العبر في فيديو جلد الفتاة

( والجلد في الزنا أشد الجلد ، ثم جلد القذف ، ثم الشرب ) نص عليه ( ثم التعزير ) قال مالك : كلها واحد ، لأن المقصود بها الزجر ، فيجب تساويها في الصفة ، وقال أبو حنيفة : أشدها التعزير ، ثم الزنا ، ثم شرب الخمر ، ثم القذف ، قال في الكشاف : لأن سبب عقوبته محتمل للصدق والكذب ، إلا أنه عوقب صيانة للأعراض ، وردعا بمن هتكها ، وجوابه أن الله خص الزنا بمزيد التأكيد بقوله تعالى : ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله [ النور : 2 ] ولأن ما دونه أخف منه عددا ، فلا يجوز أن يزيد في إيلامه ووجعه ، ولأن ما خف في عدده كان أخف في صفته ، وحد القذف حق آدمي ، وحد الشرب محض حق الله ، والتعزير لا يبلغ به الحد ، [ ص: 49 ] وقيل : أخفها حد الشرب ، إن قلنا : هو أربعون جلدة ، ثم حد القذف ( وإن رأى الإمام ) أو نائبه ( الضرب في حد الخمر بالجريد والنعال فله ذلك ) لأنه عليه السلام أتي بشارب ، فقال : اضربوه بالأيدي والنعال وأطراف الثياب وحثوا عليه التراب وفي المذهب والبلغة : وأيد للخبر ، وفي الوسيلة : يستوفى بالسوط في ظاهر كلام أحمد والخرقي ، وفي الموجز : لا يجزئ بيد وطرف ثوب ، وفي التبصرة : لا يجزئ بطرف ثوب ونعل ، ويؤخر سكران حتى يصحو ، نص عليه ، فلو خالف وفعل احتمل السقوط ، وهو أولى ، واحتمل عدمه .
من كتاب الحدود في الاسلام

مكان الجلد وكيفيته

مكان الجلد متروك للقاضي تحديده فإن نص عليه وجب على الجلاد الإلتزام بذلك والمقصود بالمكان هنا ليس مكان الضرب بالسوط بل المكان الذي يتم فيه جلد المحكوم عليه كأن يكون في سوق أو مسجد أو أي مكان آخر . ويجوز لجهات التنفيذ متى لم يقم القاضي بتحديد المكان جلده في المكان الذي يتحقق معه الردع.

أما كيفيته فتكون وكما جاء عند أهل العلم

كالآتي : ضرب بين ضربتين ووسط بين طرفين فلا شديديهلك ولا ضعيف لا يؤلم ، فهو جلد لا ينهر الدم ولا يشق الجلد ولا يكسر العظم ،ويتفق هنا الجلد في حالة الحد والتعزير ويراعى في الجلد حال المجلود سواء كان صغيراُ أو كبيراً ضعيفاً أو قوياً شاباً أو مسناً أو إمرأة .

التشهير بالمحكوم عليه
بما أن الجلد وضع لرد كل من تسولله نفسه القيام بالعمل الممنوع نفسه لذا وجب التشهير بمن يقوم به كي يعلم الجميعبأن هذا الفعل مرفوضُ وعقوبته تتشابه مع هذه العقوبة ، وكما هو الحال في الجلد نظراً لأن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة التي أوجبت الشريعة الستر لها لذاراعت شريعتنا السمحاء هذا الفرق في كل ما يتعلق بجلد الإثنين حتى في التشهير ،فالتشهير بالرجل يكون بجلده خارج السجن أمام ملأ من الناس هذا في حالة كان الحكم حداً أما الإشهار في الجلد في حالة التعزير لا يكون الا بنص من القاضي عليه في حكم هوإلا جلد داخل السجن . ويكفي هنا في الإشهار حضور مندوب عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومندوب عن المحكمة مع اللجنة المنفذة للحكم . وليس من الضروري قراءة إسم المحكوم عليه ولا اسم المعتدى عليهم بس يكفي القول بأنه في يوم كذا منتاريخ كذا قام هذا الرجل بالإعتداء على شخص من الناس وقد حكم عليه بكذا ........... الخ اتوقع واضح ما يحتاج له شرح اكثر .

