* لا يختلف اثنان أن فوز المريخ على نيل الحصاحيصا يوم أمس الأول يستحق أن يوصف بالتاريخي.
* صحيح أن انتصار المريخ على أي فريق سوداني ليس جديداً ولا مستغرباً!
* لكن المباراة جرت في ظروفٍ عصيبة، وخاضها لاعبو المريخ وهم يعانون من الناحيتين النفسية والبدنية، بعد أن تأثروا نفسياً جراء وفاة أحد زملائهم داخل الملعب، وتوقفوا عن أداء التدريبات لمدة خمسة أيام.
* وخاض المريخ اللقاء بتشكيلة اضطرارية فقد فيها حارسه الأول حافظ، وثلاثة من مهاجميه الأساسيين، بخلاف الراحل إيداهور.
* ومع ذلك كله لمع ذهب المريخ الأصفر ، ونجح إخوان الضباح في اصطياد تماسيح النيل بثلاثة بديعة.
* لذلك كتبنا أن هذا النصر تاريخي، ويستحق أن يصنف مع أشهر انتصارات المريخ عبر التاريخ.
* فوز المريخ على النيل لا يقل في قيمته عن انتصار الأحمر على الأزرق في مباراة سوق القش الشهيرة، وفي مبارايات كأس جوبا، وذهب السد، كما يشبه انتصار المريخ على الشباب التنزاني والإكسبريس اليوغندي وبندل يونايتد النيجيري في نهائيات سيكافا وبطولة الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس أعوام 86 و94 و89!
* المريخ القوي خير وأحب إلى جماهيره من المريخ الضعيف.
قبل الغزالة
* قدم المريخ مستوىً رائعاً في الحصة الأولى وحسم اللقاء مبكراً.
* لكن مردوده تأثر في الشوط الثاني حتى عجز عن مجاراة النيل.
* لولا بر اعة محمد كمال وتألقه لما خرج المريخ فائزاً بالنقاط.
* ما حدث في الحصة الثانية للقاء التماسيح يمثل جرس إنذار ساخن للمريخ قبل لقاء الغزالة.
* مطلوب إخضاع الفريق لمعسكر مغلق بغية معالجة الخلل اللياقي الذي ظهر بالحصاحيصا.
* وينبغي إخضاع الثنائي النيجيري لتدريبات خاصة سعياً إلى تجهيزه لموقعة إنجمينا.
* لقاء الغزالة سيقام عصراً، وعلى أرضية عشب اصطناعي.
* لذا يجب تحويل كل تدريبات المريخ لتقام في استاد الخرطوم أو ملعب الأكاديمية عصراً.
* في الحصة الثانية انهارت لياقة طمبل وعجز عن الركض.
* وظهر قلق في حالة يرثى لها وشكلت تمريراته الخاطئة خطورة داهمة على الفريق.
* وقد تكرر هذا الأمر في كل المباريات الأخيرة بصورة تهدد استمرار هذا اللاعب في التشكيلة الأساسية.
* كما لاحظنا تراخي المدافعين في الضغط على المدافعين، وقد ظل سفاري وطارق مختار والزومة يسمحون لهم بتسلم الكرة والاستدارة لمواجهة المرمى قبل الضغط عليهم.
* ولو تكرر ذلك في المباريات الدولية فستكون النتيجة وبالاً على المريخ.
* مريخ الشوط الأول يكيل العين.
* ومريخ الشوط الثاني بعث المخاوف في نفوس المحبين.
آخر الحقائق
* تطرقنا لحرص أنصار المريخ في بعض مدن وقرى الجزيرة على دعم المريخ، وأوردنا بعض الأسماء فانهالت علينا رسائل الاحتجاج.
* احتجت رابطة المريخ في الهلالية (المريخية)!
* واحتجت رابطة المريخ في الحلاويين لأنها حرصت على الحضور للمناصرة بأعلامها ودفوفها.
* واحتج مريخاب الكلاكلة لأنهم حشدوا الأنصار وسيروا الباصات لأداء الواجب الأحمر.
* لهم العتبى حتى يرضوا.
* حرص أنصار المريخ على الحضور إلى الحصاحيصا مبكراً، ولم يقصر أهل المدينة الجميلة في إكرام الضيوف، إلا من اختار أن يشذ عن القاعدة سعياً إلى الشهرة.
* عشان خاطر الورد يتسقي العليق!
* نشكر الدكتور محمد عبد العاطي والشقيق محمد سيد أحمد وأشقاءه الكرماء كما نشكر العمدة مزمل يعقوب والزميل عصام سيد أحمد وأكرم (أبوجريشة الصغير) وكل من فتحوا أبوابهم وقلوبهم لاستضافة الضيوف.
* كما نشكر أهل أبييد والبشاقرة والكاملين وأبوعُشر على كرمهم الفياض مع البعثة.
* يا قلق راجع نفسك قبل أن يقذف بك كاربوني في الدكة.
* مباراة الغزالة تحتاج أحد عشر محارباً في كامل جاهزيتهم البدنية.
* فشل التلفزيون القومي في بث مباراة النيل والمريخ أثار عليه حنق الملايين.
* نتوقع أن يتواصل الفشل في بث المباريات المهمة.
* أي ليلة أو مناسبة سياسية يحضرها مسئول كبير ستطيح بالدوري إلى غياهب النسيان.
* الحصاحيصا جميلة حتى في طبيعتها، لكنها بالطبع لا تخلو من الطفيليات والنباتات المتسلقة!
* وعندما نزورها فإننا نهتم بجمالياتها ونلتقي رموزها التي تستحق الاحترام ولا ننظر إلى طفيلياتها.
* تألق محمد كمال في الحصاحيصا ونافس النفطي على جائزة نجم اللقاء.
* مزيداً من التطور للحارس الشاب.
* كل الصحافيين يدخلون المباريات بالمجان لأداء عملهم وكل الاتحادات تخصص لهم بطاقات إكرامية.
* لكنني أصر على دفع قيمة تذكرة مباراة يؤديها المريخ بإستاده دعماً للمريخ، لأنني أنتمي له.
* ومع ذلك أشكر الشقيق محمد سيد أحمد الذي دعانا لحضور المباراة واستضافنا في داره الكريمة.
* بدأ موسى الزومة اللقاء مهتزاً، ويُحمد له أنه صنع هدف نفطنيهو.
* لم يهز هدف النفطي الشباك، لكن هز القلوب.
* كما اهتزت له الرؤوس استحساناً.
* رفض لاعبو المريخ الاحتفال بالأهداف، وبكى سعيد ولاسانا بعد الهدف الأول.
* لن ننساك يا إيدو.. كلام مزمل في الحصاحيصا