قد إضمحل وسننا بأعيننا لإبتغاء رضاك وتقطعت أكبادنا لتذكار مصطفاك وتاهت أفكارنا في مدح مجتباك فإنك تعلم ما نحن عليه وحاشا لكبريائك وواسع علمك أن يخفى عليه يا ذا العطاء الذي لا يبلغ منتهاه، سألتك أن تحمنا بحماه وتحفنا بجداه وتكرمنا بلقاه وتجلسنا يوم الفزع الأكبر تحت اللواء
ما المقصود بآل البيت؟
إذا أطلِقَ هذا التعبير فالمراد به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم المكرَّم والمطهَّر، وما كان ذلك إلا لِحُكم إلهي في حقهم ؛ حيث قال تعالى فيهم {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِـّرَكُمْ تَطْهِيرا} الأحزاب مِن الآية 33وقوله تعالى {إِنَّمَا} فيه التوكيد، أمّا الإرادة الإلهية فهي الحب الإلهي إذا ظهرَت آثاره في الخَلق، فمراداته محبوبة إليه بل وكائنة بأمره وإذنه، فلَمّا تعلقَت هذه الإرادة الحبِّيَّة بإذهاب الرجس عن أهل بيت رسوله كانت النتيجة الحتمية هي قوله تعالى {وَيُطَهِـّرَكُمْ تَطْهِيرا} حيث تُعرب كلمة {تَطْهِيرا}: مفعول مطلق، والمراد هنا هو مطلق التطهير ؛ أي طهارة لا لبس فيها ولا جدال. وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّه (أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي خَمْسَة: فِيَّ وَفِي عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمة).
وروي مِن طُرُق عدة صحابة أن رسول الله جاء ومعه علي وفاطمة وحسن وحسين قد أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليّاً وفاطمةَ وأَجلَسَهما بين يديه، وأَجلَسَ حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذ، ثم لف عليهم كساءً ثم تلا هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه...} وقال (اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُم تَطْهِيرا).
قال الإمام النبهاني: وبنيهمُ ومَن تَناسَلَ منهم فلديهمُ فضلُ ما حواهُ الكساءُ أي فلا يزعم أحد أن نسله يقف عند زمان هؤلاء الأربعة، فلِلأبناء حُكم الآباء سيما عند حُسن السيرة وأصالة العِرْق وسلامة ونقاء الدم وطهارته.. ولقد صدَق رسول الله إذ يقول (كُلُّ نَسَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ نَسَبِي وَصِهْرِي)..وتلمح امتداد هذا النور مشرِقاً في قوله (الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَة) مسلم وأبو داود وابن ماجة والنسائي، وهو مهدي آخِر الزمان الذي ينصره الله على الدجال ويصلي خلفه المسيح بن مريم بعد نزوله.وسيأتي ذِكْر أقسام أهْل البيت مِن أهْل صلة بالدم وأهْل صلة بالتقوى ونور الإيمان عند القول في وراثتهم العلم دون غيْرِهم
ثانيا: ما هي مزاياهم في الفقه الإسلامي؟
1ـ تحريم الصدقة عليهم لكونها أوساخ الناس.
2ـ تعويضهم خمس الخمس مِن الفيء والغنيمة.
3ـ الاصطلاح على إطلاق (الأشراف) عليهم دون غيرهم.. قال الإمام السيوطي في رسالته الزينبية اسم الشريف يطلَق في الصدر الأول على كل مَن كان مِن أهل البيت سواء كان حَسنيّاً أو حسينيّاً أم عَلَوِيّاً مِن ذرية محمد بن الحنفية أو غيره مِن أولاد علي بن أبي طالب أم جعفريّاً أم عقيليّاً أم عباسيّا، ولِهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحوناً في التراجم بذلك، يقول: الشريف العباسي، الشريف العقيلي... فلَمّا ولي الخلافة الفاطميون بمصر قصَروا اسم (الشريف) على ذرية الحسن والحسين فقط، واستمر ذلك بمصر إلى الآن .وقال الحافظ ابن حجر: الشريف: ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي . قلت: وكلاهما شريف بشرف انتمائه إلى رسول الله.
ثالثا: ما هي حقوقهم؟وما واجب الأمة نحوهم؟
مودتهم أحياءً ومنتقِلين.. اقرأ إن شئتَ قول الله تعالى مخاطِباً رسولَه الكريم{قُل لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى} الشورى مِن الآية،23 أي قل لهم يا محمد: لا أسألكم أجراً على الدين أبداً إلا أن تودوني في قرابتي..ـ دوام ذِكْرهم وذِكْر الله بهم.. واقرأ إن شئْتَ ما رواه الإمام مسلم في صحيحه (أَلاَ أَيُّهَا النَّاس.. فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيب، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْن: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّه، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّور، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِه...) فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيه، ثُمَّ قَال (وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي.. أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي)..والثَّقَل: هو كل شيء نفيس مصون. وقوله (يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي...) يدل على قُرب دنو أجل انتقالهإلى الرفيق الأعلى،ـ تَحَرِّي معرفة مُجَدِّد الدين منهم في كل قرْن..واقرأ إن شئتَ في رواية (إِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ فِي رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُبَيِّنُ لَهُمْ أَمْرَ دِينِهِم).ـ تَحَرِّي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم.. واقرأ إن شئتَ رواية البخاري عن أبي بكر الصّدّيق أنه قال: يَا أَيُّهَا النَّاس.. ارْقُبُوا مُحَمَّداًفِي أَهْلِ بَيْتِه .التنافس في سوق الخيرية لإرضاء النبي صلى الله عليه وسلم..واقرأ إن شئتَ ما أَخرَجَه الحاكم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِي مِنْ بَعْدِي).ركوب سفينتهم طلباً لِلنجاة إعانةً لهم في مهمتهم ونوالاً لِلفوز.. واقرأ إن شئتَ ما رواه جماعة مِن أصحاب السُّنَن عن عدد مِن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ ؛ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَك).. وفي هذا الحديث أرجوك أيها القارئ أن تعيرني عين فهم قلبك لِنتَدبر سويّاً ونتخيل شخصاً ما تَخلَّفَ عن اللحوق بركب سفينة سيدنا نوح عليه السلام! والجواب معروف.. | |
|
| |
صفاء منصور
| موضوع: الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ الأربعاء 24 مارس 2010 - 9:12 | |
| روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة . قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . وقال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين , ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف . قلت : ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا , لأنه محمول على مبدأ التلاقي , فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر وإحسان المسيء . وقوله " جنود مجندة " أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة , قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه . وقال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها . ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر مثله . انتهى والحديث قد رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 4773 وقال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة , أو أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه , وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها , وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها خلقت مجتمعة , ثم فرقت في أجسادها , فمن وافق بشيمه ألِفه , ومن باعده نافره وخالفه . وقال الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ , وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه , فيميل الأخيار إلى الأخيار , والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم . | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأربعاء 24 مارس 2010 - 17:19 | |
| اللهم صلي وسلم على المنفرد من بين بنى آدم بالإختصاص والدنو الأعظم، الرسول المعظم والنبي المكرم، ميزان العدل الأفخم والصراط الأقوم، هيكل الجمال وهودج الجلال، مرآة الذات والصفات، ينبوع الحقائق والتجليات، مجمع حقائق اللاهوت وسر دقايق الناسوت، بهموت السراير وبرموت البشائر، ريح صبا نفس الرحمة ومسك شذا روح النعمة، فاتق رتق العما وباب مدينة مشاهدات أهل الأرض والسماء، كنز كنوزك ومبدىء طلاسم رموزك، صفيك الذي إصطفيته ونقيك الذي إنتقيته وطهرته ونبأته وزكيته وعلمته وأرشدته وأيدته وقربته وحميت ساحته وإفترضت على العباد طاعته، قبلة المصلى والنور المتعلى، جبرائيل وحى السعد وإسرافيل صور المدد، مشكاة نورك المعلوم وزجاجة سرك المكتوم، العقل الأول والقلم الأكمل، كنز كنوز الأزل في حضرة من لم يزل، معلوم الإمتياز والإتحاد والتداخل والإنفراد، العالم الجامع لصنع صانع الصنايع، من لأجله بديت الرسالة وبه ختمت وأسست الأمور وإنتظمت فلا قلة إلا من جله ولا بعض إلا من كله، لا كل إلا هو ولا جل إلا منه هو فلا جنة إلا لنور رحمته ولا نار إلا لظلمة نقمته، فلا شيء من الكائنات إلا لأجل تكوينه كان ولا خلق منها شيء إلا بعد ما خلق نوره السابق لها حيث بان فكان لأجل هذا كبيرا محققا وصغيرا مطلقا، أول ما فعل وآخر ما أرسل، أبا لآدم في التدقيق وولدا له على التحقيق فهو الذي غيبته في ستار سورك وجلي نورك فكان ممتزجا بشهود ذاتك ومستغرقا في مطالعة عظمة صفاتك حتى أناخ ركائب كليته في فناء النعم والبركات وتحقق بكشف طلاسم السور والآيات ورسخ في إدامة المشاهد والتجليات وظهر بالبراهين القاطعة والمعجزات فكسوته من حلل سناك وتوجته بتاج بهاك وخلعت عليه من خلع غيبك وألبسته إكليل هيبتك وإخترته لقربك وأحييته بحبك حتى ظعن في سيره وعرس وتملى وتنفس فكان لا يشاهد سواك ولا يطالع في صفات خلاك فإن دل دل إليك وإن فعل إتكل إليك وإن سعى وقف لديك حتى يخضع بين يديك، سلم سماء ذاتك وحقيقة تقديس صفاتك فلا يرقى أحد إلى سماء معرفتك إلا به أبدا ولا يشاهد مشاهد طلعة حبك إلا بنوره سرمدا، حبيبك الذي إقتطفته من نورك وفرعت عنه أصول جميع أمورك، سراجك الساري شعاعه في أفئدة الخواص وكوكبك الوقاد في صدور أهل الإخلاص، رسولك الحاوي لطائف الحقائق والجامع لأسرار خزائنك من بين جميع الخلائق، صلي عليه بك منك صلاة تورثه بها عظيم الإنعام وتزيده إكراما فوق الإكرام. .
