دراسة نقدية تحليلية نفسية لبورداب دوت كوم..

ناجي جندي كتب:: .. خمنو خمنوا.

الأخوان / سركيس / الجندي..

القادم هو (الشافو خلوا) عطفاً على حديث الجندي (خمنوا خمنوا) التي ذكرتني بمقولة المأفون القذافي لشعبه (أفرحو و أرقصوا و أمرحوا) و كان شعبه حينها في قمة ثورته على نظامه المستبد..!!
أقول ليك شافوا.. تقول لي (خمنوا) .. يا جندي...!!

دا اجمل بورد في المنتدي
عن نفسي اتحدث عن شخصية ا.حسن وراق
دائما ماابحث عنه في المنتدي كما تبحث عن شي دقيق جدا في كومة من الاشياء لانه يفرض عليك ان تقرا كتاباته فهي مميزة وواضحة وصريحة ومفيدة واجمل مافيها انه تكتسي بالجراءة
والتحية لباقي البورداب

محمد صديق كان عاوزنك (تخبط) لينا وراق دا شوية.. الرشيد هاهاهاهاهاهاها.. خليك مع معتصم جعفر يمكن يحلها ليك.

يا ناجي ترا مسختها جيب زولك الكل الناس عارفاهو منو وهو عارف نفسو

والله يا أخوانا أستاذ ترتورة هرشنا.. ونسبة لهذه الهرشة نوقف لعب الأعصاب طالما أصبح القادم مكشوف يا قول ترتورة.

القادم: الأستاذ الرشيد حبيب الله التوم.

رجل مرسوم في لوحة كبيرة.. إطارها زوجته.. وألوانها والده.. وعبق وردها أسرته.. شخبطت الحيطان كهواية أطفال كانت طفولته.. وأمرأة من نور أختصرت كل حياته.. وقاسمه ذلك الحب أبوه.. نقطة سطر جديد يا الرشيد انتظرني.

بعد قليل كلام كثير.

وكانت اجمل لوحة على الرغم من لونها الاحمر
الرشيد يا حبيب . مودتى والاسرة الكريمة

اليوم تكرم العشي بسطرين.. ربنا يزيد ويبارك يا (الحصاحيصا وبس).

شوقتنا يا ناجي" متى ضربة البداية"

في الصباحية الكويتية يا أستاذ عبد المنعم.

ياسلااااااااااااااااااااااام على لوحة استاذ الرشيد بلونها الاحمر الفاااااااااااااااقع

يا سوما دايرة تعملي حرب وتقعدي فوق تلها؟؟!!.. الرشيد بقى هلالي.

ناجي جندي كتب:: يا سوما دايرة تعملي حرب وتقعدي فوق تلها؟؟!!.. الرشيد بقى هلالي.

توضيح للأخت سمية الحلاوي.. (سوما)..
ناجي، و من دون قصد، يقصد (الهلالية) التي لي بها أهل (دم و لحم) و طبعاً لون ما بين الأقواس (أحمر) حتى لو أنه لا يدرك أنه لي (عقاب) أهل هناك..!! لذا لزم التنويه.. و هذا ما جعلني أحضر للبوست على الرغم من توجيه الأخ ناجي لي أعلاه بأن (أنتظر)..
بس مداخلته الأخيرة يصعب الإنتظار عليها..؟

و دمتم

هاهاهاهاها.. يا الرشيد الراجيك شديد.. قوي قلبك وطول بالك وخليك رياضي وتقبل من مرايتك ما تراه وإن لم يعجبك.. أنا شخصياً سأتكلم بقلبي وعقلي وبما أراه.. إن كنت تخاف النصيحة كلمني.. لان بعض الناس لا يرتضون بالكي كعلاج.. لكنهم يموتوا بأمراضهم في النهاية.. عندك فرصة (الزوغة) من الآن.

في البدأ
السلام عليكم عذرا ناجي سأتسلق قليلا لأصل للاستاذ وليد العشي لا اريد قول الكثير نسببه لمفهومه المختصر لفظا والمطول معنا حقا شخصيه تستحق الشكر لما قدمته لنا (لا افضض الله فاك).
ودعني أرفع رأسي وأمد بصري لكي اتحدث عن شخصا حقا أقتدي به مدنا بالكثير شخصا يعرف معنى الشجاعه وتحقيقها من اجل المهضوم حقهم ،اعجز حقا من الوصف فهو كتاب انتم أدرى عني بمافيه ،الاستاذ/حسن وراق.

