كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
نستقبل بكل الشوق يوم من أيام الفرح والسرور للمسلمين ، يوم تتعالى فيه الأصوات بنداء تلذ الألسنة بتكراره ، وتطرب الآذان لسماعه ، وترجف القلوب من ترداده
(( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ))
فالله أكبر ما تعانقت القلوب المؤمنة فرحة بفضل الله ، والله أكبر ما تصافحت الأيادي المتوضئة معلنة المحبة والتسامح بين المسلمين ، ولله الحمد على ما يسّره الله لنا من الفرح والسرور في هذا اليوم العظيم.
العيد عندنا طاعة: يفرح فيه المسلمون بربهم عز وجل وهم يخرجون للصلاة واستماع الموعظة يكبرون الله تعالى .
فعيد المسلمين : تكبير وصلاة وموعظة وأضْحِية ، فرحة في طهارة وحجاب.
أما أعياد غيرنا : فترتبط بأمور دنيوية وتجدها مشحونة بالاختلاط والإسراف والتبرج والفسق وبالطبع لا مكان فيها لطاعة أو عبادة .
بعض أحكام العيد وآدابه
أولاً: لكل قوم عيد ، وهذا عيدنا نحن المسلمون
اعلم أخي المسلم أن الله قد خصنا بيوميّ عيد الفطر وعيد الأضحى فلا ينبغي أن نشارك غيرنا في أعيادهم لماذا ؟
الإجابــــة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية
فقال : ما هذان اليومان ؟
قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((قد أبدلكم الله خيرا ًمنهما يوم الأضحى ويوم الفطر)). صححه ابن حجر والأرنؤوط .ثانياً:الاغتسال ، ولبْس أحسن الثياب ، والتّطيُّبْ للرجال
1- روى البيهقي بسند صحيح أن رجلا سأل الإمام علي رضي الله عنه عن الغُسل
فقال الإمام علي : اغتسل كل يوم إن شئت
فقال الرجل : لا ..... الغسل الذي هو الغسل
فقال الإمام علي : يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم النحر ، ويوم الفطر ))
2- وكان ابن عمر رضي الله عنهما
يلبس أحسن الثياب في العيدين .
ثالثا ً:خروج النساء والصبيان
1- حديث أم عطية قالت أمرنا أن نخرج العواتق والحيّض في العيدين يشهدن الخير ، ودعوة المسلمين ، ويعتزل الحُيّضُ المُصلى.
(متفق عليه) (العواتق : البنات الأبكار )
فعلى النساء الخروج إلى العيد مرتديات الحجاب ، ولا يجوز لهن وضع الطيب ويجب عليهن اعتزال الرجال .
رابعاً: الخروج للعيد ماشيا
من السنة صلاة العيد في المصلى خارج البلد والذهاب إليها ماشيا ًحيث ورد في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى المصلـّى ماشيا ً.
خامسا ً: مخالفة الطريق
روى البخاري عن جابر رضي الله عنه أنه قال : ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق ))
أي يذهب للمصلى من طريق ويعود من طريق آخر .
سادسا ً: التكبير في العيد
كيفية التكبير
السنة : التكبير جهرا ً
صيغة التكبير
يوجد الكثير من الصيغ أصحّ ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وأن لا تتم بصورة جماعية في صوت واحد ، ولكن تتم بصورة فردية ( تتداخل فيها أصوات المكبرين ) .
أماكن التكبير: في الشارع – في المنزل – بعد الصلوات
النساء تكبرن دون رفع الصوت حتى لا يسمعن الرجال .
سابعا ً: صلاة العيد بلا سنة ولا إقامة
ولا قول الصلاة جامعة
1- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلّ قبلهما ولا بعدهما .حديث متفق عليه (أي رواه البخاري ومسلم ) أي حديث صحيح
2- وروى البخاري ومسلم أيضا ً: عن جابر بن سمرة قال: ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا قول الصلاة جامعة ) حديث متفق عليه (أي رواه البخاري ومسلم ) أي حديث صحيح
3- (( ر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى ))
- عدد التكبيرات في الركعة الأولى : سبعة (7) تكبيرات ، ليست متضمّة وثبت أنه كان لا يصلي قبل العيد شيئافإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين)) حسنه ابن حجر والألباني .
4- وعن ابن عباس ، وجابر قالا : لم يكن يُؤذن يوم الفطر ، ولا يوم الأضحى .
حديث متفق عليه (أي رواه البخاري ومسلم ) أي حديث صحيح .
ثامنا ً:كيفية صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطتكبيرة الدخول في الصلاة (تكبيرة الإحرام).
- عدد القيام من سجود الركعة الأولى.
- وتكون قبل بدء القراءة في الركعتين.
الحادي عشر: عدم زيارة القبور
لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه زار قبرا ً في ذهابه أو إيابه لصلاة العيد رغم وقوع المقابر في طريقه ، بل قال صلى الله عليه وسلم (( أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر من فعل ذلك فقد أصا
- بين كل ركعتينالتكبيرات في الركعة الثانية : خمسة (5) تكبيرات ، ليست متضمّة تكبيرة : صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أن يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين الركعتين .
تاسعا:الاستماع إلى الخطبة
يستحب الجلوس للاستماع إليها ولا يلزمهم ذلك ، بل من شاء من الحاضرين حضرها وهذا أفضل ومن شاء انصرف لقوله صلى الله عليه وسلم (( إننا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب )) صحيح أبي داود.
عاشرا:استحباب التهنئة بالعيد
كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض :
تقبل الله منـّا ومنك . حسنه الحافظ وصححه الألباني .
ومثل ذلك : كل عام وأنتم بخير ونحوها من ألفاظ التهنئة .ب سنتنا )).
الثاني عشر:الفرحــــــة
يشرع التوسعة على العيال في أيام العيد بما يدخل السرور في قلوبهم ولكن بغير مُحَرَّم ٍ .
الآن ..... أنت تعلم
بفضل
الله عز و جل
أغلب أحكام العيــــد
فلا تبخل بهذا العلم وأبلغه
لأهلك وأصدقائك وجيرانك وزملائك
وستجد ثواب ذلك
يوم لا ينفع مال ولا بنون
،،،،،،انشــــــــــر تؤجـــــــــــــر،،،،،،،،،