عدل سابقا من قبل الرشيد حبيب الله التوم في الأحد 4 مارس 2012 - 20:52 عدل 1 مرات
عبداللطيف عوض الله عبدالل
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 19:09
نتمنى ان نرى المقال عن استاذنا ومدير مدرستنا في المتوسطة وكلنا شوق
ودعيسي
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 19:32
يا هلا بمذكرات المربي حبيب الله التوم نمر كلنا انتظار وترقب اخي الرشيد ما تتاخر علينا كتير
أبو رائد
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 8:29
وافر الصحة والعافية نتمناها للحبيب ونتمني ان نري سيرته العطرة تعبق في منتدانا
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 28 أكتوبر 2010 - 21:49
إلي الأستاذ المربي الوالد القائد الرائد و المربي حبيب الله التوم من أين أبدأ..؟؟ جلست زمناً في محاولة صياغة مقدمة تكون نافذة للبدء فيما سردت لي و لم أفلح..!! شكراً لكل من تداخل..و أصبروا عليّ قليلاً.. حتماً سأعود و لازم أعود لأكتب عن ( الحبيب)
راشد محمد الجاك
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 28 أكتوبر 2010 - 22:13
فى الانتظار .....
كمال الجمل
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر السبت 30 أكتوبر 2010 - 19:33
متعه الله بالصحة والعافية ونحن في الانتظار
???? زائر
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الأحد 31 أكتوبر 2010 - 16:38
حضور و متااااابعة
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 13:28
راشد محمد الجاك كتب:
فى الانتظار .....
كمال الجمل كتب:
متعه الله بالصحة والعافية ونحن في الانتظار
حافظ احمد كتب:
حضور و متااااابعة
معذرة للإنتظار من قبلكم و التأخر مني..أواصل
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 4:30
كعهد الكبار دوماً، حنين لا ينقطع إلي الماضي و ذكريات تدور دوماً في خلايا اللاوعي و إن سقط شئ منها نهائياً أو في تسلسلها أو تدرجها، إنما يكون ذلك بفعل الزمان ، إلا أنها تبقي مراجع لأجيال الحاضر و هروب للكبار من تراجيديا الأن و الذين يتشبثون بما فات عند حياتهم الأولي حيث الأصل الثابت لديهم، لا يتبدل و لا يتحور، و تأففهم من كثير مما يدور الأن بعد أن تغيرت معطيات الحياة. ما أن جلست إليه، إلا و حلق بي بعيداً في سماوات من الذكريات لا يتعمدها، لكن المتاح من وسائل إعلام و حوارات ساسة و قضايا مجتمع و إقتصاد و دين و فن و رياضة، يجعل عنده من كل حدث حديث و ذكري. نجلس، فتكون السياسة و الرياضة سيدتا الموقف في مضابط (الونسة) بجانب شأن المجتمع و هم الحياة ، لكن الرحيل و الإستماع إلي ما كل تغني به الراحل عثمان حسين لا ينقطعا من المكان و الزمان و لا يبارحا حنيناً يسُوق كلٍ منا للأخر، إلا أننا نجد عند المُلهمة، إنصاف و عازف الأوتار (من روائع الراحل التاج مصطفي) أنساً أخر.. لكن عثمان الشفيع يرحل به إلي خور طقت و ذكريات (البان جديد) و (الحالم سبانا) و لماذا كتب الشاعر الراحل محمد عوض الكريم القرشي الأولي و من هو (الحالم) الذي سبي أفئدة العاشقين حينها و قبل أن يكمل الإجترار، تقفز ذاكرته إلي ذات المكان حيث خلانه في خورطقت، الشاعر البروفيسور السر دوليب، الشاعر الحسين الحسن، له الرحمة الفريق الراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم ، الفريق عبد الماجد حامد خليل و كمال حامد شداد و أخرين نتحدث عنهم لاحقاً.. و ننصرف لنعود للتعقيب علي مباراة لكرة القدم كان طرفها المريخ الأحمر المعشوق الملهم و الفاتن الفنان و ما تمت كتابته ذلك اليوم في صحف السياسية و الرياضة أو ما أفاد به أحدهم عند سهرة تلفزيونية وجدنا فيها أنفسنا مع خوالد في الكلم و التحليل و النقاش و إفتتاننا بما تم تقديمه من رائعة أو روائع لحسن عطية (حبيب ناوي الرحيل، الكم حننوك، محبوبي لاقاني،سألتو عن فؤادي،هل تدري يا نعسان، يا ماري عند الأصيل، خداري...