انتشار الصيدليات في الحصاحيصا .. ظاهرة صحية أم حالة مرضية؟؟(تقرير - احصائيات- صور )
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
حسن وراق حسن
موضوع: انتشار الصيدليات في الحصاحيصا .. ظاهرة صحية أم حالة مرضية؟؟(تقرير - احصائيات- صور ) السبت 7 مايو 2011 - 11:12
انتشار الصيدليات في الحصاحيصا .. ظاهرة صحية أم حالة مرضية؟؟ ( تقرير- احصائيات –صور) وجود كم هائل من الصيدليات بالحصاحيصا أمر جدير بالتوقف عنده وإخضاعه للنقاش والخروج بنتائج منه . التوسع في فتح المزيد من الصيدليات يعني الكثير في مدينة الحصاحيصا والتي بها 27 صيدلية منها 24 صيدلية تجارية في السوق و3 صيدليات بالمستشفيات العامة والنساء والتوليد والاطفال وهذا معدل يفوق المعقول اذ أن لكل حي سكني صيدلية بالاضافة الي 5 صيدليات لبقية مناطق وقري المحلية اي ما يعادل صيدلية لكل 8000 شخص واذا كان عدد الاسرة بمستشفيات الحصاحيصا في حدود 100 سرير ودورة السرير الواحد 7 ايام وعدد سكان المحلية300 الف نسمة فان المعدل يصبح سرير لكل 3000 شخص ولكن الدورة السريرة 7 ايام الي 10فان معدل الاسرة للمواطنين يصبح سرير لكل من 20 الف الي 30 الف مواطن وهذا لا يتناسب منطقيا مع انتشار الصيدليات والتي تقوم مقام المستشفيات والمستوصفات وتصرف دواء بدون روشتات تجعل من المرض الاتجاه مباشرة الي الصيدلية علي الرغم من خطورة ذلك دون استشارة طبيب وبهذا اصبحت الصيدليات تماما كالبقالات والكناتين . اول صيدلية في مدينة الحصاحيصا كان لصاحبها الجنرال عباس ابونورة والد عضو المنتدي بدريتو وطارق وصلاح وكان ذلك في مطلع الستينات قبل أن يوجد قانون للصيدلة والسموم يفرض صيدلي متخصص وكان المرحوم ابونورة يصرف الدواء بدون صيدلي الا أن ذلك لم يستمر طويلا وكانت اكثر الادوية تقدم في المستشفيات بعد افتتاح مستشفي الحصاحيصا الا أن الفضل لانتشار الصيدليات في الحصاحيصا يرجع لمخازن مكافحة الغلاء وصاحبها المرحوم عبدالكريم علي موسي والذي كان يستجلب بعض الاحتياجات من الادوية الضرورية من المضادات الحيوية مثل السلفا والاسبرين والحبوب الاخري وبعض الحقن مثل ما يعرف وقتها بحقنة 606 لعلاج الزهري وهو نوع من امراض الجنسية . تطورت مخازن مكافحة الغلاء حتي تم افتتاح صيدلية الحصاحيصا التابعة لعبدالكريم علي موسي أحد اشهر تجار الحصاحيصا والذي كان يعرف باجتهاده وكان يسافر بنفسه الي الخرطوم لاحضار الدواء حتي عرف بالنجدة وسط ناس الحصاحيصا. بعد عبدالكريم علي موسي قام محمد الحسن سنهوري بفتح صيدلية سنهوري والتي بيعت الان للبشري وكان في ذلك الوقت صيدلية الدكتور الصيدلي عثمان حداد وهو من ابناء الحصاحيصا ومكانها في اتصالات سولا حاليا غرب سيتي كلر وفي عام 1976 قام الدكتور محمد النوش بافتتاح صيدليته في منتصف السوق شمال مجمع البهارات الحالي وتبعه المرحوم محمد ابراهيم شمو صاحب صيدلية شمو في مواجهة موبيل والتي اشتراها الدكتور حاتم عوض الله والتي آلت حاليا لصيدلية أم المؤمنين وبدأ انتشار الصيدليات صيدلية المعتصم وصاحبها الدكتور معتصم جعفر في مكان اعمال طلال وشركاه وصيدلية الصفا لصاحبها دكتور الشفيع النور عطية ومحي الدين بلال وبدأ انتشار الصيدليات حتي بلغ 