الشمش غابت والشهر هلا ..أشطف الآبري وسبك الحلة

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ).

للبعض منا طريقتهم الخاصة في التعاطي مع الدلالة القطعية لهذا النص ، وحكم النص بأن شهر الصيام ببدأ من اليوم الذي يُشاهد فيه الشهر "التوقيت الزماني"، بالاضافة للحكم البقرر بعض الإستثناءآت بسبب المرض او السفر ، أها كيف بنمرحل وبنترجم كل هذا في واقعنا.؟

مرحلة هلا ولا ما هلا

والفهم ببدأ من لحظة مشاهدة الشهر ، من العصر نبدأ في الوقوف في منصات تتويج المشاهدة واحدين شايفين وواحدين ما شايفين ، البقول شفتو زي السبيبة ، والبقول هلال يوم ، والبقول هلال يومين ، يعني من بدري بننقسم لأقسام ناس هلا ولا ما هلا ، وناس التجهيزات والتحضيرات وديل بكونوا شغالين من سايق الكرامات ، ودي مرحلة ليها ناسا المتخصصين ، المرحلة دي بتنتهي بتجميع كميات ضخمة من الآبري الأحمر في أكياس النايلو مع قليل من الآبري الأبيض بالضرورة ، طبعاً بجانب تجهيزات الآبري كمكون رئيسي بكون في تجهيز لعوامل مساعدة ، تحمير البصل وسحنه وبودرة الشرموط بعد ما يتم تقطيعو لشرائح بنسميها في الظروف العادية "كرعين الشرموط" المهم المرحلة بتنتهي بلحظات وقوف المستشهدين على منصات المشاهدة ، الطالع لي في بنبر قدام دكان ، والطالع ليهو في كوم تراب ، لكن في واحدين عاقلين تلقى الواحد متكي علي قفا ، وفاتح الإذاعة ، ويحول المؤشر يمنة وشمالا ليشهد الشهر بعضمة أضانو ، وفي كثير من الأحيان تذهب الشمس ويعم الضلام ، ويحني البعض هامته ، ويخرج عليهم أصحاب أجهزة الإتصال الاذاعي وحديثاً التلفزيوني " ها ناس والله السعودية ثبتتوا " ، وعلى ما أذكر اللحظات ديك بتتوقف فيها الحياة تماماً ، مع ان الناس دي كلها مستعدة قبل شهور .

مرحلة قالوا ثبتوا

وتعود للحركة بعد إنتشار "ذاعوا " و "ثبتوا" ، لكن الحركة بتعود بوتيرة أسرع مما كانت عليه ، فتنطلق المراسيل "رطلين اليلات سكر وربع رطل شاي وبن بي 4 جنيه " والبن حينها من أغلى مدخلات صينية رمضان وتوابعها من الجقاقا والبراريد الليلات الشاي والجبنة ، وبعد ما كنا ننطط شبعانين ونفتش في هلا ولا ما هلا ، وبمجرد إنتشار "ثبتوا" ، تلقى الحيل مات والكرعين ما شايلات ، وفجأة تنتاب الناس حالة من التهوية الفجائية سرعان ما تجابة بزيادة مدخلات العشا والسحور ، فتخرج أفواج طلب الفول ، الشايل جق ألمونيوم والشايل بسلة طلس ، وداخل البيوت تتململ جرادل البلاستيك الربعية ، وتخرج زرافات ووحدانا ليوم الكريهة إن جاز التعبير ، ويتم تعبئتـها بالآبري لمقابلة طلبات العشاء والسحور ..... وطبعاً حا يكون دا أول عشا وأول سحور .. نشوف المراحل واحدة واحدة ..وكل عام وانتم بخير وتصوموا وتفطروا على خير ..

