بوبح جيده وأبصر واقل ......ظن مراقب صدق العاقل قلب المخضوب فوق الفاقل........تل اليمنى ومشى متاقل ************ رنا متخاوف بارق لجّ.........بعضه فى بعضه ترادف لجّ نصفو تثنى وآخر لجّ ...........لاطم أمواج من غير لج ************ رفع الهدب شفت محور ..........نوره تدفق صعد أتدور فكر في شئ فضل أتصور.....بسم النوار فتح نور ********** فيه تأمل أيسر بند ..........لدن المثمر غصنه البندى مايقه ترقرق شهر الهندي ......... فوح منو العرف الرّندى ************** وصحيت ندمان نومي انقل........تناوم غش وقواي كل ّ حاولت النوم لكن كلا.........هيهات يعود الكان ولّى *************
عدل سابقا من قبل Bakry في السبت 31 يوليو 2010 - 18:46 عدل 2 مرات
Bakry
موضوع: رد: لكل أغنية... حكاية السبت 31 يوليو 2010 - 18:35
أغنية ليالي الخير جادن من اغانى ود الرضي الجميلة كلمة ولحنا أغنية ليالي الخير سجلها للإذاعة الثنائي المبدع ميرغنى المأمون واحمد حسن جمعة والفنان بادي محمد الطيب كما تغنى بها الفنان مبارك حسن بركات..ولقد سكب ود الرضي عبرات الشوق في هذه الأغنية ...وللأغنية قصة حدثني عنها الفنان مبارك حسن بركات والطيب ابن الشاعر محمد ود الرضي وهى قصة حقيقية وواقعية لكن الشاعر صورها في شكل حلم جميل تمنى أن يستمر طويلا ولا يستيقظ منه ... شفت في الأحلام ظبى يتهادن.....برخيم نغمات خلى تنادن عبرات الشوق بى ازدادن......تلكم أحلام ليت تمادن والقصة تقول إن الشيخ محمد ود الرضي كان يحب إحدى الفتيات وكان يريد الزواج منها ولقد غاب فترة من البلد إبان عمله بخزان سنار ولكن حين عودته وجدها قد تزوجت من احد الرجال المعروفين ( لا أريد أن اذكر الاسم تفاديا للحرج ) ..وتصادف إن مرّ ود الرضي بأمام منزل الملهمة وكانت أبواب المنازل تصنع من المطارق وهى أعواد الأشجار ويمكن لاى شخص أن يرى ما بداخل المنزل من بينها ...فشاهد ود الرضي هذه الجميلة..فماذا شاهد... شفت الحسن الحافل رافل .....في ثياب العز والعز كافل رانع واحل تايه غافل........لادن هادل ضامر كافل ********** هادئ ساكن آمن قادل ........بهجة هيبة حاكم عادل لافح فره وطارح سادل......ليل عسعس كاسى الهادل هذا هو الجمال والحسن والروعة التي شاهدها ود الرضي...ولكن هذه الجميلة شعرت هنالك من يراقبها وينظر إليها من بين الفتحات ....فماذا فعلت ؟..من عادة النساء في السودان في الأيام التي ليس فيها مناسبة أو عيد يخضبن الكف الأيسر...فلما رأت هذه الملهمة من يراقبها هزت جيدها ووضعت يدها المخضبة وهى اليد اليسرى على وسطها وتلت اليمنى ومشت على مهلها يتثنى قوامها ويتمايل بعجن يكاد أن ينقسم .. بوبح جيده وأبصر واقل ......ظن مراقب صدق العاقل قلب المخضوب فوق الفاقل........تل اليمنى ومشى متاقل وعندما وقلت بعينها مستغربة رأى ودالرضى العيون التي يشع ويتدفق النور من كل جوانبها ...وترقرقت عيونها بالدموع فأصبحت جارحة كالسيوف الهندية ...أما قوامها اللادن فقد أثمر وفاحت منه العطور الطيبة .. رنا متخاوف بارق لجّ.........بعضه فى بعضه ترادف لجّ نصفو تثنى وآخر لجّ ...........لاطم أمواج من غير لج ************ رفع الهدب شفت محور ..........نوره تدفق صعد أتدور فكر في شئ فضل أتصور.....بسم النوار فتح نور ********** فيه تأمل أيسر بند ..........لدن المثمر غصنه البندى مايقه ترقرق شهر الهندي ......... فوح منو العرف الرّندى العرف هي الرائحة الطيبة أما الرندى فهو من الرند وهو شجر طيب الرائحة...أما في نهاية الأغنية فيقول ودالرضى انه قد صحي من هذا النوم وحاول أن ينام مرة أخرى حتى يستمر الحلم ولكن هيهات يعود الكان ولى... وصحيت ندمان نومي انقل........ترخرخ جسمي وقواي كل ّ تناوم غش لكن كلا.........هيهات يعود الكان ولّى وفى رواية أخرى ...حاولت أنوم لكن كلا ....هيهات يعود الكان ولى والعبادى جارى ود الرضي في كسرة هذه الأغنية أيضا حيث قال في أغنية بلابل الدوح ...عيد لي النوم من اجل خيالك.
emoo
موضوع: رد: لكل أغنية... حكاية الجمعة 6 أغسطس 2010 - 20:19
كلام جميل واصل نحن في انتظار المزيد
emoo
موضوع: رد: لكل أغنية... حكاية السبت 7 أغسطس 2010 - 20:52
حكاية اغنية في الليله ديك للرائع زيدان ابراهيم بقلم المؤالف في الايام الخوالي ايام الزمن زين كان لدي صديق واقع في حب وغرام احدى فتيات الحي. وهي اجمل فتيات الحي... وكل مستقبلو كان بانيهو على اساس هذا الحب... بالرغم انه لم يستطع ان يخبرها بذلك الغرام... وكم من مرة اشرت عليه بان يتوكل على الله ويكلمها.. والجاية من السما بتحملها الواطه... لكنه كان كثير الملاوزة لا يثق في امكانياته التي يراها غير مثيرة للاعجاب ناهيك عن الحب... وانا اوافقه الرأي تماما في انه كان فقيرا من هذه الناحية... لكنني كنت اشجعه للتعبير عن حبه من مبدأ الارضة جربت الحجر... فكان يرد علي بان الارضة مطرطشة... و فجاة وفي احد الايام جاء من اقصى الخليج مغترب يسعى... فتزوج محبوبة صديقي الارضة المطرطشة... في ليلة العرس نصبت السرادق وذبحت الخراف.. واقيمت الولائم... واصر صديقي ان يحرد وتبعته انا حردان ايضا.. وتجمع حولنا فتية من شُناة القوم.. مساندين وحردانين وينعلون الخليج والاغتراب وقبلهم يلعنون السماحة... وتجمعنا بالقرب من منزل احدهم قريبا من بيت العرس وجلسنا وكل خاتي ايدو فوق جضمو متمحنا وحزينا لما حلّ بصديقنا المشوكش.... وبدأ الحفل وكنا نستمع للمطرب وكان زيدان ابراهيم.... كنت اشحد الله ان لا يغني اغنية في الليلة ديك... احتراما لمشاعر صديقي صاحب الشاكوش... ولكن زيدان غنى في الليلة ديك... وصاح صديقي باعلى صوته (لا..لا..لا)... ثم دفس راسو بين ركبتيه وصمت..... صراحة لقد خفت عليه بعد ان صرح بلاءاته الثلاثة تلك... خفت ان يكون قد صمت للابد... وعندما ردد زيدان مقطع:- يجت اهنيكي واصافحك جيت اقول مبروك عليك
.... ارتفع صوت صديقي المشوكش... بالبكاء والجعير.. حتى خفنا ان يسمعة اهل العرس.. وندخل في ضفورنا... امسكنا بتلابيبه... وبدأت انا اهدئ من روعه... وانصحه... (يا اخي النضم دا عيب... اثبت يا راجل.. وبعدين البت دي ما بتستاهل البتسوي فيهو دا....هي زاتا شينة وكرعيها مكلوجات وعيونا الكبار ديل لا سمحات ولا حاجة... اكنك عاين لها سمح.... تلقاهن منططات... وبعدين ديمة عندها ابو الشهيّق..... تسوي بيها شنو عليك الله؟ داير باقي عمرك كلو تشتغل سقا؟ هي عندها ابو الشهيّق وانت شايل الكوز وواقف عن راسا وتقولها هاكي اشربي؟ ).... لم استطع ان اصمد امام دموع وجعير وملاواة صديقي فاخذت ابكي معه... سكت صديقي لكن التسكتني انا ما اتعرفت... كنت ابكي تعاطفا معه من ناحية ومن ناحية اخرى ابكي من تأنيب الضمير لانني قد بهتا بت الناس وكضبت فوقها وقلت شينة وهي يشهد الله كانت اسمح واحدة في امدرمان كلها...التفت إليّ صديقي المشوكش فجأة وحمّر عيونو ونظر الي نظرة كلها شك وريبة وصرّ لي صرة قوية... وقال لي: (والله بكاك دا ما ساكت.... اكيد كنت بتحبها... والله اعرف انك بتحبها علا اكسرك..)
