الصوديوم Sodium – Na+
الصوديوم عنصر أساسي يحتاجه الجسم للاحتفاظ بصحة جيدة وهو موجود بصورة طبيعية في معظم الأطعمة، كما انه يضاف الى الاطعمة لحفظها او لتغيير الطعم والمذاق، ويظن معظم الناس ان الصوديوم والملح هما شئ واحد، وهذا ليس صحيحاً، فالصوديوم في الواقع يشكل نصف محتوى الملح تقريباً، وبالتالي فهو مصدر للطعام، وهنا تكمن كيفية تفسير أن الحمية ذات أملاح الصوديوم المنخفضة تستوجب الحد من كمية الملح في الطعام.
يعتبر الصوديوم الايون الموجب Cation (هو العنصر الكيميائي الذي يحمل شحنة موجبة) الرئيس في السوائل الموجودة خارج الخلايا ومنها البلازما.
يتراوح مستوى الصوديوم في الدم 135-145 ملليمول/لتر
يلعب الصوديوم دوراً رئيسياً في المحافظة على الضغط الإسموزي للدم وما يتبع ذلك من تنظيم تبادل السوائل بين الاوعية الدموية وخارجها وانتقال الصوديوم الى داخل الخلايا او فقدانه من الجسم يؤدي الى نقصان حجم السائل خارج الخلايا مما يؤثر على دوران الدم ووظيفة الكلى والجهاز العصبي.
يزداد مستوى الصوديوم في الدم في الحالات التالية:
• عند فقد الجسم لكمية كبيرة من الماء، مثل حالة الجفاف ومرض فرط التبول الشبيه بمرض البول السكري الكاذب حيث يتبول المريض يومياً أكثر من خمس لترات من البول.
• عند أخذ كمية كبيرة من الصوديوم مثل أخذ كمية كبيرة من محلول كلوريد الصوديوم 0.9% عن طريق الوريد.
• في حالات مرض كشنج الذي يتميز بإفراز كمية كبيرة من الكوتيزول، حيث يعمل الكورتيزول على إعادة امتصاص الصوديوم في الكلى.
• الاستعمال المفرط لعقار الكورتيزون.
يقل مستوى الصوديوم في الحالات التالية:
• استعمال الادوية المدرة للبول.
• العرق الذي يُعوّض بشرب الماء فقط.
• أمراض الكلى الشديدة.
• فشل القلب الاحتقاني.
• فقدان الصوديوم في الجهاز الهضمي عن طريق القئ والاسهال او فتحة الامعاء الجراحية.
• تليف الكبد.
• مرض البول السكري.
• مرض أديسون، حيث يقل إفراز هرمون الالدوستيرون.
• نقص افراز الهرمون المضاد لإدرار البول الذي يحدث في مرض البول السكري الكاذب.
البوتاسيوم Potassium K
يعتبر البوتاسيوم الأيون الموجب الرئيس داخل الخلايا وقياسه في الدم من أهم القياسات وأكثرها احتياجاً الى الدقة وذلك للأهمية القصوى في تأثير البوتاسيوم على العضلة القلبية.
مستوى البوتاسيوم في السيرم أو البلازما يتراوح بين 3.5-5 ملليمول/لتر، وهذا التركيز يحدد الاثارة العصبية العضلية، لذا فإن زيادة او نقصان تركيز البوتاسيوم يعوق من قدرة العضلات على الانقباض.
يزداد مستوى البوتاسيوم في الدم في الحالات التالية:
• بعض أمراض الكلى، مثل الفشل الكلوي والانسداد البولي.
• تهتك الانسجة، مثل الاصابات الطاحنة حيث يخرج كمية كبيرة من البوتاسيوم من داخل الخلايا المطحونة الى الدم وفي نفس الوقت تقل كفاءة الكلى.
• الانقباض العنيف للعضلات، حيث يؤدي الى خروج البوتاسيوم الى خارج خلايا العضلات ومثال ذلك حالات التشنج.
• مرض اديسون، حيث يقل أو ينعدم هرمون الالدوستيرون مما يؤدي الى قلة تبادل الصوديوم بالبوتاسيوم في الكلى.
• مرض البول السكري غير المعالج، حيث تقل كفاءة مضخة الصوديوم بسبب عدم استغلال الجلوكوز مصدراً للطاقة اللازمة لعمل هذه المضخة.
يقل مستوى البوتاسيوم في الدم في الحالات التالية:
• فقدان البوتاسيوم مع الاسهال والقئ المستمر.
• استعمال الادوية المدرة للبول.
• علاج غيبوبة ارتفاع السكر بالانسولين بدون تناول بوتاسيوم معه.
• الاستخدام السيء لعقار الكورتيزون.
• استعمال المسهلات.
• ارتفاع كالسيوم الدم.
• زيادة هرمون الألدوستيرون.
الكلوريد Chloride - CL
يعتبر الكلوريد الايون السالب الرئيس خارج الخلايا وهو مهم جداً في المحافظة على توازن الحمضي القلوي ويلعب مع الصوديوم دوراً هاماً في تنظيم التوازن الاسموزي لسوائل الجسم.