مرحلة التسليم بالفرض والفكر حائم في ما إعتدناه من تخمخم

بعد العاشرة مساء يسلم الناس نفوسهم الأمارة إلى حظيرة الحرمان من شهوتي البطن والفرج كما يقول الفقهاء ، التسليم ما بتم بأخوي وأخوك ، وعلى الرغم من ان النفوس تنادت في المرحلتين السابقتين طواعية وأظهرت شيئاً من القبول بالأمر بتجهيز المستلزمات ، إلا أن المرحلة الأخيرة تكشف حجم المراوغة ، فالذين يتنادون لمشاهدة الشهر فإنهم يهرعون لتحري الرؤية بعين مفتوحة والأخرى تغشاها غشاوة ما إعادته النفس في سائر أيامها ، ويذهب الفكر المضطرب بفعل التغيير الروحي الكبير إلى حيث الصباحات ، الشاي والقهوة ، "وأكب ليك شاي ؟؟ ..." والله شربت لكن كب لي نص بس ما تكتر لي السكر " ، وتزداد حالة الهلع عندما نذهب بالخيال لكرنفالات الفطور التي نحتفي بها أيما إحتفاء ، ومن خلال معايشتنا لشرائح من شعوب كثيرة إلا اننا لم نصادف ناس يقيمون مهرجانات للفطور كما نقيم ، فهذه الوجبة ترتبط عند كثير من الشعوب بكسر طوق الصيام المفروض بحكم النوم ، ويتعاملون معها كواجب صحي مقرر لا يتم تجاوزه إطلاقاً ، وتهيج الأشجان للوجبتين الأخريتين ، فالغداء تعد له العدد ، وتفرد له الميزانيات حتى تظهر صينيته في تمام أناقتـها وكمال أطايبها ، أما العشاء فتقل شدة الإهتمام به بعد أن تكون الأرصدة قد "فترت" بفعل البنود المقررة أصلاً وما يطرأ خارج الموازنة ، وغالباً ما تتفاوت مكونات هذه الوجبة حيث تدخل اللحوم كعامل حاسم في موزانة ضيوف الامعاء المقربين..... بكرة صيام والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

يا المحبوب رمضان كريم
ياخى الفطور عندنا الساعه 8:30 يعنى لسه فاضل لينا اكثر من ساعه يعنى فطور وعشاء وسحور فى وجبه واحده لانه الصبح فى الخطررات تبادل لكن بس فى رمضان

مرحلة الإستثناءآت والتراخيص

(.... ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ...).

بعد ما شفنا ملابسات التحري عن الرؤية ، وبعد أن ثبت الشهر ، شفنا كيف بتتغير كيمياء الحياة بين غمدة شمش وإنتباه هلال ، وبعد التجهيزات ودنكلة العشا والسحور ، تنطلق بعدها النوايا الحسنة التي يبذلها الناس غداة أول رمضان ، والمرحلة دي مع حساسيتـها إلا اننا بنتجاوز فيها سماحة التكليف وبما يجاوز الحكمة من مشروعية الصوم ، فنجد مثلا يشيلوك طب العاصب ، وإنت : أحد أحد ، "يا جماعة بلو ليهو طرقة كسرة وأسقوه بعدين ربنا يدي العافية رمضان ملحوق " ، "لو سقيتوني بستفرغ أحسن تخلوني صائم سايييييي " ، طيب لو بقيت صائم سايييييي البحسب ليك الكوفارة دي صوم منو آآآ النجيييض ؟؟.الطبيب يسألك في الكشف " صائم ؟؟" تلولح راسك ويالله ويامين تقول "الحمد لله صائم". يجماعة ان الله يريد بكم اليسر مشقنها على رقبتكم لي شنو ؟؟ ، وربنا بحب أن تؤتى عزائمه كما تؤتى فرائضه ، "ياخي ما كدي كدي صائمين... هي الملاريا دي خلت لينا نفس لي أكل ؟؟.

الناس تسافر لمن تفتر زول بدخل ليهو جغمة موية في خشمو مافي ، ومن لطف الله على عباده ان وسائل السفر الآن إختصرت كثير من المسافات ، يعني ممكن تسحر في القضارف وتفطر في شندي دا لو ما إتغير مسار الرحلة وفطرت مع ناس أحمد شرفي ، المهم .... نشوفو على كيفنا ونصوم على كيفنا ، لكن تفتكروا الكلام دا بستمر كتير ؟؟ ولا لمن تسخن والشلاليف ابقن دقيق بكون في كلام تاني ......

