هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Badr Abbas

Badr Abbas



نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Empty
مُساهمةموضوع: نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين   نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Icon_minitime1الأربعاء 20 أبريل 2011 - 15:01

مقال منقول
بقلم مولانا سيف الدولة حمدنالله



http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=26426:2011-04-13-07-17-29&catid=970:2011-02-19-07-42-49&Itemid=55

ورد في الانباء ان قوة من شرطة المباحث الجنائية القت القبض على مواطنة ضبطت بالتصرف ببيع ثلاثة من اطفالها البالغ عددهم ستة لبعض الاثرياء، مقابل مبالغ مالية متفاوتة (صحيفة حكايات)، وقد ذكرت الام – وفق ما ورد بالخبر – انها فعلت ذلك بسبب عجزها - بحسب تعبير الصحيفة - عن توفير ما يسد رمق اطفالها . كما جاء بالخبر ان والد الاطفال – نتيجة تقدمه في السن – لم يعد قادراً على كسب قوت اطفاله من عمله الذي يسمى بلغة اهل السودان (رزق اليوم باليوم).
فصول المأساة التي تعيشها هذه الوالدة المكلومة تحكي عن نفسها، وفي تقديري ان صياغة الخبر على النحو الذي ورد بالصحيفة قد ظلم هذه الوالدة بأكثر من ظلم هذا الزمن الاغبر عليها، وبأكثر مما فعلت شرطة المباحث الجنائية التي تحقق معها، فالفطرة السليمة والقراءة المتأنية لوقائع هذه الحكاية تقول بغير ذلك ، ففي (دار المايقوما) عشرات الانفس المعروضة بلا مقابل ولا ثمن لمن يرغب، فهي قصة (أم رؤوم) دفعت بصغارها الى الايدي التي تحسن اليهم برغيق الخبز،وهي حكاية تستحق الدموع التي لا بد ان يكون كثيرين - مثلي – قد ذرفوها عليها، وتبقى مثل حكاية هذه الام وصمة عار في جبين الوطن وفي جباه من اتخذوا من انفسهم اولياء علينا، فهي ليست فصول جريمة تنشرها (حكايات) من باب تسلية القراء. فهذه المرأة المكلومة ليست وحدها.
فقد حكى لي صديقي (الصيدلي بابكر ادريس) ان امرأة لا تقل حبٌاً لاطفالها عن هذه التي قيل انها (باعت) اطفالها، خرجت من باب المستشفى الاميري وهي تحمل طفلاً على كتفها وتجر شقيقه جرٌا من خلفها ، وكلاهما في نصف غيبوبة من وطأة الحمى وقساوة المرض، وحين دفعت اليه بالوصفتين الطبيتين في صيدليته المقابلة للمستسفى، ناولها الدواء المطلوب وافادها بجملة قيمة الدوائين، ولم تجد بطرفها ما يكفي لهما ، فسألته، كم يبلغ سعر دواء (احمد) ؟ وحين اجابها ،قالت له: حسناً ، اعطني دواء (احمد) ، اما (الياس) فان جسده لا يزال يقوى على مقاومة المرض.
صحيفة (الرأي العام) اهدت الينا – بالتزامن مع حكاية الام المنكوبة - فصول لقصة (ام) اخرى، لا بد ان نوردها هنا لاكتمال الصورة ، الأم هي الدكتورة هند مامون بحيري التي تزوجت من رجل من عامة الناس، عمل (صبي جزار) بمدينة الدويم، ثم تولت الدولة تعليمه (بالكامل) نيابة عن والده، حيث درس بمدارس بخت الرضاء ، ثم انتقل منها الى كلية الطب بجامعة الخرطوم التي تكفلت – فوق تعليمه - بطعامه وشرابه وسكنه ومأواه ، ثم عرف فيما بعد بالدكتورعبالحليم المتعافي الذي تولى امر الولاية التي شهدت مسيرة ميلاد وحياة الاطفال الذين شكٌلوا احداث رواية الأم المكلومة ، تقول الدكتورة هند بحيري: "ما لفت نظري في زوجي إحترامه للمرأة.. وكثيراً ما كان يتحدث عن حياة الرسول «صلى الله عليه وسلم» مع زوجاته.. " وفي موضع آخر تقول " ارسلت ابني البكر (أحمد) ليدرس الهندسة الكيميائية باحدى الجامعات البريطانية بلندن مقتدياً بجده لامه " ثم تختتم كلامها الذهب فتقول : " بعد الزواج انشغلت بتربية الاولاد واليوم بعد ما قوى عودهم آليت على نفسى ان اعود لخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين على قدر ما استطيع".