24 صيدلية غير تلك الملحقة بالمستشفيات. من الملاحظات الجديرة بالذكر أن عدد كبير او معظم الصيدليات والتي أصحابها أهل الحصاحيصا أغلقت ابوابها او آلت لاناس من خارج المدينة واشهرها صيدلية الحصاحيصا ( عبدالكريم علي موسي ) اغلقت , صيدلية سنهوري بيعت وصيدلية النوش أغلقت وصيدلية حداد أغلقت وصيدلية حاتم عوض الله بيعت وصيدلية المعتصم اغلقت وجميعها كانت من الصيدليات القديمة بالمدينة واصحابها من الحصاحيصا والان هنالك بعض ابناء الحصاحيصا الذين دخلو المجال مؤخرا غير صيدلية الصفا ( الشفيع النور ومحي الدين بلال) ما تزال تعمل هنالك صيدلية الدكاترة وصاحبتها نعيمة عبدالقادر الشين في شارع اكتوبر وصيدلية المني الحديثة لصاحبها الدكتور خالد محمد الحسن كرم الله ( خالد حسون ) وصيدلية الاحسان لعثمان عبدالرحيم في السوق أما بقية الصيدليات فانها تتبع لناس من خارج المدينة وقد يكونوا من المحلية . هنالك العديد من الاسباب التي قادت ابناء الحصاحيصا الي بيع أو إغلاق صيدلياتهم الا أن من ابرز الاسباب هي تراكم الديون ولان اولاد الحصاحيصا يعرفون بعضهم بعضا ويقدرون ظروف اهلهم فانهم لم يبخلوا عليهم بالدواء ووشهم ضيق لا يقمون بالسؤال عن تسديد الدين فاغلقت وبيعت هذه الصيدليات وتحمل اصحابها الخسائر وغادروا المهنة او آثروا العمل بشروط أخري . في ظل تراجع ارباح الصيدليات بعد الكم الهائل من الالتزامات المالية من ايجارات ومرتبات ورسوم ففي الخرطوم وحدها هنالك اكثر من 390 صيدلية معروضة للبيع بعد دخول جهات نافذة في مجال الصيدليات وقامت بفتح سلسلة من الصيدليات ( فرانشايزس ) معروفة مثل سلسلة علياء وغيرها علما بأن ارباح الصيدليات ما تزال 20% الا أن توسع الصيدليات في الحصاحيصا وانتشارها يعود الي قلة الاجارات والمصروفات وعدم التعامل بالدين وقد علمنا من مصادرنا الخاصة الي أن متوسط البيع اليومي لعدد من الصيدليات ما نين 600 الي الف جنيه في اليوم ومن الملاحظات ايضا تنافس شركات بيع الادوية والازدحام علي الصيدليات طول الوقت وأن متوسط قيمة الروشتة يتراوح ما بين 60 جنية الي 20 جنيه للفرد . من كل ما سبق ذكره يمكن الخروج بنتيجة ثابتة أن مؤشر انتشار الصيدليات من المؤشرات السالبة حيث تروح كل المدخرات والدخل في تسديد فاتورة العلاج علي حساب فاتورة الطعام والتعليم والرفاهية انتشرت الصيدليات ولا أثر للمسارح والقاعات والمكتبات والرحلات واقلع الناس عن القراءة والتثقف واصبح غالبية طعام الناس لا يخرج من الطعمية والفول في أحسن الاحوال ووجبة واحدة في اليوم والباقي في الخيال احلام ليفسح المجال لتسيد المرض والاستثمار في صحة المواطن ، من اربح الاستثمارات فإذا كان المرض سلطان فان العلاج امبراطورية تتحكم فيها الصيدليات وشركات الدواء.
عدل سابقا من قبل حسن وراق حسن في الخميس 21 نوفمبر 2013 - 6:09 عدل 2 مرات
سعيد
موضوع: رد: انتشار الصيدليات في الحصاحيصا .. ظاهرة صحية أم حالة مرضية؟؟(تقرير - احصائيات- صور ) السبت 7 مايو 2011 - 19:21
المساله ربحيه في المقام الاول ولو صاحب الصيدليه ما ربحان كان قفل من زمان والتجاره شطاره
انتشار الصيدليات في الحصاحيصا .. ظاهرة صحية أم حالة مرضية؟؟(تقرير - احصائيات- صور )