( من يوميات / محمد عبد الله برقاوي ) لك العتبي .. ايها الوطن..

( من يوميات / محمد عبد الله برقاوي ) لك العتبي .. ايها الوطن..

bargawibargawi@yahoocom



عليك السلام .. ايها الوطن الحبيب..جئتك يحملني ضعفي كالآهة الحيرى أتوكأ علي قلمي الذي ظل وفيا يلازمني.. يسقيني من مداده ..ويطعمني من حرفه.. اتيتك أسبح مع تيار اشواقي بعد ان ادمت جنباتي أشواك الحضن البديل.. فأنت الأصل أيها الأم الرؤوم.. افتقدتك وقد اعتصرت روحي نار استجرت بها عن رمضاء المسغبة .. وقلت لك .. ولكن الي حين..وحينما وقفت طارقا بابك..استجلي وسط ضباب الذاكرة ابتسامة صدق كنت ادخرتها خلف اسوارك..لكني الفيتها قد تقسمت الي ابتسامات بعضها .صفراء وأخري رمادية اللون ..وواحدة تحفها نظرات الريبة حتي في مفصدي من السلام الذي القيته عليك…

سألت نيلك رشفة علها تطفىء الظمأ . في دواخلي الولهي..فشكى لي شح المنابع وضيق المسارب وتغول المصبات ..ومد يده يسألني ثمن الجرعة .. لملمت خيبة أملي وارتميت علي ثرى جزيرتي التي تركت ثوبها اخضرا وطفقت اتودد اليها وأشد طرفا من ذ لك الثوب لاستر شيئا من عورة كفافي. فادعت هي الأخري عدم معرفتها لي وشدت ثوبها الذي بات باليا وغطت وجهها وهي تمسح دمعاتها التي تدفقت علي خدها الشاحب وقالت لي بصوت متهدج .. عد الي مدينتك ففيها ما يعينك علي بقية المشوار

وفي طرقات المدينة ظللت هائما علي وجهي أجوب الأسواق .وكل الوجوه أمامي غريبة..والناس تمضي وكأنها لا تعرف وجهتها تحديدا..بعضها يكلم نفسه .والبعض الاخر يصرخ عبر هاتفه الجوال سائلا عن موعد السداد.. لم اسمع الا نادرا من يستفسر عن الصحة أو يبث الطرف الأخر أنفاس مودته عبر الأثير..

كل شيء فيك تبدل..والواقع الحاضر يلح علي القادم الجديد في ثيابه القديمة أن يتبدل هو الآخر ليلحق بمواكب ( القيم المادية ) التي اضحت تهتف في شوارعك ..

حاولت أن أجرب لكني صرت اتقافز كالغراب .فلا أنا مدرك طريقة اللهث الحديثة ..ولا أمكنني العودة الي ( القدلة الممهولة ) التي تركتها تسوق الناس في طرقاتك التي كانت فسيحة كصدرك الرحب .

وها أنا اقف عند منتصف الطريق..ايها الوطن العزيز نصفي مشدود اليك ونصف آخر يدفعني بعيدا عنك . فهلا نصحتني بما تراه صوابا..فأنا انتظر الجواب ….هل تقبلني وكما انا . فقط ان تعطيني شيئا من دفئك القديم ليدثرني وأنا مقبل علي صقيع العمر..أم ستلفظني الي حيث أتيت ليضمني تراب غريب و ,ان كان فيه شىء من حنان المرضعة المستأجرة..وقد أعود اليه بلا رجعة .. أو أعود اليك بعد فوات الآوان.. عفوا ايها الوطن..فانا واقف عند محطة مفترق الطرق..وسيمر عبرها بعد قليل قطاران.أحدهما يدخل الي ثناياك ..والآخر يبتعد عنك الي بلاد اخري.. ..وانا استحلفك بالله ..اي القطارين أركب..وعفوا ايها الوطن .. ولك العتبي في كلتا الحالتين . مع تحياتي وحبي .وشوقي الدائم.. ان كنت علي البعد او كنت بداخلك .. ففي كل الحالات انت يداخلي ..وعفوا وطني.. مرات.. ومرات..

برقاوى اسكب فى كل صباح ابداع هنا
وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى اليه فى الخلد نفسى
برقاوى :- فى كل ذرة قصة عشق تحاكى الزمن . بقع الوطن المتقاربة ترحل بنا نحو دهاليز الزكريات .. حب تاين مع الاكسجين ونفحات هواء ترقد بين ثنايانا
ودمت

صباح الخير لأهل الخير
صباح الخير لبرقاوي و الوطن
شمس الصباح و الصباح لاح بعودتك الكريمة,,أخي برقاوي

الاستاذ برقاوي

ليك وحشه والله

ولا اسكت الله لك كيبورد