مرحلة الإستثناءآت والتراخيص

(.... ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ...).

بعد ما شفنا ملابسات التحري عن الرؤية ، وبعد أن ثبت الشهر ، شفنا كيف بتتغير كيمياء الحياة بين غمدة شمش وإنتباه هلال ، وبعد التجهيزات ودنكلة العشا والسحور ، تنطلق بعدها النوايا الحسنة التي يبذلها الناس غداة أول رمضان ، والمرحلة دي مع حساسيتـها إلا اننا بنتجاوز فيها سماحة التكليف وبما يجاوز الحكمة من مشروعية الصوم ، فنجد مثلا يشيلوك طب العاصب ، وإنت : أحد أحد ، "يا جماعة بلو ليهو طرقة كسرة وأسقوه بعدين ربنا يدي العافية رمضان ملحوق " ، "لو سقيتوني بستفرغ أحسن تخلوني صائم سايييييي " ، طيب لو بقيت صائم سايييييي البحسب ليك الكوفارة دي صوم منو آآآ النجيييض ؟؟.الطبيب يسألك في الكشف " صائم ؟؟" تلولح راسك ويالله ويامين تقول "الحمد لله صائم". يجماعة ان الله يريد بكم اليسر مشقنها على رقبتكم لي شنو ؟؟ ، وربنا بحب أن تؤتى عزائمه كما تؤتى فرائضه ، "ياخي ما كدي كدي صائمين... هي الملاريا دي خلت لينا نفس لي أكل ؟؟.

الناس تسافر لمن تفتر زول بدخل ليهو جغمة موية في خشمو مافي ، ومن لطف الله على عباده ان وسائل السفر الآن إختصرت كثير من المسافات ، يعني ممكن تسحر في القضارف وتفطر في شندي دا لو ما إتغير مسار الرحلة وفطرت مع ناس أحمد شرفي ، المهم .... نشوفو على كيفنا ونصوم على كيفنا ، لكن تفتكروا الكلام دا بستمر كتير ؟؟ ولا لمن تسخن والشلاليف ابقن دقيق بكون في كلام تاني ......

يا عبد الكريم كيف حالك ورمضان كريم
وكيف الأجواء عندكم في لندن ، إن شاء الله ما سخنت عندكم
أمبارح نحن لا نمنا لا غمدنا تراب تراب فزيع ، تصور معاي خالد الجراد ، أصبحت لقيتو أحمد تُرُب

ياعمدة شكرا على الاطلالة اللطيفة
حبابك عشرة ولسه ماشين على الصواني
بس نشوف القران بقول شنو ونحن بنسوي في شنو وتكرم في كل الاحوال

يا محبوب : رمضان كريم ..

اقتباس :

من طرف المحبوب أحمد الأمين في الخميس أغسطس 12, 2010 5:08 pm


يا عبد الكريم كيف حالك ورمضان كريم
وكيف الأجواء عندكم في لندن ، إن شاء الله ما سخنت عندكم
أمبارح نحن لا نمنا لا غمدنا تراب تراب فزيع ، تصور معاي خالد الجراد ، أصبحت لقيتو أحمد تُرُب

والله دي حكاية ! أنتو أصلو نائمين في الربع الخالي ؟

يامحبوب مرحلة ثبت التانية لسة ما جات
رمضان كريم

شكرا لصداح وودعيسى
ويا ود عيسى اصبر النشوف البدايات ولمن نحصل الرحمتات حا نشوف ثبت التانية

نهارك سعيد يابو كمال ورمضان كريم
حبيبي انت اكتر واحد مرتاح في المنتدى دا
الوحيد البفطر قبال الناس وفي توقيت الناس في السودان جايين من سوق ظهرا
بالمناسبة اسي الهنود ديل ما بعوسوا ولا طرقة ابري ولا احمر ولا ابيض كلو كلو دا رمضان شنو دا