دائماً وأبداً يلح هذا السؤال على الناس ألا وهو لماذا تتعدد الطرق الصوفية ما دام الهدف واحد؟ وهنا تأتي الإجابة على صيغة سؤال، لماذا تتعدد المذاهب والشرع واحد؟! اعتقد أنه إذا تأملنا ملياً في هذه الدنيا وفي طبائع الناس نجد أن لكل إنسان صفات مختلفة عن الآخر أي أن الدين لا بد له التعامل مع جميع أنواع الناس بمختلف أجناسهم وسايكلوجياتهم على أساس أنهم ليسوا بآلات ذات صفات موحدة ومحددة تعمل على نظام مشترك، فنجد أن لو بالموضوع نوع من التشويش فمن باب أولى كان يجب لأئمة المذاهب الأربعة الاتفاق على وضع مذهبي واحد يحكم الشريعة الإسلامية. لذا نرى أن التعدد في أمر واحد ليس معناه الاختلاف على أساسه فكل الصوفيين هم أهل الطريق والكل يريد الوصول إلى الله لكن لكل واحد منهم مسلك مختلف عن الآخر لكن الهدف هو الله سبحانه وتعالى، والأصل في هذا الموضوع يرجع إلى قصة حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم (يحكى أن رجل في عهد نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه تشاجر مع زوجته حتى وصل الموضوع إلى الإنفصال، فقال لها: أنت طالق إلى حين، ثم بعد ذلك أراد مراجعتها فتساءل بينه وبين نفسه كيف يمكن إرجاعها؟ فذهب إلى سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وحكى له ما حدث بينه وبين زوجته، فرد عليه سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه لا يمكن لك إرجاعها، فاحتار الرجل في أمره، فقطع عليه حيرته سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فحكى له الرجل ما حدث بينه وبين زوجته من دون أن يذكر لقاءه بسيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه، فقال له سيدنا عمر: يمكنك مراجعتها بعد ستة أعوام وستة شهور، فتعجب الرجل من أمره، وقطع عليه تعجبه لقاءه بسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه فسرد عليه الرجل قصته من دون ذكر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له سيدنا عثمان: يمكنك مراجعتها بعد سنة، فارتاب الرجل في أمره، وقطع عليه ارتيابه لقاءه بسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقص عليه ما حدث من دون ذكر الصحابة الأجلاء، فسأله سيدنا علي: طلقتها منذ متى؟ فرد عليه الرجل: منذ أول أمس، فقال سيدنا علي: تجوز لك من أمس. فغضب الرجل من كل تلك الردود فحملها كلها وذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله أتكون بين ظهرانينا ودينك يمزق، فسأله النبي الكريم: لماذا تقول هذا يا رجل؟ فحكى له ما حدث بينه وبين الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذهب وآتي بهم، فلما أتوا بين يديه، سأل رسول الله بدءاً سيدنا أبوبكر رضي الله عنه: فيما استنادك على قولك يا أبابكر، فقال: قوله تعالى {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً}، فقال له رسولنا الكريم: صدقت يا أبابكر، فالتفت إلى سيدنا عمر رضي الله عنه قائلا: وفيما استنادك أنت على قولك يا عمر، فقال: قوله تعالى {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}، فقال له رسولنا الكريم: صدقت يا عمر، ثم سأل بعد ذلك سيدنا عثمان رضي الله عنه قائلا: وما دليلك على قولك يا عثمان، قال قوله تعالى {تأتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون}، فرد عليه قائلا: صدقت يا عثمان، ثم ختم سؤاله بسيدنا علي كرم الله وجهه قائلا: وأنت يا علي ماذا كان استنادك، فقال له سيدنا علي: قوله تعالى {سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} ثم قال رسولنا الكريم: صدقت يا علي، ثم التفت إلى الرجل وقال له: يا أخا العرب أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.صلى الله على نبينا الأمي الذي بقوله أجاز لنا التعددية في الآراء وفتح لنا الرحمة من أوسع أبوابها، لكي يستطيع كل إنسان الاقتداء بمن يحب من الصحابة الأجلاء وكذا الحال مع المذاهب الأربعة يستطيع أي إنسان اتباع ما يناسبه من المذاهب، فكيف لنا هنا أن ننسى أولياء الله الصالحين وأصحاب الطرق الصوفية الكرام فغايتهم واحدة وطريقتهم الوصول إلى هذه الغاية تختلف حسب الزمان والمكان فأصبح الذكر حرفتهم وأصبحت العلاقة بينهم علاقة محبة وترابط روحي فاعتصموا بحبل الله واخلصوا له الدين حتى وصلوا إلى أول مقامات الإحسان جميعاً فكان وما زال تعاملهم مع بعضهم البعض كالأخوة كما في قوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة} فكان النسب هنا نسب جسد ودم بل نسب روحي يرحم الكبير الصغير ويوقر الصغير الكبير فأصبحوا كالعقد لا ينفرط نظامه ولا يذهب أمنه وسلامه، سلامٌ قولاً من رب رحيم، وسلامٌ عليهم وعلى أنبيائنا أجمعين.
(للحديث بقية) | |
|
| |
عماد منصور حمدالنيل
| موضوع: الحوض المورود السبت 27 مارس 2010 - 21:25 | |
| إن لكل نبي من الأنبياء يوم القيامة حوض ولكن حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي حوضا , وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة , وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة " [ صحيح / رواه الترمذي ] وحوض النبي صلى الله عليه وسلم هو حوض ماء نهر الكوثر والذي سأتحدث عنه الآن نهر الكوثر ماهو الكوثر؟؟ الكوثر في اللغة : هو وصف يدل على المبالغة في الكثرة وشرعاً له معنيان : _ المعنى الأول _ أنه نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى هو المراد في قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ " _ المعنى الثاني _ أنه حوض عظيم يوضع في أرض المحشر يوم القيامة ترد عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الحوض يأتيه ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنة ولهذا يسمى حوض الكوثر ~ ماهي اوصاف حوض نهر الكوثر ~ _ أوصاف الحوض _ طوله شهر , وعرضة شهر , وزواياه سواء حافاتاه من ذهب ، ومجراه على الدرّ والياقوت وتقدر ابعادة من بلدة بالشام يقال لها إيله إلى بلده في اليمن يقال لها صنعاء آنيته مثل الكواكب وأكثر من نجوم السماء , ريحه أطيب من المسك , وترابه مسك ماؤه أبيض من الثلج واللبن وأحلى من العسل وأطيب من ريح المسك فيه ميزابان يمدانه من الجنة , أحدهما من ذهب والثاني من فضة , يرده المؤمنون من أمة محمد , ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً وكل هذا ثابت في الصحيحين . ~ هل نهر الكوثر موجود الآن ~ نعم , نهر الكوثر موجود الآن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن " [ صحيح / رواه البخاري ] ~ من هم اول الواردين على نهر الكوثر ~ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أولُ الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين، الشعث رؤوساً، الدُنُس ثياباً، الذين لاينكحون المنعّمات، ولا تفتح لهم السُدد، الذين يعطُون الحق الذي عليهم، ولا يعطَون الذي لهم)). [ صحيح / الألباني / صحيح الجامع ] سقانا الله وإياكم من نهر الكوثر شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا ..
اشربنا الله وإياكم من حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم | |
|
| |
خضر الجندى
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأحد 28 مارس 2010 - 7:38 | |
| - صفوان فاروق وراق كتب:
- اتمنى من الاخ خضر الاجابة على السؤال ( لماذا ترغب في اتباع الاولياء؟؟!! اذا صحت لك الرغبة) طالما انك لاتنكر وجودهم,,, ماالسبب في اتباعهم؟؟؟
أعتذر للأخوة صفوان وأنور وعماد عن الغياب عن المنتدى لظروف. من الذى قال يا صفوان أن لدى رغبة فى إتباع ولى من الأولياء أنا أتبع فقط النبى صلى الله عليه وسلم وهو منهج القرآن والسنة الصحيحة على أيدى العلماء المعتمدين فى البلدان الإسلامية قاطبة والمجاهدين بالدين فى القنوات الفضائية الإسلامية . وإعلم أننا إذا كنا على أمر خطأ على مر السنين وجاء من بصرنا بالحق بالدليل القاطع من الكتاب والسنة رجعنا إلى الحق وعلى سبيل المثال مشاركاتى فى المطارحة الغنائية تبت منها بفضل الله ثم نصحك الغالى وننشد الحق والحقيقة ولا شئ سواهما ولا يشترط أن يأتى الحق من صاحب طريقة معينة نتقبله من أى كان طالما منبعه الكتاب والسنة. | |
|
| |
انور تاج السر
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأحد 28 مارس 2010 - 10:29 | |
| الاخ خضر مرحب بك وانت تثري البست بالنقاش الذي يعود بالنفع للجميع واللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه واليك الفائدة من اتباع الشيخ(الولي)
السير إلى الله
يقول سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم: ﴿ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين﴾ (الذاريات 50)، ومن الناس من يعبد الله طمعاً فى جنته وخوفاً من عذابه، ومنهم من يعبده إخلاصا ورغبة فى رضاه، وهؤلاء هم الأفضل درجة ومكانة، يقول تعالى: ﴿وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى﴾ (الليل 19-20)، ويقول أيضاً عز وجل: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء﴾ (البينة 5)، وهذه العبادة الخالصة هى وسيلة للسير إلى الله.
1- ما أنواع السير؟
أ- السير الطبيعى وهو الذى لا اختيار للبشر فيه، وهو التقدم فى مراحل العمر، يقول تعالى ﴿وقد خلقكم أطواراً﴾ (نوح 14).
ب- السير الاختيارى، هو السير إلى الله، وهو قصد العبادة من أجل تزكية النفوس وتطهيرها من علائق الدنيا ومداخل الشيطان.
2- ما هو السير إلى الله؟
هو أن يسير الإنسان طائعاً مختاراً إلى الله تعالى، بموافقة الكتاب والسنة وهدى الشريعة الغراء، فى صحبة خبير عالم بالطريق ومسالكه، ممن ينطبق عليه قوله تعالى: ﴿الرحمن فاسأل به خبيراً﴾ (الفرقان 59)، وسنبين معنى الخبير فى موضعه إن شاء الله.
3- ما هى درجات السير إلى الله؟
وضع المولى فى كتابه الكريم درجات السير وأنواعه، وكذلك فى الأحاديث القدسية، فلقد قال سبحانه: ﴿يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً﴾ (الانشقاق 6)، والكدح هو السير زحفاً.
وجاء فى الحديث القدسى:
- {من تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً}.
- {ومن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً}.
- {ومن أتانى يمشى أتيته هرولة}. (رواه الترمذى و الإمام أحمد).
وقال تعالى: ﴿إنى ذاهب إلى ربى سيهدين﴾ الصافات 99
وقال أيضاً: ﴿السابقون السابقون. أولئك المقربون﴾ (الواقعة 10-11).
وقال تعالى مخبراً عن أعلى مراتب السير: ﴿سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله﴾ (الإسراء 1).
وهكذا نجد أن الفرار إلى الله يكون بأداء الفرائض، والاجتهاد فى النوافل قدر الاستطاعة، مع إخلاص النية لله، حتى يصل إلى درجة المحبة، فإذا وصل إلى هذه الدرجة يكون كما قال تعالى فى الحديث القدسي: {ما تقرب إلى عبدى بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل، حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، وان سألنى لأعطينه، ولئن استعاذنى لأعيذنه، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته} رواه البخارى من حديث سيدنا أبى هريرة .
فائدة الشيخ
يقول تعالى: ﴿فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (النحل 43/ الأنبياء 7).
أقتضت سنة الله فى الكون وجود مرشد خبير يكون لجماعة من المخلوقات، فسرب الطير لا يطير بغير قائد وكتيبة النمل لا تتحرك بغير قائد، والطفل يشب فى كنف والده ويتعلق به، فلا بد لكل جماعة فى أمر من قائد موجه، والسير إلى الله شأنه من شأن كل الأمور يحتاج إلى مرشد.
