الحصاحيصا المدينة المستباحة من يدركها قبل ها الجرس

انهم باعوا وسوف يبيعون شيئا عزيزا فاحترس
فادرك ارضك قبل ذاك المذاد وذاك الجرس......
فمن يدرك ارض الحصاحيصا ومن يحميها من الغول الاثم
الجاثم على صدرها هذا الغول المتوغل على خيراتها وثرواتها
واهلها نيام وميادينها باعوها من السر والعلن باعوها لانفسهم وخاصتهم
لم يبقي شبر او متر مكعب او زقاق او أي بيت الا وقضوا عليه باعوها ساحة ساحة ودار دار وشبر شبر وزنقه زنقه باعوها
قسموها بينهم في صمت لم يبقى هنالك شيء سوى ارض المقابروهذه الاخرى سوروها بعجل مريره وضيقو مساحه المقابر بالسلك الشائك حتى ان العربات لاتجد في داخلها لذلك باتت النيه لبيع المساحات لبيع المساحات التي حول المقابر
و قبل اكتمال السور المزحوم راى الناس مبنى حول المقابر اظنه محطة بترول صدقوني اكتمل المبنى بصوره خياليه ول يكتمل السور الان وحتى المقابر القديمه التي دفن فيها اجدادنا العظماء اهل الحصاحيصاوساكينيها الاوائل حاصروها هي الاخرى بدكاكين ونقلو سوق الخرد والحديد والفائض والكرور على حافه المغابر وتركوها مفتوحه ومباحه لقضاء الحاجه من عدمهم الضمير والانسانيه
انها المدينه المستباحه التي اصبحت الضرع الحلوبل لاهل السلطه ومنوبي الحزب الحاكم اقطاعيو هذا العصر من الادارين وكبار الموظفين الذين شيدو منازلهم على احدث طراز في ارقى الاحياء ومراتب فائقه يجسدها عليهم ر كاكي في سباق المئه مترلقد جبو كسير على هذه المدينه استغلو سلطاتهم ووظائفهم في شراء الاراضي والحقول وبناء منازلهم الفاخره استغلو سلطتهم وكرسوها لمصلحتهم وكرسو علاقاتهم مع كبار الاداريين في السلطه ليبيع كل منهم شي بشي ويبدلوها قمح بقمح وسيفا برمح واثقلو جراحها فاداروها سيفا برمح وقمح بقمححتى الخطه الاسكانيه التي انتظرها الناس كثيراوالتي لم يكشف اسرارها واغوارها حتى الان
فاصبحت كحجوه ام ضبيبينه فهنالك ضبابيه حول الخطه السكنيه
حتى الأن لم تتكرم إدارة الاراضى أو المساحة بتعريف المواطنين مواقع الخطة الإسكانية بدرجاتها!! ولم يعرف حتى الان عدد القطع ومساحتها ... وتم توزيع الارانيك بما يفوق عدد القطع فهل ادركت إدارة الأراضي عواقب ذلك ، لو فاق عدد المتقدمين للخطة الاسكانية عدد القطع المطروحة مع الحسبان أن مساحة الحصاحيصا تقلصت . وأصبحت تتوسع على أراضى مشروع الجزيرة وهى أراضى وهى الاخرى فيها نزاع طويل.... فهل تصبح الخطة الإسكانية هى " كذبة" كبرى لأهل الحصاحيصا .. وعشم لاهلنا الغبش .
انها رحلة طويلة للانهاية أنه حلم بعيد المنال ... فانها المدينة " الضحية " التى لم يهنأ أهلها وابنائها بالسكن والوطن المؤمل والمقام ولم يجدوا حظهم من الوظائف المزعومة التى وزعت بليل " بمحسوبية منتاهية وأما ابناء المدينة وبناتها ..مازالوا يحملون ملفاتهم مع همومهم ودموعهم فى صراع تراجيدى لاذنب لهم سوى أنهم من أبناء المدينة ولا يقربون للحزب الحاكم لا مؤهل يحميهم ولا أعلى درجة ولا كفاءة تقربهم للوظيفة ..سوى فرمان السلطان " حتى لو كنت عاطل من الموهبة وبلا كفاءة أو مؤهل ... والشهادة مضروبة " يكفى أنك من المقربين للسلطة حتى يعفوا عنك ويوظفك ... استباحوا الخدمة المدنية وذبحوا معيار التفاضل واخلو بالنظم واللوائح فاختل ميزان العدالة والقسمة . فمات الضمير كما مات القيم وانهارت المبادئ فلا إنسانية هناك تقربك ولا حق يعطيك ... وحتى لو قنعت من خيراً فيهم وتوكلت على الحى الذى لاينام فى سوق الله أكبر لتتاجر فيه أكد أنهم سوف يلاحقونك ويطاردونك ويحاكموك . حتى تقنع الدنيا ورحابتها .. لانهم باعوا السوق والمدارس .. البطرى والمدرسة الصناعية والمحالج وماربليس وميدان الهلى فى شريط السكة حديد " فى صفقة مشبوهة سوف نكشف إسرارها ونفتح ملفاتها ودهاليزها المظلمة .
حتى لانأخذ حيز الاخرين ويضيع أصحاب الطبالى والظلات شمار فى مرقة ... لانهم دفعوا دم قلبهم للمحلية حتى أشعار أخر لن نسكت ولن نتهاون كفانا ذلة وهوان فمن يهن بسهل الهوان عليه ما لجراح بميت إيلام .