لن يتوانى أي عطشان عن دفع ثمن غال مقابل الحصول على قارورة مياه لارواء ظمئه، لكن أن يصل السعر إلى 2600 دولار فهذا أمر مبالغ فيه، ويتطلب أشخاصا يريدون إشباع رغبتهم باقتناء السلع الثمينة.
ولإطفاء ظمأ الأغنياء، أقدمت شركة «بلينغ أتش تو أو» على إنتاج زجاجة مياه مرصعة بعشرة آلاف قطعة صغيرة من الكريستال بقيمة 2600 دولار، وقام مصممون يعملون في متاجر «شوارفسكي» بصنعها يدويا لتعرض ضمن مجموعة حملت اسم دبي
وتستهدف الشركة جذب عملاء من الشرق الأوسط، فقامت بعرض القارورة في متاجر «هارفي نيكولز» في دبي، وتم إدراج القنينة في أعلى قائمة «فوربس» لأغلى زجاجات المياه المعبأة في العالم. وأطلق اسم «عشرة آلاف» على القارورة، وتصنع حسب الطلب وبألوان يختارها الزبائن وتصماميم يمكن إضافة صورة الزبون إليها، كما تقوم الشركة بتزويد المشترين بقفازات بيضاء لحمل القارورة.
ويقرّ الرئيس التنفيذي لشركة BlingH20 كيفن بويد بأن زجاجة المياه الكريستالية تحتوي على المياه الموجودة في زجاجات المياه العادية.
وتقول شركة «كراكر بريل»، التي تزود «بلينغ» بالمياه، إن المياه الموجودة في أغلى قنينة في العالم يمكن أن تجدها في 90 قارورة من علامات تجارية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، أرخصها يبلغ ثمنه 2.49 دولار.
ولكن بويد يرى أن «الأشخاص الذين يدفعون 2600 دولار ليس هدفهم الحصول على الماء بل على القارورة، فهؤلاء يبحثون عن الفخامة».
ويضيف أن «تصميم القارورة مكلف، فالبلورات صنعت يدويا، ويمكن للمشترين اختيار التصميم الذي يناسبهم».
ووصف موقع «وول ستريت جورنال» الزجاجة الكريستالية بأنها «بنتلي» المياه المعبأة، حيث أن «بنتلي» تعتبر من أغلى السيارات الفارهة في العالم. ورأى أن القارورة مخصصة لعشاق الحياة المترفة، موضحا أن «بلينغ أتش تو او» تقوم بتصنيع زجاجات مياه يبدأ سعرها من 20 دولارا، لكن وصول السعر إلى 2600 دولار فهذا يعني أنها ابتعدت عن صناعة المياه لتقترب من عالم السلع الفاخرة.