1- من هو الخبير؟
يقول تعالى: ﴿الرحمن فاسأل به خبيراً﴾ (الفرقان 59)، الخبير هو رجل يعرف من الله ما لم يعرفه غيره - القرطبى.
2- ما خصائص الخبير؟
يقول تعالى: ﴿قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعنى﴾ (يوسف 108)، إذن الخبير لابد أن يكون داعياً إلى نهج رسول الله على بصيرة و لا بد أن يكون:
أ- يعرف منازل السير إلى الله وأصوله فلا بصلح فى الإرشاد عن السير إلى الله إن لم يكن قد سلكه حتى عرف منازله.
ب- يتبع الشريعة السمحة فلا يصلح من لا يتبعها حتى وإن كان ذا كرامة.
ج- لديه القدرة على الإرشاد ومعالجة مصاعبه والأخذ بيد مريده حتى يتخطى معه عقباته.
3- لماذا نتبع الخبير؟
قد أمرنا الله فى القرآن باتباع الخبير فقال عز وجل:
أ- ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ (التوبة 119)
ب- ﴿الرحمن فسئل به خبيراً﴾ (الفرقان 59).
ج- ﴿فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾
د- ﴿يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة﴾ (المائدة 35)
وقد بينا أن الأولياء [هم افضل خبير] لديهم العلم عن طريق التدارس والإلهام وهو ما يحتاجه المسلم فى سيره إلى الله.
وكذلك أمرنا رسول الله باتباع إمام فقال (إذا كانوا ثلاثة فى سفر فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم) (رواه الطبرانى وأحمد فى مسنده، والدارى والبيهقى).
وفى رواية أخرى قال (إذا اجتمع ثلاثة مسلمين فى سفر فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله، وان كان أصغرهم، فإذا أمهم فهو أميرهم، وذلك أمير أمره رسول الله ) رواه ابن شيبة عن أبى سلمة.
4- ما هى فائدة الخبير [المرشد]؟
- جاء فى القرطبى أن يكون الخبير غير الله أى فسئل عنه خبيراً أى عالماً به أى بصفاته وأسمائه عز وجل، والخبير لا يحتاج أن يسأل غيره بل يسأله غيره.
- يعلم الخبير أيسر الطرق إلى الله وأكثرها ملائمة للشخص فعن أم المؤمنين جويدية بنت الحارث أن رسول الله خرج عنها بكره حين صلى الصبح وهى فى مسجدها - أى فى موضع صلاتها- ثم رجع بعد أن أضحى وما زالت هى جالسة تذكر الله فقال: (ما زالت على حالك الذى فرقتك عليه) قالت: نعم، فقال (لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم - أى من مطلع الفجر- لوزنتهن)، (سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) رواه مسلم والترمذى.
ولذلك فان اتباع الخبير يسهل طريق الوصول إلى رضا الله وعن سيدنا سعد بن أبى وقاص أنه دخل مع رسول الله على امرأة وبين يديها نوى - أو حصى- تسبح به. فقال : (أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا) - أو أفضل- فقال: (سبحان الله عدد ما خلق فى السماء وسبحان الله عدد ما خلق من الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خلق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا اله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك) رواه مسلم والترمذى.
وأولياء الرحمن هم خير من يقومون بدور المرشد الخبير لأن من معنى الولاية القرب من الله وما دام قريباً من الله فهو على بصيرة وأيضاً فهو قد خبر الطريق إلى الله.
المبايعة
قال تعالى: ﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم﴾ (الفتح 10)
البيعة هى الإقرار والالتزام بالطاعة وقد مدح الله صحابة رسوله لالتزامهم بما عاهدوا الرسول عليه، بل لقد كان دخولهم فى الإسلام من خلال المبايعة مثل بيعتى العقبة.
1- ما معنى المبايعة؟
كما سبق هى الالتزام والطاعة ولكن مع شيخ أو مرشد يعرف طريق الوصول إلى الله عز وجل من أجل الاستفادة من خبرته فى هذا المجال.
2- ما دليلك على المبايعة؟
قال تعالى: ﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله﴾
وقال ﴿لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة﴾، وقد بايعوه على الموت.
عن سيدنا عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: (بايعونى على ألا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولاتزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا فى معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شئ فعوقب فى الدنيا فهو كفاءة له ومن أصاب منه شئ ثم ستره الله عز وجل فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك). رواه البخارى.
3- لماذا تكون المبايعة بالتلقين؟
ثبتت مبايعة رسول الله لأصحابه جماعة بتلقينهم لا اله إلا الله فعن سيدنا شداد بن أوس قال كنا عند رسول الله فقال (هل فيكم غريب) يعنى [أهل الكتاب] قلنا: لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب ثم قال : (ارفعوا أيديكم وقولوا لا اله إلا الله) فرفعنا أيدينا وقلنا: لا اله إلا الله، فقال : (الحمد لله، اللهم بعثنى بهذه الكلمة وأمرتنى بها، ووعدتنى عليها الجنة، وانك لا تخلف الميعاد). ثم قال (ألا أبشروا فان الله قد غفر لكم) رواه أحمد والطبرانى.
وبذلك غفر الله لهم بمبايعتهم لرسول الله ، وقد تكرر نفس الشيء مع سيدنا على بن أبى طالب وسيدنا أبى بكر الصديق عندما لقنهم الرسول ، لا اله إلا الله مع تغميض العينيين وسيرد ذلك لاحقاً.
4- هل مبايعة شيخ أو ولى أمر مستحدث؟
لا تعد المبايعة أمر مستحدث وذلك للأدلة التالية:
- العلماء ورثة الأنبياء كما أخبر النبى (رواه الترمذى).
- والأنبياء لا يورثون درهماً ولا متاع.
- فالشيخ العالم عندما يأخذ البيعة على السمع والطاعة إنما هى على النهج الذى شرعه الله وسنة رسوله .
- بل إن الآية قد جاءت صريحة فى أن أخذ الرسول البيعة إنما هى لله وان كانت بيده .
قد ذكرنا فائدة الشيخ ودوره، وانه يدعوا إلى الله، وهو يرشد إلى طرق السير إلى الله، وقد تكفل الله بوجود العلماء العاملين على نهج رسول الله فقال تعالى: ﴿قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى﴾ (يوسف – 108). عما يتساءلون | |
|
| |
خضر الجندى
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الثلاثاء 30 مارس 2010 - 6:57 | |
| العلماء شئ والأولياء شئ آخر فالعلماء يمكن تسميتهم والإشارة إليهم بأن نقول فلان عالم ويمكن الإستفادة من علمهم النافع وترك الغير نافع(وبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) والعالم منزلته عند الله عظيمة ولكن هذا لا يمنع دخول كثير من العلماء النار بل بعض العلماء تسعر بهم نار جهنم كما ورد فى الحديث. أما أولياء الله فلا علاقة لهم بالنار ولا يمكن تسميتهم ولا تزكيتهم مع الإقرار بوجودهم لأن الله قد أشار إلى صفاتهم(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون*الذين آمنوا وكانوا يتقون)والإيمان والتقوى فى القلب كا وضح لنا ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم(الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل)(التقوى ها هنا)يشير إلى قلبه. فكيف لنا أن نطلع على قلوب الناس لنزكيهم وقد منعنا الله ألا نزكى أنفسنا لأنه أعلم بمن إتقى . | |
|
| |
عماد منصور حمدالنيل
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الثلاثاء 30 مارس 2010 - 9:08 | |
| التحية الاخ خضر وانت تثري معنا النقاش حتى تعم الفائدة الجميع العلماء شئ والأولياء شئ آخر كلمة العلماء اصلها من كلمة العلم مثلا الاديب الادباء وهكذا ... فالعلم ليس قصرا على فئة من دون فئة اخرى او من شخص لاخر فهناك علم دنيوي وايضا دينى والاثنين من تعمق فيهما فهو عالم .. بعض من الناس قراء القران وتبحر في علومه وتبحر في السنة النبويةالشريفة واضافة ذكره لله قياما وقعودا (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض)عرفوا الله فعرفهم وعلمهم علم لدني ( آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) اذن الولي قبل ان يصبح من الاولياء فهو عالم لانه تعلم القران وحفظه ودراسته للسنة النبوية وايضا للسيرة وايضا للعبادات وكل انواع العلوم الدينية ... | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الخميس 1 أبريل 2010 - 16:23 | |
| - خضر الجندى كتب:
- صفوان فاروق وراق كتب:
- اتمنى من الاخ خضر الاجابة على السؤال ( لماذا ترغب في اتباع الاولياء؟؟!! اذا صحت لك الرغبة) طالما انك لاتنكر وجودهم,,, ماالسبب في اتباعهم؟؟؟
أعتذر للأخوة صفوان وأنور وعماد عن الغياب عن المنتدى لظروف. من الذى قال يا صفوان أن لدى رغبة فى إتباع ولى من الأولياء أنا أتبع فقط النبى صلى الله عليه وسلم وهو منهج القرآن والسنة الصحيحة على أيدى العلماء المعتمدين فى البلدان الإسلامية قاطبة والمجاهدين بالدين فى القنوات الفضائية الإسلامية . وإعلم أننا إذا كنا على أمر خطأ على مر السنين وجاء من بصرنا بالحق بالدليل القاطع من الكتاب والسنة رجعنا إلى الحق وعلى سبيل المثال مشاركاتى فى المطارحة الغنائية تبت منها بفضل الله ثم نصحك الغالى وننشد الحق والحقيقة ولا شئ سواهما ولا يشترط أن يأتى الحق من صاحب طريقة معينة نتقبله من أى كان طالما منبعه الكتاب والسنة. welcome back اخونا خضر,,, اذا كنت لاتريد ان تتبع ولي من الاولياء فلماذا تسأل عنهم؟؟!! ماالداعي الى وجودهم؟!! ماالحكمة في ذلك؟؟!! قلت انك تتبع حضرة النبي عليه الصلاة والسلام فقط واعجب من استعمالك لكلمة فقط اذ بها انت تقصر الاتباع عليه صلى الله عليه وسلم دون غيره ثم تأتي في نفس الوقت لتقول(وجاء من بصرنا...الخ) الا تجد ان هناك تناقض! الا يفترض ان كنت تتبعه عليه الصلاة والسلام فقط ان تبصر دون مساعدة الا منه ان كنت تتبعه حق اتباعه على علم ؟؟!! هل يوجد تعارض بين لفظة (عالم) و (ولي) ؟؟! اذن فمامعنى الحديث(مااتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه)؟ هل معناه ان كل عالم هو ولي ينتفع بولايته وعلمه؟؟ ام العكس هو الصحيح؟؟ ماهي الشروط الواجب توفرها في الولي او العالم ؟؟كيف نفرق بين العلماء حقيقة وبين المدعين؟؟ ماالحكمة المستفادة من خلق الاولياء ان كانت قلوب جميع الناس تعمى عن معرفتهم؟؟ invisible subjects !!! كيف ستقبل الحق ان جاءك من الكتاب والسنة وانت تنصب نفسك في مقام العلماء وتفسر الايات بما يتفق مع منهجك وماالى ذلك من تضعيف احاديث ومغالطات في السيرة ...الخ؟؟؟؟!! واخيرا اكرر اني اشرت الى ان الاغاني من وجهة نظر الوهابية تصل الى درجة الحرام-بغض النظر عن موقفي من الغناء- وكنت اتعجب منك وانت تتحدث باسمهم وذكرت انه من باب اولى ان تلتزم بمااخترت من توجه حتى تكون اهلا لتمثيل فكرهم,وغرضي من هذا الكلام : 1-اني لم ابين اي موقف يعنيني بخصوص كون ان الغناء حرام او حلال 2- اني قد نبهتك الى ماكان يجب ان تكون منتبها له اذا صح الانتساب بصحة العقيدة وعلو الهمة وصدق التوجه وصلاح المنهج....الخ من رأي الوهابية في الغناء رغم اني لست مقتنعا بمنهجهم ككل وهذا مدعاة للتعجب من معنى الالتزام في الفهم والممارسة كمااوضحت !!!!
عدل سابقا من قبل صفوان فاروق وراق في السبت 3 أبريل 2010 - 18:12 عدل 2 مرات | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية السبت 3 أبريل 2010 - 6:35 | |
| - خضر الجندى كتب:
- العلماء شئ والأولياء شئ آخر
فالعلماء يمكن تسميتهم والإشارة إليهم بأن نقول فلان عالم ويمكن الإستفادة من علمهم النافع وترك الغير نافع(وبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) والعالم منزلته عند الله عظيمة ولكن هذا لا يمنع دخول كثير من العلماء النار بل بعض العلماء تسعر بهم نار جهنم كما ورد فى الحديث. أما أولياء الله فلا علاقة لهم بالنار ولا يمكن تسميتهم ولا تزكيتهم مع الإقرار بوجودهم لأن الله قد أشار إلى صفاتهم(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون*الذين آمنوا وكانوا يتقون)والإيمان والتقوى فى القلب كا وضح لنا ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم(الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل)(التقوى ها هنا)يشير إلى قلبه. فكيف لنا أن نطلع على قلوب الناس لنزكيهم وقد منعنا الله ألا نزكى أنفسنا لأنه أعلم بمن إتقى . كيف تطلق لفظة (عالم) على من هو في جهنم اي انه ضال ولولا ضلاله لما كان في النار؟؟!! اذن اساسا هو ليس بعالم حيث لايتفق الهدى مع الضلال ... عجبا!!! وقد استعاذ حضرة النبي صلى الله عليه وسلم بالله من (علم لاينفع) وبالتالي اذا كان محور حديثنا هنا هو عن اولياء الله الصالحين (ولايجوز في حقهم -بديهيا- ان يكونوا من الضالين)فنحن اذن معنيين بالعلم الذي ينفع ومن يصح ان يقال عنهم بالاصالة علماء لاسواهم . اما عن كيفية معرفة الاولياء فاني قد قمت بالرد عليك في المشاركة السابقة. ماالحكمة في وجودهم؟؟....الخ العجيب ياعزيزي ان كل اسئلتك تمت الاجابة عليها سلفا من الاخوة المتداخلين بأدلة من الكتاب والسنة ولكنك لم تنتقدها في المقابل بأدلة تنقضها ولا علقت عليها تعليقا يضعنا في حوار متكافيء مفيد من حيث احتوائه على براهين حاسمة وتراتبية للافكار والاهداف!! اخي خضر.. -طالما انك لاتريد اتباع اي ولي من الاولياء رغم انك مقر بوجودهم فلماذا يشغلك انك لاتستطيع تمييزهم بين الخلق؟(الشق الاخيرمن السؤال مكررولم تجاوب عليه)-ماالفائدة من خلق الاولياء ان كانت لاتدركهم القلوب العمية او المبصرة, ثم ماالفائدة من اختفائهم (مكرر) وكم من اسئلة واجابات ودلائل واضحة اوردتها مع الاخوة انور وابومنصور لعلها تجد منك ماتجده روابي الافئدة بفيوضات العلوم من حسن التلقي والتدبر وتوريث الحجة الدامغة والفهم الصحيح ...عليك ان تراجع ماورد في هذا البوست من بدايته ستجد ان البراهين مافتئت تتوالى معطرة وهيكلها القران..مزينة ونسيجها السنة النبوية المطهرة..وياحبذا ان تقابل العلم بالعلم.. و يجب ان يتمرحل النقاش بصورة منطقية من زاوية الى اخرى بعد الوصول الى نتائج معينة في كل نقطة من الحوار.تابع ماسنوالي تقديمه في هذا البوست فعسى ولعل تجد ضالتك..وفقنا الله واياك | |
|
| |
انور تاج السر
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية السبت 3 أبريل 2010 - 17:50 | |
| خضر الجندى كتب: العلماء شئ والأولياء شئ آخر فالعلماء يمكن تسميتهم والإشارة إليهم بأن نقول فلان عالم ويمكن الإستفادة من علمهم النافع وترك الغير نافع(وبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) والعالم منزلته عند الله عظيمة ولكن هذا لا يمنع دخول كثير من العلماء النار بل بعض العلماء تسعر بهم نار جهنم كما ورد فى الحديث. أما أولياء الله فلا علاقة لهم بالنار ولا يمكن تسميتهم ولا تزكيتهم مع الإقرار بوجودهم لأن الله قد أشار إلى صفاتهم(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون*الذين آمنوا وكانوا يتقون)والإيمان والتقوى فى القلب كا وضح لنا ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم(الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل)(التقوى ها هنا)يشير إلى قلبه. فكيف لنا أن نطلع على قلوب الناس لنزكيهم وقد منعنا الله ألا نزكى أنفسنا لأنه أعلم بمن إتقى .
الاخ خضر فلتعلم ان هناك من الناس من يدعي العلم (راجع موضوع الفتوي بعلم او بغير علم) وان هناك من العلماء من تسعر بهم النار لعدم اخلاص النية لله وهم الذين يقولون قائلهم عندما يسالون يوم القيامة تعلمت العلم وعلمته فيقول له الحق كذبت وتقول له الملائكة كذبت وانما تعلمت العلم ليقال عالم وقد قيل . إن الاولياء هم العلماء العاملين الصادقين العارفين بالله هم الذين لازموا الشريعة والطريقة والحقيقة• وجعلوا الذكر قولهم والاشتغال بالله تعالى دأبهم فلا يتحركون ولا يتكلمون ولا يصمتون إلا لله وبالله• فكل حركة وكل كلمة وكل صمت إنما هو قربة إلى ربهم ولذلك قال بعضهم: لو خرج منى نفس لغير الله لقتلت نفسي• فهم الذين لا تغرب عليهم شمس إلا قاموا لله سجدا يقرأون القرآن فيراوحون بين جباههم وأقدامهم ثم يذكرون الله فتنهمل دموعهم حتى تبتل ثيابهم• واستقاموا على ذلك فلاح لهم من أنوار المعرفة ما جعل الخوف شعارهم• والعلم كنزهم والرضا حرفتهم } ونتعرف علي أولياء الله أكثر من تفسير القرطبى "الجامع لأحكام القرآن" لأية ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ -يونس 62: وفى تفسير القرطبى لهذه الآية: روى سعيد بن جبير أن رسول الله سئل: من أولياء الله؟ فقال: (الذين يذكر الله برؤيتهم). -ابن المبارك والحكيم الترمذي والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ- وقال سيدنا عمر بن الخطاب فى هذه الآية: سمعت رسول الله يقول: (إن من عباد الله عبادا ما هم بأنبياء ولا شهداء تغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله تعالى). قيل: يا رسول الله، خبرنا من هم وما أعمالهم فلعلنا نحبهم. قال: (هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطون بها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾. وان استدلالك بعدم تسمية الاولياء لان التقوي في القلب وان الله منعنا من تزكية انفسنا امر غريب لان وجود الايمان والتقوي بالقلب يكون ظاهرا في العمل (الايمان ماوقر في القلب وصدقه العمل) والله قد منعنا من ان نزكي انفسنا ولم يمنعنا من ان نزكي غيرنا ولم نسع احد من الاولياء قال انا صالح فتبعوني ولكن ان الله اذا احب عبدا جعل له القبول فيحبه كل الشي الا المنافقون . ويتبعهم الناس ويتاسون بهم لانهم اقتدوا برسول الله صلي الله عليه وسلم قولا وفعلا وخلقا فبالاقتداء بهم اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم ويعلم ذلك من خالطهم . واذا تدبرت في سيرة الامم السابقة تجد ان المهتدون منهم من كان لهم امام يقتدون به من الرسل او الانبياء، وان المهتدون من امته صلي الله عليه وسلم يجب ان تكون له قدوة وذلك قوله صلي الله عليه وسلم :(علماء امتي كانبياء بني اسرائيل ) وقوله صلي الله عله وسلم كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم .
والنحذر من محاربة الله تعالي (من اذي لي ولي فقد اذنته بالحرب ) الحديث فكيف يحذرنا الله من ايذا ئهم اذا لم نكن نعلمهم.