إلخ). إلا أنه حريص أن تكون العبادة مكان وقار الخالق سبحانه و تعالي و جبروته.. و هنا أذكر يوم أن هددني بالطرد من المنزل إذا لم أنتظم في العبادات و أولها الصلاة و هو حينها ذلك المربي المهاب ذو الصولجان العارم في المنزل و المدرسة و الإدارات التعليمية المختلفة و الشارع و كُل المجتمع.. فقدم لي أجمل (وعيد) أسمعه من بشر في حياتي.. فقد كان و لا زال شجرا، ثمرأ.. ً و ظلاً.. فعن أية (أبِ) أزحف بيراعي مطأطئا رأسي و عند أية (حبيب) بالإسم و المكنون الذاتي للشخصية، يطول الوقوف..؟؟ مرحباً بكم أحبتي مع خواطر.. ذكريات و إنطباعات والدي الأستاذ المربي حبيب الله التوم نمر سليمان و التي أرادها كما سردها هو دون أن أتدخل فيها لغوياً أو بالتنقيح. و أواصل
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الأربعاء 3 نوفمبر 2010 - 12:30
الاستاذ المربي الفاضل الاب الحنون حبيب الله التوم نمر .جاورناه ولم نعرف له غير حسن الجيره وطيبة وصدق المعشر .صديق الوالد وزميله واخيه.متعه الله بالصحه والعفيه بقدر ماقدم لهذا الوطن من تلاميذ نجباء وابناء افاضل.
ياسر تمساح
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الأربعاء 3 نوفمبر 2010 - 18:41
ربنا يحفظ استاذنا حبيب الله التوم فالرجل رقم وقامه واستقامه
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 4 نوفمبر 2010 - 9:05
الاستاذ المربي الفاضل الاب الحنون حبيب الله التوم نمر .جاورناه ولم نعرف له غير حسن الجيره وطيبة وصدق المعشر .صديق الوالد وزميله واخيه.متعه الله بالصحه والعفيه بقدر ماقدم لهذا الوطن من تلاميذ نجباء وابناء افاضل.
ياسر تمساح كتب:
ربنا يحفظ استاذنا حبيب الله التوم فالرجل رقم وقامه واستقامه
و دمتم.. أحبتي
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 4 نوفمبر 2010 - 9:12
من مواليد منتصف ثلاثينات القرن الماضي بمدينة الحصاحيصا-الحي الشرقي حالياً (الحلة التحت سابقاً). والدي هو الراحل التوم نمر سليمان و جدنا سليمان جعلي (ذيدابي) أتي للحصاحيصا من منطقة الذيداب منذ وقت أجهله و إستقر بالحصاحيصا و له ثلاثة أبناء هم نمر، أحمد خرومي و عبد الله (لعوتة) و الأخير هاجر إلي مدينة الدويم و تزوج بها و إستقر هناك. أبناء جدي نمر هم : والدي التوم نمر، أحمد نمر (والد خضر و الأخرين)، عبد الله نمر (له بنت واحدة (رابعة))، هجو نمر (والد الراحل حسن هجو و الأخرين)، مصطفي نمر (والد هاشم مصطفي ( هاشم كبير) و الأخرين)، موسي (والد عضو المنتدي عمر موسي (أبو رائد) و الأخرين)، و له من البنات أمنة (والدة الكاتب المسرحي حمدنا عبد القادر و الأخرين)، و فزارية (والدة المرحوم علي محمد إحيمر و الأخرين)، بتول (والدة أبناء دفع الله عوض الله) و مكة نمر و زوجها الفكي جاد الرب و أبناءها هم أحمد و عبد الله. أما أبناء عمي أحمد خرومي هم : عبد القادر خرومي (والد المرحوم الزين و حمدنا الله و مبارك و حاجة السنة (زوجة المرحوم الشين)، سيدة و أسماء (زوجة بكش)، و صفية (والدة أبناء خلف الله))، و الجاك أحمد خرومي (والد أبو كساوي و جيلاني الجاك خرومي) و بناته