إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟
+3
طارق عبدالرحمن السيمت
المحبوب أحمد الأمين
صداح فاروق وراق
7 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
صداح فاروق وراق
موضوع: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 14:37
]u]مدخل أول : [/u]الجنرال جورج أوثور أحد المتمردين ضد حكومة الجنوب والمدعوم بقوة من حكومة الخرطوم لخلخلة الوضع فى جنوب السودان تمت تصفيته فى ظروف غامضة ،،،، ألمحت كثير من المصادر أن هناك (جهاتٍ) ما أقليمية أو دولية لعبت دوراً مباشراً أم غير مباشر عن طريق معلومات أستخباراتية مثلاً فى القضاء عليه بإعتباره أحد أكبر المهددات الأمنية لحكومة الجنوب ، أنا مهتم جداً بالجهات صاحبة المصلحة فى تصفية أوثور وهى : 1- بالضرورة حكومة جنوب السودان . 2- قوى دولية مثل الولايات المتحدة ، وذلك رغبة منها فى الحفاظ على وضع أمنى مستقر تمهيداً لدخول الشركات الأمريكية لتحقيق مصالح أقتصادية وسياسية . 3- قوى إقليمية داعمة لحكومة الجنوب وتحت سيطرة الولايات المتحدة كيوغندا مثلاً .
مدخل ثانى : الدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة تم إستهدافه بصاروخ موجه بدقة متناهية من طائرة طاردت موكبه وقد صرح بيان حركة العدل والمساواة بأن دقة الصاروخ والطائرة التى تصطاد هدفاً أرضياً متحركاً يشئ بأن هذا العمل ليس سودانياً وأن هناك جهات إقليمية أو دولية وراء ذلك، أعتماداً على معرفة الحركة بإمكانيات الجيش السودانى من هذه النواحى . المعروف أن الجيش السودانى يعتمد على طائرات الأنتينوف الروسية وهى طائرات تطير على أرتفاعات عالية تجنباً للمضادات الأرضية وتتميز بأنها قاذفة قنابل ولا تتمتع بالدقة المطلوبة لمهام مثل المطاردة لأهداف متحركة .
فهل تم إستخدام طائرة أباتشى المعروف بأنها تستخدم فى حالات المطاردة وتتميز بدقة نظام التصويب لإغتيال الدكتور خليل ؟ سؤال : من يملك طائرات الأباتشى فى هذه المنطقة ؟ سؤال : هل دولة قطر لها دور فى هذه العملية ؟ بإعتبار أنها تملك طائرات أباتشى وعملت تحت الحلف الأطلسى فى ليبيا على استخدام هذه الطائرات أبان الحرب على القذافى .
ماهى مصلحة قطر ؟ الدور القطرى واضح فى مشكلة دارفور ويتجلى ذلك فى إتفاق سلام الدوحة والدكتور خليل من أبرز الرافضين ، وغنى عن القول بأن الدور القطرى المتمدد فى المنطقة سواءاً فى مصر أو ليبيا أو اليمن أو سوريا يتم (بالإشارة ) الأمريكية ....
ماهى مصلحة أمريكا ؟
قالها المبعوث الأمريكى صراحة أن الولايات المتحدة لاتدعم بل تُدين تحالف كاودا ، وأن الولايات المتحدة لاتسعى لإسقاط نظام البشير ، لأن الصراعات المسلحة تهدد الأمن الأقليمى ودولة الجنوب ، وأن السودان دولة قابلة للتفتيت ، وغنى عن القول أن الولايات المتحدة تفضل الأنظمة الديكتاتورية (المُطيعة ) كنظام البشير الذى تعاون مع أمريكا فى مسألة محاربة الإرهاب وفصل الجنوب . وبعد .... إغتيالان فى ظروف أسبوع لقياديين كل واحد منهما يرفع السلاح ....
أبحث عن المستفيد المشترك !؟
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:09
صداح الربط ممكن يكون صحيج ولدي اضافة نستصحب فيها جانب آخر على صلة بالصراع العربي الإسرائلي من ناحية يبدو أن للذراع الأمريكي دور كبير في التأثير على مراكز الصراع في المنطقة زي ما تفضلت ودعم حكومة المؤتمر للمقاومة الفلسطنية المسلحة ذات الصلة بايران وسوريا غير خاف والضربات الاسرائلية للقوافل في شرق السودان بالقرب من الحدود المصرية السودانية تزايدت في الآونة الأخيرة عشان كدا فمن غير المحتمل أن يتجاوز الأمريكان مهددات حكومة المؤتمر للأمن والسلم الإسرائلي "قوافل الأسلحة لحماس" وتبقى المفاضلة بين إستقرار الأوضاع توطئة لدخول الشركات الأجنبية للجنوب وأمن الاسرائليين والغلبة للأخير اللهم إلا إذا أخذ الأمريكان الضمانات الكافية من حكومة المؤتمر بغض الطرف عن الطلعات الاسرائلية الطلعات التي تستهدف قوافل دعم الفلسطينيين "حماس" القادمة من ايران عبر الأراضي السودانية فيضرب الأمريكان عصفورين بـ"طلعة إسرائلية" واحدة أولهما قطع الطريق على الدعم المقدم للفلسطينيين وثانيهما "وفي نفس الوقت" تدجين حكومة المؤتمر وتطويعها لخدمة الأهداف الاسرامريكية وفي هذه الحالة فمن غير المستبعد أن يكون هنالك تنسيقاً بين حكومة المؤتمر والاسرائليين وبزيد من قوة هذه الفرضية الحديث الدائر حول وجود إسرائليين يتجولون في شرق السودان
ونواصل
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:34
الاخ صداح الاستاذ المحبوب هل استطاعت امريكا تحتل مكان ملك الموت وتتوافق كل الحيثيات والارادة الامريكية وهل اصبح السودان حاكم ومحكوم فى قبضة الcia
لن نستفهم او نستعجب الواضح ان الملفات التحت التربيزة اكثر من الفوق وله شنو
صداح فاروق وراق
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:46
تحياتى للمحبوب والسيمت على المرور والتعليق والتحليل ، ونحنا بنحاول نصل للملفات اللى تحت التربيزة يا سيمت .