عدل سابقا من قبل انور تاج السر في الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 18:41 عدل 1 مرات | |
|
| |
صفوان فاروق وراق
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الأحد 25 أبريل 2010 - 6:45 | |
| اللهم صلى وسلم على الفلك الكبير الدائر الذي تحت إحاطته جميع الأفلاك الأكابر والأصاغر، قلب العالم الأعلى وروح إستمداد العوالم العلوية والسفلية، الشمس التي تلتمس منها جميع النجوم أنوارها وتغتنم منها البروج السيارة أزهارها، زحل سماء العقل السابع ومشترى فلك الهمة السادسة، مريخ سماء السر الخامس بل هو القلب الذي هو شمس السماء الرابع، الزهرة المشار إليها في ثالث الأفلاك وعطارد ثانيها وقمر أولها، الذي لم يدن أحد من منزلته من البشر والأملاك، إنسان عين عوالم الملكوت وسويداء بصائر عوالم الجبروت، الحاضر الغائب المعصوم عن المعائب، الأمي المعلوم، الظاهر المكتوم، سر الأسرار المطلسم، نور الأنوار المقدم، المشهود في الأثر، المفقود في النظر، من قد يرى عيانا ولا يدرك بيانا، حارت في كنه عظمته العقول وإنقطع دون تعظيمه الوصول، لا مفهوم ولا معقول ولا قائل ولا مقول، الطلسم الناير، الأنجد الظاهر، ملكوت القلوب وناسوت الغيوب، المنفرد في لاهوت الجلال والكائن في سر رغبة أهل الإتصال، برموت العالم المعروف وسر حقيقة بهموت الكون الموصوف، الشهير في عرش سماء عظمة الكنه بمعارف كنوة كنهيات الكنه، المغيب بكنهه في عالم شهادة الكنهيات بروحه وجسمه فلا حيث ولا كيف يعلن تكييف حقيقة ما شاهده ولا تشبيه يتصور في سماء عقل إنسان أن يشهده، كلا وكلا فلا وصال يعرف ولا إدراك يوصف فلا إبتداء ولا إنتهاء في هذا المقام بل العجز فيه هو عين المرام لأولى الإلهام أهل الإهتمام اللهم كما بدأت وختمت وبرمت وبهمت، لا صلاة لأحد من المصلين تستدع الإحاطة بأوصافه ولا مدح لشخص من المادحين يشعر ببلوغ النهاية عند إتصافه فلا يعرف كنه نبيك هذا إلا أنت كما عرف كنهك بحسب ما أردت فصل اللهم عليه بعظمة كنهك صلاة تليق بمقدار عظمة كنهه عندك، لا إله إلا أنت رب الجميع الصمد البديع دعوتك به أن تصلى عليه صلاة من كنه عظمة كنهك تصل إلى كنه عظمة كنهه عندك منك عليه لا حد لها تعدل ما أنت أعلم به أنه لا يعدل ولا يحصى ولا يعد ولا يستقصى بقدر عظمة ذاتك عندك وعند مخلوقاتك وكرم وعمم ومجد وعظم على آله وصحبه وسلم وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله المبين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالم
من المعلوم أن المودة لا تكون إلا على أثر المحبة ولا دين لمن لا محبة له، ومحبة أهل بيت النبوة نابعة من محبته صلى الله عليه وسلم ومحبته صلى الله عليه وسلم نابعة من محبة الله تعالى، وما رواه الترمذى والحاكم وصححه على شرط الشيخين عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال(أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبونى بحب الله، وأحبوا أهل بيتى بحبى).وقد صح أن سيدنا العباس شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تفعل قريش من تعبيسهم فى وجوههم وقطعهم حديثهم عند لقائهم، فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا حتى احمر وجهه ودر عرق بين عينيه وقال(والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)، وفى رواية صحيحة أيضا(ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتى قطعوا حديثهم، والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لقرابتهم منى)، وفى رواية أخرى(والذى نفسى بيده لا يدخلون الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله أيرجون شفاعتى ولا ترجونها بنو عبد المطلب)، ويخطئ البعض من الناس فى حق أهل البيت سواء عن عمد أو جهل ويمتهن المنكرون حقهم ويدعى المدعون بالإفك بأن التقرب بحبهم باطل ولله در الثعلبى حينما قال: كفى قبحا بقول من يقول إن التقرب إلى الله بطاعته ومودة نبيه وأهل بيته منسوخ، وقد أخرج الزمخشرى فى الكشاف عن عبد الله بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال(من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتى فلا نصيب له فى شفاعتى)، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم(إن لله عز وجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله تعالى دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له دنياه ولا آخرته)، قلت: وما هن قال: (حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى)، وقال صلى الله عليه وسلم(أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتى ولأصحابى) الطبرانى فى المعجم الكبير وابن حبان فى صحيحه، كما قال صلى الله عليه وسلم(الحسن والحسين ابناى من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم وله عذاب عظيم) ابن عساكر والحاكم فى المستدرك، وقال صلى الله عليه وسلم(خلق الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلى بن أبى طالب من شجرة واحدة، أنا أصلها وفاطمة غصنها وعلى لقاحها والحسن والحسين فروعها وشيعتنا أوراقها، من تعلق بغصن من أغصانها ساقه إلى الجنة ومن تخلف عنها هوى إلى النار) الطبرانى فى الأوسط، وقال صلى الله عليه وسلم(إن لكل بنى أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتى خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله تعالى) الحاكم فى المستدرك وابن عساكر، ويدعى المدعون أن الأنساب لا تنفع على الإطلاق ويحتجون بقوله تعالى ﴿فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾ مع أن هذه الآية نزلت فى الكفار، كما ورد فى تفسير ابن كثير ما قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم(فاطمة بضعة منى يغيظنى ما يغيظها وينشطنى ما ينشطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبى وسببى وصهرى)، ولقد تزوج سيدنا عمر بن الخطاب بأم كلثوم بنت الإمام على كرم الله وجهه وقال: أما والله ما بى إلا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى).وعن ابن عمر مرفوع(سألت ربى عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتى ولا يتزوج إلى أحد منهم إلا كان معى فى الجنة فأعطانى ذلك).
(للحديث بقية) ,,, | |
|
| |
ابوهديل
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الإثنين 29 نوفمبر 2010 - 18:22 | |
| المخالفة الأولى: يزعم محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة أن ملك الموت عزرائيل قال له أنه لا يقبض روح من قرأ ورد البرهانية المسمى بالحزب السيفى !! وذلك في كتابه قبس من نور لمؤلفه محمد عثمان عبده البرهاني ص 74 –75 حيث يقول : ((ذهب أحد المريدين إلى المستشفى للعلاج وذهبت له ومعه أحد أبناء الطريقة فقلت إن هذا الفتى من أقاربي اعتنى به فلن أستطيع أن أعوده كل يوم فجاء عزرائيل ملك الموت لقبض روحه فقال له إلى أين قال أريد أن اقبض روح هذا المريد فقال لا تقبض روحه لأن الشيخ أوصاني بالمحافظة عليه فقال له ملك الموت عزرائيل إذا لم ترد موته إقرأ له الحزب السيفى من أوراد الطريقة سبع مرات كل يوم فقرأ له الحزب السيفي فرأى المريض الجنة ورتبته فيها فقال لأخيه الذي يقرأ له الحزب السيفي حفاظاً عليه من الموت أستحلفك بالله ورسوله أن تكف عن قراءتك لي الحزب السيفى لأنني أريد أن أموت فأدخل الجنة)) . أما الرد على ذلك الإفك والدجل والسخف من وجوه متعددة :- أولاً:- هذا كذب وافتراء في أعلى مقاماته لا يقبله عاقل ناهيك أن يكون مسلماً ويكفي في إبطاله قوله تعالى: ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعـــى إلى الإســـلام والله لا يهدي القوم الظالمــين ) سورة الصف (7) . ثانياً :- هل يمكن لغير الميت أن يرى ملك الموت ؟ ويكفي في إبطال ذلك الكفر قوله تعالى (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون) سورة الواقعة ( 83 – 85) ثالثاً :- هل يمكن إذا جاء أجل الإنسان أن يؤخر؟ يقول الله تعالى في إبطال ذلك الإفك ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) سورة نوح (4) ويقول أيضاً (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) سورة النحل (61) . رابعاً :- هل يجوز لملك الموت أن يسمع كلام المريد البرهاني لأمر الشيخ وأن يترك قبض روحه ؟ يقول تعالى عن ملائكته في تكذيب ذلك الدجل والإلحاد : (عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم6 . خامساً :- إن هذا الحزب السيفي من أوراد الطريقة البرهانية بدعة وضلاله ولا يوجد في أوراد وأذكار النبي صلى الله عليه ما يسمى بالحزب السيفى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه أبو داؤود والبيهقي . سادساً :- هل يرى الإنسان الجنة قبل أن يموت والمريد البرهاني يزعم أنه رأى الجنة ورتبته فيها . ومعلوم أن الجنة لا يراها من كان من أهلها إلا بعد الموت وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواه النسائي . سابعاً :- كيف يزعم هؤلاء المفترون أنهم من أصحاب الجنة وقد انعقد الإجماع أنه لا يشهد لأحد بنار أو جنة إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك ، وشيوخ البرهانية وأتباعها لا يوجد دليل يفيد بذلك خاصة وأن أصل طريقتهم تختلف مع الكتاب والسنة . وقد قال الله تعالى في نفي ذلك (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) سورة النجم (32) . المخالفة الثانية :- يزعم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد علي الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه "قبس من نور المبين" ص56 ، حيث يقول: "قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة ما يرشد وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد علي الميرغني فقبض روحه فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن ووجدت السيد علي واقفاً وممسكاً بروح المرشد فقلت له لماذا قبضت روح المرشد فقال أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء فقلت له لست حراً وأنا شريك لك في الملك قال لست شريكاً لي ، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله ، قال نعم قلت له أتعي ما تقوله جيداً ، قال نعم أعيه جيداً فناديت سيدي إبراهيم ورفعت يدي لأضربه وأسلب ما عنده من ولاية وفي هذه اللحظة حضر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتجفنا ارتجافاً شديداً وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أعاد الروح للمريد فأخذ يسير هنا وهناك ثم حدثت مشكلة وهي أن الروح ترتبط بالرزق وكان السيد علي قد شطب رزقه قبل قبض روحه وهو الآن فقير يعيش على أرزاق غيره وكثيراً ما يأتي إلي فأقول له اصبر الرجل قد شطب رزقك ) إلى هنا انتهى هذا السخف والاستخفاف بعقول الأمة وهذا الكذب والافتراء الذي لم يقل به حتى إبليس وأما الرد على هذا فمن وجوه متعددة. أولاً : إن منهج التصوف يمثل طرقا للضلالة والغي ففي هذا يقول تعالى : ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) سورة الأنعام( 153) وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود "إن على كل سبيل شيطان يدعو إليه " رواه مسلم وقد أمر الله تعالى بالاعتصام وان يكون الطريق واحد يقول تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) سورة آل عمران ( 103 ) وفي قوله تعالى : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) سورة الأنعام ( 153 ) ولكن يأبى المتصوفة إلا أن يصدق فيهم قوله تعالى : ( منيبين إليه واتقوه أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحـون ) سورة الــــروم ( 31-32 ) والمتصوفة في منهجهم كل طائفة ترى إن طريقتها هي الصواب والأخرى على باطل والدليل على ذلك ما جاء في هذه القصة الباطلة وذلك كما يقول " لما ذهب المرشد البرهاني يبشر بطريقته في منطقة الختمية لم يعجب ذلك السيد علي ؟ فقبض روحه إلى آخر الحكاية وإلا لو كانت الطريقة البرهانية حقا فلماذا لم يعجب ذلك السيد علي . ثانياً :- يزعم البرهاني أنه لما أخبر بقبض روح مريده طار بروحه هو وعبده سبيكة ولم يبين لنا كيف كان هذا الطيران وهو يزعم أنه طار بروحه ولا يوجد دليل لهذا النوع من الطيران في الدنيا إلا في المنام وذلك لقوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) وهو لم يقل أنه كان في المنام حتى يقول بأن هذا أضغاث أحلام ليرفع عنه الملام وبهذا يتضح بطلان ما يقوله في ادعائه للطيران . ثالثاً :- من الذي يتولى قبض الأرواح في مفهوم الشرع ؟ أهو السيد على أم ملك الموت والجواب معلوم بالفطرة لكل مسلم بأنه ملك الموت وذلك لقوله تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) سورة السجد (11) فياله من افتراء عظيم . رابعاً :- يدعي السيد على أن الملك ملكه يفعل ما يشاء ويدعي البرهاني أنه شريك له في الملك وهذا يكذبه صريح قوله تعالى : ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين ) سورة التكوير (29) وقوله تعالى: ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئٍ وإليه ترجعون ) سورة يس (83) . خامساً :- يزعم أن السيد علي لما رفض أن يعيد له روح مريده رفع يده ليضربه ويسلب منه الولاية وذلك بحكم أنه ولي أيضاً وبهذا يفهم أن الولاية عند أهل التصوف تمثل مجتمعاً إجرامياً يضرب فيهم بعضهم بعضاً ويسلب بعضهم بعضاً وقد قال تعالى في صفات أولياءه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة آل عمران( 134) . سادساً :- يزعم أنه في تلك اللحظة حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وردّ للمريد روحه وهذا كذب وافتراء واضح قال تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة (الصف(7) والسؤال هنا كيف ومتى التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالسيد علي ومحمد عثمان عبده البرهاني وهذا معلوم من حيث البعد التاريخي لوفاته صلى الله عليه وسلم وبين السيد علي والبرهاني ثم إنه معلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يقوم من قبره إلا في يوم القيامة ، وهذا لما ورد في حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا أول من تنشق الأرض عن جمجمته يوم القيامة ولا فخر " رواه أحمد سابعا:- يزعم البرهاني أنه أعاد لمريده روحه وهذا أيضاً من جنس الكذب والافتراء إذ أن الميت إذا مات فلا سبيل لرجوعه لدنيا وهذا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى وذلك في قوله : (ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ) سورة يس (31) ولقوله تعالى أيضاً : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) سورة مريم (98) . ثامناً :- يزعم البرهاني أن السيد علي شطب رزق مريده فهل السيد هو مقسم الأرزاق يقول تعالى في إبطال ذلك الكفر ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) سورة الذاريات (58) ويقول : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) طه 132 ويقول تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌ في كتابٍ مبين) سورة هود(6) .