تركيز الكلوريد في السيرم او البلازما يتراوح ما بين 95- 105 ملليمول/ليتر.
يزداد مستوى الكلوريد في الدم في الحالات التالية عند معدل التنفس،ويحدث ذلك في حالات الحمى الشديدة والتسمم بالاسبرين والقلق والخوف، كما تزداد نسبة الكلوريد مع استعمال جرعة كبيرة من كلوريد النشادر وكلوريد البوتاسيوم وكذلك في حالة التجفاف.
يقل مستوى الكلوريد في الدم مع بطئ معدل التنفس (مثل حالات التسمم بالمورفين) والقيء الشديد المستمر والاسهال المزمن ومرض البول السكري غير المعالج وفي أمراض الغدة الكظرية والفشل الكلوي.
ملحوظة: في حالة ارتفاع ضغط الدم يُنصح المريض بالاقلال من،او الامتناع عن تناول ملح الطعام(كلوريد الصوديوم) لانه يساعد على ارتفاع معدل ضغط الدم.
الكالسيوم Calcium Ca++
يعتبر الكالسيوم من أهم العناصر في جسم الانسان مما يقوم به من دور كبير في معظم العمليات الحيوية، حيث انه يدخل في تكوين الهيكل العظمي وله دور رئيسي في نقل الاشارات العصبية والانقباض الطبيعي للعضلات وتجلط الدم وتنشيط بعض الانزيمات وتنظيم عمل بعض الهرمونات.
يتراوح مستوى الكالسيوم في الدم ما بين 8.5- 10.3 مجم لكل مئة ملليتر دم (2.1-2.6 ملليمول/ ليتر).
50% من هذه النسبة (الكالسيوم) موجود حراً في الدم ومسؤولاً عن معظم وظائفة، 45% محمولاً على البروتين خاصة الزلال (الالبيومين) و 5% في صورة سيترات الكالسيوم.
يرتفع مستوى الكالسيوم في الدم في الحالات التالية :
- فرط وظيفة الغدة جار الدرقية
- بعض الاورام السرطانية التي تفرز مواد كيميائية تشبه هرمون الغدة جار الدرقية في وظيفتها
- بعض اورام العظام
- عدم الحركة لفترة طويلة
- زيادة تناول فيتامين د
يقل مستوى الكالسيوم في الدم في الحالات التالية :
- القصور في وظيفة الغدة جار الدرقية
- نقص فيتامين "د" مثل حالات الكساح في الاطفال ولين العظام في الكبار
- الامراض المؤدية إلى سوء الهضم والامتصاص
- التهاب البنكرياس الحاد
- الفشل الكلوي الحاد والمزمن
- الاسهال الدهني
تحليل الكالسيوم في البول له أيضآ قيمة في حالات اكلينيكة معينة مثل حالات فرط وظيفة الغدة جار الدرقية .
النسبة الطبيعية للكالسيوم في البول تتراوح ما بين 50 – 150 مجم / 24 ساعة.
الفوسفور غير العضوي Inorganic Phosphorus
يعتبر الفوسفور عنصرآ حيويآ هامآ جدآ في جسم الانسان حيث انه يدخل مع الكالسيوم في تكوين العظام ويوجد أيضآ بعض انواع البروتينات والدهون ويدخل في تكوين بعض مرافقات الانزيمات Coenzymez
وبعض مصادر الطاقة تحفظ في صورة المركب الحامل للطاقة ادينوسين ثلاثي الفوسفات ATP
يتراوح مستوى الفوسفور في الاطفال ما بين 4 – 7 مجم لكل 100 ملليتر دم ( 1.3 – 2.3 ملليمول / لتر )
يتراوح مستوى الفوسفور في البالغين ما بين 3 – 4.5 مجم لكل لتر دم ( 1 – 1.5 ملليمول / لتر )
يتأثر تركيز الفوسفات غير العضوي في الدم بوظيفة الغدة جار الدرقية ، عمل فيتامين د ، عملية الامتصاص من الامعاء ، وظيفة الكلى وايض العظام والتغذية .
يرتفع مستوى الفوسفور في الدم في الحالات التالية :
- الفشل الكلوي الحاد والمزمن
- قصور الغدة جار الدرقية
- اخذ فيتامين "د" بكمية كبيرة
- اثناء التئام الكسور
يقل مستوى الفوسفور في الدم في الحالات التالية :
- فرط وظيفة الغدة جار الدرقية
- حالات الكساح ولين العظام
- حالات سوء الهضم والامتصاص
- الاعتماد على التغذية عن طريق الوريد بالمحاليل لفترة طويلة
- اثناء الشفاء من غيبوبة السكر
- اعطاء الانسولين
الماغنسيوم Magnesium - Mg++
يعتبر عنصر المغنيسيوم ثاني عنصر بعد البوتاسيوم داخل الخلايا ، فبالإضافة إلى مشاركته في تكوين العظام فإنه يؤثر على إثارة الأعصاب والعضلات واستجابتها كما أن له دور كبير في تحفيز عمل بعض الانزيمات ، ومن بعض اعراض نقص المغنيسيوم التقلصات العضلية والضعف وعدم التركيز .
