لم تؤرقني صورة أو مقطع فيديو بمثل ما فعل فيديو ديسمبر 2010م
كلام كتير إتقال وإتكتب بشأن الفيديو ومسئولين كبار إنبروا للتخفيف من تداعيات الفيديو
بل أن والي الخرطوم بجلالة قدره ظهر في التلفزيون وأدلى بإفادات ورطته أكثر مما كان يتصور
مسئولي النظام وسدنته من عامة الناس وأئمة مساجده إبتعدوا عن موضوع الفيديو
وأمطرونا بوابل من التبريرات غير المقنعة عن غلواء التنفيذ
وطلع علينا آخرون بشروط جلد المرأة وهو ما عرف بفقه القفة
تملا بالرمل أو الرماد وتقعد فيها المجلودة وهي في مأمن من أي ويكليكس
يعني مسكوا في فقه القفه تاركين العنان لسياط القانون مسلطة على رقاب السودانيين رجال ونساء
ولمن أقول القانون فالمعني بالطبع القانون الجنائي لسنة 1991 وقانون النظام العام سي الذكر
فيديو جلد الفتاة لخص بشاعة القانونيين المذكورين وبما لا يحتاج للمزيد من الشرح
أما الخوض في سمعة الفتاة وإتهامـها بإدارة بيوت الدعارة وترويج المخدرات
فهذا ظلم يضاف لظلم هؤلاء القتلة الذين لا يتورعون في قلب الحقائق وحياكة المؤمرات
ومن يقومون بتدبيج التهم في مواجهة الفتاة أم وضيب الآن
هم نفسهم من إستغل تداعيات إنهيار علاقة غرامية بين إتنين من أعضائه وكمان سماها حديث الإفك
وكان ذلك في فبراير 1985 فالمسرح لم يكن الفضاء الأسفيري بحكم الوقت
وكانت البداية بكلية الطب جامعة الخرطوم عندما قام "ع . ا " بنشر بيان في كلية الطب
تحدث فيه عن الحفلات المختلطة التي تقام في مواقع كثيرة في الجامعة ويؤمـها العاشقون من الأعضاء
جماعة الاتجاه الاسلامي إعتبروا البيان مجرد "إفك" وتوعدوا الناشر و/أو أي جهة تساعده بالموت
ناشر البيان "ع.ا" كان أحد أعضاء تنظيم الإتجاه الاسلامي
وهو عضو بارز في التنظيم يدرس في كلية الطب جامعة الخرطوم حينـها
وقد كان على علاقة غرامية بفتاة "ن . ا. ا" تدرس معه في كلية الطب
كان إتحاد الطلاب يسيطر عليه الاخوان المسلمين أو الاتجاه الاسلامي
في أواخر 1984 فازت قوى التحالف بمقاعد المجلس الأربعيني وجاء عمر الدقير في الرئاسة
ولما كان الاتحاد في قبضة الاتجاه الاسلامي فقد ظهرت علامات الدعه على كتير من أعضاء التنظيم
فظهرت العربيات وشيدت المباني وإرتفعت أسهم الكثيرين قبل سقوطهم على أيدي التحالف في 1984
ومن ضمن الناس "الغِنوا" في تلك السنين شخص يدعى "إ." كان طالب في الزراعة لا أذكر إسم والده
الراجل ما كضب فقام إختطف قلب فتاة الطب وهي معروفة بأدبها وخلقها وجمال لا تخطئه عين مترصد
المهم في الأمر "ع.ا" أخد كرت أحمر ورفض مغادرة مسرح الغرام إلا بالإنتقام فنشر البيان المذكور
فثارت مشادة بين بعض أعضاء جمعية الطب وبعض أعضاء الاتجاه الاسلامي وتدخل أعضاء الاتحاد
إلا ان ناس الاتجاه الاسلامي رفضوا تدخل الاتحاد "الكافر" وإتهموهو بمساندة ناشر البيان
وفي فجر الاربعاء إعتدت كتائب الاتجاه الاسلامي على غرف رئيس وبعض أعضاء الاتحاد
المعارك لم تترك ضحايا أرواح بل كدمات وجروح تم علاجها قبل أن تشرق شمس الخميس
ونواصل