تاسعاً :- يزعم البرهاني أن مريد بعد أن اعيدت له روحه مرة أخرى بعد موته وشطب رزقه يعيش على أرزاق غيره ، والسؤال هنا لمحمد عثمان عبده البرهاني هل تلك الأرزاق من الناس خارجة عن دائرة الرزق أم أنها تندرج تحت مسمى الرزق ، فإن كان لايدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم .
المخالفة الثالثة :- يزعم محمد عثمان عبده البرهاني أن الشيخ إبراهيم الدسوقي تكلم مع الله في عالم الأرواح وطلب منه أن يزيد له في جسمه حتى يملاً النار وحده ولا يدخلها أحد وذلك في كتابه تبرئة الذمة في نصح الأمة لمحمد عثمان البرهاني ص 314 " حيث يقول وطلب سيدي إبراهيم الدسوقي في عالم الأرواح أن يزداد له في جسمه فزيد ثم طلب أن يزداد أكثر فأكثر فزيد وهكذا حتى سأله الجبار جل وعلا عما يريد من كبر جسمه فقال يارب أنت قلت وقولك الحق في كتابك العزيز (لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين) وأنا أريد أن أملأ جهنم لوحدي حتى لا يصلاها أحد فقال جل وعلا أتتكرم على كريم يا إبراهيم إنا شفعناك في سبعين ألف مع كل فرد منهم سبعون ألفاً وكل هذا غير من أخذ طريقتك وغير من دخل مقامك وزارك " أولاً :- ادعاءه أن الله تكلم مع إبراهيم الدسوقي في عالم الأرواح وهذا بعد انتقاله من الدنيا فإذا اتفقنا جدلاً على أن هذا قد حدث فمن الذي أخبر محمد عثمان عبده البرهاني بما كان في ذلك العالم بين الدسوقي وبين الله كما يزعم . إن هذا يمثل منتهى الوضوح في الكذب وقد قال تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة الصف (7) . ثانياً :- ماذا يمثل إبراهيم الدسوقي أهو ملك أم رسول حتى يكلمه الله ؟ يقول الله تعالى في إبطال ذلك : ( وما كان لبشرً أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم) سورة الشورى 51 ثالثاً :- ما طلبه إبراهيم الدسوق من الله أن يزد له في جسمه أكبر فأكبر حتى يسأله الله عن سبب طلبه يمثل إتهاماً لله عز وجل بالجهل تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا قال تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) سورة الملك 14 وقال تعالى : ( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ) سورة طه 7 . رابعاً :- سؤال إبراهيم الدسوقي لله كي يملأ النار وحده وهو يعلم أن الله قال وقوله الحق : (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) يمثل سوء ادب مع الله في آداب السؤال ويمثل أيضاً جهل الدسوقي . هذا لأن الله إذا وعد وعداً فإنه لا يخلفه وذلك لقوله تعالى : ( إن الله لا يخلف الميعاد) وإذا قال قولاً فإنه لا يبدله وذلك لقوله تعالى : ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) سورة ق 29 خامساً:- يزعم البرهاني أن الله شفع إبراهيم الدسوقي في سبعين ألفاً وهذا كذب وافتراء يلعب به شيوخ المتصوفة على كثير من البسطاء وضعاف العقول فإن الشفاعة من أحكام القيامة وقبل قيام الساعة لا يعلم الشافع من المشفوع فيه إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك من النبيين وغيرهم في مقام العموم والدليل على أنها يوم القيامة ما جاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول شافع ومشفع يوم القيامة ولا فخر " رواه مسلم ولن تكون إلا بعد تحديد الله للشافع والإذن له والرضى عن المشفوع فيه وذلك لقوله تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) سورة البقرة 255 ولقوله تعالى ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) سورة النجم 26 . المخالفة الرابعة :- أباطيل التمائم والأحجبة عند المتصوفة وعند أهل الطريقة البرهانية يقول محمد عثمان عبده البرهاني شيخ الطريقة في كتابه قبس من نور ص 89 ، وحدث أن جماعة من الرجال زاروا الكباشي وكان ولياً من أولياء الله وطلبوا منه حجاباً فقال لأحدهم أحضر لي ورقة فأحضر له ورقة فكتب فيها الكباشي الروب الروب (اللبن) وملأ الورقة بكتابه هذه الكلمة ولم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ولا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بهؤلاء الجماعة يسيرون فوق الماء بأقدامهم . ويقول في ص 83 – 84 في نفس المصدر : فمثلاُ أنا محمد عثمان البرهاني قرأت الاسم ورددته مرات كثيرة فتنزلت ملائكة هذا الاسم بعد ستين سنة ثم أبرمت اتفاقاً فعندما أعطى هذا الاسم لمريد من المريدين فبدلاً أن تنزل عليه الملائكة بعد ستين سنة كما فعلت أنا فإنها ستنزل عليه بعد خمس عشرة سنة وعندما تقرأ الاسم الإلهي واحداً وأربعين يوماً تنزل عليك ملائكة الاسم وتستطيع أن تسخر ملائكته وتتعامل معها إلى أن يقول وقد جاءني أحد الجيران يشكو من كثرة عدد السارقين فرسمت له حجاباً وقد سرقت بقرته وقلت له ما عليك إلا أن تقرأ هذا القسم وسيأتي إليك الملك طارش وهو :" يا معشر الجن يا معاشر العمار فلان بن فلان من سيدي إبراهيم أخذ القسم بإذن من شيخه من سيدي إبراهيم من النبي صلى الله عليه وسلم لخدمة الطريقة أو لخدمة نفسه فبايعوه بالخدمة والطاعة فأخذ الرجل الحجاب وعلقه داخل الحجرة فعادت البقرة المسروقة إلى حجرته " هذا في ص 86 -87 من لكتابه قبس من نور لمحمد عثمان عبده البرهاني . وأما الرد على ذلك الإفك المبين وتلك الشعوذة والضلال فمن وجوه : أولا: إن شريعة الإسلام قد جعلت تلك التمائم والأحجبة من أنواع الشرك لأنها تتنافى مع عبادة التوكل والإيمان بالقدر حيث يقول تعالى: ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) سورة التوبة 51 ويقول تعــالى أيضــــاً ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) الأنعام 17 ومن هنا كان قوله صلى الله عليه وسلم من حديث بن مسعود (إنما الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه أبو داود وفي رواية أخرى عن عقبة بن عــــامر أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له) رواه أحمد .
ثانياً :- إن جميع هؤلاء المتصوفة من أتباع الشيوخ يعلقون التمائم المغلفة بجلود سميكة ولا يعلمون ما كتب فيها وهي تحتوي على مثل هذا الدجل كما في الحجاب الذي كتب فيه الشيخ الروب الروب وقد يخلطون بعض الآيات القرآنية مع بعض الكلمات الشيطانية وقد أوضح محمد عثمان البرهاني أنواعاً من الاحجبة والتمائم في كتابه تبرئة الذمة ص 290 ورسم صورة لحجاب أي التميمة مكتوب فيها (الحمد لله رب العالمين جبروت بحق صرف است غير المغضوب عليهم ولا الضالين ملك أهل جسم دوذخ اهل شقاوات واخترامات) وهذا كله من تلبيس الحق بالباطل ومن أنواع السحر التي توحي به الشياطين لهؤلاء المضلين . ثالثاً :- يزعم هذا المفتري البرهاني انه تنزلت عليه ملائكة وعقدت معه إتفاقاً للتعامل مع الأحجية والتمائم وأن هناك ملكاً يقسم عليه بعد تعليق الحجاب بالقسم المذكور وان اسمه طارش يأتي لمساعدة صاحب الحجاب. ويكفي أن يرد على ذلك الضلال بقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة الصف 7 ، وأن الملائكة عالم غيبي نؤمن بوجوده ولانراه وذلك في حديث أركان الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته.. الى آخر الحديث ) رواه مسلم وإنهم لا يمارسون ذلك الدجل والباطل لقوله تعالى : (ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم 6 ، وليعلم الشيخ البرهاني وجميع من يصدق ذلك أن من يزعم محمد عثمان البرهاني عقد معهم اتفاقاً للأحجبة بما فيهم من زعم أنه من الملائكة وأن اسمه طارش ما هو إلا شيطان رجيم كما قال تعالى ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) (الأنعام 112) وكما قال تعالى أيضاً ( وإن الشياطين ليوحون إلى أولياءهم ليجادلوكم ولئن أطعتموهم إنكم إذا لمن المشركون) سورة الأنعام 121.
المخالفة الخامسة :- أوراد وأذكار شيطانية في منهج الطرية البرهانية . إنه من المعلوم أن الله تعالى قد أمر بعباده الذكر فقال ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا ) سورة الأحزاب(41-42) وقال تعالى . والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) سورة الأحزاب 35 ولكن الذكر يتأسى فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) سورة الأحزاب 21وذكر النبي صلى الله عليه وسلم معروف كان عبارة عن تلاوة القرآن والتسبيح والإستغفار والصلاة عليه ولكن الصوفية يختلفون معه ويخترعون أوراداً ما أنزل الله بها من سلطان ليس لها معنى وهي وحي شياطينهم قد كشفنا عنها من خلال هذه الرسائل ومن أذكار الطريقة البرهانية الباطلة والتي هي من تلبيس إبليس ما جاء في كتاب مجموعة أوراد الطريقة البرهانية تأليف الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهاني ص 210 في الحزب الكبير يقول الذكر " الم نووا فلووا عما نووا ثم لووا عما نووا فغمط فوقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم الينا لا وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لا .)
وفي صفحة 28 يقول الذاكر ( وكان الله قوياً عزيزاً بها بها بها بهيا بهيا بهيا بهيات بهيات بهيات القديم الأزلي . وفي صفحة 26 يقول الذاكر البرهاني (وكرب كدٍ كدٍ كردد كردد كرده كرده ده ده ده الله ) والناظر لهذه الأباطيل يجد فيها آيات من سور مختلفة غير مرتبة كما رتبت في كتاب الله العزيز حيث توجد كل آية في سورتها وهذه مخالفة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم في ترتيب القرآن وما أجمعت عليه الأمة أما تلك الطلاسم الأخرى فما هي إلا من وحي الشياطين ونعوذ بالله من شر الشياطين فهذه بعض مخالفات الطريقة البرهانية والله نسأل السداد والقبول .وأن يثبتنا على دينه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . الاخ الفاضل صفوان ممكن تفسرلي هذا الكلام مشكورا | |
|
| |
انور تاج السر
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الإثنين 21 فبراير 2011 - 16:44 | |
| الاخ ابو هديل أولا أجدك تكرر جملة (( كذب وافتراء )) في جميع المخالفات التي ذكرتها وهذا يوقعك في فتنة التكذيب الذي قال الله تعالي فيه (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) والمشكلة انك استندت في تكذيبك باستعمال العقل كما فعل المشركون في عهد النبي صلي الله عليه وسلم وكان ذلك واضحا في حادثة الإسراء والمعراج التي كذب بها المشركون وارتد بها ضعفاء الإيمان . و تستند مرة اخري علي عدم علمك عن الكيفية التي يحدث بها ذلك فهل عدم علمك عن الكيفية يجعلك تكذب بالحادثة ؟ قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم ولكن دعنا نوضح بعض الذي أشكل عليك
هل يمكن لغير الميت أن يرى ملك الموت ؟ لمعرفة الرد علي هذا السؤال ارجو الاتطلاع علي كتيب تنوير الحلك في امكان روية النبي والملك بموقع الطريقة البرهانية
هل يمكن إذا جاء أجل الإنسان أن يؤخر؟ من أسباب زيادة العمر 1-عن أنس بن مالك أنَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم قال:
(من أحبَّ أن يُبسَط له في رزقه’ و أن يُنسَأ له في أثره, فليصل رحمه).
"رواه البخاري و مسلم و ابن حبان و صححه الألباني في الأدب المفرد" الشرح
(من أحبَّ أن يُبسَط له في رزقه)" يُبسط له: يوسّع و يكثر له. و فيه الحثّ على المشي في أسباب الرّزق.
(و أن يُنسأ): أي: يؤخّر و منه النسيئة. "فيض".
(له في أثره): بقية عُمُره,سُميّ أثرًا,لأنه يتبع العُمُر,و أصله من أثَر مشيه في الأرض. "فتح".
قال الترمذي: (يعني به الزيادة في العُمُر).
و قال شيخكم الألباني- في التعليق: فالحديث على ظاهره, أي: أنّ اللَّه جعل بحكمته صلة الرحم سببًا شرعيا لطول العُمُر,و كذلك حسن الخلق و حسن الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة.
و لا ينافي ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن العُمُر مقطوع به , لأنّ هذا بالنظر للخاتمة,تماما كالسعادة و الشقاوة,فهما مقطوعتان بالنسبة للأفراد فشقيٌّ أو سعيد,فمن المقطوع به أن السعادة و الشقاوة منوطتان بالأسباب شرعًا كما قال صلى الله عليه و سلم" (اعملوا فكلٌّ ميسَّرٌ لِما خُلق له,فمن كان من أهل السعادة فسَيُيَسّر لعمل أهل السعادة,و من كان من أهل الشقاوة فسَيُيَسّر لعمل أهل الشقاوة).
ثم قرأ صلى اللَّه عليه و سلم:{فأمَّا من أعطى و اتَّقَى(5) و صَدَّقَ بالحسنى(6) فسَنُيَسِّرُهُ للْيُسْرَى (7) و أمَّا مَن بَخِل و اسْتَغْنَى(8) و كذّبَ بالحسنى (9) فسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى }[الليل" 5-10], أخرجه مسلم(2647).فكما أنَّ الإيمان يزيد و ينقص,و زيادته الطاعة و نقصانه المعصية, و أنَّ ذلك لا ينافي ما كُتب في اللوح المحفوظ فكذلك العُمُر يزيد و ينقص بالنظر إلى الأسباب, فهو لا ينافي ما كُتب في اللوح أيضا.
فتأمَّل هذا فإنَّه مهم جدًّا في حل إشكالات كثيرة,و لهذا جاءَ في الأحاديث المرفوعة, و الآثار الموقوفة الدعاء يطول العمر
(فَلْيَصِل رَحِمه)" أي" قرابته و صِلَته, و تختلف باختلاف حال الواصل, فتارة تكون بالإحسان و تارة بسلام و زيارة و نحو ذلك, و انظر"الفيض".
2-عن أبى هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( من سرَّه أن يُبسَط له في رزقه, وأن يُنْسَأ له في أثره, فليَصل رَحِمه ) "رواه البخاري و صححه الألباني في الأدب المفرد". الشرح
( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( من سرَّه أن يُبسَط له في رزقه, وأن يُنْسَأ له في أثره, فليَصل رَحِمه )انظر الحديث السابق.
و في"سنن الترمذي" و غيره من حديث أبي هريرة-رضي اللَّه عنه- أيضًا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ( تَعلَّمُوا من أنسابِكم ما تَصِلون به أَرحامكُم, فإنَّ صِلَة الرَّحم محبَّةٌ في الأهْل, مَثْراةٌ في المال, منسأَةٌ في الأثر)؛ و انظر"الصحيحة"(276).
و في "المسند" و غيره من حديث عائشة-رضي اللَّه عنها- أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:( إنَّه مَن أُعطِيَ حظّهُ مْنَ الرِّفقِ, فقد أُعطِيَ مِنْ خَيرِ الدنيا و الآخرة. و صِلَةُ الَّرحِم, و حُسْنُ الخُلُقِ و حُسْنُ الجِوارِ يَعمُْرانِ الدِّيارَ و يَزيدان في الأعمار). و انظر "الصحيحة" (519).
رابعا :- هل يجوز لملك الموت أن يسمع كلام المريد ألبرهاني لأمر الشيخ وأن يترك قبض روحه ؟ من القصة التي وردت إن ملك الموت لم يسمع كلام المريد ألبرهاني بل إن المريد ألبرهاني عمل بنصيحة ملك الموت وذلك من باب إن الدعاء سبب في زيادة العمر خامساً :- إن هذا الحزب السيفي من أوراد الطريقة البرهانية بدعة وضلاله ان مفهوم البدعة عندكم في غاية الغرابة فهل يكون أي دعاء غير الأدعية المأثورة بدعة يا سبحان الله !!! ولكن أريد أن أطمأنك ان الحزب ألسيفي من الأدعية المأثور للإمام علي كرم الله وجهه و أرجو منك ان تتطلع عليه في صفحة الطريقة البرهانية ولو انك اطلعت عليه لما قلت مثل هذا القول
سابعاً :- كيف يزعم هؤلاء المفترون أنهم من أصحاب الجنة من الذي يزعم انه من أصحاب الجنة ولكن الأمر يتوقف علي حسن الخاتمة ونسأل الله حسن الخاتمة وان يميتان علي الطريقة . فلا تقولوا الناس ما لم يقولون أما أن يري الإنسان مقعده في الجنة وهو علي فراش الموت فهذا ما جاء في كثير من الآثار .
المخالفة الثانية :-
أولاً : إن منهج التصوف يمثل طرقا للضلالة والغي
ان منهج التصوف إذا أردنا إن نتحدث عنه احتجنا لمئات المجلدات ولكن لتعرف ان منهج التصوف وكل الطرق الصوفية تدعوا الي شئ واحد وهو تهذيب النفس بالذكر والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم وتدعوا الي حب النبي وال بيته والتمسك بسنة النبي وال بيته عاملين بحديث النبي صلي الله عليه وسلم الوارد في الصحيحين (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اله بيتي فقد انبأني ...) ولا يوجد خلاف بينهم الا في الاذكار الخاصة بكل طريقة ولتعلم نحن ابناء الطريقة البرهانية نجل السيد علي ونحترمه ونحب كل مشائخ الطرق الصوفية والحكمة الصوفية تقول(اعرف شيخك وحب الكل) اما ما ورد في القصة فان هناك امور باطنية لا تتعلمها الا بالاتباع وقصة سيدنا موسي وسيدنا الخضر تشير الي ذلك
ثالثاً :- من الذي يتولى قبض الأرواح في مفهوم الشرع ؟ أهو السيد على أم ملك الموت والجواب معلوم بالفطرة لكل مسلم بأنه ملك الموت وذلك لقوله تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) سورة السجد (11) فياله من افتراء عظيم . رابعاً :- يدعي السيد على أن الملك ملكه يفعل ما يشاء ويدعي البرهاني أنه شريك له في الملك لتعلم ان الله تعالي اعطي لبعض عباده حق التصرف ولكن هناك فرق بين التصرف والألوهية، بمعنى انه لا يجب أن المتصرف اله؛ فالمتصرف يمكن أن يكون من أولياء الله أو من أولياء الشيطان، والتصريف جزء بسيط جدا من قدرة الله سبحانه، ولكن الله الأله الخالق البارئ المصور الأول الآخر الظاهر الباطن ... المعبود بحق صاحب الصفات الإلاهية والأسماء الحسنى سبحانه وتعالى عما يصفون،... لا وجه للمقارنة والعياذ بالله. اعلم أنه سيأتي زمن يحكم فيه المسيخ الدجال ويجبر الناس على إتباعه والكفر بالله، ويدخل من اتبعه جنته ومن لم يتبعه ناره، ويكون من دخل جنته داخل للنار ومن دخل ناره داخل للجنة، وكما ترى سيكون متصرف تمام التصريف، ولكن هذا لا يرتبط بالإلوهية من قريب أو بعيد، وكذلك كان نمروذ سيدنا إبراهيم متصرفا، وقال أنه يحي ويميت حينما حاجه سيدنا إبراهيم، وقال له إن الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب، وهنا أيضا كونه متصرف لم يرتبط بالإلوهية، وهناك حديث شريف يقول: قال رسول الله :(لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء)، وروى أيضا عن النبى أنه قال (من هوان الدنيا على الله ألا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها)، وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها من ذكر الله أو أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائر الناس همج لا خير فيه) وأخرجه الترمذي عن أبي هريرة، فكون الأولياء متصرفين فى الدنيا موضوع بسيط جدا، بل إنهم فى واقع الأمر لا يفتخرون به مطلقا فهو تكليف، بل وإنهم يخجلون من إظهاره، ولكنهم جميعهم يطمعون فى ما هو أعظم منه، وهو خدمة النبى المصطفى وأمته وأن يشفعهم الله يوم القيامة فى بعض هذه الأمة، وصاحب الفضل الأعلى فى هذا الصدد هو الشفيع الأعظم المصطفى . وهكذا كما ترى فإن التصريف يشترك فيه أولياء الله وأولياء الشيطان كالسحرة والمردة، وإنما كونه خيرا أو شرا فيعتمد على العقيدة، ونعنى بها عقيدة صاحب التصريف، فإن كان معتقدا ومؤمنا بالله فإنه يكون له وليا وإلا كان للشيطان وليا، والمتأمل فى أحوال الشيطان يجده متصرف أيضا؛ أليس يجرى من الإنسان مجرى الدم، أليس يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم، أليس يوسوس فى صدور الناس جميعا فى كل وقت، وييسر للناس الشر والغواية ومن تبعه أغراه بالدنيا، كل هذا بينما لا نعتقد أن مسلما واحدا يشك فى كون الشيطان إله، وهل تعتقد أن الشيطان أتى بهذا التصرف رغما عن إرادة الله ؟؟؟ اسمع قوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً﴾، بمعنى أن المدد حتى للضلالة من الله سبحانه وتعالى، فالله هو الذى جعله متصرف وهو من سمح لأولياء الشيطان بالتصرف، فلماذا ننكر ذلك على أولياءه؟ فالتصرف والألوهية شيئان مختلفان وغير مرتبطان، فبالله عليك لا تعارض ذلك مع لا إله إلا الله.