أما إشهار الحكم بالنسبة للنساء فهو يتحقق الإشهار الأدنى الذي ذكرته قبل قليل بحضور مندوب الهيئة ومندوب المحكمة لأنهاإمرأة لا تجلد أما ملأ من الناس في سوق أو غيره .

طريقة جلد الرجال والنساء

أنا فيما يتعلق بجلد الرجال فهو كالآتي :



1-أن يجلد قائماً .


2-أن لا يكون على جسده إلا المعتاد من الثياب
.
3-يجوز تقييده متى إمتنع عن تنفيذ الجلد أو قاوم التنفيذ بشرط عدم تضرره من هذا التقييد .


4-تكون ملابسه مما جرت به العادة من ملابس الصيف في الصيف وملابس الشتاء في الشتاء .



أما طريقة جلد النساء فهي كالآتي :


1-تجلد المرأة جالسة مشدودة يداها لكي لا تنكشف .


2-يجب أن يكون علىجسدها ثيابها المعتادة التي تسترها

.
3-تجلد داخل السجن ولا يجوز جلدها في مكان عام .

الاخ عثمان الحسين لك التحية واسمح لينا نختلف معاك ، حيث انني أرى الآتي ، وسألخصه في نقاط حتى لا أخرج عن مقاصد البوست ولك الشكر

لقد ذكرت

((..............الفيديو يكشف المستوى المتدني للأجهزة العدلية و أجهزة تطبيق القانون في السودان، و يكشف إنحطاط بعض منسوبي الشرطة السودانية فالتشفي و الإستهزاء و لو في حالة القصاص لا يقرهما شرع و لا أي فطرة سليمة....................)).

كذلك ذكرت (( ....... من الخطير ربط مثل هذا الحادث بالشريعة الإسلامية إما جهلا أو عمدا. فالشريعة براء من السلوكيات الخاطئة للحكومات و زبانيتها، و لربما كان أكثر ما فعله هذا النظام سوءا هو تمحكه في الإسلام جيئة و ذهابا بغير حق حتى أستغل ذلك من قبل الجهلاء و ذوي الأجندات في الطعن حتى في الإسلام نفسه. .........)).

النقطة الأولى أرى بأن الأمر متعلق بالقانون "التشريع" البجرم فعل زي لبس البنطلون وبعاقب من يأت بمثله بالجلد ، ودا ما بعني إخلاء طرف الأجهزة العدلية المناط بيها التطبيق.

أما النقطة التانية فشنو الخطورة لمن يربط الأمر بالشريعة
فهل الخطر على الشريعة ؟؟
ولا على الناس البتطبق عليهم قوانين الشريعة ؟؟ علما بأن الجلد عقوبة موجودة في الشريعة للحدود والتعزير على حد السواء

النقطة التالتة شنو المقصود بالقول "الشريعة منه براء " ؟؟ فإن كانت الشريعة براء من التوصيف فالجلد فيه قولان ولا رايك شنو ؟؟

ملحوظة : النظام أو الحكام الحاليين ما عندهم علاقة بالشريعة ولا بالاسلام
الملحوظة التانية : ما يطلق عليه شريعة الآن "قانون العقوبات تحديداً" توصيف لجرائم وفق قوانين العقوبات الكانت مطبقة قبل سبتمبر 1983 ، أدخلوا عليـها بعض الجرائم الحدية في الشريعة ، وشهروا سياط العنج للعقوبات في غير الجرائم الحدية.

الأخ العزيز الرشيد .. شكرا على مرورك الكريم .. و دمت بخير و عافية

الأخت رؤى ... شكرا على مرورك الكريم و الإثراء بالمعلومات الخاصة بالضوابط الشرعية لتنفيذ العقوبة .. و دمتي بصحة و عافية

الأخ الفاضل عثمان مساء طيب وسعيد

قريت ردك على مداخلتي السابقة ، وأحي الروح الطيبة في التناول بعيد عن مساحات الإتفاق والإختلاق ، ولا أخفي إعجابي بطريقة إبداء وجهة نظرك على الرغم من إختلافي معك في بعض الوجوه.

