يقوم بعض الأطفال بالاعتذار أكثر من اللازم خوفاً من اللوم والعقاب، وعندما يقوم الطفل بالاعتذار فور فعله سلوكاً سيئاً خوفاً من غضب أحد الوالدين، فهذا يعني أنَّ هذا الطفل يسير في الطريق السليم نحو تعلُّم الاعتذار.
وبالطبع فإنَّك ـ كوالد أو والدة ـ هدفك هو تعليم طفلك ضرورة متى ولماذا يعتذر؟ وفيما يلي بعض التوجيهات والإرشادات من الخبراء التي تساعدك على ذلك:
1. وضِّح لطفلك كيف يعتذر، وذلك بالاعتذار نيابة عنه في حضوره، وذلك يوضِّح عملياً التصرُّف الصحيح. وعندما تفقد السيطرة على نفسك مع طفلك لا تنسى أن تعتذر له.
2. تنبيه الطفل باستمرار إلى القوانين التي تحكم تصرُّفاتهم، وتكرار أهمية الاعتذار في حالة السلوك الخطأ.
3. الإقتراح على الطفل أن يقوم بشيء يعبِّر عن الحب، إضافة لكلمة الاعتذار؛ لأنَّ كلمة الاعتذار المجرَّدة في بعض الأحيان لا تعبِّر عن الشعور الحقيقي، كأن يعانق شقيقه بعد الاعتذار له.
4. الإشادة بالسلوك الحسن: عندما يقوم الطفل بسلوك حسن كالاعتذار لشخص آخر؛ فيكون من الأفضل الإشادة بذلك التصرُّف أمام الآخرين.
5. لعب الأدوار بواسطة الدمى: وذلك بأن تقوم الأمُّ مثلاً بوضع حوار للدمى، تقوم الأمُّ فيه بدور المتحدِّثة نيابة عنهم، ويهدف الحوار إلى تعليم الأطفال السلوك الحسن.
6. نظراً إلى أنَّ الطفل لا يميل إلى الاعتذار فإنَّه عادة يحاول لوم الطفل الآخر للأعمال غير المستحبة. ولذلك من الأفضل عدم الضغط على الطفل للاعتذار، وإنَّما مناقشة المشكلة مع الطرفين، وإفادة الطفلين المتنازعين بأنَّ المشاركة في اللعب هي القانون السليم للعب.
وفي الختام: على الرغم من صعوبة جعل الطفل يعتذر؛ فإنَّ الوضع يتطلّب المحاولة المستمرة.
فإنَّ الأطفال في النهاية سيعرفون السبب الحقيقي، وهو أنَّ الأخلاق الحميدة ومراعاة مشاعر الآخرين لهما أهميتهما للبقاء في هذا العالم.