هُن فاطمة (والدتي)، زينب (زوجة العمدة أحمد إحيمر الذي أطلق إسمه علي حي العمدة الحالي و أبناءه هم الأمين،محمود و عباس، إحيمر) و بُرة (والدة كلٍ من بلة أحمد، مختار أحمد، مصطفي بكش، المرحوم بابكر أحمد، المرحوم عبد القادر الشين، و بناته هُن كلتوم و أمنة (والدة مولانا محمد أحمد سالم و أخوانه) . أما عمي عبد الله (لعوتة) هم سليمان و أخوانه المستقرين بالدويم. والدتي هي فاطمة أحمد خرومي (إبنة عم أبي)، و لي من الأشقاء حسب الترتيب : نمر التوم نمر، أحمد التوم نمر، يوسف التوم نمر، القمر التوم نمر، و الراحل متوكل التوم نمر و لي شقيقة واحدة هي سعاد التوم نمر.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 4 نوفمبر 2010 - 9:13
زوجتي هي أميرة خليل الأمين إحيمر و كان زواجي في العام 1967م و قد أحيا ليلة زفافي بالغناء الفنان كمال كيلا. أبنائي بالترتيب هم : الوليد (مدير أعمالي بمغسلة الوليد الحديثة)، الرشيد (مترجم بقاعدة الملك عبد العزيز البحرية-الإسطول الشرقي- وزارة الدفاع السعودية)، رشيدة (طبيبة أسنان بمستشفي أمدرمان التعليمي)، هالة (محاسبة بشركة مواد بناء بلاستيكية و طالبة زمالة محاسبين بريطانية)، صفاء (موظفة سابقة و ربة منزل حالياً)، هناء (خريجة لغة فرنسية-جامعة أمدرمان الأهلية) و أخر العنقود محمد (خريج جامعة أمدرمان الأهلية).
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر السبت 6 نوفمبر 2010 - 3:55
يواصل الأستاذ حبيب الله التوم الحديث و يقول : نشأت بالحي الشرقي و هو من أعرق أحياء الحصاحيصا بجانب الحي الأوسط و يمثلان مع بعض الحصاحيصا (القديمة) إن جاز لي التعبير، ثم من بعد ذلك أتي حي كريمة، حي العمدة و الحلة الجديدة و المايقوما علي ما أذكر. نشأنا في بيت العائلة الكبير (بيت الجد أحمد خرومي) و معنا أبناءه عبد القادر و الجاك و يقع الحي الشرقي كما هو معروف غرب طريق الأسفلت المؤدي إلي مدينة ود مدني و الذي تم إنشاءه في أواخر عهد الرئيس الراحل إبراهيم عبود، و شرق السكة حديد التي تم إنشاءها في عهد الإستعمار. و يحيط بالحي الشرقي من الناحية الشمالية أشجار (النيم) المعروفة ب(شجر الخور) الذي غرسه المستعمر الإنجليزي و كانت تقام به معظم المناسبات الإجتماعية من أفراح و أتراح حينها و هو الموقف الحالي لمواصلات الخرطوم ومدني. أما من الناحية الجنوبية للحي الشرقي، يوجد ما كان يعرف بالمركز (المحلية) حالياً و الذي شيده المصريون علي ما أذكر و كان به مكتب مفتش المركز و نوابه (المأمور و نائب المأمور) و يكونان سودانيي الجنسية بجانب المترجمين و المحاسبين و المهندسين و كبار موظفي الدولة في ذلك العهد. و كان هذا المركز يدير شئون المنطقة شمالاً حتي سوبا و جنوباً حتي ود مدني و هذه الرقعة تساوي محليتي الحصاحيصا و الكاملين حالياً.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر السبت 6 نوفمبر 2010 - 3:56
كان والدي التوم نمر، له الرحمة، تاجر بسوق الحصاحيصا و له مطعم ملحق به مقهي بسوق الحصاحيصا بجانب إمتلاكه لعربة أجرة (تاكسي) يعمل بها ما بين الحصاحيصا، طابت و المحيريبا. و كان الحي الشرقي حينذاك يعتبر قبيلة واحدة لا يمكنك التفريق بين منزل و الأخر.. كانت البيوت عبارة عن (حيشان) واسعة تسع للجميع و علي ما أذكر حوش حمدنا الله عثمان، حوش أحمد خرومي، حوش حسين عثمان، حوش أحمد عوض الله، حوش محمد عيسي، حوش أحمد بابكر، حوش الخليفة حسن عبد الرحمن، حوش عباس محمد حمد، حوش الوداعة عثمان، حوش بلة أحمد بابكر، حوش سليمان أحمد أفندي، حوش الخليفة الحسن، حوش أل الباجوري، حوش أحمد سالم العوض،حوش الخضر بابكر،حوش الطاهر حسن عثمان،حوش العمدة الأمين إحيمر،حوش عوض الله و حوش سنهوري و غيرهم. كنا نتجول في كل هذه (الحيشان) بكل براءة و عفوية وفرتهم الحياة أنذاك و نقضي حوائج البيوت (المراسيل) و الكل من الكبار في محل الأب خاصة عمي عبد الله نمر الذي كان يثق فيه جميع ساكني الحي و كان مُهاباً، و عندما يغلط أحد الصغار منا، يتم تهديده بأخذه له و كان له (سير) معروف للضرب و التخويف و لا يسخط أحد من الأباء و الأمهات من هذا الوضع و هو الذي يلجأون إليه في كافة شئونهم. أذكر من أصدقاء الطفولة و الصبا الباكر : يوسف الخضر، حبيب الله أحمد عوض الله، إبراهيم خليل أبو سيف، محمود أحمد الأمين إحيمر، الراحل و صديق العمر الأستاذ صديق حسين عثمان و مصطفي بكش و أخرين. كنا نسبح في البحر (النيل الأزرق) غالبية شهور السنة و نغسل ملابسنا هناك. كانت السكة حديد مصدر رزق و كان الكبار من شباب الحي يبيعون الشاي و السجائر و (جبن) القهوة بها.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الإثنين 8 نوفمبر 2010 - 21:24
إلتحقت بالأولية مع بداية أربعينيات القرن الماضي و كان موقع المدرسة الأولية الوحيدة حينها بموقع (التأمين الصحي الحالي) و كان هنا (الشفخانة) الوحيدة التي تدار بواسطة مساعد طبي، ثم إنتقلنا بعد فيضان 1946م من مباني المدرسة إلي منزل نائب المفتش الإنجليزي (جنوب المحلية الحالية)، ثم أكملت السنة الرابعة الأولية بمدرسة الحصاحيصا الغربية الإبتدائية بنين عندما تم إفتتاحها و هي التي يطل عليها منزلي حالياً من الناحية الجنوبية و التي تسمي حاليا (مدرسة البخاري للأساس). و من زملاء الدراسة حينها أذكر يوسف الخضر، الريح عمر مناع و البلال الفكي و أخرين. إنتقلت لدراسة المرحلة المتوسطة بالكاملين في العام 1947م، حيث لم يكن هناك مدارس متوسطة بالحصاحيصا و من دفعتي من أبناء الحصاحيصا كان عباس أحمد الأمين إحيمر و المرحومين الزين عبد القادر خرومي و عبد الله الأمين إحيمر. و بعد إكمال أربع سنوات، إنتقلت لدراسة المرحلة الثانوية العليا بمدرسة خور طقت الثانوية التي تم إنشاؤها في العام 1950م، حيث كان هناك ثلاث مدارس ثانوية بالسودان كما هو معروف و هي (خور طقت)، (وادي سيدنا) و (حنتوب) و كان من المفترض أن يتم قبول أبناء الجزيرة بمدرسة حنتوب، و بما أن هذه الثلاثة مدارس قومية، كان القبول إليها يتم علي مستوي السودان كما نظام القبول للتعليم العالي حالياً. و من أغرب الصدف أنه قبل ظهور نتيجة القبول، كان لدي إحساس بأنه سوف يتم قبولي بمدرسة خور طقت و بالفعل كان ذلك. و كان المقبولون بمدرسة خور طقت من الجزيرة قليلون من مدارس رفاعة و الكاملين و ود مدني و كوستي.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الأربعاء 10 نوفمبر 2010 - 9:28
كان السفر لخور طقت (التي تقع بالقرب من الأبيض) بقطار خاص يبتدئ من الخرطوم بدرجاته المختلفة للمعلمين و الطلاب و تكون الرحلة شيقة إلي محطة الأبيض و منها بالعربات إلي المدرسة. و قولي أن الرحلة تكون شيقة نسبة لأننا كنا نستمتع فيها باللعب و الغناء و السمر. كنت أنا من الدفعة الثالثة المقبولة بخور طقت. كان هناك بالمدرسة داخليات للطلبة و مساكن للمعلمين و العُمال. كان عدد داخليات الطلاب أنذاك عشرة داخليات أذكر منها أبوسن، ود دوليب،دينار،زاكي الدين، ود ذائد و غيرها و كان هناك مفتش سكن بكل داخلية و معه (Tutor). كنت أسكن