يتراوح مستوى الماغنيسيوم في الدم ما بين 1.8 – 3.5 مجم / 100 ملليتر دم ( 0.9 – 1.75 ملليمول / لتر )
يرتفع مستوى المغنيسيوم في الدم في الحالات التالية :
- الفشل الكلوي الحاد والمزمن
- العلاج بجرعات زائدة من الماغنسيوم
- امراض الكبد
- اخذ جرعة كبيرة من الجلوكوز
- التسمم بالاكسالات
يقل مستوى المغنيسيوم في الدم في الحالات التالية :
- الاسهال المزمن
- الجوع المستمر
- التناول المستمر للكحول
- التهاب الكبد المزمن وكسل الكبد
- استخدام الادوية لادرار البول
- التغذية بالمحاليل عن طريق الوريد لفترة طويلة
الحديد Iron
يعتبر عنصر الحديد من اهم العناصر في جسم الانسان لانه يدخل في تكوين الهيموجلوبين (الذي يحمل الاكسجين الى الأنسجة ويعطي ثاني أكسيد الكربون)، ويدخل أيضاً في تكوين البروتين الدموي Haemoprotein في العضلات كما يدخل في تركيب الانزيمات التنفسية Respiratory Enzymes الموجودة في الميتوكوندريا Mitochondria وكمية الحديد الموجود بالجسم حوالي 4 جرام، 70% منها يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم.
ويتراوح مستوى الحديد في السيرم من 75-175 ميكروجرام /ملليتر دم (9-31.3 ميكرومول /ليتر).
وتختلف النسبة على فترات اليوم ويكون أعلى تركيز لها في الصباح ولذلك يُنصح بأخذ عينة الدم من المريض وهو صائم في الصباح، وتتأثر هذه النسبة بعدة عوامل منها الامتصاص من الامعاء والتخزين في الأمعاء والكبد والطحال والنخاع الشوكي، وتركيز او فقدان الهيموجلوبين، وتكوين هيموجلوبين جديد.
يزداد مستوى الحديد في الحالات التالية:
• Haemachromatosis : ترسب الحديد في معظم خلايا الجسم مثل البنكرياس والكبد والجلد.
• Haemasiderosis: وهو عبارة عن زيادة نسبة الحديد المحمول على البروتين.
• الامراض المسؤولة عن تكسر كريات الدم الحمراء.
• أنيميا نقص تكوين الدم.
• الانيميا الخبيثة.
• تكرار عمليات نقل الدم.
يقل مستوى الحديد في حالات أمراض نقص الحديد التي منها النزيف الحاد والمزمن (كثرة كمية الدورة الشهرية في الإناث) وانيميا نقص الحديد، والعدوى وامراض الكلى، واثناء عملية تكوين الدم النشطة مثل ما يحدث بعد النزيف.
قياس مقدرة ارتباط الحديد بالبروتين
Total Iron Binding Capacity - TIBC
يُحمل الحديد على نوع معين من الجلوبيولين يسمى الترانسفيرين ، وهذا القياس يعبر عن مقدار الكمية الكلية للحديد التي يمكن أن تتحد ببروتينات البلازما حتى درجة التشبع ، من هذا المنطلق كلما قلت كمية الحديد في الدم كلما كان هناك بروتينات تحتاج إلى حمل الحديد ، وبالتالي تكون مقدرة الحمل عالية والعكس صحيح
ومستوى TIPC يتراوح ما بين 250-410 ميكروجرام/ 100ملليتر دم (45-73 ميكرومول/ ليتر) ونسبة التشبع من 20%-25%.
يحمل البروتين الناقل كمية من الحديد تمثل 30%-40% من مقدرته على حمل الحديد.
تزداد مقدرة هذا البروتين على حمل الحديد في حالات انيميا نقص الحديد، واثناء استعمال اقراص منع الحديد، وفي الشهور الاخيرة من الحمل، وفي الاطفال الرضع، واحياناً في الالتهاب الكبدي.
وتقل مقدرة هذا البروتين في الحالات المصاحبة لنقص البروتين في الدم مثل امراض الكلى، والجوع المستمر، وأثناء الالتهابات المزمنة، وامراض ترسب الحديد في الجسم مثل نقل الدم بكميات كبيرة غير محسوبة، ومرض الثلاسيميا.
ولتجنب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد فإن الجسم يحتاج لعنصر الحديد لذلك يجب تناول الاغذية الغنية بهذا العنصر مع كل وجبة وهي:
• اللحوم الحمراء والكبدة.
• الدجاج وصفار البيض.
• البقول ( الفول، الحمص، العدس، الجوز، اللوز، الفستق، الخبز الاسمر، البذور).
• الخضراوات الورقية ( السبانخ، البقدونس، القرنبيط).
• الفواكه المجففة ( الزبيب، المشمش، التين، التمر).
• تناول الاطعمة الغنية بعنصر الحديد مع الاطعمة الغنية بفيتامين ج (البرتقال، الجريب فروت، الطماطم، الفلفل الاخضر).
دمتم.......