إنـهم العلماء ورجال الدين والدعاة ومشايخ الطرق الصوفية
مجتمعين في مساء أمس في بيت الضيافة "مواعيد عشاء" عشان يقدموا مذكرة لرئيس الجمهورية
بشأن حكم البلاد في المرحلة القادمة "والمرحلة الحاضرة الله عماهم منـها"
قالوا بأن المذكرة توافق عليـها عدد كبير من العلماء ورجال الدين "مذكرة توافق"
توافق على أن يكون القرآن والسنة المطهرة هما المرجعيتان للدستور "كيف ما معروف"
وسموا المرحلة بمرحلة ما بعد الاستفتاء و انفصال الجنوب " مافي أي مرحلة سابقة"
عشان تحقيق مقاصد الشريعة وحفظ حقوق غير المسلمين "ولا غير المنفصلين"
وقالوا المرحلة تحتاج إلى فقه دولة يحقق أمنيات شعب السودان "الفضل"
وأكدت المذكرة أهمية أن يثبت الدستور القيم الاجتماعية الفاضلة "المتبقية"
ويحافظ على موارد البلاد " والمقصود موارد التهلكة التي تردت فيها البلادا"
ويضمن وحدتـها " والمقصود بالطبع وحدة ما بعد الاستفتاء والانفصال"
ودعوا إلى إصلاح المظهر العام بالشارع السوداني "شارع الظلط المرصوف غلط"
ومعالجة التفكك الأسري ومحاربة الفقر والهجرة "دا كلو في المرحلة الجاية"
وبكدا حا يكون عندنا اسر مفككة سابقة وفقراء سابقين ومهاجرين سابقين
والسابقون السابقون أولئك المستبعدون من برامج المتوافقين
وأمن العلماء على التركيز على التعليم وإلغاء المناهج الأجنبية"للبقروا في السودان"
ودعوا إلى إعادة النظر في التعليم المختلط بالجامعات "دايرين تعليم منضبط"
وانتقدوا انتشار الموسيقى والغناء في القنوات والإذاعات "نسوا مهند ونور"
داعين إلى إستراتيجية إعلامية تقوم على نشر الفضيلة "فضيلة السكات"
ورئيس الجمهورية "شالتو الهاشمية وصدق " قال سيعمل بما يُرضي الله "يعني تستقيل ؟؟ "
وأنه لا شيء بعد الآن "يقيد حركة الحكومة لا أسرة دولية ولا مجتمع دولي"
لكن قبل الآن الحكومة كانت مقيدة ورئيس الجمهورية ذاتو مقيد "إنفكوا ولا شنو ؟"
إنـهم فئة من البشر حباهم الله سبحانه وتعالى بخصائص نادرة ومتفردة
يطلقون على أنفسهم "دون إستحياء" لقب "علماء" وعلمهم إلى الجهل أقرب
أخسرين أعمالاً وضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنـهم يحسنون صنعاً
لا يجتمعون إلا حول موائد السلاطين في ظلال "دواووين الحكم" الوريفة
لحدي الآن ما عرفنا علمهم دا في أي فرع من فروع العلوم أوالتكنولجي
ومع ذلك فهم يتقلدون أرفع المناصب وتجدهم في كل قطاعات الدولة والحكم
وأصحاب الحظوة منـهم لا يكتفون بالوظيفة الواحدة بل مثنى وثلاث ورباع
ومن شدة غفلتـهم يتصورون بأن الله غافل عنهم وعن طمعهم غير المحدود
وكما قال المتنبي "تصفو الحياة لجاهل أو غافل **عما مضى فيها ولا يتوقع"
"ولمن يغالط في الحقيقة نفسه ** ويسومها طلب المحال فيطمع"
يستحلبون جيوب الحكام ويوسعون حياة البسطاء لسعاً بسياط صدئة
ينظرون للحياة عبر فوهة بندقية الحاكم بإذن الله ولا يرون إلا ما يريد
معراجهم لقصور الحكام "سلخ" جِلد المواطنين والبسطاء والمعدمين
لايتكلمون عن الفاقه ولا عن العطالة ولا عن الجهل ولا عن المرض
ويصبون جام "زيف" غضبهم على ما يتبدى لهم بأنه "إنتشار الرزيلة"
ويركزون على "الحيطة المائلة" ويستقصدون النساء شيباً وشبابا
فثياب النساء عورة وصوتـهن عورة وخروجهن للعمل سفور وتبرج
ولا يتورعون من إستعمال نغمات المغنيات في أجهزة إتصالاتـهم التلفونية
ونغمة "راجل المرا دي حلو حلا " سُمِعت من موبايل أحدهم في صلاة جمعة
يستكثرون على الغلابة "سلطة الدكوة" ونصيبهم من الدجاج الأفخاذ
لا يميلون لإمتطاء غير موديل السنة من الفارهات ذوات الدفع الرباعي
وحسبهم في ذلك " وأما بنعمة ربك فحدث" وصدق الله العظيم بطرف اللسان
ويدبجون الخُطب في فضائل الحكام وتعداد مآثرهم والتغني بمكارم أخلاقهم
ويرجعون "زلل" الحكام إلى غضب الله من الرعية والراعي بُراء مما يفعلون
ينكرون الحرية والقيم الديموقراطية تحت "همبريب" زيزفون القصور
ويتضجرون من كبت الحريات وغياب العدالة بين الأزقة والحارات
خفاف نحو الإذاعة والتلفزيون وجميع القنوات الفضائية "حتى الرياضية"
وثقال نحو قول كلمة الحق في وجه السلطان الذي تحدث بجوره الركبان
ولايؤثرون على أنفسهم وليس بـهم خصاصة فهم آخر من يجوع وأول من يشبع
حسني المظهر متهندمين مبحلقين في وجه الكاميرات وممسكين بالمايكروفونات
يطلقون العنان للسان المقال "بث مباشر" ويمتنعون عن لسان الحال "بس مِتاجر"
لا تعجبـهم أعراس الأقاليم الشمالية ولا "يوجعهم" طلاق الأقاليم الجنوبية
يجتهدون في إبتداع الأحكام "الفقهية" "بالمقاس" ولا يرون عيباً في فقه "السُترة"
يبشرون البسطاء بإستحداث فقه جديد لمرحلة لم تات ولا ينبغي لـها أن تكون
يهتمون بمظهر العباد في الشارع العام ولا يهتمون بمظهرهم أمام رب العباد
يجسدون الشارع في صورة إمراة "عارية" ويحجمون عن تغطية عورات الأسفلت
يخلطون "قصداً" بين مؤسسات الدولة وأجهزة الحكم للإنقضاض على الموارد
يتغافلون عن تطور الأمم المتسارع وفي كل المجالات وعلى كافة المستويات
ويتعاملون مع الفتوحات العلمية والتكنولوجية بـ "مابدورك وما بحمل براك"
يلعنون "سلسفيل" الغرب "الكافر" ويسيل "لُعابـهم" أمام منتجاتـه وسلعه
يراوحون بين زمنين وعيونـهم "طائرة" بين جيوب السلطان وشعاب الرحمن
ولسان حالـهم كحال " أمجركم الدايرة تاكل خريفين"