الدكتور أحمد عثمان عمر كتب مقال فى سودانايل بيتكلم عن المخطط الأمريكى للسيطرة على الموارد الأقتصادية عن طريق تصفية بؤر التوتر وإعادة هندسة الحكم فى السودان عن طريق وترسيخ التعاون السودانى الأمريكى فى الملف السورى ، وأعتقد بأنه مقال جدير بالقراءة ...
الخليل شهيداً ....قرابين نجاح المشروع الأمريكى فى السودان
طالعتنا أجهزة الإعلام بخبر نجاح نظام الإنقاذ في تصفية زعيم حركة العدل والمساواة المقاتلة من أجل العدالة والمساواة لكل أهل السودان ولأهل الهامش إنطلاقاً من دارفور، منذرةً الكل بما هو أعمق من الحزن على الشهيد واستشعار خطر فقده على المعادلة السياسية والعسكرية على فداحته، ومنوهةً إلى سيناريو مابعد إنفصال جنوب البلاد الذي تعمل من أجل إنفاذه الإدارة الأمريكية بالسودان. فالخليل الشهيد، إتفقنا أم إختلفنا معه على المستوى الفردي، يبقى قائداً لحركة سياسية وعسكرية فاعلة، ليس من العدل حبسها في إطار معطيات وظروف تأسيسها ، ومصادرة حقها في التطور والنضج، وإسهامها الفاعل في إضعاف نظام المؤتمر الوطني وكشف عوراته، ليسهل تنميطها وجعلها فرعاً للمؤتمر الشعبي، في تجاهل تام لتطور طرحها السياسي من الإقليمية ليشمل كامل التراب السوداني، ومن الإطار الديني المحدود لسعة فضاء دولة المواطنة، ومن الإقصاء ونبذ الآخر أو محاولة إبتلاعه، إلى الإنفتاح على كل أشكال التحالفات رغم ماتعرضت له من خيانات بعض القوى السياسية. وبالرغم من أن الحركة كتنظيم سياسي ليست هي شخص زعيمها كما يتوهم بعض أعدائها، إلا أن تصفية زعيمها لابد أن تترك أثراً لايمكن إهماله أو التقليل منه. ولعل ذلك بالذات كان السبب الأول الذي جعل الخليل يذهب إلى عالم الشهادة المكرس لظلم من إغتاله، كقربان لإنجاح المشروع الأمريكي في السودان وتثبيت سلطة المؤتمر الوطني المستسلمة بالكامل أمام عنفوان وصخب هذا المشروع. وحتى لا نتحدث بالألغاز، يتحتم علينا أولاً أن نبسط المشروع الأمريكي المنوه عنه، لنرى كيف كان هذا المشروع في صلب تصفية زعيم حركة العدل والمساواة. وللقيام بذلك لابد من العودة لإتفاقية نيفاشا المقدسة بإعتبارها صفقة رعتها الولايات المتحدة الأمريكية وهندست بناءها على أساس دولة واحدة ونظامين في فترة إنتقالية يستفتى الجنوبيين بعدها على البقاء ضمن هذه الصيغة إلى الأبد أو الإنفصال . ولسنا ممن يظنون في الإدارة الأمريكية السذاجة أو من يتعاملون معها على أساس أنها تبني سياستها الإقليمية إستناداً لقاعدة "رزق اليوم باليوم"، لأننا نعلم أن تلك الإدارة تضع خططاً إستراتيجية لنشاطاتها بشكل مؤسسي وتوائمها وفقاً للتطورات على الأرض كلما كان ذلك مطلوباً ، وتستخدم البدائل الموضوعة لإنفاذ تلك الخطط الإستراتيجية. والقراءة المتأنية لصفقة نيفاشا، تؤكد أن الإدارة الأمريكية كانت تعلم منذ اليوم الأول أن مواطني جنوب السودان لن يختاروا الإستمرار في الصيغة الإنتقالية ويباركوا بقاء الدولة الدينية في الشمال آخذة في إعتبارها قصر نظر المؤتمر الوطني من جهة وضعف قدرته على التحليل الإستراتيجي من جهة أخرى، هذا إن لم تكن هي من شجع الإنفصال حسب إتهامات البعض لها. عليه كان لزاماً على هذه الإدارة أن تضع مشروعاً إستراتيجياً للتعامل مع هذا الواقع الذي ستفرزه إتفاقية نيفاشا، دون أوهام للحفاظ على مصالحها في الإقليم. وبالنظر لمصالحها في الإقليم، نجد أنها لا تنفصل عن مصالحها في المنطقة ككل والمرتبطة بحروب الطاقة التي ستكرس الإمبراطورية المنتصرة آنياً وبعد إنتهاء حقبة النفط. إذ أصبح من المعلوم أن الطاقة المستقبلية البديلة للبترول في المدى المنظور هي الغاز الطبيعي و الغاز الحيوي "البيوغاز". وإذا كان الجنوب يمتلك غازاً طبيعياً بالإضافة إلى ثروات أخرى تجعله في قلب معادلة المستقبل، فشمال السودان بمساحاته الزراعية الشاسعة غير المستغلة، مرشح ليكون أكبر منتج للغاز الحيوي "البيوغاز" في العالم مستقبلاً. ولهذا كان لزاماً على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضع إستراتيجيتها في الإقليم بناءاً على المحافظة على إستقرار السلطتين في الدولة الوليدة والقديمة معاً. وذلك لأن إستقرار السلطة في الدولة الوليدة يستلزم إستقراراً في دولة الشمال وتعاوناً بين الدولتين، كما أن إستقرار السلطة في دولة الشمال بشروط أمريكية أمر لا زم لإستكمال السيطرة على مراكز إنتاج طاقة المستقبل، تماماً مثل ضرورة