دولة الانقاذ انشأت ديواناً للزكاة ليعين الفقراء والمحتاجين وابناء السبيل، واتخذت من البروفيسور عبد القادر احمد الشيخ الفادني عاملاً مزمناً لقضاء حوائج المحرومين والمحرومات من متاع الدنيا، وهل الخبز متاع؟ وقد سألت نفسي، لماذا تعهد (أم) لغيرها بنصف فلذات كبدها لرعايتهم ، ولا يزال في شيخنا ود الفادني عرق ينبض!!!
بدوري طفقت ابحث في المصارف التي ينفق فيها ديوان الزكاة امواله ولا يكون لمثل هذه الوالدة المنكوبة منها نصيب، فوجدت نصف ضالتي في نص الخطاب الذي تقدم به السيد/ محمد علي بدوي، نائب الامين العام لديوان الزكاة لشئون التخطيط والموجه للادارة المالية ليوان الزكاة، حيث ورد في الخطاب ما يلي :
" نرجو التكرم بالتصديق بتغيير طلاء العربة التي استخدمها والذي سبب لنا الأذى والحرج في الكثير من المواقف اذ انه جعلها عرضة لعبث الاطفال بالمسامير والحك بالزجاج، كما ان لونها الكحلي جاذب للاتربة والغبار،وايضاً فهي العربة الوحيدة بهذا اللون مما يجلب الكثير من المشاكل والاذي، و طلائها باللون الابيض سيجعلها واحدة من القطيع، ولا ضرر ولا ضرار"
هذه العبارات التي استلهمت من سيرة السلف الصالح، تلقفها المدير المالي لديوان الزكاة بالعبارات التالية : " تصدق بتغيير لون السيارة رقم (أأ 7310) كوريلا بمبلغ أربعة مليون وخمسمائة الف جنيه بموجب الفاتورة الصادرة من شركة السهم الذهبي".
كما وجدت - تبعاً لنصف ضالتي – ما ورد في حصيلة (ود الفادني) من نصيب العاملين عليها ، فبحسب التقرير الصادر في 26/5/2004، فان خزينة ديوان الزكاة تتحمل مبلغ (96) مليون جنيه تدفع سنوياً كمقدم لاجرة منزل الامين العام، بواقع (Cool مليون جنيه شهرياً، كما يتحمل الديوان قيمة كهرباء مدفوعة مقدماً (جمرة خبيثة) بمعدل مليون جنيه شهرياً اضافة لسداد فاتورة الهاتف النقال لشيخنا الفادني بمعدل (800) الف جنيه شهرياً.
اما نصف ضالتي الآخرى، فقد كان فيما انفقته يد شيخنا (ودالفادني) من اموال الزكاة بموجب خطابه المعنون للسيد/ محمد حاتم سليمان (المدير السابق لتلفزيون السودان) الذي ارفق بموجبه شيك بمبلغ (50) الف دولار كتبرع لقناة الضحى ، باعتبارها قناة دعوية – وفق تعبيره – وهي القناة التي لم تر النور منذ تاريخ تسلم الشيك ( يناير 2007) وحتى كتابة هذه السطور.
تروي سيرة الخليفة العادل عمر ابن الخطابن انه خرج في ليلة يتفقد حال رعيته ، فوجد امرأة تجلس أمام نار مشتعلة وعليها قدر كبير، وحولها أطفالها وهم يصرخون من الجوع، فسألها عمر وماذا في هذا القدر؟ فقالت المرأة: " ليس عندي من الطعام ما أقدمه لهم فوضعت ماء في القدر، ووضعت فيه بعض الحصى ، ووضعت القدر على النار لكي يشغل اولادي فيغلبهم النوم على الجوع". ثم قالت "الله الله في عمر" اي تشكوه الى الله. فقال لها امير المؤمنين: وما شأن عمر يا أمة الله؟ فقالت : " ايتولى أمرنا ويغفل عنٌا !! " فأسرع عمر الي بيت مال المسلمين وحمل كيساً من الدقيق على كتفه،ولما اراد الحارس ان يعينه على حمله – الكيس – قال له عمر : " وهل ستحمل ذنوبي عني يوم القيامة اذا سألني الله عن هؤلاء الايتام ؟"
فلتدع شرطة المباحث الجنائية هذه المرأة المكلومة في حالها، ولتمضي لمساءلة الذين اوصلوا الشريفات من امثالها اللاتي حرمن انفسهن من حضن صغارهن رأفة بهم وسط شلالات من الدموع، ولتبحث الشرطة عن المجرمين الحقيقيين الذين نهبوا اموال هذا الشعب واحالوه الى فقراء ومعسرين.
ولا حول ولا قوة الا بالله،،،