كم أرهقني هذا البحث عنك يا رشيد.. ما زلت في مختبري.. بعض الجينات دوختني.. أتمنى أن أرفع ما كتبته عنك اليوم.. ولكل الناس انتظرونا.

جلست مع هذا الرجل العجيب قليلاً.. فوجدت فيه كنز من الحب ولو سألوني وقتها لماذا لم تكتب (أم حبيب) بعنوان: (إلى الرشيد.. زوجي الفاضل).. لما كانت عندي إجابة.. لو لم تر الرشيد حبيب الله التوم أنصحك بالا تقرأ له.. فهو رجل آخر غير الذي يكتب.. في بعض سطوره لهيب من نار.. وفي وجهه بريق من نور.. في بعض سطورة (زفارة) لا يغسلها الـ (تايد).. وفي أدبه عود صندل (العنود).. في بعض سطوره قوة من تجبر وقلة ذوق.. وفي كنف لقائه ترقد لطافة جاءت من السماء لا تشبه البشر بل هي تشبه الملائكة.. أحس أن أقرب المقربين إليه يحب لقاءه ولكن لا يحب الكلام معه بالتلفون مثلاً.. فليس من سمع كمن رأى.

لم تشفع له الدراسات العليا التي درسها أن تخرجه عن بيته البسيط وملابسه السهلة وطريقته العفوية.. ولم يمتطي جياد التعالي أو التكبر.. فأستاذ اللغة الإنجليزية امتهن قبلها بقلبه الكبير سهولة اللقاء وبساطة الكلام والنزول للناس.. هذا المترجم البارع لم يترجم عن نفسه إلا ما أحس به.. يسبق قلمه لسانه ويسبق لسانه قلبه.. يكتب كل شيء.. ولا يخشي الخروج عن النص الاعترافي فيعترف ويعترف ويعترف.. نحن ننمق ونخاف من بعض الحقائق فلا نكتبها.. ونتدثر بالستر عنها ولا نفضحها.. كسر الرشيد حبيب الله التوم هذه الهواجس وترك قلمه يترجم عنه كل كل كل شيء.

منذ تأريخ تسجيله بالمنتدى في 6 /7 /2009م كتب 239موضوع.. ومساهماته حوالي 4000 مساهمة..
ثلاثة موضوعات بعنوان ذكر فيه اسمه.. وواحد اسم زوجته.. وواحد اسم والده.. ثلاثة مواضيع اسم المحبوب.. وواحد اسم وراق.. وعن أناس مختلفين كتب خمسة مواضيع.. وهذا كله مدعاة للتفكير في حجم ارتباط هذا الرجل بالناس.. فهم محور حركته.. وهمه.. وحبه لمتابعتهم عن قرب وتفحص.. أحب المنتدى الرياضي فكتب فيه 11 موضوع.. ومواضيع عامة حوالى 8 مواضيع.. كتب عن المنتدى ودوت نت 4 مواضيع.. ووثق أربعة مواضيع.. ثقافي4.. اجتماعي2, سياسي 1, استراحة1.. ديني1.

طريقته في المنتدى هي أن يرفع موضوعاته بصفة دائمة.. ويراقبها ويتابع ردود المارين ويرد عليهم.. فهو في هذا على عكس الأستاذ حسن وراق.. فوراق يكتب ولا يهتم بما يكتب الناس حول موضعه.. وكذلك عكس وليد العشي في ذلك.. ويشبه في هذا عبد المنعم ترتورة.. مبادراته كلامية.. فهو يمكن أن يدعو للمظاهرات لكنه لن يصطف مع المتظاهرين.. صورة طبق الأصل من حسن وراق.. وعكس تماماً لمحمد جعفر فضل.. وكوثر تيكو.. وسحر السر.. ودكتور يحيى الشيخ.
مواضيعه مقروءة ومردود عليه فيها.. ففي 50 موضوع الأخيرة لم يرد عليه في واحد فقط.
[color=#cc6633]

ومن طريقته أنه يضع الأقواس والنقاط الأفقية وبعض علامات الترقيم بعناية في كتاباته ليسهل للناس الفهم قبل القراءة.. فهو قد تكلم عن كل شيء تقريباً من ضروب الحياة من الباب وللمطبخ وحتى أكياس لم يتركها.
هو أكثر من استطاع أن يحقق أن المنتدى لـ (بث) ما بالروح من خواطر وأشجان وأفكار.. بل سار بذلك شعاراً حيث قال في إحدى المرات: "تجدون هنا.. تأملات من قصاصات لابتسامات و زفرات و هتافات و حتى أمنيات".. فهو بهذا كاتب مثالي.