أولاً :

أنا لمن كتبت مداخلتي السابقة كان في بالي إن غرض البوست "العبر" في فيديو الزلزلة ، وأظني ما بعدت بعيد عن الموضوع ، ولا زلت عند رأيي ، حيث انني أرى بأنه لو كانت هنالك عبرة في الأمر ، فالفيديو وضع اليد على جرح التشريعات المخالفة لحقوق البشر ، والماسة بكرامة الانسان ، وأي كلام عن التطبيق " الاشكال الاجرائية" ببعدنا عن القانون الموضوعي ، سواء قانون العقوبات أو قانون النظام العام ، والقانون كان وضعي ولا كان ديني مناط به تنظيم المجتمعات وسوقها إلى ما يحقق سموها ، ورفعتها ، ورفاهيتها ، وذلك بقواعد منضبطة تحكم حياة تلك المجتمعات ، وبالضرورة تراعى في تطبيقها قيم العدل وسيادة حكم القانون ، وفي رايي وحسب فهمي ، فلو في عبر فليس أقلها لفت الانتباه لضرورة مراجعة التشريعات مراجعة شاملة لإلغاء أي تشريع يخالف الدستور والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان. لذلك وبغض النظر عن الجريمة التي أدانت بها "المحكمة" الفتاة موضوع الفيديو ، فإن العقوبة كانت مخالفة للقانون والدستور ولك مواثيق حقوق الانسان ، وهذا ما وددت توضيحه ، وأخلص إلى انني لست بصدد إستحقاق الفتاة للعقوبة من عدمه ، وفي تمام الوقت فإنني لست كذلك بصدد التنفيذ كما ذكرت انت عزيزي الفاضل ، فإذا تمت إقالة من قاموا بالتنفيذ فالقانون "ما راح يمشي معاهم" بالضرورة ، وبالتالي سنشهد واقعات مماثلة حتماً.

ثانياً :

عجيب أمر التعزير البنخليهو للقاضي يقدرو زي ما عايز ، فالقاضي البقدر العقوبة وفق ما يريد بياخذ سلطات مزدوجة قضائية وتشريعة ، ودا بصادم مبدأ معروف في القانون الدستوري "فصل السلطات"


http://en.wikipedia.org/wiki/Separation_of_powers


السلطات في الدولة يتم تقسيمها لتشريعية وقضائية وتنفيذية ، ونواصل

(( فصل السلطات هو مصطلح صاغه المفكر السياسي الفرنسي البارون دي مونتسكيو ،فصل السلطات هو أحد مبادِئ الديمقراطية فهو نموذج للحكم الديمقراطى للدول. هذا النموذج هو الذي يعرف أيضا Trias Politica.

نموذج فصل السلطات الأول وضعه الاغريق في الدساتير التي تنظم مدينتهم. ومع ذلك، فإن فصل السلطات دخل حيز الاستخدام الواسع النطاق أولا من جانب الجمهورية الرومانية. وقد ورد في دستور الجمهورية الرومانية.

في اطار هذا النموذج، فان الدولة مقسمة إلى فروع أو سلطات، كل سلطة منفصلة ومستقلة في صلاحيات ومجالات المسؤولية. العادي تقسيم السلطات إلى السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية.))

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA

ثالثا:

