موضوع: فلندع المسير يسير الأحد 28 نوفمبر 2010 - 8:33
التربيه و التعليم من أشرف المهن التي يقتات منها الإنسان و تضيف للشخص المؤدي لها (المعلم) الكثير علي المستوي الشخصي.. المعلم لا يقتصر دوره علي العملية التعليمية فحسب، بل تجده يباشر أدواراً أخري، فتجد المعلم باحث إجتماعي و أخصائي نفسي و حتي قاضي شرعي أحياناً عندما تعرض عليه (بلاوي) البيوت كحالات الطلاق مثلاً.. المعلم و إن جار عليه الزمن (مادياً) كما حال أغلبية الوظائف الحكومية في السودان يجد تكريماً (أدبيا)ً لا يجده غيره من أصحاب بقية المهن.. فالإحترام و التأدب معه لوقار ما يقدمه من رسالة تواكبت مع ما جاء به الرُسُل و ليس لمصلحة شخصية أحادية أو ثنائية الجانب.. قد يكون هناك من يسيئون لهذه المهنة سواء معلمين، طلاب أو حتي بعض من أفراد المجتمع، إلا أن المعلم يظل هناااك حيث التقديس المفرط.. شخصياً، أجد محبة و وداً و لطفاً من طلابي الأماجد لا أقول أنني لا أجده عند أقرب الناس من حولي (أصدقاء، علاقات إجتماعية... و هكذا).. و لكن أشعر دوماً أن ما ينعث من طلابي هو الأصدق عندما ألتقي بهم في الطًُرقات، المناسبات الإجتماعية، دور العبادة، الأسواق و غيرها و أستمتع حتي بمناداتهم لي في إشارات المرور و الناس و السيارات في حالة حِراك في إشارة منهم تقول (نحن هنا و لم ننساك أبداً..أبداً)..!! و التحية من هنا لكل طلابي و زملاء هذه المهنة العفيفة الشريفة و التي جمدت العمل بها مؤقتاً و تفرغت للعمل في مجال الترجمة و هي مُشرع أخر علي ضفاف اللغة الإنجليزية التي أنتمي إليها فطرياً، أكاديمياً و مهنياً.
ظللت من المتابعين الحادبين و الحريصين علي معرفة أحوال هذه المهنة و أهلها و إنطباعات المجتمع عنها في بلادي. لمست سُخطاً يتبعه حقداً و (عد أرزاق) من كثيرون علي هذه الفئة التي ساهم بعض من بنوها و بناتها في حشد التعبيئة السلبية ضدها..!!. لا أقول أن المعلمين علي قمة الهرم الأخلاقي ( و يفترض أن يكونوا كذلك)، إلا أن حالهم كحال بقية المواطنون حيث ضنك العيش إلا من رحم ربي. بعض المعلمون و إدارات المدارس أصبحوا يتهافتون علي ما في جيوب أولياء إمور الطلاب و الطلاب أنفسهم و ليس علي ما في عقولهم..!! معلمون و معلمات كثيرون يريدون الإنتقال إلي العاصمة الخرطوم أو بدء تعيينهم بها أملاً في تحسين أوضاعهم المعيشية و من ينجح في ذلك، فقد إنتقل إلي إحدي (فراديس) العاصمة كما يقر الواقع بذلك..!! كثير من شكاوي هنا و هناك عن حالات عُنف و إيذاء جسدي بالضرب المُبرح الذي وصل حد القتل أو التشوه الخلقي كما تم نشره مؤخراً في عُدة صُحُف و قنوات فضائية سودانية أو جرائم أخلاقية من معلمين أو معلمات علي طلابهم..!! حتي بلغ الأمر بالجُرم الأخلاقي حد التغرير بأمهات طلاب داخل منازلهن (كما روي لي أحد أصدقاء المهنة مؤخراً) في غياب الأزواج المكاني و الزماني وربما (الأخلاقي)..؟؟ كما أن السقوط الأخلاقي لا يميز طبقة المعلمين أو يحسب ضدهم فقط من باقي فئات المجتمع و إن كان العار، كل العار حقاً، أن يحدث ذلك في أوساط قبيلة المعلمين..!! حيث أنهم محاطون بالحراير ذوات الضفاير و الغلمان المردان و هنا يجد ضعيفي الأنفس ضالتهم في هتك الممنوع و الإساءة لكل الوسط (الأخلاقي)..؟؟ حسم الخلافات بين المعلمين بصور غير لائقة أمر ليس بجديد. في تسعينيات القرن الماضي، كنت أعمل معلماً بوزارة التربية و التعليم بولاية الخرطوم لمدة ست سنوات. الأحداث كثيرة و بما أن الحديث هنا عن العنف، فقد سبق و (الله العظيم) أن حسم أحد المعلمين صراعه مع زملائه ب(الكاراتيه)..!! و ذلك بمدرسة حكومية تليدة تابعة للتعليم (الحكومي) و موقعها جوار وزارتي التربية و التعليم الولائية و الإتحادية حينها ..!! المعلمون أنفسهم في بعض المؤسسات التعليمية، المدارس و الجامعات الخاصة مثلاً، شلليات ل(كابويات) من صنيع التجمعات الباهتة و صناعة النجومية لبعضهم البعض و الكيد للمجموعات الأخري قفزاً فوق جدار المهنة الشاهق..!!
و مهما إختلفنا حول قبيلة المعلمين، يظل المعلم يعيد أو أنه في الأصل يصيغ صبيٌ ضال أو فتاة ناشز.. و يُعلم الجميع، أسوياء و أشقياء علماً نستبين به سُبُل الحياة و قبل العِلم أخلاقا.
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: الشوش مشكلة البلد جايه من فوق لتحت فالانهيار كبيييييييير الأحد 28 نوفمبر 2010 - 9:57
الصديق الامر اكبر بكتير ممانتصور فالسقوط يومى والمهن والارزاق والاقتصاد والاخلاق كلها اصبحت مربوطة فى كيس ومتقله بحجر ورمى بها فى عرض البحر لكى يبقوا لابد ان يكون مادونهم خراب ولكى يعيشوا لابد ان تمتلئ خياشيمنا بالتراب (تبا لايام تكلم بؤمها واضحى بلبلها طريح سكات ؛؛؛؛ياموت زرنى قد كرهت حياتى