ثلاثة محاور شكلت طريق الرشيد.. أما الأول فهو مدير سابق للتربية والتعليم.. اختار الرشيد مدرسة من نوع خاص ليكون تلميذها.. فناظر مدرسته هذه أستاذ قديم في الوزارة.. وهو والده فكانت مواقيت الدراسة والحضور طول اليوم.. ليأخذ منه ويترقى في الحياة.. الوالد كان مثالياً.. لأن ارتباط الابن به يظهر ذلك الانصهار الأخلاقي المكتسب في شخص الرشيد.. وإن كان كل العالم هكذا فإن الرشيد استطاع أن يجسد هذا في سطوره وبعفويته المعهودة.. ويحاول جاهداً أن يسدد قدراً ولو ضئيلاً من الديون المثقلة لكاهله من رجل في مقام الوزير ـ حبيب الله التوم ـ

وأما المحور الثاني والمهم جداً ولا يقل أهمية عن سابقه فهي (أم حبيب).. فقد أحسن هو الدخول إليها.. فكانت عنده (بلقيس).. والعامرية.. ولأنه ليس نزار قباني ولا ابن الملوح.. فقد أظهر ما يكنه لها بطريقة خاصة.. فكانت عند الناس من خلاله (فضلى) بحق.. من الصعب أن تجد رجلاً يكتب ما كتبه أستاذ الرشيد عن زوجته.. فالرجل الشرقي بخيل في إظهار مشاعره تجاه زوجته.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يعطى السيدة خديجة هذا الحق من إشهار ما يكنه لها.. فيعظمها عند الناس ويظهر قدرها عنده.. كتوجيه رسالة أن المرأة تستحق هذا.. في هذا كان الرشيد متمرداً على شرقيته البغيضة.. متلمساً ما يجيش بخاطره.. ومعترفاً على صفحات الورق به.. كحق ذهب به إلى صاحبه.. والذي يعني له كل كل كل الحياة.. هي وعصافير صغار جسدوا له هذه الحياة كجنة نعيم.. فكان قلمه خير شاهد وأن يقول بكل لطف ولباقة لهذا الكنف: "أحبكم".

أما المحور الثالث فهو عفوية التعاطي مع الحياة.. لو ذهب للطبي لا يقل له: "أنا حاسس بصداع ووجع ظهر وحمى"/color]".. لكنه يقول: "يا دكتور أنا عندي ملاريا"/color]".. لا يشكو أعراضه بل يشخص مرضه بكل ثقة.. ويحدد دواءه.. ويتناوله.. وإن اعترض الطبيب لا يهم.. العلاج عنده ليس جرعات بل جرعة واحدة.. ولم كل هذا الجهل خمس حقنات كل يوم حقنة.. أليس من الأجدى أن نأخذها كلها مرة واحدة.. إذن لم التأخير.. هو يريد أن يصل للهدف بدون تدرج.. فــ(اللف والدوران) في عرفه ممنوع.. الرشيد يشكو جهاراً.. ولا يهم لو سمع الجيران صراخه.. ولا يهم أن تضيع عليه وجبة العشاء الفاخر التي دعاها له (زيد).. لكن المهم أن يسمع (زيداً) منه الحق وإن يخسر بعده الدسم اللذيذ..

من حسناته:

إنه يرجع.. ولا يتمادى.. ومن حسناته.. أنه يعطي الناس قدرهم.. يحترمهم بقدر علمهم وفهمهم.. ويبتر الشر لو قال له صديقه المنصوري: "لا يا رشيد".. والمنصوري هذا الصديق الأنيق في حروفه.. هو من مصادر قوة فاعلة للرشيد.. وضح لي ذلك فهما يتشابهان في الحماسة.. وإن اختلفا في علو كعب المنصوري في الجانب الديني على الرشيد.. وعلو كعب الرشيد في الجانب العاطفي على المنصوري.. ولو لا ثقتي في ثقافة وعلم وتجربة الرشيد لقلت بالفم المليان أن المنصوري (بحرش) الرشيد.. لكن المنصوري أرفع من أن يجيد مثل هذه الأدوار.. ولكنهما متفقان في كثير من المواضيع.. بل تحس أن بينهما تعاون ـ إن لم يخني الظن ـ والظن يُوْدِي إلى الإثم والعياذ بالله.. والرشيد يدفع المنصوري للكتابة أحياناً.. وما زلت مع الظن.. المهم في هذا كله أن نعرف أن بين الصديقين ديمومة التواصل والنقاش والتفاهم.. وربما بعض (الخُبث).