بداخلية أبو سن و حسب ما أذكر أن المدرسة بها خمسة أنهُر. و من الدفعة الدراسية أذكر المرحوم صديقي الشخصي الأستاذ الأمين إبراهيم الإمام، عبد الله يعقوب أبشر، الدكتور عبد الله الحاج موسي، أبو القاسم هاشم (عضو مجلس قيادة ثورة مايو المجيدة و الحاكم الأسبق للإقليم الأوسط)، محمود شلال، الشاعر الحسين الحسن له الرحمة، الشاعر الفريق إبراهيم أحمد عبد الكريم، له الرحمة. و من الدفعة التي أمامنا، الشاعر البروفيسور السر دوليب، الفريق أول عبد الماجد حامد خليل، الفريق عبد الرحمن محمد سوار الذهب، الفاتح بشارة (سكرتير مكتب الفريق عبود)، الطيب تاج الدين يوسف المقدم و كمال حامد شداد الذي إنتقل لمدرسة حنتوب و أكمل المرحلة الثانوية هناك. كان ذلك في عهد الإستعمار و كان أول ناظر لخور طقت هو الأستاذ النصري حمزة من أبناء (الكوة) بالنيل الأبيض ونائبه الأستاذ/ عبد الحليم علي طه وأتي من بعده الأستاذ/ محمد أحمد عبد القادر. ، كما كان معظم المعلمين من الإنجليز و تدرس جميع المواد باللغة الإنجليزية ما عدا التربية الإسلامية و اللغة العربية، طبعاً. أذكر من المعلمين الذين تتلمذنا علي أيديهم، الأستاذ عبد الله الجنيد، و قد كان مدرس مادة الفنون و مدرب كرة السلة و له الأن كلية الخرطوم التطبيقية بحي الطائف بالخرطوم، الأستاذ خالد موسي و هو مدرس مادة الرياضيات، الطيب شبيكة، مدرس اللغة العربية، عبد العظيم التجاني و هو مدرس العلوم و معلم اللغة الإنجليزية (المستر جون) و هو بريطاني الجنسية و كان بارعاً في تدريس اللغة، مما جعلنا نبرع فيها أيضاً بفضل الله و جهده معنا. الحياة في خور طقت كلها نشاط مبرمج بالطبع الحصص ، وحصة الجمباز الصباحي والرياضة العصرية ( كل أنواع الرياضة) والمذاكرة في المساء. كان بالمدرسة أنشطة ثقافية وفنية – المسرح – المحاضرات – والجمعيات المختلفة أدبية وفنية والمكتبة زاخرة بالكتب القيمة. كان هناك نشاط سياسي كبير بخور طقت و كان الأخوان المسلمون و الحزب الشيوعي يهتفون ضد الإستعمار بعد صلاة العشاء في الميادين و نتيجة لذلك يتم إغلاق المدرسة و تسفير الطلاب إلي ذويهم في مختلف القري و المدائن و يتم ذلك بتعليمات صارمة من إدارة المدرسة و يعودون بعد فترة.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الجمعة 12 نوفمبر 2010 - 7:04
كنت من ضمن الطلاب النشطاء في نشاط كرة القدم و كان هناك منافسات بين الداخليات و كنت ألعب ضمن الفريق الأول للداخلية في وظيفة (مهاجم) و كانت داخليتنا (أبو سن) تكسب جميع المباريات. و في مرة من المرات، إنهزمنا من داخلية (زاكي الدين). إنهزمنا يومها لأن (الإنسايد اليمين) الفريق أول عبد الماجد حامد خليل، لم يقوم بتمويلي بالكرة كما كان يفعل دوماً في سابق المباريات و لم يكن يومها في مزاجه و مهارته الكروية المعهودة، فشح عطاءه داخل الملعب و بالتالي عطائي. و كانت هذه الهزيمة مثار الدهشة و الصدمة لطلاب داخليتنا حيث أن داخلية زاكي الدين لم يكن بها اللاعبون المهرة في كرة القدم..!! أذكر أنه غضب مني ال (Tutor) في تلك المباراة كون أنني لم أحرز هدفاً و ثار في وجهي غاضباً، فبدأت أتمرد علي لعب كرة القدم، فإشتكاني لمدير المدرسة (النصري حمزة) الذي أوضح لي أن من لم يلعب بالرياضة يعتبر كمن أضرب عن الدراسة و مصيره الفصل من المدرسة، فإعتذرت له و إتجهت للعب كرة السلة و التي ساعدني طول قامتي أن أبرع في هذا النشاط و كنت أمثل مدرسة خور طقت في المنافسات القومية بين المدارس الثانوية الحكومية الثلاث (طقت، حنتوب