Bakry
موضوع: رد: لكل أغنية... حكاية الخميس 2 سبتمبر 2010 - 23:48
الشاعر محمد على عثمان بدري من الرعيل الأول لشعراء الحقيبة ولمحمد على عثمان بدري أغنية مشهورة سكب فيها عصارة إبداعه ولو لم يقل غيرها لوضعته في مصاف كبار الشعراء وهو كذلك....وأغنية مرضان باكي فاقد تأثر فيها الشاعر بالشعر العربي القديم واستهلها بالوقوف و البكاء على الأطلال ..وللأغنية رواية لم اتاكد من صحتها وتقول إن الشاعر كان يزور أسرة لها حسناء فاتنة الجمال ..فحضر يوما ووجد الأسرة قد تركت المنزل..ولم يعرف لهم مكان فوقف على اطلال هذا المنزل باكيا شاكيا والدموع تنهمر من عيونه ليسكب مشاعره وأحاسيسه في هذه الأبيات الصادقة ويدور حوار بينه والدار التي استنطقها متسائلا عن صحة هجرهم للدار ويطلب منها أن تفوح من بقايا الطيب الذي خلفته الفاتنة ....لكن الدار آثرت الصمت ولم ترد عليه فسدت حلقه عبره ...ويدعو الشاعر طيف المحبوبة إن يزور ضريحه بعد وفاته أو يعاوده ليداؤى أمراضه وجروحه ...ويظهر نبل الشاعر عندما يقول لا باس من العذاب وبكاء الجفن مادام الحبيبة هادئة ونائمة ومرتاحة..والى القصيدة...... مرضان باكي فاقد......فيكى علاج طبيبي قالوا ترك سكونك .....يادار وين حبيبك ****** يادار من بقاياك...فوحي وجيبي طيبي أو عاتق شميم ......النرجس من رطيبي ماردت سؤالي.......وأجابت دار حبيبي سدت حلقي عبره.....نفسي متين تطيبي ****** أنا لي مدة طالت .......ما شاهدت قمري ما شاهدت غصن .....اليانع فيه ثمري أنا ماشفت محبوبى.......البفيداه عمري اسكر من عيونه ....هي كأسات فيها خمري ******
حبي الغير خافي.....ياالانت بتخبرى اسألي منه قلبك......ومن نيراني تبرى مروا على ناسك....وليك شالوه خبري هل عرفوني حائر.....وهل ادوك خبرى ****** كيف طغى لي حبك....دائي متين تزولي لولاك ما نزلت .....عن مقدار نزولي ليك بنثر جواهري...... وبلغيها زولي قالت كترت عليه......صديقي الما عزولى ****** فاكهه جميلة يانعه.....شتاها طاف بدري دره يتيمة انسه.....ظبيه حواها خدري حوره فى نعيمه......طواها جبينها بدرى انا فى ناره ساهر....باكى أريتها تدرى ****** لو كلمتي طيفك .......قلت يزور ضريحي أو قلتيلو داوى.......علل عاشقي وجريحي لا باس من عذابي.....وبكاء جفني القريحى ما دام انت نائمه....... وهادئه وتستريحي ****** أنا غافل غرامك.......دون اعلم شحني دمعي إذا طريتك....بين الناس فضحنى أنا شاعر فؤادك....في الحب امتحنى برضك جافيه نافره ....لي متين تحنى
والاغنية سجلها فى الاسطوانات الفنان الامين برهان....ثم سجلت للاذاعة بصوت اولاد المامون وبادى محمد الطيب...وغناها ايضا مبارك حسن بركات. https://www.youtube.com/watch?gl=GB&v=38P7sAnrf3g
Bakry
موضوع: رد: لكل أغنية... حكاية الجمعة 3 سبتمبر 2010 - 23:20
المطرب الراحل سيد خليفة غنى لفحول الشعراء السودانيين من شعر سهل ممتنع . تغنى ايضا للشاعر الكبير حسن عوض ابو العلا التي يقول فيها أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا
ولى المساء الواله المحزون في جوف الضباب
وأنا أهيئ زينتي وأعد مفتخر الثياب
آملا لقياك الحبيب فيصدني زهو الشباب
تسرى النسائم عذبة وأنا أهيم بلا ملال
وتشدني الأحلام في دنيا المباهج والخيال
وهناك أرقد في الرمال ولا أرى غير الرمال
فقد كان شاعرنا ابو العلا ممتلئاً بالأمل أن لو عادت إليه عافيته وشُفي من إعاقته التي أصابته بمصر الشقيقة عندما قفز إلى حوض سباحة في منطقة ضحلة، فأصيب في عموده الفقري، مما أدى به إلى إعاقة مستديمة حتى توفي في أوائل الستينيات مأسوفاً عليه. ولعل عميد الفن السوداني المرحوم أحمد المصطفى قد غنى لهذا الشاعر الأغنية التي تحكى مأساته:
بطرى اللي آمال وغاية مابتحمى المقدور وقاية
فيك يا مصر أسباب أذايا وفي السودان همى وعزايا
صابر ولم أعلم جزايا والتأويه أصبح غذايا
صرت مسلّم لى رزايا ذي طائر مكسور جناح
هذه الأغنية قيل انها هزت ضمير الشعب السوداني، فاضطرت الإذاعة إلى وقفها عن البث لمدة عام كامل، ريثما يتقبلها الناس بما فيها من ألم ومأساة. وبالمناسبة، فالكثيرون لا يميزون بين المعاق والمعوق ويستخدمونها استخدامات خاطئة حتى من قبل مثقفينا، فالمعاق من ولد وبه إعاقة، والمعوق من ولد صحيحاً معافى ووقعت عليه إصابة أدت إلى تعويقه مثل حادث سير أو مرض...