عيوبه:

ليس لديه ميزان يوزن فيه ما يكتب.. ذلك لأنه يكتب أولاً ثم يفكر.. فالكلمات عنده صاحبة حق.. حق الكتابة.. ثم ينظر مدى الربح والخسارة منها.. ولا يهمه إن ربح أو خسر.. يخوض معاركه ولا ينظر للخصم كما نفعل.. وخصمه الحقيقي فيها (الرأي المخالف) لذلك تجده يستنجد بكل جنود الاحتياطي ليهز ذلك الخصم.. وإن جاعت الرعية لان وزير (الأكل) نفسه في معركة الرشيد.. المهم أن ينتصر.. وأن يحارب.. سلاحه لا يترجل عن كفه إلا ولونه أحمر.. ونفسه لذلك طويل.. هو من الذين يعمل له الناس حساب.. لأن لسانه (متبري) منه.. وثقافة المعارك عنده عظيمة وكذلك ثراء المعلومات وعظم الثقافة نفسها.. فلا يهزم بسهولة من ملك ناصية العلم والثقافة والمعرفة مثله.
ومن عيوبه لا يقول لزوجته (أم حبيب) بل يقول لها (ابتسام).. ولا يقل (قلة معلوماتي) لكن يقول: "ويفتضح (جهلي) الإلكتروني".. ولم يقل (لمخالفي الرأي) بل قال: "لخصمي في الحوار".. اقتصار الطريق عنده طبع وليس سياسة.
ومن عيوبه سوء الظن.. لكنه يكتب هذا.. متهماً فلان بكذا وعلان بكذا.. لا يعرف قلبه مضغ المرارات.. لكن ينقذه القلم لأن (بيده القلم).

ومن عيوبه لونه الأحمر النشاز.. فــ(عمر المريخ ما عمرلو بيت).. أعقل يا الرشيد وأمر عشيرتك الأقربين.. أم حبيب كوني مع الأسياد ولا تنقادي لهذا الرجل المتمرد.. بضيعك.. وكذلك أوصي صغارك: "أسمع كلام أمك ما تسمع كلام أبوك".

لا تستفزك يا رشيد كلمة هنا أو هناك.. لأن ما كتبته لك لا عليك.. أسمح لي أن أريك نفسك في مرآة أخرى.. ربما تعجبك.. وربما لا ترضيك.. خذ ما يعجبك واترك ما تراه غثاءً للبحر.. فالبحر عودنا أنه يحتمل كل شيء.. لكن كم جميل أن تكون أنت ذلك البحر الذي أعني.

[/size]

.

الأستاذ / الناجي..
لو أعطوني قرطاساً و يراعاً و مزاجاً في أعلى درجات (صفائه) ، لما جُدت على نفسي بما كتبته عني و لما نقبت في دواخلها بحثاً عن (عيوب) كما أسميتها أنت ، يراها الناس و لا تراها الذات .. أو.. ربما تراها و لها فيها (منهج) كما سوف أفصح لاحقاً أو ربما (كِبر) في النفس ، كما للبعض، لا تريد من الأخر إلا أن يمتدحها و لا تريد منه غير ذلك..!!
قرأت هذا التحليل بضعة مرات ، فتأملت و إنشرحت النفس حتى لما رأيته أنت عيوباً لا تريد بها إنتقاص قدري أمام عيني أو أعين الناس ، بل (هدية) منك لي لا تساويها عندي كل كنوز الأرض.. و من فُرط إعجابي بكل ما ذكرت ، فقد قمت بطباعته في أكثر من نسخة ورقية ، إحتفظت بالأولى مع شهاداتي و أوراقي الهامة.. و نسخة أخرى لأم حبيب (كما تريد أن أناديها) و نسخة سوف أرسلها للحبيب (الكبير) والدي الجليل الأستاذ / حبيب الله التوم لتصله مع أول سانحة و نسخ أخرى (أهمها) في ذاكرتي (الفطرية) و التي لا أظنها سوف تسقط يوماً ما كتبته عن شخصي الضعيف..
دقيقة يا ناجي..
هناك الكثير مما هو جدير بالتعقيب و الذي سوف أعود له تباعاً.. و عليك أن تنظرني قليلاً كما إنتظرتك حسب ما وجهتني من قبل.. و كلما رأيت بعد مداخلة لي هنا كلمة ( و أواصل) ، فعليك بالإنتظار الذي لن يطُول..
و سوف لن أخلف موعدي إن شاء الله كما سوف لن تخلف عهدك و وعدك أن تحمل لي بداخلك كل هذا الجمال..
و أواصل

و دمت

الأخ الأستاذ / ناجي..