و وادي سيدنا). كما كان بخور طقت مسرح كبير تقام به الأمسيات الأدبية التي تجمع ما بين التمثيل و الغناء و الشعر. كان النشاط الأدبي يقوده الفريق الراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم و الذي درس معي بفصل واحد و أحد أصدقائي الشخصيين بجانب الشاعر الراحل الحسين الحسن الذي تغني له الراحل عثمان الشفيع و هو حينذاك طالب بخور طقت، بجانب الأستاذ البروفيسور السر دوليب الذي برع و إشتهر أكثر بنشاطه في كرة القدم حينها . و كانت صدفة مذهلة أن يلتقي الفريق إبراهيم عبد الكريم و الأستاذ الحسين الحسن في البرنامج الشهير (فرسان في الميدان) الذي كان يقدمه الأستاذ حمدي بدر الدين، أمد الله في أيامه و غفر لأصدقائي الراحلين.
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 19:38
علاقتي مع الفن بدأت في العام 1947م، حيث كنت حينها طالباً بمدرسة الكاملين المتوسطة بنين, و كانت الحصاحيصا أنذاك مركز للثقافة والفن و كان الرائد في ذلك لوكاندة عبد الكريم علي موسي، له الرحمة.. حيث كان الصفوة من أهالي الحصاحيصا يتجمعون هناك أمثال حاج علي و حمدنا الله عبد القادر خرومي و أخرون يلعبون الورق(الكوشتينه).. كان حينها صلاح عبد الكريم علي موسي(له الرحمة) صديقاً للفن و الفنانين وكانت هذه اللوكاندة مسرح الحصاحيصا الوحيد حيث يحط بها عمالقة الفن السوداني أنذاك،، حيث تغني بها مراراً إبراهيم الكاشف، عثمان الشفيع، عائشة الفلاتية و عثمان حسين و أخرين، إلا أنني كنت أميل نحو عثمان حسين أكثر من غيره و من حينها تمدد ذلك التعلق بأبو عفان.. لم تكن حينها توجد أجهزة راديو كافيه بمدينة الحصاحيصا، حيث كٌنا نتجمع في هذه اللوكاندة و نجمع(sharing) أي مساهمات مادية و من ثم نرسل للإذاعة السودانية (أم درمان) حيث نطلب أغنية(الزيارة) للراحل إبراهيم الكاشف.. وكنا أيضاً نطلب أغنيات عثمان حسين و عثمان الشفيع و كلُ حسب ما يهوي و إن كان كل الجمع حينها علي قلب رجل واحد؟؟؟ في العام 1951م، تم قبولي بمدرسة خور طقت الثانوية و فيها إنتقل تعلقي بأبو عفان من (المحلية) إلي( القومية).. كانت علاقاتنا و صداقاتنا الشخصية يحددها الإنتماء الرياضي و الفني.. كنت أكثر ميلاً لمن يعشقون المريخ، الأحمر الوهاج، و عثمان حسين.. شاطرني في ذلك صديقي إلي يومي هذا الشاعر الأستاذ (السر دوليب) أمد الله في أيامه و أيامي..كنا نجلس كل يوم جمعه جميع طلاب خور طقت الثانوية لنستمع لبرنامج (ما يطلبه المستمعون).. و كانت أغلبية الأغاني المقدمة في البرنامج للفنان الراحل أحمد المصطفي.. وكنا فرقاً فنيه ثلاثة تتباري في السماع و الترنم بأغنيات أولئك السوامق.. فريق يهوي أحمد المصطفي، أخر يهوي حسن عطية و نحن مجموعة عثمان حسين برئاسة الشاعر السر دوليب، أنا، الشاعر الحسين الحسن، الراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم (ملك كل الفنون إلي أن رحل، له الرحمة)، الأخ الأستاذ عبد الله يعقوب و أخرون وكان يوم الجمعة يذداد تيمنا بالنسبة لناً عندما يأتي إلينا البرنامج ب(الفراش الحائر) أو (كيف لا أعشق جمالك) و هُن كانتا الأكثر شعبيه من بين تلك الحسناوات من إبداعات أبو عفان حينها و غيرهن أحلي و أزهر، إلا أن قلب العاشق يعشق معشوقه و يصطفيه من بين الخلق!! لا أزال أجلس أستمع لسلطان الفن الراحل عثمان حسين، و في القلب ذكري و شجن لا ينقطعا أبد الدهر له و لأصدقائي إلي الأن.. و كم تسقط مني دموع عفوية عندما يشدو هذا الشادي بلحنه أو يمُر طيف أولئك الحبان بذاكرتي..
ابو اسيل
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر السبت 20 نوفمبر 2010 - 13:28
اولا مرحب بابن العم ابو وليد وربنا يعطيه الصحة والعافيةعلى ماقدم للحصاحيصامن تعليم وابناء وسعادتى اكثر بمشاهدة جزء من شجرة العائلية من غير فخر لان الحصاحيصا امنا الكبيرة فلك خالص شكرنا ابن الاخ الرشيد فياما اتحفتنا بكتاباتك الجميلة ابو اسيل
أبو رائد
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 8:06
بارك الله فيك يا الرشيد ... على هذا السرد الجميل الشيق تخيل وانا اتجول في هذه الكتابات تذكرت عمي مصطفي نمر كان دائماً حريصاً ان يصل التواصل بين الأهل ويحكي لنا جزور علاقاتنا مع كل العوائل وصلات القاربة بيننا وبينهم والحصاحيصا دي في يوم من الأيام كانت لنا بالكامل .
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر الخميس 2 ديسمبر 2010 - 6:35
تخرجت من خور طقت في العام 1955م و لم أتمكن من دخول الجامعة لأسباب مختلفة و كانت هناك فرص عمل أخري مختلفة لا تقل مستوي عن الجامعة و تقدمت لكلية البوليس (الشرطة) و أكملت جميع مراحل المعاينات حتي أخرها و كنت قاب قوسين أو أدني من القبول و لكن حدثت أحداث الجنوب في نفس العام (1955م)، في مدينة توريت. كان وقتها السيد إسماعيل الأزهري رئيساً لمجلس الوزراء و وزيراً للداخلية، فألغي إعتمادات القبول لكلية الشرطة و ذلك لتعزيز القوات المسلحة بالميزانية في ذلك الوقت. و في نفس العام، تقدمت للقبول بالكلية الحربية و وصلت أيضاً لمراحلها النهائية و كان من المفترض أن أقابل القائد العام، و لكن العدد المطلوب كان أكثر بحوالي ستة أو سبعة أفراد، و حدثت مشكلة في تفادي هذا العدد، حيث لجئوا إلي شهادات الميلاد و بالتالي تم إبعاد الأصغر عمراً و قد كنت من ضمنهم و كتب لي المسئولين بالقيادة العامة للقوات المسلحة خطاب باللغة الإنجليزية يفيد بأسباب عدم قبولنا بالقوات المسلحة، و أذكر أن أخر جملة فيه كانت كالتالي:
You must apply next year to have your chance.
و بعد ذلك قدمت للعمل بوزارة التربية و التعليم التي كانت تعرف بوزارة المعارف و تم قبولي كمعلم بالمرحلة المتوسطة و توجيهي للعمل بمدرسة أبو عُشر الغربية المتوسطة بنين و التي عُدت لها لاحقاً ك(ناظر) و هو الإسم السابق لمدير، حيث أنني لم أمكث بها طويلاً عند بداية تعييني في مهنة التربية و التعليم. و أذكر من أبناء الحصاحيصا الذين درستهم حينها بأبو عشر، الطيب الحاج علي، اللواء سجون عثمان عوض الله محمد نور و أخيه المهندس عبد الحميد عوض الله.
حبيب الله التوم نمر.. نبع من الماضي يتدفق في الحاضر