الكلام عن الحدود ما موضوعنا الآن
والبوست ما اتعمل عشان نناقش موضوع الحدود
وكلامي واضح من البداية قلت ليك نركز على القوانين وننسى مسألة التطبيق
القوانين مخالفة للدستور ومخالفة للمواثيق الدولية
الجلد عقوبة جسدية قاسية ووحشية بدون شك
مش الجلد وبس كمان قطع الأطراف مع انو دا ما موضوعنا الان
العقوبة "الجلد" غليظة ولا تناسب إنسان القرن الواحد وعشرين
والمقصود بيهو الانسان البلور حقوقه ووثقا وتعاهد على حمايتها ورعايتها على نطاق دولي واسع
وإذا في ناس عندنا هنا رابطنـها بالشريعة والمقصود "جماعات الاسلام السياسي بالطبع"
فدا كلام للتغبيش والاستهبال والخم السياسي الرخيص وهم فاهمين كدا كويس جداً
بالتالي فأي نقد أو كلام في هذه العقوبات يمكن ان يكون محل أخذ ورد
ولمن يجينا واحد يقول لينا انتو بتتكلموا في كلام الله بنقول ليهو لا
وتعالى الله عن ذلك علواً كبيرا
الجدل في مناسبة الحدود وعدم مناسبتـها غير وارد الآن ولمن يجي الوقت بنشوف
الآن نحن بصدد قوانين مخالفة للدستور ولحقوق الانسان
لذلك أرى أن نبعد موضوع الدين الآن عشان ما نخلط الكيمان
عقوبة الجلد الغرض منـها تأديب الجاني وردعه في كل الأحوال
هذه العقوبة تخالف المواثيق الدولية وبما لا يحتاج لشرح وتطويل
ولو كانت كذلك فما الحكمة في إستمرارها إن كان في الامكان الاستعاضة عنـها بعقوبة أخرى
عقوبة تؤدي الغرض وتناسب الوقت وتكرم الإنسان كان بنت وكان ولد
بدل البهدلة الشفناها دي
وما خُفي أِشرس

رابعا:

بالنسبة للجلد فقد أوضحت رايي في ثالثاً
أما حداً وتعزيراً فدي فعلاً فيـها قولان
ولمن تقول حداً وتعزيراً بتفترض وجود دولة الشريعة أو فلنسمها الدولة الدينية
والافتراض خيال ساي لأنو ما في دولة بـهذه المواصفات إطلاقاً
حتى مفهوم الدولة كمؤسسة أو Concept مفهوم إتبلور في العصر الحديث وما عندو علاقة بالشريعة
وما تفهم من كدا بأنني بقلل من أمر الشريعة أيام العهود السالفة
بالتالي وصف الدولة بأنـها دينية لفلفة للحاجات الغرض منـها الكسب السياسي كما قلنا
وبالعقل مافي سبب يخلي ليهو مؤسسات تكون متدينة
المؤسسات كيانات لا ينسب ليـها دين
والدين بينسب للأفراد

خامسا:

طيب جداً إننا إتفقنا على أن النظام الحالي لا علاقة له بالشريعة
وبنتظر نشوف الخلاف وإن شاء الله نتفق في البعض
أيوة وكمان ما عندهم علاقة بالإسلام دين الرحمة واللطف
وأحترم وجهة نظرك وكان داير الدليل بجيبو ليك

ذكرت في الملحوظة

ما حدث هو شيء مستنكر
فكيف تستنكر جلد فتاة وفي نفس الوقت تكفر إنسان سلمت روحه للواحد الأحد
وحقيقي ما فهمت قصدك بالزج بموضوع الدكتور جون قرنق في هذا الأمر
فالرجل بين يدي خالقه ومحسن إليه لا محاله
أليس هو المحسن اللطيف الرحمن الرحيم
وكلمة كافر دي غير مستحبة
وبصراحة لي زمن طويل ما سمعتها
وبتنم عن إستعلاء ديني غير مستحب
والنبى عليه السلام نـهى عنـها لكي لا يبوء بـها من قالها أو من قيلت في حقه