إسقاط النظام الممانع في سوريا. فالولايات المتحدة الأمريكية ترمي لتحويل تركيا إلى مركز للطاقة وتحديداً الغاز الطبيعي، بجر الغاز المصري والإسرائيلي واللبناني (غاز شرق المتوسط) ولاحقاً الإيراني والتركمانستاني بعد إسقاط النظام الإيراني عبر سوريا إلى تركيا مع تزويدها بمنشأة ضخمة لمعالجة الغاز المسال القطري ، حتى تتم السيطرة على الغاز الممون لأوربا ومعظم بلدان العالم، وإخراج روسيا من المعادلة الإقتصادية والسياسية الأوربية حتى قبل نضوب معين غازها الطبيعي الذي لن يجد سوقاً. وإذا أضفنا لذلك إطلاق يد تركيا في الغاز القبرصي بما يسمح لها بالإنتصار في معركتها مع اليونان ويضع حجر الأساس لتفكيك منطقة اليورو، نفهم لماذا يستميت أردوغان لإسقاط النظام السوري وفي المقابل تستميت روسيا والصين في الدفاع عنه. فسيطرة الولايات المتحدة على الغاز في الشرق الأوسط، يعني أيضاً حصاراً للإمبراطورية الصينية الجائعة للطاقة. في هذا السياق نقرأ تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان الذي أكد أن إدارته ليست مع إسقاط نظام المؤتمر الوطني بل هي مع تهذيبه، وكذلك تصريحات الإدارة الأمريكية المعادية لتحالف القوى الثورية المعروف بتحالف كاودا الذي نادى بإسقاط النظام عبر العمل المسلح والشهيد الخليل أحد أضلاعه المهمة. أيضاً نفهم الجهد الأمريكي غير المسبوق المباشر وغير المباشر للوصول إلى تسوية سياسية للقضايا العالقة بين دولتي الشمال والجنوب وإنفاذ إتفاقية سلام دارفور الموقعة بالدوحة. وفي السياق نفسه نقرأ التحول في موقف الحكومة السودانية من النظام السوري وتصويتها في الجامعة العربية مع فرض حظر وعقوبات و تعليق عضوية النظام السوري القمعي الحليف لنظام المؤتمر الوطني، بالرغم من علم هذه الحكومة التام أن هذا هو البرنامج والمشروع الأمريكي الذي جلبته القوى المنخرطة في المشروع الأمريكي بالجامعة العربية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم قضايا ومطالب المواطن السوري المحقة المتعلقة بالسياسة الداخلية للنظام، إما لتغيير النظام أو لإجباره على تغيير سياسته الخارجية والإنخراط في المشروع الأمريكي بالتوقف عن الحلم في إحياء أنبوب نفط بانياس وتمرير الغاز الإيراني للبحر المتوسط، وقطع العلاقات مع محور إيران والمقاومة. فأمريكا لا يهمها أن يطحن النظام السوري مواطنيه طحناً، في حال تغييره لموقفه في المعادلة الإقليمية وتمرير المخطط الأمريكي للسيطرة على طاقة المستقبل. وبنفس الصورة، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطويع نظام المؤتمر الوطني للإنسجام مع هذا المخطط الجهنمي. فالوقوف مع بقاء نظام المؤتمر الوطني له ثمن. والمؤتمر الوطني مستعد لدفع هذا الثمن. والثمن هو إستقرار دولة جنوب السودان الوليدة، والإنخراط في مشروع السيطرة على طاقة المستقبل الأمريكي، مع التنسيق لتحجيم المبادرة الصينية بدولتي الجنوب والشمال وخنق إستثماراتها توطئة لطردها مستقبلاً. والصين بالطبع ساعدت النظام السوداني في قبول الإملاءات الأمريكية حين رفضت أن تعالج أزمته المالية المستحكمة بعد الإنفصال برغم زيارة الرئيس البشير لها، وواصلت ضغطها عليه بشكل منعه من إبتزاز دولة الجنوب الفتية لمعالجة أزمته وذلك حفاظاً على مصالحها الآنية دون النظر لأهمية الدور الإستراتيجي المستقبلي لدولة الشمال. لم يكن للمؤتمر الوطني سوى أحد سبيلين: إما الإنخراط في المشروع الأمريكي بالكامل عبر بوابة الدول العربية عرابة هذا المشروع بالمنطقة والإستمرار في السلطة، أو الرجوع إلى شعبه ومصالحته والإستقواء به في مواجهة الإمبريالية والإستعداد لمغادرة السلطة عبر إنتخابات حرة نزيهة في مستقبل قريب. وبما أن المؤتمر الوطني لا يضع ضمن حساباته التخلي عن السلطة مطلقاً، فإن خياره كان وحيداً وهو قبول الإملاءات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة. يلاحظ أن الولايات المتحدة أصلاً قد وضعت نظام المؤتمر الوطني حيث أرادته، وحشرته حشراً في زاوية مساحة المناورة فيها محدودة بدءاً من إتفاقية نيفاشا مروراً بتوظيف أمر توقيف البشير وإنتهاءً بتوظيف النزاعات العسكرية المحلية. وقبول النظام بتنفيذ المشروع الأمريكي لا يظهر في موقفه من حكومة دمشق بإيعاز إقليمي فقط، بل في الرضا عنه عبر تكليف أحد أقطابه المشتبه به لدى محكمة الجنايات الدولية بإرتكاب جرائم حرب في دارفور ليرأس بعثة المراقبين العرب المكلفة بالبحث عن أدلة لإدانة نظام الأسد بدلاً من الإعتماد على مايرد بأجهزة الإعلام. كذلك يتضح في رضا الإدارة الأمريكية عنه بالسماح لبعض القوى الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية بضخ أموال والإستثمار بالسودان الشمالي، علماً بأن الهدف في النهاية هو الإستثمار في مجال الغاز الحيوي "البيوغاز" وسوف يبدأ ذلك عبر شراء مصانع السكر لا لإنتاج السكر فقط بل لإنتاج الغاز الحيوي. بالإضافة إلى ماتقدم، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة من أجل إستقرار النظامين في الجنوب والشمال، وذلك عبر الضغط على الحكومتين لإيقاف دعم التمرد في كل منهما . ومساعدة كل واحدة منهما في التخلص من خصم عنيد يعمل على تقويض سلطة كل منهما عبر عمل عسكري مباشر. فالناظر لنجاح تصفية قائد التمرد في جنوب السودان، لا تفوته بصمة الولايات المتحدة الأمريكية أبداً في العملية. فنشاط الرصد والمتابعة وتوفير المعلومة الإستخبارية بمافيها الجواز الكيني المزور الذي كان يستخدمه أطور، تعكس تعاوناً إستخباراتياً وأمنياً رفيع المستوى. كذلك رصد ومتابعة الشهيد الخليل ودقة الضربة الجوية التي إستهدفته، يعكس عملاً إستخبارياً وأمنياً رفيعاً وتعاون على مستوى أمني وتكنولوجي، لا أظن أنه متوفر لنظام المؤتمر الوطني وإلا كان قد أنجز هذه المهمة منذ زمن طويل. فالشهيد الخليل راح ضحية موافقة المؤتمر الوطني على شروط إدارة أوباما وكذلك قائد التمرد أطور، وعلى تحالف كاودا قراءة هذه المعادلة بعيون مفتوحة. وذلك لأن ضغطه على حكومة الجنوب وتعويله على دعمها له، سوف يتعارض قريباً مع مصلحة مواطني جنوب السودان الذين ليس لديهم مصلحة في إستمرار التوتر مع جارتهم الشمالية التي سوف تصل إلى تسوية إلى القضايا العالقة مع دولتهم تحت ضغط المصالح الصينية والهراوة الأمريكية الكبيرة. كذلك سوف تتعارض رغبة حكومة الجنوب في دعم هذا التحالف – إن وجدت، مع المشروع الأمريكي الرافض لإسقاط النظام. وهذا يعني أن أمام هذا التحالف ثلاث خيارات: أن يقوم بإسقاط النظام بعمل عسكري خاطف، أو أن يتأقلم مع حرب طويلة الأمد بدون دعم من دولة الجنوب، أو أن يصل إلى تسوية سلمية مع النظام. بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية تدفع في إتجاه الحل الثالث (التسوية السياسية)، والتي تأتي في سياق إعادة هيكلة سلطة المؤتمر الوطني عبر تقاعد البشير وتعيين مجلس رئاسي، وإعادة توحيد الحركة الإسلامية تحت قيادة الشيخ/ حسن الترابي لمواكبة مرحلة الربيع العربي، ليقوم بتحقيق إختراق وسط القوى المعارضة وصياغة دستور جديد مع إشراك القوى المعارضة في السلطة وإبقاء نصيب الأسد للمؤتمر الوطني بعد التوحيد ( أي أن المؤتمر الشعبي هو بيضة القبان في المعادلة السياسية القادمة). وهذا يستلزم إسقاط الخيار المسلح وتفكيك تحالف كاودا حتى تلتحق حركات دارفور بالسلطة عبر إتفاقية الدوحة، ويلتحق قطاع الشمال بالسلطة عبر بوابة التسوية السياسية القادمة بين الدولتين بتسوية القضايا العالقة. يلاحظ أن الشيخ/ الترابي ليس رهن الإشارة الأمريكية، وأن لديه مشروعه الخاص الذي قد لا يتوافق مع هذا المشروع. ولسنا في حاجة للقول بأن نذر هذه التسوية بدأت بدعوة الأمم المتحدة للدولتين بسحب قواتهما من منطقة أبيي لتبريد الصراع حول المنطقة وتركه في عهدة المنظمات الدولية لحين إجتراح حل يرضي جميع الأطراف في ظل جو هادئ ومغاير وغير عدائي، كما من الممكن إستشفافها من تصريحات القائد باقان أموم حول قبول حكومة المؤتمر الوطني لتسوية رسوم عبور البترول تحت ضغط صيني ، وهو ماسيتم قريباً برغم إنكار سلطة الخرطوم. فالكعكة المطروحة على هذه السلطة كبيرة، تتمثل في مردود الإنخراط في المشروع الأمريكي على النخبة الحاكمة، والبقاء في السلطة مع رفع العقوبات والحصار الإقتصادي ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وشطب الدين الخارجي عوضاً عن إعادة جدولته. في تقديرنا المتواضع أن الشهيد الخليل قد قدم قرباناً لنجاح المشروع الأمريكي الإمبريالي في السودان، ولكن إستشهاده لا يعني ضياع القضية التي قاتل من أجلها والتي ستظل باقية وعصية على الحل رغم أنف المشروع الأمريكي في السودان. ألا رحم الله الشهيد خليل إبراهيم وتقبله قبولاً حسناً وألهم رفاقه وآله وذويه الصبر والسلوان ، وقوموا لنضالكم يرحمكم الله!
عدل سابقا من قبل صداح فاروق وراق في الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:49 عدل 2 مرات
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:48
يا شباب السودان
يمتلك طائرات سيخوي وهي منافسة لل أف 16 وطائرات أبابل منافسة للاباتشي وهذه الصفقة عندما تمت مع السودان لامت الحكومة الأمريكية الحكومة الروسيه عليها .
يا جماعة نحنا عندنا جيش امكانياته ممتازة ... بعدين ليه صدقتوا أخو أبراهيم خليل وكذبتوا جيشنا المصون .
موضوع جنون اطور صفته حكومة الجنوب بإتفاق مع كمبالا وموسفيني كما كانت على علم بمقتل الراحل جون قرنق .
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:54
سبحانة الله جون اطور بقي متمرد ... زخليل أبارهيم شهيد ..................
يا جماعة حكومة الجنوب شاهدوا قناة بي بي سي وشوف بتعمل في الناس شنو أعتقالات وتعذيب وهدم للحريات ... واعتقد دي قناة محادية إذا ما كانت داعمة للجنوب .
صداح فاروق وراق
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 16:58
يا طويل العمر سلامات ...
السوخوى دى ناس الحكومة مُدكننها عشان الأختراقات الإسرائيلية للأجواء السودانية ! بعدين الإمكانيات الممتازة دى مُدكننها برضو لحلايب !
والقوات المسلحة بتستعمل مع المواطنين السودانيين البيحملو السلاح الأنتينوف ودى طيارة الماكينة بتاعتها زى ما كينة البنطون ويقولوا ليها أضربى الهدف ده فى الحصاحيصا تضرب (أوت) فى المسلمية !!
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 18:49
ههههههههههههههههههههههههههههههه
يا مان الكلام دا كيف ... انت زعلت ولا شنو ؟
كدي شوف برنامج ساحات الفداء البجيبوه يوم الجمعة و شوف الطائرات القلتها ليك ...
وطيارة جات بي فوق شايلة القنابل كوم .. جات تضرب الخرطوم ضربت حمار كلتوم
يا حاجي لا ... الله ليا اليمون سقايته على .....
مهدي بكش
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الإثنين 26 ديسمبر 2011 - 22:25
زار الامين العام للمؤتمر الشعبي، حسن الترابي، مساء امس منزل اسرة خليل ابراهيم ، ضاحية عد حسين جنوبي الخرطوم معزيا، والتقى ابناء وزوجة واقارب خليل. وطلب الترابي من اسرة خليل الصبر،وقال في حديثه : «ان خليل ابراهيم لم يكن جبانا» واضاف ان خليل لم يكن يتوارى في الصفوف الخلفية اثناء المعارك، وذكر ان الرجل كان يؤمن بالعدالة لكل السودانيين، وان حركته قومية وستثبت على مبادئها. وافاد بأن زعيم حركة العدل والمساواة كان يعد في خليفته خلال الفترة الماضية وفقا لما اخبره به خليل.
ونصبت اسرة خليل سرادقا لتلقي العزاء قبل ان تقتحم قوات من الشرطة المكان وتصادر «الصيوان» وتفرق جمهور المعزين مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وقال نجله «محمد» لـ»الصحافة» ان الشرطة صادرت الصيوان وسدت الطرق المؤدية الي منزل العزاء.
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 9:35
منقول من صحيفة الراي العام السودانية
أكّد الفريق أول محمد بشير سليمان نائب والي شمال كردفان، إستتباب الأمن واستقرار الأحوال الأمنية بمنطقة ود بندة، ومناطق شمال الولاية التي شهدت مقتل خليل إبراهيم في اليومين الماضيين. وكشف سليمان في تصريحات صحفية بالنهود أمس، أنهم أعطوا معلومات محددة للجيش الذي استخدمها بدقة لقتل خليل، وسخر بشير من استخدام الجيش «طيراناً أجنبياً» في المعركة الأخيرة، ووصفه بالكذب والإفتراء، وقال إن الجيش السوداني يتمتع بأسلحة حديثة، وأضاف أن سلاح الطيران مُستخدم في الحروب وهو أمر طبيعي، ونفى مشاركة ياسر عرمان في الأحداث الأخيرة رغم أنه المنسق للثورة، وأشار إلى أن قوات العدل والمساواة (مشتتة)، وتبحث عن مخرج باتجاه الجنوب، وأكد أن القوات المسلحة تراقب المنطقة عن كثب، بيد أنه قلل من تسلل قوات العدل والمساواة للجنوب، وقال: حال حدث فإنه سيكون محدوداً. إلى ذلك، أكد عبد الكريم موسى عبد الكريم والي جنوب دارفور بالإنابة، أن القوات المسلحة تلاحق فلول المتمرد خليل وسيتم حسمها نهائياً، وقطع دابر التمرد. وقال موسى لدى مخاطبته المسيرة التي قادها المجتمع المدني والقيادات الأهلية والرسمية أمام قيادة الفرقة (16) مشاة، إن مقتل خليل نهاية لحركة العدل والمساواة التي ظلت تهدد وتنهب أموال المواطنين وتعطل مشاريع التنمية بدارفور، وأشار إلى أن أهل دارفور اختاروا السلام ورفضوا حمل السلاح، ودعا الرافضين إلى ضرورة الحوار والتفاوض بدلاً عن السعي وراء الحرب حتى لا يكون مصيرهم كخليل، وأكد موسى لـ (الرأي العام) أمس، أن حركة خليل بعد أن ضاق عليها الخناق من القوات المسلحة في طريق (أبو مطارق - الضعين) اختطفت (15) عربة من المواطنين، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين قوات الدفاع الشعبي والمواطنين ضد الخاطفين من حركة خليل. من ناحيته، قال اللواء ركن عبد الفتاح أحمد الشيخ قائد الفرقة (16) مشاة: سنحسم كل الحركات المسلحة، وأكد أن القوات المسلحة مازالت تلاحق المتمردين. وفي سياق آخر، برزت خلافات حادة داخل حركة العدل والمساواة حول تعيين خليفة لرئيس الحركة الذي قُتل اليومين الماضيين. وأكدت مصادر مُقرّبة من الفصيل لـ (أس. أم. سي) أمس، وجود مقترحات لعقد مؤتمر عام للحركة خلال الأيام المقبلة بجوبا يتم خلاله اختيار خليفة للرئيس، وأوضحت المصادر أن حكومة جنوب السودان وبعض القوى الدولية تدفع باتجاه تعيين جبريل إبراهيم في الموقع الذي كان يشغله شقيقه، وأشارت إلى تحفظ بعض القيادات على المقترح، فيما أكّدَت تأييدها لترشيح نائب خليل أحمد آدم بخيت كريمة إلتزاماً بالإطار التنظيمي الذي وضعته الحركة. وبحسب المصادر ان تنصيب كريمة يُواجه باعتراض من أسرة خليل باعتبار أن الحالة الصحية لا تسمح بتوليه أعباء القيادة، كما أن أسرة خليل أولى من غيرها للقيادة لأنها قدمت عدداً كبيراً من أفرادها مناضلين في صفوف الحركة.
صداح فاروق وراق
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 9:54
يا أبو عمير سلامات ياخ ....
أس . أم .سى دى وكالة بتاعة تلفيق وكذب تابعة لجهاز الأمن ومرفوع ضدها قضايا كتيرة لو كنا فى دولة بتحترم سيادة حكم القانون كانت الوكالة دى إتحولت لوكالة لبيع الزبادى ! الغريبة يا أبورائد إنتا ما بتفتح مواقع غير الإنتباهة وأس إم سى دى ! قصتك شنو ؟
راشد محمد الجاك
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 10:18
قصتوا اتجاه واحد يامعلم !!!!!!!! سننتظر مع السيد عبدالكريم موسى نهاية حركة العدل والمساواة نهائيا كما ذكر !!! ونتساءل لماذا يطارد المواطنين و ( الدفاع الشعبى ) الخاطفين من حركة العدل والمساواة ولدينا جيش كامل ومكمل ؟؟؟؟؟؟؟ بعدين ال اس ام سى ما قالوا ليها انو الحركة انتهت نهائيا باستشهاد القائد خليل ؟ شنو جارية وراء اخبار تعيين وخلافات واسرة وووووو ؟؟؟ احترموا عقول الناس ياخ .....
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 10:37
اها رائكم شنو في دي
اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقتل خليل بمنزلة «لطمة موجعة» على جبين الحركة، وأوضحت الصحيفة في معرض تعليقها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني أن الحركة الآن باتت خاصة بعد مقتل زعيمها بين شقي الرحى «إمكانية التصدي للحكومة أو مواجهة التفكك والتشتت».
الرشيد حبيب الله التوم
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 20:57
صداح فاروق وراق كتب:
]u]وغنى عن القول أن الولايات المتحدة تفضل الأنظمة الديكتاتورية (المُطيعة ) كنظام البشير الذى تعاون مع أمريكا فى مسألة محاربة الإرهاب وفصل الجنوب .
!؟
الأخ صداح.. يبدو لي مسألة طاعة حكوماتنا لأمريكا (سياسياً) طبعاً تحتاج منك لإعادة ترتيب الفكرة ..؟؟
و هل حكومتنا مطيعة أم (مهروشة) أم معاندة حقاً..؟
و دمت
صداح فاروق وراق
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الأربعاء 28 ديسمبر 2011 - 17:30
الأخوان مهدى ، راشد ، أبورائد ،الرشيد مشكورين على المرور والإضافة ....
اقتباس :
الرشيد حبيب الله التوم الأربعاء ديسمبر 28, 2011 12:57 am
صداح فاروق وراق كتب: ]u]وغنى عن القول أن الولايات المتحدة تفضل الأنظمة الديكتاتورية (المُطيعة ) كنظام البشير الذى تعاون مع أمريكا فى مسألة محاربة الإرهاب وفصل الجنوب .
!؟
الأخ صداح.. يبدو لي مسألة طاعة حكوماتنا لأمريكا (سياسياً) طبعاً تحتاج منك لإعادة ترتيب الفكرة ..؟؟
و هل حكومتنا مطيعة أم (مهروشة) أم معاندة حقاً..؟
و دمت
يا الرشيد يا أخوى الطاعة نتيجة لسبب وهو قدرة الولايات المتحدة على خنق النظام من خلال أوراق متعدده منها على سبيل المثال ورقة المحكمة الجنائية ، ورقة دعم المعارضة ، ورقة العقوبات ، ورقة العزلة الإقليمية ، ولأن النظام نظام براغماتى يسعى للبقاء فى السلطة بأى ثمن ، فقد قدم للولايات المتحدة أثمان منها على سبيل المثال ملفات القاعدة ،فصل الجنوب ،،،، الخ ، وأدعوك لقراءة المقال التالى فى إطار البحث عن خبايا مقتل الدكتور خليل إبراهيم ، وملخص المقال أن خليل أُغتيل بعملية أمريكية فرنسية وبتسويق قطرى والهدف رغبة إدارة أوباما فى الحفاظ على أعظم إنجاز لها وهو إستقلال الجنوب خاصة مع قرب موعد إنتخابات الرئاسة الأمريكية ، حيث يمثل خليل أحد أخطر المهددات على إستقرار دارفور وبالتالى إذدياد الأستقطاب الداخلى وإنعكاسه على العلاقات بين الشمال والجنوب ......
حقائق ومعلومات عن أغتيال الدكتور خليل إبراهيم .. بقلم: كمال سيف موقع سودانايل
الأربعاء, 28 كانون1/ديسمبر 2011 13:12
بعد دخول القوات المسلحة السودانية أبيي و انفجار الوضع في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق، تنامى قلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي انتخابات ولايته الثانية و على أمكانية ضياع مجهود إدارته في المساهمة التي قامت بها في فصل جنوب السودان و استتباب الأمن في المنطقة، لذلك بعث مبعوثه الخاص بريستون ليمان لكل من الخرطوم و جوبا للتهدئة بين الجانبين و لكن مع تصاعد الأوضاع أُضطر الرئيس الأمريكي الي الدفع بكل من المبعوث الأمريكي بريستون ليمان مرة أخري و معه دينس ماكدوناج نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي الهدف من الزيارة كما قال البيت الأبيض لوقف الحرب في كل من ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان بالاضافة لوقف العدائيات بين دولتي السودان و جنوب السودان علي الحدود و إقناع الحكومة السودانية بدخول المساعدات لمناطق الصراع و عند اجتماع ماكدوناج بالمسئولين في الحكومة السودانية تم عقد صفقة تعمل الإدارة الأمريكية بموجبها علي أقناع الحركات المسلحة بخيار السلام ، و شددت الحكومة السودانية على أن المهم عندهم هو السيطرة علي حركة العدل و المساواة لانها الحركة الوحيدة القادرة علي زعزعة الأمن في دارفور و قالت الحكومة السودانية أن تحجيم الحركات الدارفورية و انصياعها لصوت السلام وفقا لوثيقة الدوحة يجعل الحكومة السودانية تنظر للمبادرات الأمريكية للحل بتساهل و مرونة في عدد من الملفات مع حكومة جنوب السودان ثم تفتح الأبواب للمنظمات الإنسانية. أقتنع المفاوض الأمريكي بالصفقة و حملها معه دينس ماكدوناج إلي جوبا و تفاوض مع الرئيس سلفاكير الذي أكد أنه لا يمانع في الصفقة و نقل الصفقة إلي الإدارة الأمريكية التي رحبت بها علي أن تتم في سرية كاملة جدا رغم أن المبعوث الأمريكي كان قد أشار إليها بطريق غير مباشر في اللقاء الذي أجرته معه جريدة الشرق الأوسط عندما قال نحن لا نرغب في سقوط الحكومة السودانية أو تغييرها أنما نسعى من أجل إصلاحات سياسية و قانونية. في شهر أكتوبر الماضي جاء المبعوث الأمريكي لملف دارفور دينس سميث و التقي بالدكتور غازي صلاح الدين و الدكتور التجاني السيسي نقل لهم ما دار في ندوة واشنطن حول دارفور ثم استفسر عن قضية المصالحة الوطنية في دارفور و قد أكدوا له أن الدكتور خليل إبراهيم يمثل خطورة حقيقية لوثيقة الدوحة و عدم الاستقرار في دارفور و بالتالي تنعكس المسألة علي كل مجريات السلام في الدولتين و في الاجتماع أكد السيسي أنهم ما زالوا في انتظار الرد علي الحوار الذي تم مع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي لذلك نجد أن الدكتور السيس قد أعلن أنهم بصدد فتح الإقليم لدخول المنظمات الأنسانية ثم أخيرا البرلمان الذي أكد أنه بصدد أجازة قانون التجسس و من ثم فتح الأراضي السودانية لمنظمات الإغاثة و بهذا الإعلان يتأكد أن الحكومة السودانية و سلطة دارفور الجديدة كانت ترتب لشيء خطير جدا بعد إعلان حسن النية بالموافقة علي دخول المنظمات الذي يطالب بها المجتمع المدني في أمريكا و بالتالي تهدئة الضغط من هؤلاء علي الإدارة. بعد الزيارة أرسل الولايات المتحدة الأمريكية 100 من القوات الخاصة بالصومال بهدف تدريب القوات و التصدي لجماعة الشباب الصومالية و لكن القوات لم تذهب للصومال بل بقيت في أوغندا حيث هناك معهدا للإدارة الأمريكية العسكرية في أفريقيا و قبل اغتيال الدكتور خليل إبراهيم بخمس أيام ذهب جزء من القوات الخاصة إلي دولة جنوب أفريقيا الوسطي بهدف مطاردة قوات جيش الرب و لكن هذه القوات كانت تحمل معها أجهزة اتصال و كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية ومتصلة مع ستلايت كان الهدف مراقبة تحركات القوات الخاصة بخليل إبراهيم. وكانت حكومة السودان أثناء حرب الثوار مع نظام القذافي أرسلت الفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن و المخابرات إلي ليبيا و التقي بالمجلس الانتقالي و قدم إليهم وثائق تؤكد ضلوع حركة العدل و المساواة في القتال إلي جانب القذافي و قدمت أسماء عدد من جماعة العدل و المساواة عند زيارة مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي إلي الخرطوم حيث تم أقناع الرجل أن الدكتور خليل إبراهيم هرب بعدد كبير من العربات و أسلحة ثقيلة و أعدادا من الليبيين الذين كانوا يقاتلون إلي جانب القذافي و أن الدكتور خليل بدأ في تدريب هؤلاء في منطقة المثلث بين الدود السودانية الليبية التشادية و سوف تضاف إليه مجموعات من التشاديين الذين هربوا معه و هؤلاء سوف يشكلون خطورة علي ليبيا التي تحتاج إلي الاستقرار و الأمن و بالتالي يجب أن يكون هناك عمل مشترك للقبض علي هؤلاء أو تصفيتهم نقل مصطفي عبد الجليل هذا الحديث مباشرة للرئيس الفرنسي. أن إصرار الرئيس البشير للسفر للدوحة في سفرته الأخيرة التقي بالشيخ حمد و نقل له ما طرح من قبل الولايات المتحدة و طلب منه أن يطمئنهم أن الحكومة السودانية علي وعدها سوف تتنازل كثيرا في التفاوض مع دولة جنوب السودان و لكن لابد من العمل علي تصفية حركة العدل و المساواة ثم تقديم مبادرة بهدف وقف القتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق و فتح الأراضي السودانية للمنظمات الأمريكية و وعده الشيخ حمد بنقل كل هذه المعلومات إلي الإدارة الأمريكية و الفرنسيين بهدف العمل سويا لتصفية عناصر حركة العدل و المساواة و خاصة زعيمها. اقتنعت فرنسا برؤية كل من ليبيا و قطر ثم تم التنسيق بين القوات الخاصة الأمريكية و الفرنسية وبدات فرنسا في عملية تمويه بطلعات بطائرة ميراج 2000 من الأراضي التشادية ثم تصوير المنطقة و التعرف علي المنطقة و تحركات الدكتور خليل و قد شعر الدكتور خليل أن هناك تحركات غامضة و في ذات الوقت جاءته رسالة مستعجلة من المخابرات التشادية أن يخلي المكان فورا الأمر الذي جعل خليل يتحرك قاصد غرب دارفور ولكن أفضل طريق هو الذهاب عن طريق شمال كردفان باعتبارها منطقة أمنة جدا و لم تتعرض لقتال كذلك تحركات القوات المسلحة و أجهزة المخابرات و الأمن ضعيفة جدا و الدكتور خليل في طريقه لم يتعرض مطلقا للأهالي أو كل العمليات التي تحكي عنها القوات المسلحة السودانية التي كان غائبة و لا تعرف شيئا. و لا ننسي أن الناطق الرسمي باسم القوات الملسحة عندما تحدث عن تحركات حركة العدل و المساواة و كلها كانت أشياء منقولة عن الأهالي قال لا توجد في تلك المنطقة أية قوات للقوات المسلحة و أجهزة الأمن و المخابرات و بالتالي لا يمكن أن تتابع في لحظات التحركات و تعرف أين الهدف و تقوم بإصابة الهدف و معروف أن السودان يمتلك طائرات حربية من صنع روسي و صيني " انتينوف و ميج " و هي طائرات قديمة ليست لها القدرة علي التصويب الدقيق و مثل هذا التصويب دائما يستخدم عبر الستليت و هذه قدرات ما تزال بعيدة عن السودان. كانت تحركات خليل خاضعة للمراقبة من قبل القوات الخاصة الأمريكية و من قبل القوات الفرنسية و مراقبة بالأقمار الاصطناعية و في ليلة الخميس قبل أن يدخل الدكتور خليل إلي مناطق سكنية في طريقه ضرب بثلاثة صواريخ توم هوك من بارجة حربية تابعة لقوات حلف الأطلنطي و في ذات الوقت من خلال طلعة لطائرة ميراج فرنسية لتكملة العملية إذا حدث أية خطأ لمسار الصواريخ و هناك البعض الذين تحدثوا عن شاع نور هو الأشعة من الستلايت التي علي الهدف باعتبار أن الصواريخ تسير تباعا لتلك الأشعة حيث الهدف. السؤال لماذا لم تضرب الولايات المتحدة الدكتور خليل وتركت المهمة للقوات الفرنسية في حلف الأطلنطي باعتبار أن اتخاذ مثل هذا القرار حسب الدستور الأمريكي يجب أخذ رأي الكونجرس و بالتالي لا يريد الرئيس أوباما أن يدخل في خلافات مع الكونجرس و الانتخابات أصبحت علي الأبواب. بعد الانتهاء من المهمة أبلغت كل من الولايات المتحدة و فرنسا و الأخيرة نقلت الخبر إلي الحكومة السودانية منتصف الليل أن الدكتور خليل إبراهيم تم اغتياله في منطقة شمال كردفان ثم بعد ذلك بدأت تخرج البيانات ثم بدأت تتحدث القوات المسلحة أنها تطارد الفلول الباقية لدكتور خليل إبراهيم إذا كانت القوات المسلحة ة عندها مثل هذه القدرات لماذا تطارد كان يمكن تصفيتهم جميعا بمثل الطريقة التي قتل بها الدكتور خليل و لكن القوات المسلحة هي نفسها لا تدري كيف تمت العملة و حقيقة الواحد يخاف أن يحاكم بالقانون الذي يريد أن يصدره البرلمان عن التجسس علما بإن هذه المعلومات لا توجد إلا عند القليل من أجهزة المخابرات و لكن الحصول في الغرب علي المعلومة لا يتطلب كثير عناء ما دامت لا توثر في الأمن القومي هناك.
كمال سيف صحافي سوداني سويسرا
أبو رائد
موضوع: رد: إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟ الأربعاء 28 ديسمبر 2011 - 18:40
مع احترامي لهذا الصحفي ... إلا أن المخابرات التشادية من المستحيل أن ترشد أبارهيم خليل للتحرك لان هناك تنسيق عالي بينها وبين حكومة السودان .
ولكن نقول أيه كل واحد يقول ما يحلو له ................... المهم الرجل مات ولا تجوز عليه ألا الرحمة
إغتيال خليل وأوثور ....هل تدحرجت المؤامرة من الغابة للصحراء ؟