اكتشف العلماء أن مكونات القرنبيط تلعب دورا هاما في حماية بطانة الشرايين، وبذلك تمنع انسداد تلك الشرايين وإعاقة مرور الدم في الأوعية الدموية مما يتسبب في مجموعة من الأمراض الخطيرة أهمها الذبحة الصدرية وأمراض القلب،والسكتة الدماغية. وأشار العلماء إلى أن هناك بروتين معين في خلايا الشرايين هو المسؤول عن حمايتها من التلف ويحدث تلف الشرايين حينما يتوقف هذا البروتين عن العمل،وفاعلية البروتين تختلف من شريان لآخر، لذلك لا تتلف الأوعية الدموية بنفس الدرجة،ولكن تتفاوت درجة التلف طبقا لنشاط البروتين المسئول عن حمايتها. ووجد العلماء أن هناك مادة توجد في نبات القرنبيط تقوم بعمل دفاع طبيعي لحماية الشرايين من التلف وبالتالي حماية الجسم من الأمراض التي تترتب على هذا التلف. ولقد دلت الأبحاث التي أجريت على الفئران إلى اكتشاف وجود مادة طبيعية في القرنبيط تسمى “سالفورافان” وهذه المادة يمكنها أن تحفز البروتين المسئول عن حماية تلك الشرايين للعمل بكفاءة، مما يؤدي إلى الحفاظ على بطانة الشرايين من التلف. ولقد صرح د. بول ايفان رئيس فريق البحث والعالم بكلية امبريال بلندن بأنهم اكتشفوا مادة “ السالفورافان” في القرنبيط،وبأنه وفريقه البحثي سيستمرون في أبحاثهم لمعرفة هل توجد تلك المادة في خضروات أخرى أم لا، وهل تمتلك مادة السالفورافان القدرة على الحد من المرض إذا أصيب به الشخص بالفعل ؟ أم أن دورها ينحصر فقط في منع حدوثه؟