و بما أن الحديث للثورة و الثوار هذه الأيام ، دعني أقترح عيك تأجيل ما كنت أود التعقيب به هنا قليلاً..

و دمت

الأخ الأستاذ / ناجي..

و بما أن الحديث للثورة و الثوار هذه الأيام ، دعني أقترح عيك تأجيل ما كنت أود التعقيب به هنا قليلاً..

و دمت

لا ثورة ولا ثوار.. دعنا الآن يا عزيزي نلتقي مع ما نحب.. ننقدك ونحللك ونستقرأك.

ونتواصل.

ناجي جندي كتب:: جلست مع هذا الرجل العجيب قليلاً.. فوجدت فيه كنز من الحب ولو سألوني وقتها لماذا لم تكتب (أم حبيب) بعنوان: (إلى الرشيد.. زوجي الفاضل).. لما كانت عندي إجابة.. لو لم تر الرشيد حبيب الله التوم أنصحك بالا تقرأ له.. فهو رجل آخر غير الذي يكتب.. في بعض سطوره لهيب من نار.. وفي وجهه بريق من نور.. في بعض سطورة (زفارة) لا يغسلها الـ (تايد).. وفي أدبه عود صندل (العنود).. في بعض سطوره قوة من تجبر وقلة ذوق.. وفي كنف لقائه ترقد لطافة جاءت من السماء لا تشبه البشر بل هي تشبه الملائكة.. أحس أن أقرب المقربين إليه يحب لقاءه ولكن لا يحب الكلام معه بالتلفون مثلاً.. فليس من سمع كمن رأى.

لم تشفع له الدراسات العليا التي درسها أن تخرجه عن بيته البسيط وملابسه السهلة وطريقته العفوية.. ولم يمتطي جياد التعالي أو التكبر.. فأستاذ اللغة الإنجليزية امتهن قبلها بقلبه الكبير سهولة اللقاء وبساطة الكلام والنزول للناس.. هذا المترجم البارع لم يترجم عن نفسه إلا ما أحس به.. يسبق قلمه لسانه ويسبق لسانه قلبه.. يكتب كل شيء.. ولا يخشي الخروج عن النص الاعترافي فيعترف ويعترف ويعترف.. نحن ننمق ونخاف من بعض الحقائق فلا نكتبها.. ونتدثر بالستر عنها ولا نفضحها.. كسر الرشيد حبيب الله التوم هذه الهواجس وترك قلمه يترجم عنه كل كل كل شيء.

منذ تأريخ تسجيله بالمنتدى في 6 /7 /2009م كتب 239موضوع.. ومساهماته حوالي 4000 مساهمة..
ثلاثة موضوعات بعنوان ذكر فيه اسمه.. وواحد اسم زوجته.. وواحد اسم والده.. ثلاثة مواضيع اسم المحبوب.. وواحد اسم وراق.. وعن أناس مختلفين كتب خمسة مواضيع.. وهذا كله مدعاة للتفكير في حجم ارتباط هذا الرجل بالناس.. فهم محور حركته.. وهمه.. وحبه لمتابعتهم عن قرب وتفحص.. أحب المنتدى الرياضي فكتب فيه 11 موضوع.. ومواضيع عامة حوالى 8 مواضيع.. كتب عن المنتدى ودوت نت 4 مواضيع.. ووثق أربعة مواضيع.. ثقافي4.. اجتماعي2, سياسي 1, استراحة1.. ديني1.

طريقته في المنتدى هي أن يرفع موضوعاته بصفة دائمة.. ويراقبها ويتابع ردود المارين ويرد عليهم.. فهو في هذا على عكس الأستاذ حسن وراق.. فوراق يكتب ولا يهتم بما يكتب الناس حول موضعه.. وكذلك عكس وليد العشي في ذلك.. ويشبه في هذا عبد المنعم ترتورة.. مبادراته كلامية.. فهو يمكن أن يدعو للمظاهرات لكنه لن يصطف مع المتظاهرين.. صورة طبق الأصل من حسن وراق.. وعكس تماماً لمحمد جعفر فضل.. وكوثر تيكو.. وسحر السر.. ودكتور يحيى الشيخ.
مواضيعه مقروءة ومردود عليه فيها.. ففي 50 موضوع الأخيرة لم يرد عليه في واحد فقط.

ومن طريقته أنه يضع الأقواس والنقاط الأفقية وبعض علامات الترقيم بعناية في كتاباته ليسهل للناس الفهم قبل القراءة.. فهو قد تكلم عن كل شيء تقريباً من ضروب الحياة من الباب وللمطبخ وحتى أكياس لم يتركها.
هو أكثر من استطاع أن يحقق أن المنتدى لـ (بث) ما بالروح من خواطر وأشجان وأفكار.. بل سار بذلك شعاراً حيث قال في إحدى المرات: "تجدون هنا.. تأملات من قصاصات لابتسامات و زفرات و هتافات و حتى أمنيات".. فهو بهذا كاتب مثالي.

ثلاثة محاور شكلت طريق الرشيد.. أما الأول فهو مدير سابق للتربية والتعليم.. اختار الرشيد مدرسة من نوع خاص ليكون تلميذها.. فناظر مدرسته هذه أستاذ قديم في الوزارة.. وهو والده فكانت مواقيت الدراسة والحضور طول اليوم.. ليأخذ منه ويترقى في الحياة.. الوالد كان مثالياً.. لأن ارتباط الابن به يظهر ذلك الانصهار الأخلاقي المكتسب في شخص الرشيد.. وإن كان كل العالم هكذا فإن الرشيد استطاع أن يجسد هذا في سطوره وبعفويته المعهودة.. ويحاول جاهداً أن يسدد قدراً ولو ضئيلاً من الديون المثقلة لكاهله من رجل في مقام الوزير ـ حبيب الله التوم ـ

وأما المحور الثاني والمهم جداً ولا يقل أهمية عن سابقه فهي (أم حبيب).. فقد أحسن هو الدخول إليها.. فكانت عنده (بلقيس).. والعامرية.. ولأنه ليس نزار قباني ولا ابن الملوح.. فقد أظهر ما يكنه لها بطريقة خاصة.. فكانت عند الناس من خلاله (فضلى) بحق.. من الصعب أن تجد رجلاً يكتب ما كتبه أستاذ الرشيد عن زوجته.. فالرجل الشرقي بخيل في إظهار مشاعره تجاه زوجته.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يعطى السيدة خديجة هذا الحق من إشهار ما يكنه لها.. فيعظمها عند الناس ويظهر قدرها عنده.. كتوجيه رسالة أن المرأة تستحق هذا.. في هذا كان الرشيد متمرداً على شرقيته البغيضة.. متلمساً ما يجيش بخاطره.. ومعترفاً على صفحات الورق به.. كحق ذهب به إلى صاحبه.. والذي يعني له كل كل كل الحياة.. هي وعصافير صغار جسدوا له هذه الحياة كجنة نعيم.. فكان قلمه خير شاهد وأن يقول بكل لطف ولباقة لهذا الكنف: "أحبكم".

أما المحور الثالث فهو عفوية التعاطي مع الحياة.. لو ذهب للطبي لا يقل له: "أنا حاسس بصداع ووجع ظهر وحمى"/color]".. لكنه يقول: "يا دكتور أنا عندي ملاريا"/color]".. لا يشكو أعراضه بل يشخص مرضه بكل ثقة.. ويحدد دواءه.. ويتناوله.. وإن اعترض الطبيب لا يهم.. العلاج عنده ليس جرعات بل جرعة واحدة.. ولم كل هذا الجهل خمس حقنات كل يوم حقنة.. أليس من الأجدى أن نأخذها كلها مرة واحدة.. إذن لم التأخير.. هو يريد أن يصل للهدف بدون تدرج.. فــ(اللف والدوران) في عرفه ممنوع.. الرشيد يشكو جهاراً.. ولا يهم لو سمع الجيران صراخه.. ولا يهم أن تضيع عليه وجبة العشاء الفاخر التي دعاها له (زيد).. لكن المهم أن يسمع (زيداً) منه الحق وإن يخسر بعده الدسم اللذيذ..

من حسناته:

إنه يرجع.. ولا يتمادى.. ومن حسناته.. أنه يعطي الناس قدرهم.. يحترمهم بقدر علمهم وفهمهم.. ويبتر الشر لو قال له صديقه المنصوري: "لا يا رشيد".. والمنصوري هذا الصديق الأنيق في حروفه.. هو من مصادر قوة فاعلة للرشيد.. وضح لي ذلك فهما يتشابهان في الحماسة.. وإن اختلفا في علو كعب المنصوري في الجانب الديني على الرشيد.. وعلو كعب الرشيد في الجانب العاطفي على المنصوري.. ولو لا ثقتي في ثقافة وعلم وتجربة الرشيد لقلت بالفم المليان أن المنصوري (بحرش) الرشيد.. لكن المنصوري أرفع من أن يجيد مثل هذه الأدوار.. ولكنهما متفقان في كثير من المواضيع.. بل تحس أن بينهما تعاون ـ إن لم يخني الظن ـ والظن يُوْدِي إلى الإثم والعياذ بالله.. والرشيد يدفع المنصوري للكتابة أحياناً.. وما زلت مع الظن.. المهم في هذا كله أن نعرف أن بين الصديقين ديمومة التواصل والنقاش والتفاهم.. وربما بعض (الخُبث).

عيوبه:

ليس لديه ميزان يوزن فيه ما يكتب.. ذلك لأنه يكتب أولاً ثم يفكر.. فالكلمات عنده صاحبة حق.. حق الكتابة.. ثم ينظر مدى الربح والخسارة منها.. ولا يهمه إن ربح أو خسر.. يخوض معاركه ولا ينظر للخصم كما نفعل.. وخصمه الحقيقي فيها (الرأي المخالف) لذلك تجده يستنجد بكل جنود الاحتياطي ليهز ذلك الخصم.. وإن جاعت الرعية لان وزير (الأكل) نفسه في معركة الرشيد.. المهم أن ينتصر.. وأن يحارب.. سلاحه لا يترجل عن كفه إلا ولونه أحمر.. ونفسه لذلك طويل.. هو من الذين يعمل له الناس حساب.. لأن لسانه (متبري) منه.. وثقافة المعارك عنده عظيمة وكذلك ثراء المعلومات وعظم الثقافة نفسها.. فلا يهزم بسهولة من ملك ناصية العلم والثقافة والمعرفة مثله.
ومن عيوبه لا يقول لزوجته (أم حبيب) بل يقول لها (ابتسام).. ولا يقل (قلة معلوماتي) لكن يقول: "ويفتضح (جهلي) الإلكتروني".. ولم يقل (لمخالفي الرأي) بل قال: "لخصمي في الحوار".. اقتصار الطريق عنده طبع وليس سياسة.
ومن عيوبه سوء الظن.. لكنه يكتب هذا.. متهماً فلان بكذا وعلان بكذا.. لا يعرف قلبه مضغ المرارات.. لكن ينقذه القلم لأن (بيده القلم).

ومن عيوبه لونه الأحمر النشاز.. فــ(عمر المريخ ما عمرلو بيت).. أعقل يا الرشيد وأمر عشيرتك الأقربين.. أم حبيب كوني مع الأسياد ولا تنقادي لهذا الرجل المتمرد.. بضيعك.. وكذلك أوصي صغارك: "أسمع كلام أمك ما تسمع كلام أبوك".

لا تستفزك يا رشيد كلمة هنا أو هناك.. لأن ما كتبته لك لا عليك.. أسمح لي أن أريك نفسك في مرآة أخرى.. ربما تعجبك.. وربما لا ترضيك.. خذ ما يعجبك واترك ما تراه غثاءً للبحر.. فالبحر عودنا أنه يحتمل كل شيء.. لكن كم جميل أن تكون أنت ذلك البحر الذي أعني.

[/size]

.

الرشيد حبيب الله التوم كتب:: الأستاذ / الناجي..
لو أعطوني قرطاساً و يراعاً و مزاجاً في أعلى درجات (صفائه) ، لما جُدت على نفسي بما كتبته عني و لما نقبت في دواخلها بحثاً عن (عيوب) كما أسميتها أنت ، يراها الناس و لا تراها الذات .. أو.. ربما تراها و لها فيها (منهج) كما سوف أفصح لاحقاً أو ربما (كِبر) في النفس ، كما للبعض، لا تريد من الأخر إلا أن يمتدحها و لا تريد منه غير ذلك..!!
قرأت هذا التحليل بضعة مرات ، فتأملت و إنشرحت النفس حتى لما رأيته أنت عيوباً لا تريد بها إنتقاص قدري أمام عيني أو أعين الناس ، بل (هدية) منك لي لا تساويها عندي كل كنوز الأرض.. و من فُرط إعجابي بكل ما ذكرت ، فقد قمت بطباعته في أكثر من نسخة ورقية ، إحتفظت بالأولى مع شهاداتي و أوراقي الهامة.. و نسخة أخرى لأم حبيب (كما تريد أن أناديها) و نسخة سوف أرسلها للحبيب (الكبير) والدي الجليل الأستاذ / حبيب الله التوم لتصله مع أول سانحة و نسخ أخرى (أهمها) في ذاكرتي (الفطرية) و التي لا أظنها سوف تسقط يوماً ما كتبته عن شخصي الضعيف..
دقيقة يا ناجي..
هناك الكثير مما هو جدير بالتعقيب و الذي سوف أعود له تباعاً.. و عليك أن تنظرني قليلاً كما إنتظرتك حسب ما وجهتني من قبل.. و كلما رأيت بعد مداخلة لي هنا كلمة ( و أواصل) ، فعليك بالإنتظار الذي لن يطُول..
و سوف لن أخلف موعدي إن شاء الله كما سوف لن تخلف عهدك و وعدك أن تحمل لي بداخلك كل هذا الجمال..
و أواصل

و دمت

و بعد.. أخي ناجي ..

أحمِد لمنتديات المدينة أنها جمعتني ببنو جلدتي من أبناء الحصاحيصا و ريفها و عرفتني بأناس لم أكن أعرفهم و لا يعرفونني من قبل، و أخرون يعرفونني و أعرفهم (حق المعرفة)، فتجددت أغلى الصلات مع بعضهم بينما تلاشت مع بعض أخر بسبب هذه المنتديات ..؟ كما أن هذه المنتديات ، أتاحت لي إبداء الرأي كتابةً بعيداً عن (الونسات) و أحاديث المجالس ، فوجدت من يلتفون حولي و يشيدون بي و من أشيد بهم و أتابع بحرص كيف يفكرون و متعة ما يكتبون..
في المُقابل ، أدخلتني هذه المنتديات في (معارك).. نعم معارك عدييييييييل كده و لا أستطيع تسميتها غير ذلك و (خصوم) دائمون يناصبونني العداء (المُفرط) المصحوب بالترصُد و سؤ النية المسبوق بسؤ الفهم..!! تكتب مقالاً أو مداخلة ، لتجد هُناك من يفهم أنه المقصُود و المقصود دوماً..!! و لا تسعفه فطنة (غائبة) أن غيره كثيرون يشملهم المكتوب و أن حديثي هذا (كلام عام) ليس فيه تخصيص أو أنه في الأصل لا يُمكن أن يكُون على بالي و أنا أكتب خيراً أو شراً..؟
و في زمن اللئام و تعملق الأقزام، وجدت و لا زالت أجد من يريد أن يضع رأسه جوار رأسي و يريد أن يقول لي أنه يفهم و يكتب مثل ما أفهم و أكتب..!! مع أني لا أقارن نفسي إلا بنفسي و لا أشغل نفسي إلا بها و بمن أعُول.. كل هذا ، و بعض من بني القوم لا يريد أن يكُون للرشيد إسماً أو ذكرى..!!
و حتى لا أطيل عليك في هذه الجزئية بالذات.. أخي ناجي.. فقد سئمت أنا( المشي بالحيطة) حتى إنهارت فوق رأسي بعض الجدران المنهارة أصلاً..؟ و لن أكون طبيباً مُعالجاً لمن ضل طريقه إلى مصحة نفسية و أتى للمنتديات..؟ أو من يريد أن يكُون (الأول) على حسابي بينما ألاحظ عليه رسوباً دائماً..؟ كما أنني شربت من عُدة بحار (مالحة) و لم يعُد جوفي يحتمِل أكثر أو ما أسميته أنت (مضغ المرارات)..؟
عليه ، تجد فيما أكتب في بعض الأحيان شئ من ما أسميته (زفارة ، قلة ذوق ، تبرؤ من اللسان، ثقافة المعارك و النفس الطويل لها و تسمية مخالفي الرأي بالخصوم الذين إن سألتهم عني فأنا عندهم في خانة (العدو المبين).. إلخ).. و أضيف أنني لن أتواني في أية لحظة من توجيه كل أسلحتي الخفيفة و الثقيلة إذا ما تيقنت أن زيد يضمر لي العداوة أو أن عبيد (الذي كنت أحترمه و أقدره) يريدها معي حرباً عبر السطور..
و أواصِل التعليق على جزئية أخرى
و دمت
________________________________________

» دائرة الحصاحيصا الشرقية مداخل الفوز والخسارة دراسة تحليلية خاصة بدوت كوم!! توجد صور وحقائق
» دراسة تحليلية عن الثورات العربية علي خلفية الذكري العاشرة لاحداث سبتمبر ومشروع الشرق الاوسط الكبير
» العنف المنزلي يؤدي لاضطرابات نفسية
» مرحب بجعفر نقدية
» الترحيل الي المحوريه لبورداب الخرطوم