[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الاخوة الكرام
فى الحلقة السابقة تطرقت لطبيعة بعض الشعوب
وارتباطها بتناول الشاى وهى مقدمة لموضوع بائعات
الشاى عندنا هنا فى السودان بل حتى يكون الموضوع
اكثر وضوحا فالنضيقه اكثر ونقول عندنا هنا فى الحصاحيصا
وهذه المقدمة ليس كما فهم البعض ومنهم سيادة
(ادمن ) هى من قبيل الترويح والحكى والتسامر
فقاموا بتحويل الموضوع الى قسم ( استراحة المنتدى )
لان قسم المنتدى العام للمواضيع التى تهتم بشوون
المدينة والوطن وهذا الموضوع هو من صميم مواضيع
المنتدى العام . وانا شخصيا لا يهمنى اين يكون
( فى النتدى العام او القسم الرياضى ) الذى يهمنى
هو الاطلاع عليه وفهمه ومناقشته والبحث عن الحلول
بالامس القريب وكنت سائرا فى الشارع المودى الى
الملجة من الجامع الكبير وبالقرب من محلات التوابل
حيث يجلسن ستات الشاى باعداد كبيرة عن يمين
الشارع ويساره وكل واحدة يحيط بها مجموعة من
الشبان وهم فى حالة نشوة وهم يتناولون اكواب
الشاى وفناجين القهوة وبينما انا سائر اذ التفت على
الشخص الذى يمشى بجوارى وانا لا اعرفه فقال وهو
يخاطبنى
= عليك الله الناس تكون صائمة اليوم كلو متعبدين
الله بهذا الصيام وفى المساء يجوا يجلسوا جماعات
وافراد حول ست الشاى بهذة الصورة التى تنافى روح
هذا الشهر العظيم
قلت : سبحان الله والله أنا كنت افكر فى نفس هذا الموضوع
قال : انا اعمل فى المحكمة وكتير ما تعرض علينا مشاكل
بين هولاء الشباب وستات الشاى وفى يوم سألت احداهن
كيف تستطيعن جذب هذا العدد الكبير من الشباب حتى
يختاروكم ليشربوا عندكم الشاى ؟
فكان ردها لى ان هنالك اساليب كتيرة لجذبهم منها المظهر
الجميل واشعال البخور والعطور البلدية ( الدخان والكبرتة )
والكلام المعسول والضحكات والمشاركة فى الونسة الدقاق .
وهنالك بعض الامور المخفية مثل الذهاب الى الشيوخ والفكى
وعمل بعض اوامرهم مثل خلط بعض الاعشاب او المؤاد التى
يعطيك لها الفكى او الشيخ او احراقها مع البخور وبذلك
يكون الشاب مربوط عندنا ليأتى يوميا لتناول الشاى
او القهوة ولا يتاخر فى الدفع على حسب درجة ارتياحة
وقبوله النفسى هزيت راسى لمحدثى مصدقا لما يقول
لاننا نرى بعض مايقول بأم اعيننا ولا نريد ان نسمعه من
خبير
ولقد علمت فى مابعد بأن هنالك بعض الاماكن سعر
كباية الشاى او الجبنة قد يصل سعرها لخمسة جنيهات
بينما سعرها لا يتجاوز الخمسين قرش
ولى عودة ان شاء الله
رمضان كريم
المغربى