ورد في أخبار الأيام الماضية خبر مفاده أن مفتي السلطان قد أجاز شراء الضحية بالأقساط، متناسياً شرط الاستطاعة، والغرض من ذلك هو رفع المعاناة من على كاهل الشعب السوداني والذي أصبح كاهله ملطشة لكل مسئول في المؤتمر أو الحكومة صغر مركزه أو كبر. " وليس مقصود بذلك والي شمال دارفور"
المهم في الموضوع جاكم الفرج ومافي واحد يتحجج بعدم المقدرة على شراء الضحية لأنها صارت ميسره وبالأقساط " لا تمحنا ولا تبلينا "، وتنفيذاً لهذا الإجراء لابد من أن تكون هنالك خارطة طريق يهتدي بها أو بالأحرى يتوه بها المواطن الغلبان حتى يمسك الخروف من صوفو.
ويمكن أن نطلق على خارطة الطريق هذه " Manual شراء خروف عيد الأضحى للعام 1432 هـ الموافق 2011 م"
1.الذهاب إلى البنك الذي فيه حساب الراتب الخاص بك وتعبئة طلب للحصول على خروف العيد وتصديقه من البنك بالمبلغ الذي سوف يستقطع من الراتب كل شهر" ملاحظة يحدد البنك يوم معين لاستقطاع القسط وفي حالة تأخر الراتب عن هذا الموعد هنالك غرامة مالية تضاف إلى القسط عند نزول الراتب في الحساب، ويتم تحديد المبلغ المستقطع على أن لا تزيد مدة الاستقطاع عن ثلاثة شهور ولا يتعدى القسط 5% من الراتب الشامل، وبعد التصديق يأخذ المواطن الطلب وهو فرح بهذا الإنجاز
2.شراء علبة بهية صغيرة " وننصح بشراء لون غير مستعمل يعني بالبلدي أختوا الأحمر، الأزرق، الأخضر، الأصفر، الأبيض وكل ألوان الفرق الرياضية وننصح بشراء الألوان البايره ومع علبة الألوان يجب شراء فرشة!!!.
3.والخطوة الثالثة هو الذهاب إلى زريبة البهايم وتعمل حسابك وإنت قاطع شارع الزلط " طريق مدني الخرطوم" ودا في حالة أنوا زريبة البهايم لا زالت في مكانها القديم جنب الإنداية التي تقع في جنوب الحصاحيصا وإذا تم نقل الزريبة من مكانها كما يحلوا لهؤلاء الجماعة في عذاب الناس، المهم تعمل حسابك وإنت قاطع أي زلط وسرحان في موضوع الخروف تقوم تكشك رقشة والله تقع في حفرة من حفر الزلط
4.وصلنا زريبة البهايم وأمة لا إله إلا الله في الزريبة وكمية قليلة من الخرفان المجغفسة وكلها راقده في اشلله لأنها ما قادره تقيف، المهم في الموضوع تتأكد من وجود الأشياء التالية ، الطلب الخاص بشراء الخروف مختوم وموقع من البنك ومحدد به مبلغ القسط وفترة السداد، و علبة البهية والفرشة ويدور الحوار التالي بين صاحب السعية والمشتري:
المشتري : السلام عليكم
البائع : يتأخر في رد السلام ويحاكي مساعده بصوت خافت " من جيبو المردوم ورق دا تلقاهوا بتاع أقساط ، وينعدل في جلسته ويرد السلام بصوت واطي ، نعم طلباتك
المشتري : داير لي خروف سمين للضحية
البايع : بصوت عالي ويهز زراعه لتظهر السكين " دايروا كاش ولا أقساط
المشتري : يتلفت حوله ثم يتمتم " عايزوا أقساط "
البايع : على أي بنك، ويرد المشتري على سيد شباب البنوك، ويعاجله البائع وعلى كم شهر وقبل أن يرد المشتري يخطف البائع طلب البنك ويتمعن فيه وهو مقلوب ويطلب من مساعده أن يقرأه له ويتم الاتفاق ويختار البائع الخروف المقصود ويكتب اسمه على ظهر الخروف بالفرشة التي غمسها في علبة البهية ويقوم البائع بالبصمة على طلب البنك ويسلمه للمشتري ليرجعه إلى البنك ويحذره صاحب الخرفان " أنا معاك لمدة يومين إذا ما جبت الموافقة النهائية من البنك ما أشوف خلقتك دي هنا"
بالمناسبة الحصاحيصا يحدها من الجنوب إنداية ومن الشمال إنداية جنب البحر قصاد الحلة الجديدة " يعني مدينة بين إندايتين " ويطلق على الانداية ايضاً الجو .
دا كله كان أيام الزمن زين