أهل جنوب السودان الله أسهل عليكم

يوم الجمعة الماضي جمعتني جلسة جميلة مع الأخوان راشد الجاك والأخ هشام البلولة وقد تناقشنا

في العديد من المواضيع ولكن سيطر علينا موضوع انفصال جنوب السودان فكان هذا البوست رائ

في ما دار من نقاش .

قد يصنفني الكثيرون أنني من الجهلاء الذين لايعرفون أن مصلحة السودان في وحدته أو من الذين

لايدركون مخاطر انفصال هذا الجزء الحبيب من السودان وما يترتب عليه من تبعات قد يكون ثمنها

باهظ جدا ’’’’’ رغم كل ذلك سأحاول أن أكتب بعقل وقد تتأثر عاطفتي ايضآ بمرارة وأنا أتحدث عن

بعض الأخوة الجنوبيين.

كل الناس وأنـــــــا اولهم أتمني أن يبقي السودان موحدآ وذلك (مشروطآ) اذا كان في وحدته خيرآ

للشمـــال والجنوب علي حدِ سواء. ولكن أن يبقي موحدآ ونحن نظل نجتر مرارات المــاضي بكل

أسفها وبغضها وحنقها الذي سكن وأستوطن في النفوس فكان احســــــاس ( اليم ) بالتهميش تارة

وبالدونية تارات أخُر . ففي الأنفصال خير وإن رفضته النفوس قبل العقول . ظللت أردد أن كثير

من التباين يين الشمال والجنوب يفرض نفسه في علاقات الوطن الواحد رغم أجتهادنا في وضع

مساحيق التجميل لتزيين هذه العلاقة ( نختلف في الدين ’’’’ وفي اللغة ’’’’ وفي العادات والتقاليد )

ونتعنصر إلي الجنس ( جني عرب ’’’’ جني دينكا ) وما خُفي أعظم . فقد لايقبل أبيضنا أسمرنا

( وهذا واقع مرير )ويفتخر كلآ بجنسه وحسبه ونسبه والأ (كان التزاوج ) هو حل مشكلة السودان

الجذري . رغم ذلك كان يمكن أن تكون المواطنة هي الرابط المتين الذي يمكن أن يجمع الشمال

والجنوب لنعيش في وطن مصلحتة الأقتصادية في قوتة وفي بقاءه موحدآ شاسعآ واسعآ .... في

المقابل وبمثل ما يحس بعض الأخوة الجنوبيون بالتهميش نحس نحن في الشمال بأستفزازات بأقون

اموم وزمرتة من الطليعة والتي تتحدث بـــــأسم الأخوة الجنوبيين . ومــــا تحدث باقون في منبر

الا واستفذ ( متعمدآ ) الشماليون بكلمات لا نقبلها حتي ولو حكمتنا زمرة مكــّـروهـ بالنسبة لجمع

كبير من هذا الشعب . ( ليتني لو حصرت لكم بماء جاء علي لسانة ) . ولعل الأختصار في هذا

الموضوع أما امساك بمعروف أو تسريح بأحسان بمعني وحدة طوعية تقوم علي اساس المواطنة

والأحترام المتبادل وتؤسس لما أفسده الدهر من حروب وبغض وابدالها بحسن النوايا وهذا ما لا

أتوقعه خصوصآ ( ولست تشاؤمآ ) ولكنه واقع حال فكل الأمور الآن تتجه إلي انفصال السودان

وحينها سنقول لأخوتنا في جنوب السودان ( ربنا اسهل علينا وعليكم ) وكفانا الله وايأكم شر القتال

عسي أن يكون وداع مابعده خير .