وأرجو أن أكون قد أوضحت الرأي
ولك مني خالص الشكر

((اكتب اليوم هذا المقال بقلب موجوع ونفس مقطوع، أكتب وبيدي حقيقة رجفة وبعيني دمعة تتأرجح. لقد شاهدت لتوي، مثلما الآلاف من أبناء وبنات بلادي، فيديو يسري على شبكات الإنترنت سريان النار في الهشيم. فتاة تبدو صغيرة بريئة لكنها خائفة مرعوبة، كيف لا تخاف ومعظم من حولها واقفون أو جالسون ينتظرون بين ثانية وأخرى جلدها. لقد كان المشهد ليس حزيناً فحسب، بل كان مؤلما بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، ولا تزال لقطاته تحاصرني، في كل ثانية تطوقني وصارت مثل حبل يضيق على عنقي ويخنقي.
حقيقة، لقد كانت تلك الدقائق من أبشع ما شاهدت حديثاً، فلا تزال صورة الفتاة المرعوبة وهي تهرب من نياط السوط عالقة امام عينيّ. أكثر ما آلمني كانت اللحظة التي لم يستطع أن يتحمل فيها جسدها ضربات الرجل القوي الذي كان يهبط بسوطه عليها، فأمسكت يدها بالسوط تحاول أن تحد من حركته. لقد كان وجهها في الأرض وهي متمسكة برأس ذلك السوط، ولا تريد ان تتركه بالرغم من محاولات الشرطي لأن يسحبه. لكن لم يكتف الشرطي الآخر بألمها، بل قرر أن يأتي بسوطه هو الآخر ليهبط على ظهرها بضربات من حيث كانت لا تحتسب.

ولم تكن اللقطات فقط هي المؤلمات، بل كان إحساس عميق بالعجز يسيطر عليَّ. إحساس بأنني مشلولة غير قادرة على التصرف. لم أكن موجودة لحظة ضرب هذه الفتاة حتى أحاول ان احمي جسدها او اتحدث مع جلادها، ولست موجودة الآن حتى اصلها وامد إليها يدي طالبة منها العفو في أنني لم اتمكن من إيقاف ما جرى. لقد كانت الجموع جالسة ترقب، بلا شك هنالك المتعاطف او الذي لم يرضه الموقف، فقام بنشر ذلك الفيديو، لكن كان هنالك الذين يضحكون منتظرون ان يرقبوا عذابها بدون ان يتحركوا. ما هي خطيئتها؟ لا يهم، حقيقة لا يهم، فإن كان بينكم شخص بلا خطيئة فليرشقها برأس العصا او ليلقمها بحجر. كلنا بشر وكلنا خطايا نحملها إلا ان يغفر الله لنا، لكن أن نكون نحن جلادين بعضنا فهذا يكون كما قال عادل إمام: «دي البلد كلها حتبات في الشارع أو ستنجلد».

إن حسبنا الله ونعم الوكيل هذه حقيقة، لكنها ليست الآن كافية. إن مقام هذا الموقف ليس مقام حزن وتعاطف فحسب، بل هو لحظة صحو للمجتمع الذي نعيش فيه، إنها البداية لتقيَّم القوانين التي نعيش تحتها، إنها نقطة الصفر ومفترق الطرق الذي منه يجب أن نعمل على التوجه في الطريق الصحيح. اتمنى أن تلمس هذه الفتاة في نفسها الشجاعة الكافية التي تجعلها تقف وتكون المتحدث باسم ظلم ومهانة القوانين التي حوكمت تحتها، وتكون هي وجه حركة التغير التي أثق، بعد رؤية هذا الفيديو، إنها بلا شك آتية.. والله المستعان..!! )). غادة عبد العزيز خالد / الصحافة

عزيزي الفاضل عثمان ... صباح طيب

إطلعت على مداخلتك الأخيرة وحسب التسلسل سأعقب بالآتي :

لقد ذكرت ((.... أتت سيرة الحدود في مداخلتك و ما كتبته أنا عنها كان ردا على كلامك ....)) وهذ الكلام غير صحيح وأذكرك بمداخلتك (( .. ....ثالثا: ما رأيته خطيرا في ربط الحادث بالشريعة هو بسبب ما قرأته من مداخلات في بعض المنتديات تنتقد بعضها الشريعة و ما نصت عليه من حدود بعيدا عن الواقعة نفسها فصورت الجلد و الحدود على أنـها من الأعمال الوحشية بغض النظر عن سبب و كيفية تنفيذها، فخطر الوقوع في الإثم يحيق بالمتحدث عن جهل أو قصد بنقده لأمر من أصول الدين أو ما ورد فيه نص صريح.)) دا الاتفضلت بيهو في مداخلتك ..السبت ديسمبر 11, 2010 5:48 pm

أما بالنسبة لرفضي لتطبيق الحدود ، فأوكده لك الآن دون لبس ، حيث إنني أرى بأن الحدود بل الدين نفسو وسيلة وليس غاية في حدِ ذاته ، فالغاية الإنسان الخلقو الله وسخر ليهو الحياة دي كلـها لسوقه للكمالات ، ودا موضوع طويل إمكن نجي ليهو في يوم ما ، المهم ومن جانب تاني ، كم من مرة تم تعطيل العمل بالحدود ومن أئمة مسلمين ؟ حتى أئمة الاسلامويين العندنا هنا معطلين عقوبات "حدية" لأنـهم عارفين بان الحاصل دا جبانة هايصة ، ومتمسكين بالجلد لتخويف الناس وإرهابـهم وسوقهم لدرك الذل والمهانة فالدين الاسلامي عدل ، و مساواة ، و رحمة ، فإذا ما في عدل ولافي رحمة ولا في مساواة تاني الجلد فوق أم كم ؟؟ واريتو اكان بجلدوا الببلعوا حقوق الناس ودونك تقارير المراجع العام ، بس فالحين في الغلابة قاجين ليهم محاكم في القمائر واليرموك ومايو والانقاذ ولامين في الناس جلد.

وأكرر بأن الحصل مع البنت "المجلودة" عمل بربري ، والسبب المباشر القوانين ، فما حقو نمسك في الناس النفذوا الأمر ، فالقصة قصة قانون يحتمي شارعيه بالقداسة

وصفك لكلامي عن الخم السياسي الرخيص ، و الإسلام السياسي و الإستهبال ، و التغبيش ، بأن ذلك إكليشيهات بصراحة لطيف مع انو جا على "طريقة فوتي مني" ودي معروفة عند ناس الكورة ، بكرر تاني بان الموضوع ما موضوع دين ، ولا موضوع شريعة ، والناس ديل مواعينهم أضيق بكثير من هكذا قيم ، فما يلموا فينا جلد ولمن نتكلم يقولوا لينا أسكتوا " أتعارضون حداً من حدود الله ياهؤلاء"
إنت حر سمي دا أكليشيهات لكن أنا تسميتي وأوصافي ياها القلت عليـها دي وأضيف عليـها الموضوع ليس حدود بل "أكلعيشات".

ذكرت (( .......لقد وضح رأيك بعدم مناسبة الحدود لهذا الزمان و عدم مراعاتـها للمواثيق الدولية.......)) . أها دي جبتها من وين ؟؟ وكان كلامي ما وقع ليك أعيدو ، أنا قلت القوانين دي مخالفة للدستور والمواثيق الدولية ، وقلت ليك ، عقوبة الجلد لا تناسب إنسان القرن الواحد وعشرين ، والمعني عقوبة الجلد في قانون العقوبات وقانون النظام العام ، ولو في زول بعتقد بأن عقوبة الجلد المقررة في قانون العقوبات دي لها أي قدسية فهو وشأنه ، بس ما تقولني كلام أنا ماقلتو.

ملحوظة : الشريعة مافيها على سبيل المثال المادة 152 مثلاً بل مافي حاجة إسمها codification من أساسو ، والموجود الآن القرآن الكريم والسنة والفقه.

ذكرت بأن ((...... قرنق كافر و لا شك لدي في كفره و لا أعلم له إسلاما قبل هلاكه و بذلك لا تنبغي له منزلة الشهداء و وجب ذكر كفره بسبب تسمية البعض له شهيدا..... )) ، وانت كان في زول قال فلان شهيد إنت البضيرك شنو لو توسل العباد للخالق لتقبل واحد من خلقه ليكتبه عنده شهيداً ؟؟ فرحمة الله وسعت كل شي.

منو القال بان الإستعلاء بالدين الإسلامي ما هو تـهمة ؟؟ طيب القيامة الانت شايفا دي إنت قايل سببا شنو ؟؟ ما الناس "المتأسلمين" القالوا نحن أهل البلد "ولم يبارحوا درك النفس الامارة بالسوء" وأي كافر يشوف ليهو بلد تانية ، أنا امكن اتفهم علو وسمو الدين الاسلامي لكن إستعلاء المسلمين دي صعبة وما اظن يفوت عليك الفرق .