رمضان بدأ يولع شوية شوية " المريود شوية شوية نار الصوم دي باردة عليا" ، وربنا يعظم الأجر إن شاء الله ، ومع الأجواء المتقلبة يوم كتاحة ويوم سموم لكن الناس صامدة "يازول حرم نلعب في أي شي لكن الصوم دا والله نجيريا نديها أربعة من عصراً بدري " هههههههههههههع ، وفي رواية أخري " علي الطلاق كان سوو لينا تلاتة شهور نصومو " ، مع إنو في ناس متخازلين بي تحت تحت "طابور رمضاني خامس" ، وديل عندهم مقولة منسوبة ليهم " بالله رمضان دا كان سوو كل أربعة سنوات في بلد مالو " ؟
ماعلينا ، ربنا يعظم الأجر ، ونطلع بأكبر أجر ممكن مش زي الفات ، وبالمناسبة دي فدائما الفرص يتكون كبيرة في تحقيق المكاسب المرجوة من شهر الصوم ، شنو البخلينا نتحصل على المرور فقط في أسهل الإمتحانات وأصعبها على النفس البشرية ؟

إهدار الموارد والطاقات في المراحل المؤهلة لنهارات الصوم :

لا يستقيم رمضان ولا يحلو صيام مالم نقوم بصناعة وتوفير كميات ضخمة من الآبري ، وطبعاً مدخلات صناعة الآبري ومع انـها متوفرة إلا أن أسعارها إرتفعت بشكل ملحوظ ، والارتفاع مقدور عليهو "بتدبر .. الله بدبرا .... العبد في التفكير والرب في التدبير" ، ونعم بالله ، ولكن لزومو شنو الإضافات الجديدة البنضيفا للمدادة دي ؟ ، زمان كان القرفة والزنجبيل والهبهان وبعض الدواشات ، أسي الكركدي ، والعرديب ، والقونقوليس ، الحلبة ، الكركم ، العصفر ، القضيم ، نقاع اللالوب وشنو كدي ما عارف ، وأي آبري ما يجبوا ليهو الحاجات دي يحلف بي راس أبو ما يقوم ولا ينعاس "توقد صيام وتصبح عيد" ، بس يحرن كدي ، وباكنبودر ما يتوروا ، أما المجهود والطاقات البتهدر في عمله فدي قصة طويلة ، تقام لها التجمعات ، وتجهز لـها ولائم اللقيمات والمعجنات "الكسرة المعجونة كان بي ملاح قرع ولا بامية مقمعة "، بإختصار نص الصائمين بخشوا الصوم وهم جنائز يجرجروا في كرعينم جرجير ، يعني لو خشوا دار الرياضة ياخدوا ستة زي الماحاصل حاجة.

تعرف يا المحبوب ذكرتني قصة جماعة كانوا مدورين حريق ناروو مولعه ....
المهم في واحد شفت كدا جضم ليك الجماعة كلهم البجي كلو ينشق ريقه المهم الجماعة فيالنهاية قاموا ودموعهم في خدودهم .
واحد من الجماعة ديل كان عنده محكمة تاني يوم ( موضوع شيك وما ادراكما شيك ) صاحبنا دخل المحكمة لقي ليك صاحبه يتاع امبارح بليل قاعد قاضي ( قرب منه قال ليه يا مولانا الحاصل شنو ؟ )
قال ليه بليل نبكي وبالنهار نبكي )
وكل عام وانتم بخير

مرحلة البهدلة والدلاقين المبهلة

لرمضان عندنا طقوسه ومراسمه ، وكمان عندنا لبس دا بس بتاع رمضان ، أغلب الملابس الجديدة طوالي تدخل معسكر مقفول لمبارات يوم العيد ، ومايلي ذلك من مناسبات ، ويضيق الخناق على جميع الملابس في العشرة الأواخر ، حيث تنسحب من الشماعات والمسامير المدقدقة في الحيط كل الجلاليب ناصعة البياض ، ودي طبعاً فرصة طيبة لجلاليب وهدوم الاحتياطي ترى النور ، ودي ذاتا بتكون مناسبة لحالة الإكفهرار والعبس التي تلازمنا طوال يوم الصيام ، تلقى الواحد صاري وشو وقاعد على الهبشة ، ولو قلت لواحد في مواصلات عامة " كدي يابني العم تُر لي شوية النقعد " تلقى الرد في وشك زي المدفع " أسي الحتة دي مالا ضيقة تضيق عليكم الوسيعة" ، " ياحاج قول بسم الله ما هدي الكنبة واسعة وبتشيلني وبتشيلك المداعاة في رمضان لزوما شنو ".
تقيف ليك جمب جزار تقول ليهو أديني كيلو فخدة وكيلو عضم ، ولمن الجزار يديك الاتنين كيلو عضم ، وتقول ليهو ياخي أنا عايز افرمو يرد عليك " طيب ما تفرمو انا حميتك " ولو رديت عليهو " العضم ما بنفرم " تلقى الزول طار ليك في حلقك " ياخي زهجتونا عايز فرم وعايز أكل وعايز وعايز وعايز خلاص النجي أعمل ليك ليهو صلصة" .

وياويلك وسواد نهار صيامك لو مشيت مكتب حكومي ، يجوك لي الساعة حداشر ، "مستغربين ليي ما صائمين" ، دخل المكتب وجر الجريدة ، بعد شوية إتمغى وفرد مرقة ما يجي إلا واحدة ونص ، وين في صلاة الضهر ، هي صلاة الضهر دي كورة تاخد فيها ساعة ونصف ، "يازول انت ما مسلم كيف تتكلم كدا إنت قايلني بصلي وبجر مالازم أقرأ جزء من القرآن .. كدي إنت عندك شنو ؟" يقرأ موضوضوعك ويجدع الورقة في الدرج وتعال بكرة أو بعد بكرة ، وكان موضوعك كان ان شاء الله سبعتاشر رمضان "خلاص تعال بعد العيد " ، ويا حيوك ...

مرحلة ما قبل اللبع البتخلي البطن تقيف زمبارة

المرحلة دي من أهم المراحل على الإطلاق ، بتبدأ في الحوامة في السوق بعد صلامة العصر ، الطماطم تشوفا تقول كرز ، الجرير الماعندو قيمة داك ، مفرهد أخضضضضضار يرقش تقول مضروب بي بوماستك ، الرغيف مشرور في الشوارع الرغيفة تحلف تقول "اللهم اني صائم" شدة ما ليها بوخ ، لكن أصحاب صيجان الطعمية البولعوا بعد صلاة العصر يتعلقوا ذنب أي صائم يمر بيهم ، تكون ماش عديل تجرجر في كرعيك ، وفجا’ تضربك ريحة الشمار الأخضر وريحة قلي الطعمية ، أنا شخصيا لا أستطيع أن أصمد دقيقة واحدة أمام هذه الرايحة العبقة ، يعني لمن تقارب مواعيد الإفطار تلقى رقبتك شايل ليك ستة أكياس ، تحتوي على جرجير وطماطم ، وبصل أخضر ، ودكوة ، وبزنجان لزوم صلطة الأسود ، طبعاً مع كيس فيهو كيلو لحمة "شية لزيادة الفطور" ، بالإضافة لكيس الرغيف "حار للفطور " مع شوية طعمية "يعني برضو بصلح الفطور" ، مع ليمون وباغة زبادي عشان سلطة الطورشي بالشطة الخضراء ، دا كلو لزيادة الفطور ، وطبعاً ما بننسى دستة بتاعة بيض وعلبتين تونا بيضاء ، مع بطيخة وشمامتين "طبعاً الزيادة مهمة جداً".