saifuldawlah@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهدي بكش

مهدي بكش



نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين   نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Icon_minitime1الإثنين 25 أبريل 2011 - 7:28

لا حوله ولا قوة الابالله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوحراز





نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين   نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Icon_minitime1الإثنين 25 أبريل 2011 - 7:47

والله منتهى قلة الأدب
ان تطلى السيارة 00 ويتم تغييرها من اللون الأزرق الى الأبيض
بينما تترك أم جائعة هي وأطفالها
وفي النهاية تضطر الى بيعهم !!!
وهذا الشيخ { رضي الله عنه } ألا يمكن أن يسترشد قليلاً في نفقات الهاتف
الا يمكن أن تكون 500 الف
بينما تذهب الـ 300 لمثل هؤلاء الجياع ؟؟؟؟
يعني هؤلاء المحترمين نسوا جميع مصارف الزكاة التي وردت في الآية
واستمسكوا بقوة اسنانهم بـ { العاملين عليها } !!!
قابلت أكثر من عشرة أشخاص يعملون بديوان الزكاة
جميعهم يلبسون جلاليب بالحجم العائلي ثلاثة إكسات {XXXL}
أوزانهم لاتقل عن الـ 125
ماذا ياكل هؤلاء ؟؟؟
بينما صغار يموتون جوعاً
وآخرون يباعون في سوق الله أكبر
هذا الديوان المتهالك يحتاج الى اعادة صياغة
اعادة صياغة في هيكلته
في إدارته
في عقلياته
وفي مصارفه 00 وهذا هو الأهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Badr Abbas

Badr Abbas



نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين   نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين Icon_minitime1الإثنين 25 أبريل 2011 - 14:28

شكرا بكش شكرا الرائع ابو حراز على مروركم ومشاركتكم بالتعليق .
افيدكم بأن من ضمن البدع فى هذا الديوان ان مال المسلمين هذا يصرف منه لكل وزير اتحادى (المؤتمرجى) منهم سنويا 50000 الف جنيه (خمسين مليون بالقديم ) تحت بند العاملين عليها لذلك ظل الفادنى امينا عاما لها لا يقرب سور مملكته احد ولا يعزل رقم كل الروائح التى فاحت عن مملكته المحرمة على فقراء بلادى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نيابة عن المرأة التى باعت أطفالها لتسد رمق الباقين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمّك .. نيابة الثراء الحرام تحقق في مخالفة من مخالفات الاعتداء علي المال العام
» إقتراح بتحويل الصحفيين وكتاب الرأي إلى نيابة المال العام عشان تحركوا النيابة دي شوية أحسن من تقعد ساي
» نيابة الرقشات
» المقال الذي قاد عووضة إلى نيابة أمن الدولة : الله أكبر (عليكم) !!!
» تسويات مالية في ايصالات مخالفة لوزارة المالية في نيابة حماية المستهلك بالحصاحيصا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: