صغارنا.. و حوارات الإنتخابات و (السفنجات)..

لدي، كما غيري، بحمد الله صغار يملأون البيت ضجيجاً حميداً و أخر يرهق النفس المرهقة أصلاً بتبعات الحياة.. لديهم إشتباكات كثيراً ما أحسبها كالإشتباكات القبلية الداخلية و أقول أن (دينكا بور يتصارعون مع دينكا جوبا)..؟؟ و هي مغامرات بينهم لا تنفك إحداهن ليشعلوا أخر بتقنية متقدمة و فكر ذو بعث جديد متعولم لم نعهده نحن في طفولتنا أو طفولة من يصغرنا عمراً..
دائماً ما أجلس بعيداً أو أدعي ذلك أو الإنشغال بما يدور بينهم و أنا هنا معهم بنبض القلب قبل رؤية العين.. يكون همي الأول أن لا يكون هناك إيذاء جسدي بينهم..لا أستخدم أية صلاحيات (عسكرية) في فض ما يدور و أترك لوالدتهم (المفوضية) هذه الملفات بالذات و رغماً عن ذلك أجد أنني مُحاصر..؟؟ تستوقفني كثيراً ما يصلح أن يكون روايات تخلط ما بين الحكمة و الدفاع عن الذات و صرخاتها و حب التسلط علي الأخر و مصادرة ما لديه.. أجد متعة في متابعة سيناريوهات يحبكونها بروائية و مُكر متمرسين يحسدهم عليهم عتاة ساسة الأرض و أحياناً أفظع..؟؟ الجرائم (إن جاز لي التعبير) و التجاوزات في حق بعضهم البعض كثيراً ما تكون غامضة و كثيراً ما تكون واضحة، إلا أن تسلُط العاطفة (اللزجة) علينا يحُول دون الحسم الشافي الكافي..!! و بلغة الدراما (فيما يخص نزاعاتهم) يكون ال (climax) سهل الوصول إليه و يظل ال(resolution) أمر شاق مرهق لا يقدر عليه أمهر مخرجي السينما العالمية.
قبل يومان، إستيقظت منتصف الليل و لم أجد صغاري ينامون بجواري بعد أن فعلا ذلك قبل ساعات.. إتجهت مباشرة للغرفة الأخري، لأجدهم هناك و وجدت صغيرتي(رهف) تتحدث مع شقيقها الأكبر(حبيب) بلهجة حادة حاسمة بكلمات لم أفهمها و لكن أدركت أن هناك شئ جعل الصغيران يتوجهان بهذا الصراع إلي هناك بعيداً عن رقابة الوالدين.. أتت أمهم و أشارت لي علي (فردة سفنجة) قديمة قالت أنها محل نزاع كبييييير بينهم منذ أيام..!! (الفردة الشمال) إياها أكبر منهم حجماً و (الفردة اليمين) غير موجودة أصلاً حيث غادرت ممشاها علي الأرض إلي سلة المهملات منذ أمد كما روي الراوي (أمهم) قاضي المحكمة (الشعبية) و (المفوض) لكل سُلطات الشأن الأسري فيما يخص هذه الطفولة و ما بين أيديهم لا يعني لهم شيئاً سوي أنه للوقيعة بينهم رغم كِبر الحجم و قلة الحيلة لو تدخل أحد الوالدين و حسما الأمر تربوياً أو عسكرياً.
المقارنة بين ما دار و يدور من نكايات بين الصغار معدومة عندما نقارنها بما بين الكبار.. و الكبار هنا هم نحن و قادة سياستنا و من يلتف حولهم.. ليس هناك (كما أري) علاقة مباشرة بين (فردة سفنجة) قديمة و سُلطة و ثروة و دين و تفاصيل حدود جغرافية و لغة حوار و تواصل يتجدد الحديث عنهم يومياً علي مدار الثانية قبل الدقيقة و الساعة..
إلا أنني لا زلت جالساً أفكر.. ماذا لو دري هؤلاء الصغار بكنهة ما يدور عند الكبار و رأوا فيه مستقبلاً غائباً لا تنتظرهم فيه الوعود بحياة أكثر تطلعاً و إشراقاً.. و إن وُجدت، فهي وعود كاذبة كسراب إن جاءوه وجدوا أولئك الكبار (القدامي) عنده..؟؟ أو أماني تحت بحر لُجي من فوقه موج و ظلمات بعضها فوق بعض..؟؟ ماذا ستكون طبيعة الحوار و الصراع لديهم حينها..؟؟ ماذا لو وجدت نفسي مُحاصراً بالإجابة عن سؤالهم عن (القادم) و الإلحاح علي الإجابة عليه..؟؟ شأنه شأن أسئلة كثيرة نسألها لأنفسنا قبل أن يسألوننا عنها و ليست لدينا الجرأة أن نجاوب علي ذواتنا ناهيك علي صغارنا..!!

..
بل ليست لدينا الجراءة على ترديد هذه الاسئلة .... ناهيك عن اجاباتها !!!
مقال يحكى عن دراما حقيقية باسلوب متفرد تحسد عليه ايها الاديب الكبير ....

يارشيد لك الود اولآ

والشكر ثانيآ علي قصة بدون تذاكر

ياصديقي اسأل الله ان يبارك لك في اولادك وامهم

وكل من والاءك . يارشيد اطفـــــالنا والذين طهر

الله قلوبهم من الإحن ’’’’ ولم يعــــرفوا معنآ للفتن

بفضلهم نثاب ويسبل علينا ربنا المنّن ,فدعوهـــم

يلـــــعبون ويتقاذفون ويتصارعون وليت حـــالنا

كحألهم من صفاء السريرة وبراءة البصيرة . ولكن

امتثالآ لقول راشد قريبــــــآ سوف ندعهم يتحدثون

بلساننا فقد بلغنا من الجُبن مبلغنا عسي الله أن يغير

حالنا بهم او بغيرهم الي الأفضل . وارجـــــو الا

تمارس عليهم دكتاتورية نبغضها حد بغضنا للذين

يتعالون دون وجه سبب .دعوهم يهتفون ويصفقون

لحلّوة ويبكون لفردة سفنجة ( واخيرآ ) انت نوم

نومك وتاني ماتقوم نص الليل

راشد محمد الجاك كتب:: ..

مقال يحكى عن دراما حقيقية باسلوب متفرد تحسد عليه ايها الاديب الكبير ....

الأخ/ راشد
هذا مقام يفوقني بكثير.. أتمني أن أجلس علي حواف ذلك.. شكراً للإطناب الذي أود أن يكون حافزاً لي و لغيري أن يقدموا أكثر.
نرجع للصغار معك و مع المنصوري في المداخلة التالية.

محمد المنصوري كتب:: ليت حـــالنا

كحألهم من صفاء السريرة وبراءة البصيرة . ولكن

امتثالآ لقول راشد قريبــــــآ سوف ندعهم يتحدثون

بلساننا فقد بلغنا من الجُبن مبلغنا عسي الله أن يغير

حالنا بهم او بغيرهم الي الأفضل .

المنصوري يا صديقي
ليت حالنا كحالهم دوماً.. ليتنا مثلهم نأخذ حقنا كاملاً تحت ضغوطهم المختلفة التي يمارسوها علينا و يجدوا ما يريدوا.. ليت حالنا مثلهم لا يأبهون بالقادم أو في الأصل لا يدركون معني ذلك..ليتنا مثلهم نختزل الدنيا لعباً و مرحاً و تقبيلاً لأفواه بابا و ماما و رقص و ضحكات لا يقيف مصدرها..
إلي اللقاء.. نلتقي في (السفنجات).. أسف (الإنتخابات) القادمة..؟؟
كل الود

الأخ الغالي/ الرشيد حبيب الله التوم حفظه الله والاسرة الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
أسأل الله عز وجل أن يرفع ذكرك، ويضع وزرك، ويطهر قلبك، ويغفر لك ذنبك، ويسكنك الدرجات العُلى من الجنة.
دراما جميلة تحكي عن الطفولة وناظر إلى الحال السياسية عندنا في السودان فيها مقارنة بين دراما لكن الفارق بينهم هذا دراما لأطفال وهذه دراما إلى أُناس أكل عليهم الدهر وشرب، أُناس أكلوا زمنهم ويريدون أن يأكلوا زمن غيرهم والله المستعان على ما يصفون، أخي الحبيب زعماء الاحزاب العتيقة، عليهم أن يدعو بهذا الدعاء (اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العُمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر).
وجزاك الله خيراً

قرشي محمد كتب:: الأخ الغالي/ الرشيد حبيب الله التوم حفظه الله والاسرة الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
أخي الحبيب.. زعماء الاحزاب العتيقة، عليهم أن يدعو بهذا الدعاء (اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العُمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر).
وجزاك الله خيراً

و بس.. و جزاك الله خيري الدنيا و الأخرة

» الإنتخابات
» الإنتخابات ..موضوع من رحمه جى تى
» الإنتخابات ،، الإبتلاءات ،، والمحنة الجاية من النمُعطف :-
» قبل و بعد الإنتخابات.. من يجمل وجه الحزب الشيوعي السوداني..؟؟
» اّخر طلقة ، أفتينا يا الصادق المغربي ، الإنتخابات بدعة ،