ديك كلها زيادات ساي للفطور ، طيب الفطور الجهزوه دا داير ليهو زيادة ، عصيدة وملاح شرموط أحمر دا لو ما كان قراصة بالدمعة المسبكة ، والدمعة شدة ما مسبكة تشيل في يدك زي الحنة حمممِرا ، وصحن فول معمول في البيت مترع بزيت السمس ، بالإضافة لصحن مليان بليلة وفوقا تمرات ، وفي سراع في سراع نلحق الزيادات ، بيض ، سلطة أسود ، سلطة دكوة بالليمون ، سلطة روب "طورشي" بالبصل مكادة ، ونلحق صحن فيهو الطعمية ولسه حارة ، دا خلاف جردل ربعي ليمون وجردل ربعي آبري أحمر ، جق قمردين ، جق كركدي ، جق موية باردة ، ونخت الصينية يا الله ويامين ونقعد نعاين ، أذن ولا ما أذن ، ياجماعة لسة ما أذن ، عين في الصينية وأضان مع الآذان ، ناس رافعين صوت التلفزيون ، وناس فاتحين خشومن بعد أن أعياها التِمطِق ، وفجأة "الله أكبر ..الله أكبر ..." ، اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ، ونحلل الصيام ، تمرتين وكباية آبري وكباية ونص ليمون ، وقبضة قبضتين من صحن البليلة ولأننا متوضيين نمصمص خشمنا بسرعة وفريري على الصلاة

حضرة الاحرام وحضرة الطعام

"الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ...." ، وترفع الأيادي إيذاناً بالدخول في حضرة الإحرام ، والفاتحة وإنا أعطيناك الكوثر ، وسريع الفاتحة قل هو الله أحد ، والركعة التالتة والأخيره غايتو صاروخ الإمام بقرأ فيـها شنو ما ما معروف ، المهم التشهد ..و "الطعام عليكم ورحمة الله .. الطعام عليكم ورحمة الله" ، الباقيات الصالحات وفللي "يخونا ما نفطر ولا رايكم شنو".

تخريمة :

على أيام أحمد الجراد الله يرحمه ، وفي وجود ضيف قادم من السعودية ، وعند الصلاة تقبل إمامته على مضض ، وبالفعل بدأ الضيف في تلاوة قوله تعالى "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ." ، وقد أبدى المرحوم الجراد شيئاً من التبرم "أثناء الصلاة في شكل نحنحة وقنته " ، وقولة السلام عليكم قبل على الراجل " ياخي صايمين من الصباح مزازي بينا بالمقابر مالك ؟؟ ". ...... نواصل بعد التراويح

المرحلة التي تبلغ فيها البطون الحلقوم من غير لزوم

وبدأت معركة الإفطار التي أعدت لـها أصناف من الأطعمة الفتاكة ، وفي خلال دقائق معدودة ، وبضربات متتالية تحولت الصواني إلى ركام ، وإندكت كل الصحون ، وإختفت فلول السلطات ، والمارقين من الجُقاقا والمارقات من الجرادل الربعية ، جغمة ولقمة ..تقوم البطن تقيف زمبارة ، إختلط حابل الأطعمة بنابل المشروبات ، والشاي والقهوة والله إلا يركبوا شماعة ، وتجزعت الكرعين من شدة الإنتفاخة ، فلم يشفع سجاير البرنجي ، كما لم تنجع أرتال سلطان الكيف المعباه في أكياس نايلو صغيرة ، ومن التخمة الواحد يتناول رموت التلفزيون بصعوبة ، وهاك يا إمبطاحة ، والبطن تقنت من شدة الزردة ، والبرامج اللمن تشوف إستعراضها تحولت للغو بائخ ، حتى الدعايات" ياخي حول لينا القناة دي ..ديل ما عندهم غير دعايات الزيت والصلصة ياخي كتلتونا الله يقبحكن" .

كوب باح النقوم نرتاح من العشا دا

وتمر اللحظات بسرعة ويؤذن آذان العشاء "هو متين العشاء جاء أسي ما صلينا المغرب هو شنو دا ساكيننا كدا .. كوب باح النقوم ننتهي من قصتو بعدين ما فاضيين عندنا ستين الف شغلة " ، سبحان الله بدل "قُم يابلال فأرحنا بـها " صارت "كدي النقوم نرتاح منها"، وتتثاقل الخطى تجاه المسجد لصلاة التراويح ، لا حيلة لا قدرة ، الله يعلم بينا مليانين ساي والبطن تجلبغ ، الناس واقفة في الصفوف والامام يصلح فيهم تقول حكم بصلح ليهو في حيطة قدام خط تمنتاشر ، الصف سبعة وتمانية ، البودو قدام يمش ورا والبلزو لي ورا يمش قدام ، تركع تقول إن شاء الله ما أرفع راسي ، تسجد تقول الله يوقفني علي حيلي ، والبطن واقفة ضنب عجل زي ما بقول هاشم كسلا ، الدشوة كوكتيل ، وما بين السبيلين موضوع طويل وعريض ، ...... طولت عليكم مش كدا ؟؟

وجبة العشا خفيفة لكن في التلفزيون المذيعات بتياب راس السنة

الحمد لله إرتحنا من العِشاء ، وإنفشينا شوية ، وناخد لينا مرقة لأي مناسبة ، او نمشي الأندية اليومين ديل فيـها مسابقات ، وعشرة عشرتين تلقاها بقت إتناشر ، الليل تقول ناشل ليهو جزلان ، تغفل دقيقة تلقاهو فات روح ، نرجع البيت ، ما خلاص مواعيد العشا جات.

السهرة في التلفزيون تلاتة مذيعات متشوبحات ليهن ضيف ، كل مرة تسألوا واحدة ، المذيعات لابسات تياب سهرة إتلاصفن ، من نوع تياب رأس السنة ، واحدة توبا أحمر ، وواحدة أصفر ، وواحدة تركوازي ، والأسئلة....

" كيف رمضان مآآآكوووم في بلاد الغربهه ؟ أوعة يكون ساخن عليكم اهي اهي اهي ، وهل في نظام مسلمين وكدا في غربتكم هذه .... وإن شاء الله الجججو جججميل عليكم " ، بالمناسبة الجيم بقوا بعطشوها ، الجيم الزمان بنجدعا ونجر ديك خلوها ، المذيعة التانية تستدرك...

" هيا مي هييي ما قال ليك كُت في كندا البسخن بيهو شنو " ، الضيف يا حليلو يتلفت ، دي تديهو لي دي ، وعيونو ماشة موية ، وإمكن دا بسبب الرقاش الفي التياب ، أو ممكن تكون إضاءة الأستديو شوية مبهرة ، المذيعة التالتة تشِب..

" طيب يا سيداتيييي وآآآني ساتي سادتي المشاهديون بنرحب بي ضيفنا الفنان والمطرب صاحب الصوت الشجي الفنان الكبير ((كضابة تسرقي ..برا الاستديو قبل التسجيل سمعتك بأضاني قلتي مِكسِر الدنيا اسي تجي تقولي كبير ..غايتو جنس حنكشة )) نادر حساس ... أها يا استاذ نادر .. اهي اهي اهي ...حا تغني لينا شنو .. وياريت لو بديت لينا بالحقيبة ..اهي اهي اهي ". ولي حسي ما عارف الضحك المذيعات ديل شنو .

"ها ناس جيبوا لينا العشا دا علي الطلاق المذيعات التلاتة ديل مافيهن واحدة صائمة .. بالله عليكن النبي أسي دي سماحة ناس صائمين "

" طيب انت وكتين صائم ما تتقي الله وتجيب تبروقتك وتقوم الليل زيك وزي الرجال ..المتفنك تباري في نسوان التلفزيون الزي بنات التبخ ديل شنو؟؟".

"يامرا هييي انا ما سألتك ... ما تحرقي رزك ساي" ، وبي تحت تحت
" بس دا ال الله قدرك عليهو ... ايا عمارك مع النسوان ... مرا مغبشا السنة كلها التقول شايلة ليها حفة ".

"خلاص جيبوا لينا العشا دا السحور دا ضايقنا بلحيل" ، وطبعاً العشا حايكون خفيف خالص ، سليقة نظام رغيف وكسرة من تحت بي لحمة ضان ، ولحمة شية وسلطة خدرا ... وبعدا نشوف السحور يعني بعد أقل من ساعتين

الفي البطون علي جسمي يا سلايق ظاهر

خلدت إلى مضجعي باكراً ، أي بعد منتصف الليل بكتير ، وما طالبني حليفة ، فقد ظللت ولأكثر من ساعة أتقلب والنوم طار من عيني ، والسبب يعود لنومة الضهر ، وإمكن يكون لمزارع شبعا يد في حالتي دي ، وقد هجد الأنام وأنا وحدي مساهر ، الفي البطون علي جسمي يا سلايق ظاهر ، وأسبابي الطبخ الماهر ، وبينما أنا في هذه الحالة المترعة بالزيوت والصِلص ، بدأ عمنا الفكي عبد الباقي في تراتيله وأوراده الليلية.

فالرجل إشتهر بالورع والتقوى ، ونادراً ما نسمع له صوتاً ، دائماً مشغول بي شنو ما معروف ، بجي لفطور رمضان في الشارع قبل الآذان بقليل ، وما أن يحلل صيامه "موية زرقا وتمرتين بالحساب" ، طوالي بقول "يلا يا عثمان أقم الصلاة" ، والنصيحة لله فقد برع الرجل في إمامتنا بتلاوة محكمة ، بساعدو صوته الدافي الشجي وحفظه للقرآن عن ظهر قلب ، وبعد الصلاة مباشرة بقعد للأكل بي مهلة يحسد عليـها ، ومع إنه بتأخر في الأكل إلا إننا بنتفوق عليهو في الكميات الملتهمة.

وساعدني سكون الليل في متابعة شدوه بقصيدة عبد الغني النابلسي التي يقول فيـها :

إليك من البعد قلبي دنا
ومنك لقد نلت كل المنى
فيا من لنا قال إني أنا

أتيناك بالفقر يا ذا الغنى
وأنت الذي لم تزل محسنا

وعند الصباح وعند المسا
نهيم اشتياقا بفرط الأسى
عهدنا بَرَّاً بنا مؤنسا

وعوَّدتنا كل أمر عسى
يعود الذي منك عوَّدتنا

سُراة الهوى بالهوى ولَّهوا
وفيك عن الغير قد موَّهوا
إليك كفوف الدعا وجَّهوا


مساكينك الشعث قد موَّهو
بحبك إذ هو أقصى المنى

لقد جاء من فرعنا أصلكم
ونحن الذي عمَّنا فضلكم
وهيهات أنَّا نكافي لكم

فما في الغنى واحد مثلكم
وفي الفقر لا عصبة مثلنا

فنينا بمن لم يزل سرمدا
ومنه به قد سمعنا الندا
ويا من خفي عن عيون العِدا

رأيناك في كل أمر بدا
وليس من الأمر شيء لنا

طمسنا بأنواركم والسنا
وآل الورى عندنا للفنا
وقد صار لي حبكم ديدنا

سترت اسمكم غيرةً ها أنا
أمَوِّهُ بالشِّعْبِ والمنحنى

جرت خوف هذا الخفا أدمعي
وشوقي به التهبت أضلعي
وأنت الذي لا سواه أعي

إذا كنت في كل حال معي
فعن حمل زادي أنا في غنى

على سيرنا لم يزل سيركم
وفي روض قلبي شدا طيركم
وخير جميع الورى خيركم

فأنتم هم الحق لا غيركم
فيا ليت شعري أنا من أنا

عظمة يا حاج ... كله تمام
بس يا المحبوب في حاجة قبل رمضان ( الرحمتات)
الحارة ما مرقة ست الدوكة ما مرقت ... عفريته عفريته ست الدوكة كبيرته

التحية لكما اعزائي ابو رائد وراشد الجاك وكل احبائنا المحترمين

يا ابورائد " مافي طريقة تنقص لينا في الاسم المركب دا ..ياخي ما ممكن.. تلاتة ألف" ، الليلة السحور يا أبورائد ما يفوتك ، والرحمتات لسه بدري