ذكرت (( ....يبدو أن هنالك لبس بخصوص حديث الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال: إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما وفي الرواية الأخرى أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه .. و في شرح الحديث القصد هو قول المسلم للمسلم يا كافر و ليست عند ذكر غير المسلمين لذا لزم التوضيح.....))

في الروايتين فالمعني تكفير رجل لرجل
في الشرح تكفير المسلم للمسلم !!

برافو باشمهندس برافو الاستاذ امتعتونا امتعتونا

أخي عثمان مساك طيب وسعيد

على مايبدو إننا على إتفاق بوجه من الوجوه ، وعشان ما أبعد كثير عن موضوع البوست بحاول ألخص كلامي وأحصرو في انه ان كانت هناك عبرة في جلد الفتاة فهي مخالفة القانون الحاكما ، وهو قانون العقوبات وقانون النظام العام ، دون أن يقلل ذلك من بشاعة التنفيذ ، وأظنك لحدي هنا متفق معاي ، طيب ما دام في قانون معيب ما نحاول نعدلوا وأي كلام عن سوء التنتفيذ دون التطرق للقانون الموضوعي ببعدنا عن جادة الطريق وبرضو ما ظنك مختلف معاي في كدة.

طيب نجي لمواقع خلافي معاك ، فإنت بتعتقد بأن العقوبة حدية ، فلمن تتمسك بتأكيدي لرفض الحدود ، دا بعني بأنك ما رافض لتطبيق الحدود ، بس برجع وبقول ليك الموضوع ما هو رفض أو تأييد للحدود ، إنما راينا في قانون موضوع أضفت عليه السلطة الحاكمة قداسة الحد الفي الشريعة بالكذب ، لذلك قلت ليك إذا مافي عدل ولا في مساواة ولا في رحمة الضرب في شنو ، وقلت ليك الحدود بل الدين ذاتو ما هو غاية في حدِ ذاتو إنما وسيلة ، وأي دفاع يعلي من الوسائل على حساب الغايات بالنسبة لي مرفوض ، لذلك كان من غير المقبول المحاججة إستناداً على اننا ما فقهاء وما بجوز لينا نقول رأي في الحدود ، وفق ما ذكرت حسب كلامك بالنص :

((أنا ذكرت معنى كلامك .. و على العموم أنت أكدت أنك رافض للحدود و دا بيكفي لتوضيح وجهة نظرك و موقفك .. و عندما تعطلت الحدود لفترة عطلت بفقه و من عطلها الفاروق رضي الله عنه و هو عالم في الدين و لم يكن تابعا لهواه و سبب التعطيل كان للمجاعة و ليس لوحشية الحدود كما وصفتها .. و مع ذلك فيمكنك ذكر العالم الثقة الذي إستندت عليه في وجوب تعطيلها الان حتى تستبين وجهة نظرك...)).

فيلاحظ بأن العبرة هنا في التعطيل وليس من قام به ، وإلا إحتجنا لعمر بن الخطاب جديد لو اردنا تعطيل الحدود لمجاعة ، "طبعاً بإفتراض اننا في رفاهية ودعه" ، والتعطيل للبشاعة ما دائر ليهو إثبات ولا عالم من الثقاة ، فالميثاق العالمي لحقوق الانسان مضمن في الدستور الانتقالي 2005 ويقرأ مع بنوده ويفسر وفقها بالضرورة ، فالناس حقو تتصالح مع نفسها ما توقع على المواثيق وتجي تلم في الناس ضرب ، فالبنت إتجلدت بوحشية ما في ذلك كلام ، والسبب في البشاعة حدة الإنقسام والتشتت التي يعيشها القائمون على الأمر فهم الآن في حيرة من أمرهم ، ينادون بالشريعة ونائب رئيس الجمهورية الفريق سيلفا كير مليارديت مسيحي "مع احترامي التام له " ولا أعتقد بأن ذلك أقل شأنا مما نحن بصدده الآن.

النقطة التانية المتعلقة بجلد الفتاة ما حا أتعرض ليـها كتير باعتبار ان رايك صحيح في وجه من الوجوه ، بس ما أحب التأكيد عليه بأنني عندما ذكرت في بوست آخر أن السبب هو لبس البنطلون فإنني قد إعتمدت على مصدر من المصادر بينته في موقعه ، أما السلطة البتتحدث عنها فهي في نظري واجهة من واجهات النظام ، بل أداة من أدواته لإضاعة الحقوق ودونك سجل طويل من المسالب ، ولا حاجة لي بالخوض في ذلك الآن.

حقيقي إتعجبت لمن قلت لي (( الناس القالوا كل كافر يشوف بلد تانية ديل ممكن تناقشهم هم قالوا كدة ليه ... و الرد ما لازم كل مرة تدخل فيه أخطاء الحكومة حتى تبرر رأيك و كأن الحكومة هي ممثل الشرع و الإسلام.....)) ، وإياك تعتقد بانني بكتب في كلامي دا وأنا بناقش في أمر ديني ، فمافي داعي نحور النقاش ، وكيف يكون مفروض علي ما أضرب بيهم مثل ، ما هم الناس العملوا القانون الجلد البنت وانت فتحت البوست بسببه ، ما ياهم الناس الموقعين نيابة عني وعنك على المواثيق الدولية ، وما ياهم الناس البضاربوا في المجلس الوطني أمبارح القريبة دي بسبب قروش الحجاج ، ما ياهم الناس القالوا بقطعوا الاوصال لو واحد جاب سيرة أوكامبو في خشمو ، ياخوي لو البوست كان لمناقشة أمور الدين والشرع فكلمنا عشان ما نضيع ليك وقتك ساي.

وكلام كافر ولا ما كافر نخليهو وقت تاني رايك شنو

ولك خالص تقديري

الأخ العزيز السيمت .. شكرا على مرورك الكريم و دمت بخير و عافية

عثمان الحسين السلام عليكم ورحمة الله
هات الدليل بكفران الدكتور شهيد السلام جون قرنق ... سواء كان من الكتاب أو السنة بأن المسيحى هو كافر.. ولو أن الأمر بما أدليت به فهل يجوز للدولة الاسلامية أن تجعل مساعديها وحتى نوابها على مستوى الرئاسة من الكفار ؟؟

يا جماعة صلوا على النبي ...الموضوع قامت الدنيا وقعدت معاه الرسالة التي يريد ان يرسلها من أراد إخراج هذا البوست في هذا الزمن والتاريخ أردا بها شئ معين .
وكل العالم وكل الوكالات الإعلامية والقنوات الفضائية قامت وقعدت عشان هذه البنت ولا ندري هل هي تستحق كل هذا الكم الهائل من الضجة ...
المقصود من كل هذا الموضوع تشويه سمعت السودان وانه بلد لا يحترم حقوق الانسان والمراة ...
يا جماعة في السجون العربية والغربية يتم أبشع واوسخ من ذلك ، اسرائل تنكل بالفلسطينيين يوماً وفي كل ثانية ودقيقة وثانية وساعة من الذي ادانها الفيتو الامريكي في الطربيزة لكل من تسول له نفسه المساس بامن اليهود...
يا جماعة فكونا من الكلام الكلام الكثير الما منه فائدة، صحفية سوادنية ستقبلها كوشنير واتعملت من مافي شهيدة العصر ومناضلة القرن ومناضلة العالم عشان ناس النظام العام احتجزوها لانها كانت تلبس لبس غير لائق .
يا جماعة كل يوم مؤامرة تحاك ضد السودان ويساعد فيها ابناءه يا جماعة في العراق الجنود عاسوا الفساد كما يرديون اي حقوق انسان بتتكلموا فيها .
الله المستعان وليك الله يا بلد ......

يا أبو رائد إنت قريت الكلام الفي البوست و لا رديت بدون تقرا؟ هناك أراء مختلفة في هذا البوست و تعميمك بي يا جماعة دي ما بوضح خطابك موجه لمين ؟ و بعدين مسألة الناس تخلي الكلام الكتير الما منو فايدة دي غير مقبولة .. وضح وجهة نظرك دون المساس بأحد .. و أصلا غلطان البقول كلام قليل و لا كتير