سادساً :- يزعم أنه في تلك اللحظة حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وردّ للمريد روحه وهذا كذب وافتراء واضح قال تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة (الصف(7) والسؤال هنا كيف ومتى التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالسيد علي ومحمد عثمان عبده البرهاني وهذا معلوم من حيث البعد التاريخي لوفاته صلى الله عليه
وهنا أراك عدت مرة أخري باستخدام العقل فإذا أنكرت ذلك يجب أن تنكر ما اجمع عليه العلماء بان النبي صلي الله عليه وسلم صلي بالأنبياء والمرسلين ليلة الإسراء والمعراج بالرغم من البعد التاريخي الذي تستند عليه .
المخالفة الثالثة :-
أولاً :- ادعاءه أن الله تكلم مع إبراهيم الدسوقي في عالم الأرواح وهذا بعد انتقاله من الدنيا فإذا اتفقنا جدلاً على أن هذا قد حدث فمن الذي أخبر محمد عثمان عبده البرهاني بما كان في ذلك العالم بين الدسوقي وبين الله كما يزعم . إن هذا يمثل منتهى الوضوح في الكذب وقد قال تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) سورة الصف (7) . ثانياً :- ماذا يمثل إبراهيم الدسوقي أهو ملك أم رسول حتى يكلمه الله ؟ يقول الله تعالى في إبطال ذلك : ( وما كان لبشرً أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم) سورة الشورى 51
أولا:- إن السيد إبراهيم الدسوقي وليا من أولياء الله وهم العارفون بالله الذين قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) ثانيا :- إن الآية التي ذكرتها لا تنفي تكلم السيد إبراهيم الدسوقي مع الله سبحانه و تعالي ثالثا:- إن عالم الأرواح يختلف عن الحياة البشيرة وهل تنكر ان الله تعالي خاطب الأرواح جميعها بما فيها روحك وأجبت (بلى) {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172
ثالثاً :- ما طلبه إبراهيم الدسوق من الله أن يزد له في جسمه أكبر فأكبر حتى يسأله الله عن سبب طلبه يمثل إتهاماً لله عز وجل بالجهل تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا قال تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) سورة الملك 14 وقال تعالى : ( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ) سورة طه 7 .
ان بقولك هذا فأنت تصف الله بالجهل عندما يسأل عن شي (العياذ بالله) فأرجو أن ترجع عن قولك هذا . فماذا تقول عن سؤال الله تعالي لسيدنا موسي (ما تلك التي بيمينك يا موسي) ؟؟؟
خامساً:- يزعم البرهاني أن الله شفع إبراهيم الدسوقي في سبعين ألفاً وهذا كذب وافتراء يلعب به شيوخ المتصوفة على كثير من البسطاء وضعاف العقول فإن الشفاعة من أحكام القيامة وقبل قيام الساعة لا يعلم الشافع من المشفوع فيه إلا من شهد له القرآن والسنة بذلك من النبيين وغيرهم في مقام العموم والدليل على أنها يوم القيامة ما جاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول شافع ومشفع يوم القيامة ولا فخر " رواه مسلم ولن تكون إلا بعد تحديد الله للشافع والإذن له والرضى عن المشفوع فيه وذلك لقوله تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) سورة البقرة 255 ولقوله تعالى ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) سورة النجم 26 .
الحمد لله انك لم تنكر الشفاعة ويعتقد البعض أن الشفاعة خاصة بحضرة النبي فقط ولكن بفضل الله ورحمته هناك الكثير ممن يشفع لهذه الأمة .. فقد قال (القرآن شافع ومشفع) الطبرانى. وقال (يشفع يوم القيامة ثلاث: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء) ابن ماجة. وقال الإمام أحمد فى مسنده عن سيدنا أبو بكر الصديق قال: قال (أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر قلوبهم على قلب رجل، فاستزدت ربى فزادنى مع كل واحد سبعين ألفا) فقال سيدنا أبو بكر الصديق (رأيت أن ذلك آت على أهل القرى ويصيب من حافات البوادى). وعن سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: قال (ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله عز وجل فيه). وعن أبى هريرة قال: قال (الحجاج والعمار وفد الله عز وجل وزواره إن سألوه أعطاهم وإن استغفروه غفر لهم وإن دعوا استجيب لهم وإن شفعوا شفعوا) ابن حبان. وروى الإمام أحمد فى مسنده عن أنس قال: قال (إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة أمنه الله من أنواع البلايا من الجنون والبرص والجذام، فإذا بلغ الخمسين لين الله حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة، وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وعفى عن سيئاته وإذا بلغ التسعين غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمى أسير الله فى أرضه وشفعه فى أهله) البزار عن أنس.
يزعم هذا المفتري البرهاني انه تنزلت عليه ملائكة
اجدك تستدل دائما بالاية ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ) دون ان تاتي بالدليل الذي ينفي الحادثة . اولا: اذا انكرت عدم نزول الملائكة علي عباد الله الصالحين فانت تنكر ايات القران الكريم ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه التي كنتم توعدون*نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ) ثانيا : اذا انكرت نزول الملائكة علي الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني انت لا تتبع الا الظن وان الظن لايغني من الحق شيئا (وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا(
المخالفة الخامسة :- أوراد وأذكار شيطانية في منهج الطرية البرهانية والناظر لهذه الأباطيل يجد فيها آيات من سور مختلفة غير مرتبة كما رتبت في كتاب الله العزيز حيث توجد كل آية في سورتها وهذه مخالفة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم في ترتيب القرآن وما أجمعت عليه الأمة يقول المصطفى : (خذ من القرآن ما شئت لما شئت)، وقد كان لرسول الله أوراد وتسابيح كثيرة جدا، وكذلك الصحابة والتابعين، ومن يرد التوسع فى معرفة تلك الأوراد بالتفصيل عليه بكتاب (الأذكار للإمام النووى – وهو من أئمة الحديث) وهو فى ست مجلدات جمع فيها ما استطاع من أوراد النبى وتسابيحه وكذلك أوراد الصحابة والتابعين والأدعية التى كانوا هم عليها. وبالمناسبة فجميع الأوراد مأخوذة من أوراد النبى وأوراد الصحابة مثل الإمام على بن أبى طالب وإن راجعت كتب الأذكار مثل كتاب الإمام النووى لوجدت فيها أصل جميع الأوراد، هذا من جانب ثم من الجانب الآخر كل الصحابة والتابعين كانت لهم أوراد ربما مختلفة قليلا عن أوراد النبى وربما مأخوذة منها أو من القرآن ومنها ما أقرها النبى والمثال على ذلك الإمام النووى نفسه فبالرغم من كتابه الأذكار الجامع لأذكار النبى إلا أنه لديه حزب خاص به يسمى الحزب النووى وهو ما اختاره من هذه الأذكار وتعبد به وجربه فأصبح حزبه وورده. . ولقد حدث فى زمن المصطفى أن جمع سيدى سلمان الفارسى بعض آيات متفرقة من القرآن واتخذها وردًا له يقرؤه كل يوم، فاشتكاه بعض الصحابة لرسول الله وقالوا إن سلمان يخلط فى القرآن يارسول الله، فسأله رسول الله عن ذلك، فقال سيدنا سلمان: يارسول الله لقد قلت وقولك الحق (من لا شفاه القرآن لا شفاء له) وقلت (خذ من القرآن ما شئت لما شئت) ويقول الحق تبارك وتعالى ﴿وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ فأنا جمعت من القرآن مايلزمنى، فأقره الرسول على ذلك قائلاً: (يا سلمان إذهب أنت الطيّب المطيّب) وبناء على هذه القاعدة شرّع السادة الصالحين أحزابهم وتحاصينهم.
أما تلك الطلاسم الأخرى فما هي إلا من وحي الشياطين
الم نووا فلووا عما نووا ثم لووا عما نووا فغمط فوقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم اولا ارجو تصحيح الفقرة اعلاه لتصبح الم نووا فلووا عما نووا ثم لووا عما نووا فعموا وصموا عما نووا فوقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا .أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم ... بعد هذا التعديل يمكن بقليل من التدبر تفهم المقصود وهنالك كتيب خاص لشرح الأوراد
وانت عند ما تدعي انه هذه الطلاسم من وحي الشيطان تكون ايضا تتبع الظن فان للقران ظاهر وباطن وقد قال الامام علي كرم الله وجهه عند ما تفاخر اليهود بشرح التوراة في عدد من المجلدات، لو اذن لي لحملت من تفسير نقطة الباء التي تحت بسم الله الرحمن الرحيم سبعينا بعير وقد قال احد الصالحين في قوله تعالي( ما فرطنا في الكتاب من شي) لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في كتاب الله.
| |
|
| |
ابوهديل
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 8:08 | |
| الاخ الفاضل انور تاج السر اولا خلينا من الردود كلها ليس هروبا ولكن لاحظت بعض الاشياء : 1/ المطالبة بصحة القول فليس كل مايعزي الي كتاب صحيح 2/ اين ورد بالضبط الحديث الذي اتيت به من الصحيحين (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اله بيتي فقد انبأني ...) اين هذا بالضبط في الصحيحين في اي باب وفي اي صفحة اتمني ان ترد علي هذا الكلام وبعدها نكمل باقي مااورد .اتمني | |
|
| |
انور تاج السر
| موضوع: رد: لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية الجمعة 25 فبراير 2011 - 15:24 | |
|
الاخ ابو هديل ان الحديث بصيغة (كتاب الله وعترتي) يعد عند علماء الحديث اعلي درجة صحة من حديث (كتاب الله وسنتي) لانه مخرج باكثر من 27 رواية واليك بعض منها
روي في صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن إبن علية قال زهير حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) قال يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله (ص) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثـــقـــلـــيــن أولهما كـــتـــاب الـــلـــه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثـــــــــــم قـــــــــــال وأهـــــــــــل بـــيـــتـــــــــــــــي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم .
واليك الروايات التي تثق في صحتها 1- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786 خلاصة حكم المحدث: صحيح
-------------------------------------------------------------------------------- 2- يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي ، أهل بيتي الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7877 خلاصة حكم المحدث: صحيح
-------------------------------------------------------------------------------- 3 - رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته - يوم عرفة - وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 6100 خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف وله شاهد فهو به صحيح
| |
|
| |
| لمعة من سماء النور- اشراقات صوفية | |
|