خبر جديد ; في مضمونه , رغم قدم الحدث إلي حد ما .جريمة بلغت من الغرابة ما لم تبلغه أي من الجرائم التي سجلت بالسودان . هو خبر إذا ورد بتحقيق اجرته صحيفة الإنتباهه في عددها الصادر في الثامن من اكتوبر / تشرين الأول 2011 . الى ان قرأت التحقيق كنت اظن ان مثل هذه الجرائم شيئ من نسج الخيال كما جسدتها هوليوود أو انها جرائم غير إعتياديه مثل التي ترد في نشرات FBIمكتب التحقيقات الفيدراليه الأمريكي أو ان وقوعها مرتبط بحيثيات معينه غير متوفرة لدى مجتمعنا السوداني. فإلى التقرير :
ﻧﺒﻌﺖ ﻛﻠﻤﺔ »ﻣﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ« ﻣﻨﺬ
ﻋﺎﻣﻲ 2006 ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ 2009ﻡ ﻭﺧﻼﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺑﺮﺯﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ
ﺗﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﻌﺸﻦ
ﻭﺣﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻃﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻌﺪﻱ
ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺳﺤﺐ ﻟﺪﻣﺎﺀ
ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺆﻻﺀ
ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺼﺎﺻﻲ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺳﻂ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻮﺭ
ﺑﺮﻧﻘﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﻻﻳﺔ ﻏﺮﺏ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ 180 ﻛﻴﻠﻮ
ﻣﺘﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻭﻣﺴﺎﻓﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻴﻠﻮ
ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺸﺎﺩ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺪِّﻕ ﻭﻣﻜﺬِّﺏ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺪﺃﺕ
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ »ﻣﺼﺎﺻﻮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ« ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻛﻤﺎ
ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺗﺨﺬﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ،
ﺭﺑﻤﺎ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻌﺪﻡ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻋﺐ.
ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ
ﻭﺳﺤﺐ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﻋﻲ ﺃﻱ
ﻻ ﻳﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺫﻭﻱ
ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻧﺴﺎﺀﻫﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺇﻏﻤﺎﺀ ﻭﺃﺛﺮ ﺩﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻌﻨﻖ ﺣﺘﻰ
ﺩﺍﺭﺕ ﺷﻜﻮﻙ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺑﺎﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ
ﺃﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺷﺎﺭﺓ
ﻟﺘﻮﺭﻁ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺐ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻮﺭ ﺑﺮﻧﻘﺎ ﻳﻮﻧﺲ
ﺁﺩﻡ ﺧﻤﻴﺲ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻪ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻭﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ
ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺛﺒﺖ ﺗﻮﺭﻃﻪ، ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮﺍﺭ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪّﻡ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻭﺃﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺑﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ
ﺭﺟﺤﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺐ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ، ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﺗﺆﻛﺪ
ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺘﻌﺮﺿﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ
ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ،» ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ
ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺒﺎﻧﻲ »ﺍﻟﻘﺶ« ﻭﻳﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﻦ
ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ، ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﻣﻨﻬﻦ
ﻣﻦ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﺅﻫﻦ ﻭﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﺃﻭﺩﻯ ﻓﻘﺮ
ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻦ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺭﺩﺕ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻋﻲَ ﺟﺮﺕ ﻟﻠﻘﺒﺾ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺃﻛﺪﺕ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﺔ، ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺑﺎﻷﺣﻴﺎﺀ. ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﺏ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻮﺭ
ﺑﺮﻧﻘﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ 2005ﻡ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻮﺭﺑﺮﻧﻘﺎ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ
ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻭﻛﺎﻥ
ﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺴﻊ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ
ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮﻩ
ﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻼﻏﺎﺕ
ﻟﻢ ﺗﺪﻭّﻥ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﻮﺍﻟﻰ «55» ﺑﻼﻏﺎً،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺃﺛﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﺩﺓ
ﻣﺨﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺼﻨﻴﻒ
ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻗﺪ ﺃﺑﺎﻥ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺸﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﺤﺐ ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﻭﺍﻟﻌﻀﻞ، ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ
ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ
ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﻼﻛﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ
ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻓﺤﺺ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺩﻡ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ،
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺗﻜﺜﻴﻒ
ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﻟﻠﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻷﺣﻴﺎﺀ
ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺗﻢ ﺭﻓﻊ
ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ.
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺪﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ
ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺗﺤﺼﻠﺖ »ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻫﺔ« ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻮﺭ ﺑﺮﻧﻘﺎ
ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ
ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ 2009 ﻡ ﻭﺃﻧﻪ
ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺑﺮﺯﺕ
ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﺮُّﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ
ﻳﻌﻴﺸﻦ ﻭﺣﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻃﺮﻓﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻌﺪٍ
ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺳﺤﺐ ﻟﺪﻣﺎﺀ
ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﻴﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ
ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺟﻤﻠﺔ
ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ«18» ﺑﻼﻏﺎً ﻣﻨﻬﺎ 4 ﺑﻼﻏﺎﺕ
ﻗﺘﻞ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺳﺠﻠﺖ ﺗﺤﺖ ﻣﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺫﻯ.
ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺬﻟﺖ
ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺗﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺑﺎﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﺮﻳﻘﺎً ﻣﻦ ﺷﺮﻃﺔ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ
ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﻘﻴﺪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺣﺚ
ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻓﺮﻳﻘﺎً ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻢ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ
ﻛﻼﺏ ﺷﺮﻃﻴﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ
ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ
ﻭﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ ﻗﺪ ﺍﻧﺤﺴﺮﺕ
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺫﻳﻊ
ﺧﻼﻝ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺭ
ﺑﺮﻧﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻟﻴﻼً
ﻭﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﺳﻜﻴﻦ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ
ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﺗﺒﻂ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎﺕ.