التهنئة لقوات شعبنا الباسلة وهى تقود ملحمة البطولة والفداء فى مناطق هجليج صدا للعدوان الغاشم الذى قامت به قوات السودان الجنوبى مدعومة بالمرتزقة والاسرائيليين والتحية لهم وهم يقدمون النفس والنفبس فداء لوطن حملوه فى حدقات العيون ورفعوا رايته عالية خفاقة تعانق عنان السماء عزة وشموخا واباء التحية لهم وهم يبرهنون كل يوم ان الشعب السودانى الذى فتح زراعيه يحتوى الكل فى حنو ابوى وصفاء اخوى وتسامح هو بعض من موروثاته وسجاياه وظل على الدوام يؤثر الاخرين على نفسه ان هذا الشعب لن يفرط ابدا فى شبر من ارضه ولن يتهاون عند تهديد سلمه بل يهب هبة الليث الغضنفر يلقن الطقاة والجبابرة الدروس والعبر ويسوم الارواح عن رضا وتدافع من اجل الاوطان _ون العدوان يستهدف كل السودانيين فى قراهم ومدنهم يستهدف هويتهم وعقيدتهم ومواردهم ويستهدف قوة تماسكهم وتعاضدهم العدوان الغاشم لا يستهدف حكومة بل امة بأكملها يقدر لها الغرب ان تصبح مشتتة مقسمة ضعيفة لا حيلة لها ولا قوة يسهل تركيعها ونهب خيراتها فى باطن ارضها معادن تجعلها اغنى ارض الله وارض منبسطة صالحة للزراعة ومياه لاتوجد فى اى بلاد الله ومياه جوفية عذبة متجددة تشكل مخزونا استراتيجيا يقدر بمليارات الامتار المكعبة من المياه وانهرواطيار وبها اغلى المعادن اليورانيوم والبلاتين والذهب وغيره وبترول يمتد وجوده فى كل البلادوانسان ليس له نظير . اننا اذ نرسل هذه التهنئة نوجه رسالة لكل شباب بلادى ان الوطن ينادى ابناؤه ان حى على الجاهد وان داعى الفداء يناديكم حماية لارضكم وعرضكم ودينكم وهويتكم ووجودكم وان ابنائكم الذين فى اصلابكم سيسألونك يوم القيامة عن تفريطكم فى امن وامان البلاد وعن تقاعسكم عن تلبية النداء .فالتكن ضربة موجعة ترد الظالمين والطغاة المتجبرين وتدخل الجرزان الى جحورها اليوم يوم الملاحم ويوم التلاحم يوم الصفوف المتراصة قوة ومنعة للوطن وارتفاع لقيم الفداء والتلاحم القوى مع اخواننا حماة الثقور اسود الغابة والصحراء .........